أبو الأعلى المودودي
الاسم | أبو الإعلی المودودی |
---|---|
الاسم الکامل | المودودی، أبو الإعلی |
تاريخ الولادة | 1903م/ 1321 ه |
محل الولادة | حیدر آباد/ هند |
تاريخ الوفاة | 1339ه /1979م |
المهنة | أحد کبار علماءالهند من المفکرین الاسلامیین |
الأساتید | محمد اقبال لاهوری |
الآثار | الجهاد في سبيل اللَّه، الحجاب، المصطلحات الأربعة في القرآن، مبادئ الإسلام، تفسير سورة النور، الحضارة الإسلامية، الأُسس الأخلاقية للحركة الإسلامية، أُسس الاقتصاد بين الإسلام والنظم المعاصرة، الإسلام والجاهلية، القانون الإسلامي، البعث بعد الموت، البيانات، نحن والحضارة الغربية، قضايا أمام المسلمين. |
المذهب | سنی / من الطريقة الجشتية |
أبو الأعلی المودودي أحد روّاد التقریب بین المذاهب الإسلامیة ومن کبار علماء الهند من المفکرین الاسلامیین
الولادة
وُلِد الشيخ السيد أبو الأعلى المودودي سنة ١٣٢١هـ/١٩٠٣م، في مدينة أورانك أباد بولاية حيدرأباد الهندية.
الدراسة
تلقى علومه الدينية الأولى علي يد والده، ثم أكمل دراسته الثانوية في المدرسة الفرقانية حيث لفت الأنظار بذكائه الحاد وتفوقه في الدراسة.
وبعد ذلك التحق بكلية دار العلوم في حيدر أباد، ولكنه انقطع عنها عقب وفاة والده واضطراره للعمل لكسب العيش. وقد بدأ حياته العملية بمجال الصحافة وعمره لا يتجاوز خمسة عشر ربيعاً، وكان يكتب مقالاته في صحيفة أوردية مرموقة، وفي غضون سنتين أصبح رئيساً لتحرير مجلة تاج التي كانت تصدر من جبل بور وكتب فيها عدّة افتتاحيات تدعو للمحافظة على الخلافة الإسلامية، كما أصدر في الوقت نفسه كتاب النشاطات التبشيرية في تركيا. وفي سنة ١٣٣٨هـ/١٩٢٠م انتقل إلى دلهي حيث كلّفته جمعية علماء الهند برئاسة تحرير صحيفة المسلم، ثم صحيفة الجمعيات، واستمر رئيساً لتحرير الأخيرة لأكثر من عشرين سنة. وأثناء إقامته في دلهي تعمّق المودودي في دراسة العلوم الإسلامية واللغتين العربية والفارسيّة، كما تعلم الإنجليزية وأتقنها في فترة وجيزة، ممّا مكََّنه من الاطلاع على الآداب الإنجليزية والتاريخ والفلسفة والعلوم الاجتماعية، والمقارنة بين ما تنطوي عليه الثقافة الإسلامية وما تتضمَّنه الثقافة الغربية.
النشاطات
ورغم أن المودودي كان صحافياً بالمهنة إلا أنه اشتهر في أرجاء العالم مفكّراً إسلامياً، وداعية إلى التمكين للإسلام، وإعلاء كلمة الحق، والإصلاح الشامل للحياة على أساس إسلامي صحيح، واتخاذ الشريعة الإسلامية دستوراً للحكم. وقد أصدر – سنة ١٣٤١هـ/١٩٢٣م – مجلة ترجمان القرآن الشهرية، التي أصبحـت منبر هداية لمسلمي شبه القارة الهندية. وكان يتولَّى إدارتها وتحريرها بمفرده فيكتب المقالات والافتتاحيات ويرد على أسئلة القراء ويشرف علي طباعتها ومراجعتها وإرسالها إلى المشتركين. وقد نشأت الجماعة الإسلامية في لاهور سنة ١٣٦٠هـ/١٩٤١م استجابة لجهود الشيخ المودودي، وكان سماحته أول رئيس (أمير) لها، وقد غيَّرت تلك الجماعة مجرى الحياة الفكرية لكثير من المسلمين، وأصبحت لها فروع في الهند وباكستان وبنغلاديش وكشمير وسري لانكا. وفي سنة ١٣٦٢هـ/١٩٤٣م نقل المركز الرئيس للجماعة الإسلامية من لاهور إلى دار السلام في بتهانكوت. وعند إعلان استقلال باكستان سنة ١٣٦٦هـ/١٩٤٧م، انتقل المودودي إلى باكستان للمطالبة بتشكيل النظام الباكستاني طبقاً لقوانين الشريعة الإسلامية. وقد ظلَّ المودودي أميراً للجماعة الإسلامية الباكستانية حتى سنة ١٣٩٢هـ/١٩٧٢م عندما تنحَّى عن رئاستها لأسباب صحيّة.
وقد كان للمودودي بما يملكه من حجة قوية، وقدرة على الإقناع، وثبات على المبدأ، وصلابة في التصدِّي لأعداء الإسلام، فضل كبير في تقوية الجماعة الإسلامية، رغم أنه تعرَّض لمضايقات شديدة وسُجن عدّة مرات بعد قيام دولة باكستان. وفي سنة ١٣٧٣هـ/١٩٥٣م حُكِّم عليه بالإعدام، فحدث هياج شديد بين أنصاره وتدخل كبار علماء المسلمين مما اضطر السلطات لوقف الحكم والإفراج عنه بعد سجن دام ٢٥ شهراً ألَّف خلالها عدداً من كتبه.
التأليفات
وقد نُشر للمودودي نحو سبعين مؤلفاً بين كتاب ورسالة وكان من أبرزها كتابه مبادئ الإسلام، الذي ترجم إلى ٣٠ لغة. وبعد ذلك بدأ كتاباته المعروفة بتفهيم القرآن، وهي التي بسط فيها القول عن رسالة القرآن الحقيقية كما أنزلها المولى سبحانه لتغيير الحياة البشرية كافة. أما كتابه القانون والدستور الإسلامي فيُعدُّ أول محاولة باللغتين الأوردية والإنجليزية لتوضيح مفهوم تنفيذ الدستور الإسلامي ومجاله وأسلوبه، وهو يضع الأساس الذي ينبني عليه سمو القانون الإسلامي وطبيعة التشريع في الإسلام والمبادئ الأساسية أو المُسلَّمات في الفلسفة السياسية الإسـلامية. إضافة إلى ذلك، فقد صدر للشيخ المودودي العديد من الكتابات التي تتناول الإسلام؛ فكراً وعملاً.