الإخوان المسلمون في الكويت
الإخوان المسلمون في الكويت تأسست في عام 1947 على يد عبد العزيز العلي المطوع تحت اسم **جمعية الإرشاد الإسلامية** بالتعاون مع حسن البنا.
جمعية الإرشاد الإسلامية
تمكن عبد العزيز العلي المطوع من تأسيس أول مبنى للإخوان المسلمين كفرع من الإخوان المسلمين في الكويت، وفي البداية كان الكويتيون يخافون من اسم الإخوان المسلمين، لأن كلمة "إخوان" كانت تثير ذكريات مؤلمة لديهم، حيث عانوا من أحداث صعبة أثناء هجوم الإخوان الوهابيين على الكويت في عام 1921. وكان الكويتيون حساسين تجاه كلمة "حزب"، وهذا ما ذكره مؤسس الإخوان المسلمين في الكويت، عبد العزيز العلي المطوع، لحسن البنا، واقترح أن يكون اسم جمعية الإرشاد الإسلامية كواجهة اجتماعية لنشاط الإخوان المسلمين.
جمعية الإصلاح الإسلامي
في أول رد فعل على استقلال الكويت عن الاحتلال البريطاني، شهدت الكويت نوعًا من الإحباط السياسي والعودة إلى السياسة الليبرالية بعد تنصيب عبد الله السالم الصباح حاكمًا للكويت في عام 1950. عندما تم خلق مناخ سياسي مفتوح، بدأت الأحزاب والمجموعات الرياضية والثقافية والشعبية في النشاط. ساعد هذا المناخ في ذلك الوقت على حل جمعية "الإرشاد" وافتتاح جمعية "الإصلاحات الاجتماعية"، مما أدى إلى تشكيل أكبر نواة للإخوان في الكويت، حيث اجتمع حوالي 30 من الشخصيات المؤثرة في الكويت لمناقشة الحاجة إلى وجود مجتمع إسلامي في الكويت يساعد في الحفاظ على الدين وأخلاق المجتمع. في النهاية، قدم عبد العزيز العلي المطوع المستندات والنظام الأساسي لتسجيل الجمعية إلى السلطات الكويتية، وتم الإعلان عن هذه الجمعية وفقًا للأنظمة القانونية في يوليو 1963 تحت اسم "الإصلاح الاجتماعي". بلغ عدد الأعضاء الرسميين المسجلين في سجلات هذه الجمعية حتى عام 1989 نحو 1117 شخصًا، وكانت الأهداف المعلنة لجمعية الإصلاح كما وردت في نظامها الأساسي لعام 1963 لا تختلف عن الأهداف المعلنة لجمعية الإرشاد الإسلامية.
الحركة الدستورية الإسلامية "حدس"
في عام 1989، أعلنت الإخوان في الكويت عن تأسيس الحركة الدستورية الإسلامية "حدس" كذراع سياسية لها في الكويت، وفي عام 1991، بعد انتهاء حرب الخليج، تم الإعلان رسميًا عن تأسيس هذه الحركة السياسية بنظرة إخوانية وفكرة إسلامية. تعتقد هذه المجموعة أن الإسلام كمنظومة شاملة لكل جوانب الحياة يستند إلى الأمن والإيمان، وتسعى إلى تنفيذ القانون بناءً على اتباع القيم وتوجيه المجتمع نحو الأخلاق. تحاول حدس تقديم رؤية شاملة للإصلاح لإعادة بناء البلاد بعد الحرب وتحقيق الديمقراطية المتميزة وفقًا للأطر الدستورية من خلال الإجراءات السياسية والأدوات البرلمانية والقانونية. وقد نشرت هذه الحركة عدة برامج ورؤى سياسية في مجالات النفط والطاقة والإصلاحات السياسية والوحدة الوطنية.