انتقل إلى المحتوى

أصفهان

من ویکي‌وحدت
مراجعة ١٠:٠٥، ٢٨ يونيو ٢٠٢٥ بواسطة Negahban (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

أصفهان هي مركز محافظة أصفهان وتُعرف في ثقافة إيران بـ"نصف العالم". إنها مدينة سياحية قديمة تقع في وسط إيران. تم تسجيل المدينة كتراث تاريخي في اليونسكو بسبب آثارها التاريخية. في العصور القديمة، عُرفت المدينة بأسماء مثل: سباهان، صفاهان، صفويان، بارتاك، يهودية، جابيان، وغيرها. تُعتبر أصفهان مركزًا ثقافيًا واقتصاديًا لإيران بفضل مناخها المعتدل ومواقعها التاريخية والسياحية العديدة.

مقدمة

أصفهان هي واحدة من مدن وسط إيران وتحتل المرتبة الثالثة من حيث المساحة وعدد السكان في إيران. بسبب آثارها التاريخية ذات الهندسة المعمارية الفريدة، حصلت على لقب "نصف العالم". أصبحت المدينة قطبًا سياحيًا واقتصاديًا في إيران بفضل مواقعها الأثرية العديدة، وجاذبياتها السياحية، ومصانع الصلب، وصناعاتها الحرفية المتنوعة[١].

معلومات عن مدينة أصفهان

تقع أصفهان على بعد 435 كم جنوب طهران في وسط إيران. بلغ عدد سكانها حسب الإحصاء الرسمي لعام 1395 (2016) حوالي 2,243,249 نسمة. يتحدث سكان أصفهان باللهجة الأصفهانية والفارسية مع بعض الاختلافات في المفردات والنطق. معظم السكان من أتباع دين الإسلام ومذهب الشيعة، لكن هناك أيضًا أقليات دينية مثل اليهود، الأرمن، المسيحيين، وغيرهم.

المعالم التاريخية

تمتلك أصفهان عددًا لا يحصى من المعالم التاريخية والطبيعية، مما جعلها مركزًا سياحيًا رئيسيًا في إيران. ومن أهم معالمها:

  • ميدان نقش جهان
  • قصر جهلستون
  • عالي قابو
  • جسر خواجو
  • جسر السي وسه بول
  • متحف كنيسة فانك
  • المسجد الجامع العتيق
  • منارجنبان
  • ميدان الإمام علي
  • مسجد رحيم خان
  • قصر هشت بهشت
  • بازار أصفهان
  • بازار قيصريه
  • جبل صفه
  • حديقة فدك
  • حي جلفا
  • متحف الموسيقى وغيرها.

دخول الإسلام إلى أصفهان

بعد دخول الإسلام إلى إيران، خضعت أصفهان مثل باقي المدن للسيطرة العربية حتى القرن الرابع الهجري. في عهد الخليفة العباسي المنصور، حظيت المدينة بالاهتمام، وأُمر حاكمها بتحسين بنيتها التحتية. شُيدت قصور وتم بناء سور حول المدينة.

في فترات مختلفة، بُنيت مدارس ومساجد لنشر الإسلام. أول مسجد في أصفهان شُيد في عهد الإمام علي (ع) في منطقة جولبار. ازدهرت الحركة العلمية في العهد الصفوي، حيث ذكر الرحالة الفرنسي شاردن وجود 57 مدرسة دينية و180 مسجدًا في المدينة.

أصبحت أصفهان مركزًا علميًا بارزًا بفضل هجرة علماء الشيعة من لبنان ومناطق أخرى. لعب علماء مثل المحقق الكركي والشيخ البهائي والعلامة المجلسي دورًا كبيرًا في تشكيل الحضارة الشيعية في المدينة.

لا تزال أصفهان تحتفظ بمكانتها العلمية، حيث تُعد حوزة أصفهان العلمية واحدة من أكبر المراكز الشيعية بعد قم ومشهد.

من أبرز علماء المدينة: علي بن سهل، أبو الفرج الأصفهاني، الحافظ أبو نعيم، الراغب الأصفهاني، ابن سينا، ملا صدرا، الميرداماد، وغيرهم[٢].

بيان علماء أصفهان الاقتصادي

أصدر علماء أصفهان بيانًا يشجع على استخدام المنتجات الإيرانية، بما في ذلك الورق والأكفان. كما حذروا من الإسراف وانتقدوا المدمنين.

نص البيان: "نحن خدام الشريعة نلتزم بما يلي: 1- كتابة العقود على الورق الإيراني. 2- استخدام الكفن الإيراني للموتى. 3- ارتداء الملابس المصنوعة محليًا. 4- تقليل التبذير في الولائم. 5- مقاطعة مدخني الأفيون."

وُقع البيان في 12 جمادى الأولى 1324 هـ، ومن الموقعين: 1- حاجي آقا نور الله 2- حسين الفشاركي 3- آقا نجفي 4- الشيخ مرتضى إزه 5- ميرزا محمد تقي المدرس وغيرهم[٣].

الحوزة العلمية في أصفهان

تعود نشأة الحوزة العلمية في أصفهان إلى العهد الصفوي. هاجر العديد من علماء جبل عامل إلى إيران لنشر المذهب الشيعي. من أبرز علماء الحوزة: الميرزا عبد الله الأفندي، الشيخ البهائي، العلامة المجلسي، جمال الخوانساري، أبو الحسن الأصفهاني.

من أشهر مدارسها: مدرسة ملا عبد الله، مدرسة الشيخ لطف الله، مدرسة الإمام الصادق (ع)[٤].

الهوامش