انتقل إلى المحتوى

الشيخ البهائي

من ویکي‌وحدت
مراجعة ١٥:٠٠، ٢ سبتمبر ٢٠٢٥ بواسطة Negahban (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

بهاء الدين محمد العاملي المعروف بـالشيخ بهائي هو فقيه وعالم متعدد العلوم، ومحدث، وحكيم، وشاعر، ورياضي من أتباع المذهب الشيعي في عصر الدولة الصفوية. تولى لفترة منصب شيخ الإسلام في بلاط الصفويين في أصفهان، وهو أعلى منصب ديني رسمي في حكومة الصفويين. قام الشيخ بهائي بتربية عدد من التلامذة العظام، منهم: ملا صدرا ومحمد تقي المجلسي.

مسقط رأس الشيخ بهائي

موطن الشيخ بهائي هو جبع أو جباع، إحدى قرى جبل عامل، وقد ورد نسب «جبعي» في هوامش بعض مؤلفات الشيخ بهائي وجدّه شمس الدين محمد بن علي[١]. بعض المصادر غيّرت النسبة إلى «عاملي» إلى «أملي» واعتبرته إيرانياً[٢]. كما اعتبره بعض المؤرخين[٣]، بسبب إقامته الطويلة في قزوين، من مواليد تلك المدينة[٤]. وقد ذكر تنكابني أنه من مواليد السعودية، ربما بسبب نسبه[٥].

أسرة الشيخ بهائي

والد الشيخ بهائي هو عز الدين حسين بن عبد الصمد بن محمد بن علي بن حسين (918 - 984 هـ) من كبار الفقهاء والعلماء في القرن العاشر الهجري، وكان ماهراً في علوم الفقه، الأصول، الحديث، الرجال، الحكمة، الكلام، الرياضيات، التفسير، الشعر، التاريخ، اللغة والعديد من العلوم السائدة آنذاك. كان من تلامذة الشهيد الثاني، وكان يرافقه أحياناً في السفر. بعد استشهاد الشهيد، هاجر إلى إيران واستقر في أصفهان للتدريس. طلبه شاه طهماسب الصفوي للحضور إلى قزوين، فوافق وعُيّن شيخ الإسلام في حكومة الصفويين. قضى سنوات في هرات ومشهد في الإرشاد والتوجيه. كان عز الدين يؤمن بوجوب إقامة صلاة الجمعة، وأقامها في قزوين، مشهد، وأصفهان. بعد حجّه توجه إلى البحرين، حيث قضى بقية حياته في نشر الثقافة الإسلامية، وتوفي في 8 ربيع الأول 984 هـ ودفن في قرية «مصلى» قرب «هجر» في البحرين.

جد الشيخ بهائي، الشيخ عبد الصمد (توفي 935 هـ)، كان من كبار علماء القرن العاشر، وكان أستاذ الشهيد الثاني. وجدّه شمس الدين محمد (توفي 876 أو 886 هـ) من كبار علماء القرن التاسع، وكتب مؤلفات قيمة في الفوائد الرجالية وسير العلماء، وذكر العلامة المجلسي العديد منها في مجلدات بحار الأنوار[٦].

جبل عامل مسقط رأس الشيخ بهائي، وهو موطن مجتهدين وعلماء وكتّاب كبار من الشيعة مثل المحقق الثاني (توفي 940 هـ)، الشهيد الأول (734 - 786 هـ)، والشهيد الثاني (911 - 966 هـ). أبو ذر الغفاري كان أول داعية شيعي في منطقة الشام ولبنان، حيث نشر التشيع هناك أثناء نفيه من قبل عثمان. منذ ذلك الحين، كان جبل عامل مركز العلماء الصالحين من الشيعة.

سيرة الشيخ بهائي

ولد بهاء الدين العاملي في 17 محرم 953 هـ في بعلبك[٧]. وكان موطن عائلته جبع أو جباع في جبل عامل[٨]. والده عز الدين حسين بن عبد الصمد الحارثي (توفي 984 هـ) كان من تلامذة وأصدقاء الشهيد الثاني (توفي 966 هـ). تنسب أسرة الشيخ بهائي إلى حارث الهمداني (توفي 65 هـ)، الصديق الوفي لـعلي بن أبي طالب عليه السلام[٩]، ولهذا يُعرف أيضاً بالحارثي الهمداني.

طفولة وشباب الشيخ بهائي

بعد عام من ولادته في بعلبك، انتقلت عائلته إلى جبل عامل، ولكن بعد استشهاد الشهيد الثاني وشعورهم بعدم الأمان، وبناءً على دعوة وتشجيع شاه طهماسب الأول وعلي بن هلال الكركي المعروف بـشيخ علي منشّار، شيخ الإسلام في أصفهان، هاجروا من جبل عامل إلى إيران واستقروا في أصفهان. كانت عائلته من أوائل علماء الشيعة في جبل عامل الذين هاجروا إلى إيران مع تأسيس الدولة الصفوية[١٠]. وفقاً لمخطوطة بخط الشيخ بهائي كتبها في قزوين عام 969 هـ، كان عمره 13 سنة عند وصوله إلى إيران، لكن بعض المصادر ذكرت أنه كان عمره 7 سنوات[١١]. بعد ثلاث سنوات في أصفهان، دعا شاه طهماسب الأول عز الدين حسين بناءً على توصية شيخ علي منشّار إلى قزوين وأسند إليه منصب شيخ الإسلام هناك. ذهب الشيخ بهائي مع والده إلى قزوين وأقام هناك لفترة ودرس علوماً مختلفة. وذكر الشيخ بهائي[١٢] أنه كان في مشهد مع والده عام 971 هـ[١٣]. بعد ذلك أصبح والده شيخ الإسلام في هرات، لكن الشيخ بهائي بقي في قزوين وأرسل أشعاراً عام 979 و981 هـ يعبر فيها عن شوقه لرؤية والده وهرات[١٤]. في عام 983 هـ، جاء والد الشيخ إلى قزوين وطلب إذن السفر للحج من شاه طهماسب، فأذن له شاه، لكنه منع بهاء الدين من السفر مع والده وأمره بالبقاء في قزوين للتدريس[١٥].

زوجة وأبناء الشيخ بهائي

زوجة الشيخ بهائي كانت ابنة علي منشّار العاملي، وهي امرأة عالمة ورثت مكتبة نفيسة تضم 4000 مجلد عن والدها، وقد وقفها الشيخ بهائي عام 1030 هـ. هذه المكتبة ضاعت بعد وفاة الشيخ بسبب الإهمال[١٦]. يرى البعض أنه بسبب قضائه فترة طويلة من حياته في السفر منفرداً، قد لا يكون له أولاد، ولم تذكر معظم المصادر أولاداً له، وبعضهم اعتبره عقيمًا[١٧].

تحصيلات الشيخ بهائي

لبنان في زمن مولده كانت مركزاً للثقافة الشيعية، حيث نشأ وتعلم القراءة والكتابة، القرآن، الأحكام الشرعية، والصلاة على يد والدته ووالده ومعلمي جبع وبعلبك، ونشأ على محبة علي وأولاده عليهم السلام. درس بعض علومه في وطنه، ثم هاجر مع والده إلى إيران في عهد شاه طهماسب الأول، واستقر في أصفهان، حيث درس علوماً مختلفة وحظي بشهرة واسعة واحترام شاه عباس الصفوي[١٨]. تعلم العلوم الإسلامية في الحوزتين العلميتين في قزوين وأصفهان، وتنقل طويلاً بين البلدان الإسلامية لطلب العلم من كبار العلماء.

مذهب ومشرب الشيخ بهائي

يُعتبر انتماؤه إلى الشيعة أمراً لا شك فيه بسبب انتمائه وعائلته إلى شيعة جبل عامل وكثرة مؤلفاته في الفقه والمعارف الشيعية. من أشهر مؤلفاته قصيدته المعروفة وسيلة الفوز والأمان في مدح الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)، وكذلك الصلاة المشهورة التي تبدأ بعبارة اللهم صل وسلم وزد وبارك على صاحب الدعوة النبوية، والتي يقرأها خدام الأضرحة المقدسة في العتبة الرضوية والسيدة معصومة عليها السلام والمجالس الشيعية الأخرى. في شعره العربي عبّر عن إخلاصه الكامل لأهل البيت عليهم السلام وشوقه لزيارة قبورهم[١٩]، وفي بعض الأحيان برّأ نفسه من أعدائهم[٢٠]. يرى محمد أمين محبي وأحمد خفاجي[٢١] أنه كان يخفي تسننه عن شاه عباس الأول، وأنه اعتبر شيعياً بسبب حبه المفرط لأهل البيت عليهم السلام[٢٢]. ربما كان سبب هذا الخطأ هو تقيه في سفراته، وسلوكه الروحي الذي جعله يتعامل مع كل أمة حسب مذهبها. انتقد بعض علماء الشيعة تساهله في التعامل مع المذاهب الأخرى وشككوا في وثاقته[٢٣]، لكن من المؤكد أن الشيخ بهائي كان فقيهاً شيعياً معتدلاً، واهتم بأقوال وآثار أهل السنة، فقد كتب حواشٍ على تفسير الزمخشري رغم عدم إكمالها، وتعتبر من أفضل الحواشٍ على هذا التفسير[٢٤]. كان متصوفاً رغم فقره وزهده، ورغم ارتباطه ببلاط الصفويين، وكان له مشرب صوفي وروحي، ولهذا اعتُبر من قبل المصادر الصوفية واحداً من كبار الصوفية. نسبه المعصوم عليشاه مع كبار علماء الشيعة مثل ميرداماد، ميرفندرسكي، ملا صدرا، المجلسي الأول، وفيض الكاشاني إلى سلسلتي النوربخشي والنمت اللهي. أقوى ما غذى تصوفه كان كلماته وأشعاره، حيث مدح محيي الدين ابن عربي بألقاب مثل جمال العارفين، الشيخ الجليل، الكامل، العارف والواصل الصمداني[٢٥]. ولهذا انتقده بعض علماء الشيعة بسبب ميوله الصوفية وبعض الأمور الأخرى[٢٦]. كان بهائي أكثر من غيره من علماء وفقهاء الإمامية ميلاً إلى التصوف، وذكر العلامة المجلسي أنه كان معتزلاً يمارس رياضات شرعية ويعلم ذكره لتلميذه محمد تقي المجلسي[٢٧]. مع ذلك، ذُكر في بعض المصادر بُغضه للصوفية والدراويش في زمانه وانتقاده لعقائدهم وأذكارهم[٢٨]. كما انتقد في قصة رمزية عن القط والفأر[٢٩] وأشعاره الصوفية المنافقين منهم. ولهذا نقل بعض علماء الشيعة أدلة في دفاعهم عنه ونفي انتمائه إلى التصوف الاصطلاحي[٣٠].

مكانة الشيخ بهائي العلمية والكتابية

فقیه رباني وعارف صمداني، الشيخ بهاء الدين محمد العاملي، هو من كبار وأعلام ونابغين أواخر القرن العاشر وأوائل القرن الحادي عشر الهجري، حيث كان جامعاً ومتعدد العلوم، ونادراً من حيث اتساع معلوماته وتنوعها، وله مكانة بارزة بين الفقهاء والعلماء. إذا وصفناه بأنه من النوادر والنابغين، فليس مبالغة، وهو يعترف بذلك بتواضع حين يقول: "لقد تفوقت في المناظرة على كل ذي فن، لكن لم أستطع مجاراة من هو متخصص في فن واحد." كان عالياً بحيث اعتبره أهل السنة سنياً، واعتبره الصوفية من كبار التصوف[٣١]. كان الشيخ بهائي واسع الاطلاع في مجالات متعددة، مما منح مؤلفاته جاذبية خاصة، وجعلها من الكتب المعاصرة المحبوبة، فمثلاً في كتاب الأربعين، وهو كتاب حديثي وفقهي، استعمل مسائل رياضية وهيئات فلكية وشرحها بوضوح للقارئ. كان له مشرب عرفاني وكان من أبرز عرفاء زمانه، وله علاقات مع ميرداماد وميرفندرسكي. ديوانه الشعري مثنوي على طريقة مولانا، وغزلياته تشبه كثيراً غزليات حافظ[٣٢].

بعض أساتذة الشيخ بهائي

درس الفقه والأصول والتفسير والحديث والأدب العربي على يد والده الشيخ عز الدين حسين العاملي. درس المنطق والكلام والمعاني والبيان والأدب العربي عند نجم ابن شهاب المعروف بعبد الله بهابادي، مؤلف "حاشية على تهذيب المنطق" المعروفة بـ"حاشية ملا عبد الله". تعلم الرياضيات والكلام والفلسفة من مولانا أفضل القائني مدرس فيض الكاشاني. درس الطب على الحكيم عماد الدين محمود، طبيب خاص شاه طهماسب وأشهر أطباء إيران في ذلك العصر. تعلم صحيح البخاري على أبي الطيف المقدسي[٣٣]. ويقال إنه درس أيضاً على ملا محمد باقر اليزدي مؤلف كتاب مطالع الأنوار، وهو من علماء الرياضيات في عصره.

تلامذة الشيخ بهائي

  • ملا صدرا الشيرازي، المعروف بملا صدرا، الفيلسوف المشهور.
  • ملا محمد محسن بن مرتضى بن محمود، المعروف بفيض الكاشاني، صاحب تفسير الصافي.
  • فياض اللاهجي.
  • نظام الدين بن حسين الساوجي.
  • السيد حسين (ورد في أعیان الشيعة باسم "سيد حسن") بن حيدر الكركي.
  • السيد ماجد البحراني.
  • الشيخ جواد البغدادي، المعروف بالفاضل جواد، صاحب شرح خلاصة الحساب وزبدة في الأصول.
  • ملا خليل غازي القزويني.
  • ميرزا رفيع الدين طباطبائي النائيني.
  • الشيخ زين الدين العاملي، حفيد الشهيد الثاني (ورد في أعیان الشيعة أنه حفيد "صاحب معالم").
  • شرف الدين محمد رويدشتي (ورد في أعیان الشيعة باسم "شريف الدين").
  • الشيخ محمد بن علي العاملي التبنيني.
  • مظفر الدين علي، الذي كتب كتاباً عن حياة الشيخ بهائي.
  • محمد تقي المجلسي، والد العلامة محمد باقر المجلسي.
  • الشيخ محمود بن حسام الدين الجزائري.
  • المحقق السبزواري.
  • ملا عز الدين فرهاني المعروف بعلي نقّي كمره‌ای، الشاعر المعروف في القرن الحادي عشر.
  • عناية الله علي كوهپايه‌ای المعروف بقهاپايي، مؤلف "مجمع الرجال".
  • هاشم بن أحمد بن عصام الدين الأتكاني.
  • الشيخ نجيب الدين علي بن محمد بن مكي العاملي الجبلي الجباعي.
  • محمد صالح بن أحمد مازندراني.
  • حسن علي بن عبد الله الشوشتري.
  • الشيخ زين الدين علي بن سليمان بن درويش بن حاتم القدمي البحراني.
  • ملا محمد باقر بن محمد مؤمن الخراساني، المعروف بالمحقق شيخ الإسلام.
  • ملا محمد تقي بن مقصود علي المجلسي، صاحب روضة المتقين (توفي 1070 هـ).
  • السيد عز الدين حسيني الكركي العاملي، المعروف بالمجتهد المفتي الأصفهاني.
  • سلطان العلماء السيد حسين حسيني المرعشي، مؤلف حاشية على روضة وحاشية على معالم[٣٤].

مؤلفات الشيخ بهائي

يُعتبر من أكثر علماء العالم الإسلامي بركة وتنوعاً في التأليف. بعض المصادر تذكر أن عدد مؤلفاته مع الرسائل والتحشيات والتعليقات بلغ 200 مجلد، لكن أحدث الأبحاث التي قام بها الدكتور محمد باقر حجتي، أستاذ بجامعة طهران، وقدّمها في مؤتمر دمشق عن الشيخ بهائي ونشرتها مجلة الثقافة الإسلامية في عددها الخامس، تشير إلى أن عددها 123 مجلدًا. وقسمها كما يلي:

الفقه (29 مجلداً)

1. الإثني عشرية: الخمس، الصلاة، الزكاة، الصيام، الحج. 2. جواب سؤال شاه عباس. 3. جواب أسئلة الشيخ صالح الجابري. 4. أجوبة مسائل الجزائريّة. 5. أحكام السجود والتلاوة. 6. جامع عباسي. 7. جواب مسائل الشيخ جار. 8. حاشية على إرشاد الأذهان للعلامة الحلي. 9. حاشية على قواعد العلامة. 10. حاشية على قواعد الشهيد الأول. 11. حاشية على أحكام الشريعة للعلامة الحلي. 12. الحبل المتين. 13. الحريرية. 14. الذبيحية. 15. شرح فروض النصيرية للخاجة نصير الدين الطوسي. 16. فروض بهائية (قسم الإرث). 17. قصر الصلاة في أربعة أماكن. 18. مسح على القدمين. 19. مشرق الشمسين واكسير السعادتين. 20. رسالة في مباحث الكر. 21. رسالة في القصر والتخيير في السفر. 22. شرح رسالة في الصوم. 23. شرح من لا يحضره الفقيه. 24. رسالة في فقه الصلاة. 25. رسالة في معرفة القبلة. 26. رسالة في فقه السجود.

علوم قرآنية (9 مجلدات)

1. حاشية أنوار التنزيل للقاضي البيضاوي. 2. حل الحروف القرآنية. 3. حاشية كشف الزمخشري. 4. أسئلة الخاجة. 5. تفسير عين الحياة. 6. العروة الوثقى. 7. تفسير الآية الكريمة (فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق) مفصل في الأربعين. 8. تأويل الآيات. 9. إكسير السعادتين (آيات الأحكام).

الحديث (2 مجلدين)

1. حاشية على كتاب من لا يحضره الفقيه. 2. الأربعين (ترجمها المؤلف).

الأدعية والمناجاة (6 مجلدات)

1. حاشية على صحيفة السجادية. 2. الحديقة الهلالية. 3. الحديقة الأخلاقية. 4. شرع دعاء الصباح. 5. مصباح العابدين. 6. مفتاح الفلاح في عمل اليوم والليلة.

أصول العقائد (5 مجلدات)

1. إثبات وجود القائم. 2. أجوبة سيد زين الدين. 3. الاعتقادية. 4. مقارنة بين الإمامية والزيدية. 5. وجوب شكر المنعم.

أصول الفقه (5 مجلدات)

1. زبدة الأصول. 2. شرح عضدي. 3. حاشية زبدة الأصول. 4. شرح حاشية خطائي. 5. الوجيزة.

الرجال والإجازات (8 مجلدات)

1. إجازته لميرداماد. 2. إجازته لمجد الدين. 3. حاشية خلاصة الأقوال للعلامة الحلي. 4. حاشية رجال النجاشي. 5. حاشية معالم العلماء لابن شهر آشوب المازندراني. 6. طبقات الرجال. 7. الفوائد الرجالية. 8. الإجازات.

الأدب والعلوم العربية (28 مجلداً)

1. أسرار البلاغة. 2. تخميس غزل خيالي بخارائي. 3. تهذيب البيان. 4. تعزية نامه. 5. حاشية على مطول التفتازاني. 6. ديوان شعر فارسي وعربي. 7. رياض الأرواح. 8. شیر و شکر (حليب وسكر). 9. طوطی نامه (يشمل 2500 بيت). 10. فوائد صمدية. 11. قصيدة في مدح النبي صلى الله عليه وآله. 12. كافية. 13. كشکول (5 مجلدات). 14. لغز الفوائد الصمدية. 15. لغز القانون. 16. لغز الكافية. 17. لغز الكشف. 18. محاسن شعر سيف الدولة. 19. المخلاة. 20. مكتوب له إلى سيد ميرزا إبراهيم الهمداني. 21. سوانح سفر الحجاز، المعروف بمثنوي خبز وحلوى. 22. خبز وجبن. 23. وسيلة الفوز والأمان في مدح صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف. 24. موعظة أهل العلم بلغة القط والفأر.

وقائع الأيام (1 مجلد)

توضيح المقاصد فيما اتفق في أيام السنة.

الرياضيات (20 مجلداً)

1. الأسطرلاب. 2. أنوار الكواكب. 3. بحر الحساب. 4. التحفة (الأوزان الشرعية). 5. تحفة حاتمي. 6. تحقيق جهة القبلة. 7. تشريح الأفلاك. 8. حاشية تشريح الأفلاك. 9. حاشية شرح التذكرة للخاجة نصير الدين الطوسي في الهيئة. 10. حاشية شرح قاضي زاده روحي. 11. الحساب. 12. حل أشكال عطارد والقمر. 13. خلاصة الحساب والهندسة. 14. شرح الصحيفة. 15. الصحيفة في الأسطرلاب. 16. الاستعلام. 17. تقويم الشمس بالأسطرلاب. 18. القبلة، ماهيتها وعلاماتها. 19. معرفة التقويم. 20. الجبر والمقابلة.

الحكمة والفلسفة (3 مجلدات)

1. إنكار جوهر الفرد. 2. الوجود الذهني. 3. وحدة الوجود.

العلوم الغريبة (4 مجلدات)

1. أحكام النظر إلى كتف الشاه. 2. رسالة الجفر. 3. الجفر. 4. فالنامه. 5. وعدد من المجلدات الأخرى التي لم تحدد موضوعاتها، مثل: شرح الحق المبين، الصراط المستقيم، القدسية وغيرها[٣٥].

الوفاة

هناك أقوال مختلفة حول تاريخ وفاة الشيخ بهائي. عموماً، ما يظهر من هذه الأقوال أن وفاته كانت في الثاني عشر من شهر شوال عام 1030 أو 1031 هـ، ونظراً لأن صاحب تاريخ عالم الآراء العباسي، الذي يُعتبر أكثر المصادر موثوقية، وكتاب التنبيهات الذي ألفه بعد أشهر قليلة من الوفاة، أشاروا إلى عام 1030 هـ، فإن القول بوفاته في هذا العام هو الأصح. وبذلك تكون وفاة الشيخ بهائي في 12 شوال 1030 هـ في مدينة أصفهان. في قبره وزخرفته المرمرية، كتب العلامة المرحوم الحاج ميرزا علي أكبر النوگاني المشهدي نبذة مختصرة عن حياته، وسننقلها كما هي: قال الشيخ بهائي هذه الأبيات وطلب أن تُكتب في العتبة الرضوية:


إن جئت أقص قصة الشوق إليك *** إن جئت إلى الطوس فبالله عليك

قبل عني ضريح مولاي وقل *** قد مات بهائيك بالشوق إليك


للشيخ بهائي قبر منير مبني من المرمر والزجاج، وقد أخبر أن قبره سيكون مضيئاً وهذا من حسن نيته ومحبته لمقام الإمام الرضا عليه السلام، الذي أضاء قبره بعد عدة قرون كقطعة بلورية. كان حول قبره صندوق من النحاس عليه هذه الأبيات[٣٦]:

لقد تحملت يا حبيبي ألم الفراق، منحنياً منكسرًا

ألف شوكة من الشوك الحاد مزروعة تحت عينيّ

في الليلة الماضية، تذكرتك يا من في عينيّ،

غاصت عينيّ في دماء كثيرة حتى أشرق الفجر

كانت مرعى الظباء أكثر حزنًا،

يا بحيرتي، لماذا هرب غزالي من عينيّ؟

يا تراب قلب الحبيب الأسود، احفظنا،

فهذا نور عينيّ الذي يحتويني.

انظر أيضاً

الهوامش

  1. مهاجر، جعفر، الهجرة العاملية إلى إيران في العصر الصفوي، ج 1، ص 145
  2. طوقان، قدري حافظ، تراث العرب العلمي في الرياضيات والفلك، ج 1، ص 75
  3. طالوي ارتقي، محمد بن أحمد، سانحات دمي القصر في مطارحات بني العصر، ج 2، ص 126-127
  4. نوري، حسين بن محمد تقي، خاتمة مستدرك الوسائل، ج 2، ص 223
  5. تنكابني، محمد بن سليمان، قصص العلماء، ج 1، ص 238، طهران
  6. أمين عاملي، سيد محسن، أعیان الشيعة، ج 8، ص 17
  7. قمي، وقائع الأيام، 1389 ش، ص 242
  8. مجلسي، محمد باقر، ج 104، ص 1، 14، 20، 24، 27، 34، 47، 208، 211؛ مهاجر، ص 145؛ مدني، الحدائق، ص 3؛ بحراني، ص 16؛ برهان آزاد، ص 143-144
  9. بروجردي، سيد علي، طرائف المقال، ج 2، ص 392
  10. مهاجر، ص 95، 146؛ أفندي أصفهاني، رياض العلماء، ج 2، ص 119؛ عاملي، ص 30؛ أمين، ج 8، ص 369؛ إسكندر منشي، ج 1، ص 155؛ ميرأحمدي، ص
  11. اعتماد السلطنة، ص 447؛ بحراني، ص 26
  12. بهائي، الأربعون، ص 63
  13. بهائي، كليات، مقدمة نفيسي، ص 26
  14. مدني، سلافة، ص 259، 296؛ بهائي، كشکول، ج 1، ص 28-29، 46
  15. أفندي أصفهاني، رياض، ج 2، ص 120؛ بحراني، ص 26-27؛ بهائي، كليات، مقدمة نفيسي، ص 29
  16. نوري، خاتمة، ج 2، ص 231-232؛ قمي، فوائد الرضوية، ج 2، ص 510
  17. أمين، ج 9، ص 242
  18. أمين عاملي، سيد محسن، أعیان الشيعة، ج 9، ص 234
  19. خوانساري، ج 7، ص 70-71؛ حر عاملي، أمل، ج 1، ص 159؛ أميني، ج 11، ص 273-279
  20. جزائري، ج 1، ص 124-125؛ خوانساري، ج 7، ص 72
  21. محبي، خلاصة الأثر، ج 3، ص 104
  22. بستاني، ج 11، ص 463؛ أميني، ج 11، ص 252
  23. أمين، ج 9، ص 242-243
  24. أمين، ج 9، ص 244؛ خوانساري، ج 7، ص 59
  25. كشکول، ج 1، ص 47؛ ج 2، 335، 349؛ ج 3، ص 56، 321؛ بهائي، الأربعون حديثاً، ص 114، 116، 434
  26. تنكابني، ص 240-242
  27. جعفريان، دين، ص 266؛ جعفريان، مواجهة، ص 125؛ معصوم عليشاه، ج 1، ص 284
  28. كشمیري، ص 33؛ كرمانشاهی، ج 2، ص 397
  29. مينوي، موش، ص 49-55؛ منزوي، ج 2، ص 1726
  30. حر عاملي، الاثناعشرية، ص 16، 34، 53؛ كشمیري، ص 32-33؛ أمين، ج 9، ص 242؛ قمي، سفينة البحار، ج 2، ص 58؛ بهاء الدين عاملي، كليات، مقدمة نفيسي، ص 46-47؛ أميني، ج 11، ص 283-284
  31. قمي، عباس، مشاهير علماء الإسلام، 1351، ترجمة محمد جواد نجفي ومحمد باقر كمره‌ای، طهران، إسلامية
  32. آقا بزرگ الطهراني، محمد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، ج 4، ص 153، دار الأضواء، بيروت لبنان، 1389 هـ ق
  33. روضات الجنات، ج 7، ميرزا محمد باقر خوانساري، مكتبة الإسماعيليين
  34. آقا بزرگ الطهراني، محمد محسن، طبقات أعلام الشيعة، ج 5، ص 85-86
  35. دائرة المعارف العالمية الإسلامية، مدخل "الشيخ بهائي" من تأليف محمد هاني ملا زاده
  36. عقيقي بخشايشي، تلخيص من كتاب فقهاء الشيعة المشهورين، ص 209