البراء بن عازب بن الحارث

من ویکي‌وحدت
مراجعة ١٨:٢١، ٥ أبريل ٢٠٢٣ بواسطة Wikivahdat (نقاش | مساهمات) (استبدال النص - '=المصادر=↵{{الهوامش|2}}' ب'== الهوامش == {{الهوامش}}')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

البراء بن عازب: من أصحاب النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم)، ردّه رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) يوم بدر استصغره، وأوّل مشاهده أُحد وقيل الخندق. وشهد غزوات كثيرة مع النبيّ (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم). ثمّ نزل الكوفة بعده. وشهد أيضاً فتح تسْتَر، وهو الذي افتتح الرّي سنة أربع وعشرين في قول أبي عمرو الشيبان. وعُدّ من أصحاب الامام علی - عليه السّلام، وشهد معه حروبه، الجمل و صفين و النهروان، هو وأخوه عبيد بن عازب.

البراء بن عازب (12 ــ 72ق)

ابن الحارث الأنصاري الحارثي، أبو عمارة، وقيل: أبو الطفيل. ردّه رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) يوم بدر استصغره، وأوّل مشاهده أُحد وقيل الخندق. وشهد غزوات كثيرة مع النبيّ (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم). ثمّ نزل الكوفة بعده. [١]

من روی عنهم ومن رووا عنه

روى عن النبيّ (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) حديثاً كثيراً. وروى عنه: أبو جُحيفة السُّوائي، و عدي بن ثابت، و أبو إسحاق السبيعي، و أبو عمر زاذان، وآخرون.
وهو أحد رواة حديث غدير خم[٢] من الصحابة، رواه عنه غير واحد من التابعين مفصّلًا[٣]
قال الخطيب البغدادي: وكان رسولَ علي بن أبي طالب إلى الخوارج بـ النهروان يدعوهم إلى الطاعة وترك المشاقة، ثمّ روى بسنده عن أبي الجهم قال: بعث عليُّ البراء بن عازب إلى أهل النهروان يدعوهم ثلاثة أيام فلمّا أبوا سار إليهم.
ذكره أبو إسحاق الشيرازي فيمن نُقل عنه الفقه من الصحابة [٤] وعُدّ من المقلَّين في الفتيا.
رُوي عن البراء أنّ النبيّ (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) سئل: ما ذا يتقى من الضحايا، فأشار بيده وقال أربعاً وكان البراء يشير بيده ويقول يدي أقصر من يد رسول اللّه ( صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ): العرجاء البيّن ظَلعها، والعوراء البيِّن عَوَرها، والمريضة البيِّن مرضُها، والعجفاء التي لا تُنقي[٥]
وعنه أنّ رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) قال: أيّما إمام سها فصلَّى بالقوم وهو جنب فقد تمت صلاتهم ثم ليغتسل هو ثم ليعد صلاته فإن كان بغير وضوء فمثل ذلك.
وعنه أنّ رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) صلَّى يوم الأضحى بغير أذان ولا إقامة.

وفاته

توفّي البراء بالكوفة - سنة اثنتين وسبعين، وقيل - احدى وسبعين.

الهوامش

  1. الام 1- 167، الطبقات الكبرى لابن سعد 4- 364 و 166، التأريخ الكبير 2- 117، المعارف 184، الجرح و التعديل 2- 399، اختيار معرفة الرجال 44 و 45، مشاهير علماء الامصار 76 برقم 272، الثقات لابن حبّان 3- 26، المعجم الكبير للطبراني 1- 341، أصحاب الفتيا من الصحابة و التابعين 79 برقم 70، جمهرة أنساب العرب 1- 34، الخلاف للطوسي 1- 470، رجال الطوسي 8 و 35، تاريخ بغداد 1- 177، الإستيعاب 1- 143 (ذيل الاصابة)، المغني 1- 167، أُسد الغابة 1- 171، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 132، رجال ابن داود 54، رجال العلّامة الحلي 24، تهذيب الكمال 4- 34، سير أعلام النبلاء 3- 194 و 166، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 71 ه (300، العبر للذهبي 1- 58، الوافي بالوفيات 10- 104، مرآة الجنان 1- 145، الجواهر المضيئة 2- 425، تهذيب التهذيب 1- 425، الاصابة 1- 146، شذرات الذهب 1- 77، تنقيح المقال 1- 161، أعيان الشيعة 3- 550، معجم رجال الحديث 3- 275 برقم 1653 .
  2. روى ابن ماجة في «السنن «: 1- 43 باب (11) في المقدمة، عن البراء قال: أقبلنا مع رسول اللّه ص في حجته التي حجّ، فنزل في بعض الطريق فأمر الصلاة جامعة، فأخذ بيد عليّ فقال: «أ لستُ أولى بالموَمنين من أنفسهم؟» قالوا: بلى، قال: «أ لست أولى بكل مؤمن من نفسه؟» قالوا: بلى، قال: «فهذا وليٌّ من أنا مولاه، اللّهمّ والِ مَن والاه، و عاد مَن عاداه» و أخرجه أحمد بن حنبل في «المسند «: 4- 281. و حديث الغدير هذا قد شهد به القريب و البعيد، و رواه عدد كبير من الصحابة و التابعين، و أصفق علماء الفريقين على صحته و تواتره (انظر كتاب الغدير: 1- 294) حتى أنّ سعد بن أبي وقاص حين غضب من معاوية لمّا نال من أمير المؤمنين- عليه السّلام- قال: تقول هذا لرجل سمعت رسول اللّه يقول: «من كنت مولاه فعليٌّ مولاه» و .. إلى آخر ما رواه ابن ماجة في الباب المذكور أعلاه.
  3. رُوي عن طريق أهل السنة أنّ البراء ممّن كتم الشهادة بحديث الغدير، فدعا عليه الامام- عليه السّلام- فعمي. أقول: إنّ ولاء البراء لبني هاشم قديم، و هو الذي يقول كما في أعيان الشيعة عن «السقيفة» للجوهري: (إنّي لم أزل لبني هاشم محباً فلمّا قبض رسول اللّه ص تخوّفت أن تتمالا قريش على إخراج هذا الامر من بني هاشم فأخذني ما يأخذ الواله العجول مع ما في نفسي من الحزن لوفاة رسول اللّه ص فكنت أتردد إلى بني هاشم وهم عند النبي ص في الحجرة ..) كما اتفق الرواة على أنّ البراء شهد مع أمير المؤمنين- عليه السّلام- مشاهده كلها، فلا يُعقل أن يشهدها و هو أعمى. ثم إنّه كان رسولَ الامام- عليه السّلام- إلى الخوارج بالنهروان كما في رواية الخطيب فبهذه القرائن و غيرها و لعدم الوثوق بسند رواية الكتمان و الدعاء كما قيل يُستبعد أن يكون البراء ممن كتم الشهادة.
  4. طبقات الفقهاء: 52.
  5. السنن الكبرى: للبيهقي: 9 274- 273. و «الظَّلَع» العرج و الغمز. و (عجف) من باب تعب ضعف و (لا تُنقي) من أُنقي إذا صار ذا نِقي، و المعنى التي ما بقي لها مخ في عظامها من غاية العجف.