انتقل إلى المحتوى

كتائب عز الدين القسام

من ویکي‌وحدت
مراجعة ١٦:٢٧، ١٩ أكتوبر ٢٠٢٥ بواسطة Negahban (نقاش | مساهمات)
بدون إطار
بدون إطار

كتائب عز الدين القسام أو كتائب الشهيد عز الدين القسام، المعروفة اختصارًا بـكتائب القسام، هي الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس التي تنشط في فلسطين. تُعد من أبرز فصائل المقاومة في فلسطين، وسُميت نسبةً إلى عز الدين القسام، العالم والمجاهد السوري الذي استُشهد على يد القوات البريطانية.

كانت أولى مجموعات القسام المقاتلة تعمل منذ عام 1986، قبل تأسيس حركة حماس. وفي منتصف عام 1992 عُرفت باسم "ألوية عز الدين القسام". تتميز كتائب عز الدين القسام بقدرات قتالية عالية وتخصص علمي في تطوير وتصنيع الأسلحة، ما يجعلها أقرب إلى جيش منظم.

وحدة الظل هي إحدى وحدات كتائب عز الدين القسام، تأسست بهدف الحفاظ على الأسرى الإسرائيليين وإبعادهم عن أعين قادة تل أبيب لتحقيق أهداف الشهيد القسام. تدير وحدة الظل عمليات تبادل الأسرى بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومن أشهر عملياتها عملية جلعاد شاليط.

تاريخ التأسيس

بدأت أولى مجموعات القسام المقاتلة نشاطها ضد إسرائيل عام 1984 تحت أسماء مختلفة مثل «المجاهدين الفلسطينيين»، وكانت تتغير أسماؤها باستمرار حتى منتصف عام 1991 حيث أُعلن عنها رسميًا باسم «كتائب عز الدين القسام». من أبرز مؤسسيها الشيخ صلاح شحادة، عماد عقل، محمود المبحوح في قطاع غزة، والمهندس يحيى عياش في الضفة الغربية، وفي شمال الضفة ظهرار جبارين، عدنان مرعي، وعلي عاصي. القائد الحالي لكتائب عز الدين القسام هو محمد ضيف (محمد دياب إبراهيم المصري)، الذي تم اختياره بعد اغتيال الشهيد أحمد سعيد خليل الجعبري في بداية حرب 51 يومًا عام 2012.

الهيكل العسكري

تتبع كتائب القسام نظام قيادة إقليمي. لكل منطقة أو قطاع قائد مسؤول عنها ويتابع شؤونها.

  1. لواء الشمال (يشمل 7 كتائب قتالية من ضمنها كتائب النخبة).
  2. لواء غزة (تم دمج لواء غزة ويشمل الآن 7 كتائب قتالية من ضمنها كتائب النخبة).
  3. لواء الوسطى (يشمل 5 كتائب قتالية من ضمنها كتائب النخبة).
  4. لواء خان يونس (يشمل 6 كتائب قتالية من ضمنها كتائب النخبة).
  5. لواء رفح (يشمل 5 كتائب قتالية من ضمنها كتائب النخبة).

الأيديولوجية

تتبنى كتائب القسام التوجه الإسلامي وتعتبر الجهاد والمقاومة الوسيلة الأنجع لاسترداد الحقوق وحريّة الأرض، وهدفها تحرير كامل فلسطين من الاحتلال إسرائيل. تقول كتائب القسام:

  • تحرير فلسطين هدفنا؛
  • المقاومة وسيلتنا والقدس عاصمتنا؛
  • اللاجئون هم شعبنا وحقهم في العودة واجب وحق؛
  • الأسرى أبطال فلسطين وشموع الحرية، وهم أولويتنا مهما كلف الثمن؛
  • معركتنا مع الصهيونية بسبب احتلال فلسطين وليست بسبب يهودية الاحتلال، والمقاومة رد على الاحتلال الذي لا يفهم إلا لغة القوة؛
  • نطاق عمل كتائب القسام هو فلسطين التاريخية من رأس الناقورة شمالًا حتى أم الرشراش جنوبًا، ومن نهر الأردن شرقًا حتى البحر المتوسط غربًا، بمساحة 27 ألف كيلومتر مربع وعاصمتها القدس؛
  • تقبل تحرير أجزاء مؤقتة من فلسطين و«الهدنة المؤقتة» كفرصة لتخفيف معاناة الشعب، دون الاعتراف بالاحتلال أو التفاوض معه.

قوة كتائب القسام

وفقًا لمعلومات من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، يقدر عدد أعضاء كتائب القسام بين 20 و25 ألف مقاتل، مع وجود جدل حول العدد الحقيقي. انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005 أتاح لحماس فرصة لإعادة بناء جناحها العسكري، ودعمت الأموال الخارجية تطوير قدراتها العسكرية المعقدة. وتعتبر حماس ترسانتها رادعًا فعالًا.

المعتقدات الشرعية

  1. الإيمان بالله والالتزام بالإسلام كأسلوب حياة، ما يحتم الجهاد لإقامة الدين وتحرير الوطن.
  2. الدفاع عن الظلم والحقوق والمال والعرض والوطن واجب شخصي على كل مسلم، والجهاد فرض أعظم، وجهاد الدفاع في فلسطين أوجب من جهاد المطالبة.
  3. بذل الجهد والطاقة في الجهاد ضد العدو واجب شرعي، وتركه معصية وشرك.
  4. معركتنا مع الصهاينة بسبب الاحتلال، لا بسبب ديانتهم اليهودية.
  5. فلسطين أرض إسلامية ولا يجوز التنازل عن أي حق فيها.
  6. جمع القوى لمواجهة العدو أمر مشروع ولا يجوز الإهمال.
  7. تفوق اليهود على الأرض بلغ ذروته، لكننا نؤمن بعدم دوام الظلم.
  8. القرب من الله والتمسك بأحكامه أفضل راحة في طريق الجهاد لتحرير فلسطين.
  9. نؤمن بسنة الصراع بين الشعوب للدفاع عن الأرض ومنع احتكارها.
  10. الجهاد يتطلب طبقة إلهية ذات وعي والتزام وأخلاق.

الطاعة والارتباط

تعتبر قوات كتائب القسام علاقتها بالقيادة السياسية لحركة حماس تكاملًا تنظيميًا وانفصالًا ميدانيًا، فهي جزء من بنية الحركة وتشارك في صنع القرار والتوجيه، لكنها مستقلة في العمليات العسكرية.

الشخصيات المؤثرة في كتائب القسام

تولى صلاح شحادة قيادة أول جهاز عسكري حتى استُشهد في 23 يوليو 2002 بقصف جوي في حي الدرج بـغزة على يد إسرائيل. من أبرز قادة الكتائب أيضًا محمد الضيف وأحمد الجعبري، اللذان وضعتهما إسرائيل في مقدمة قائمة المطلوبين. استُشهد الجعبري في نوفمبر 2012 بهجوم إسرائيلي على سيارته. وترددت أنباء عن إصابة محمد الضيف بشلل إثر اغتيال إسرائيلي، لكنه استشهد لاحقًا في تفجير سابق في حي الشيخ رضوان شمال غزة.

لا يُعرف العدد الدقيق لأعضاء كتائب القسام، لكن المتحدث الرسمي أبو عبيدة صرح في مقابلة مع الجزيرة نت ديسمبر 2012 بأن عدد المقاتلين يتراوح بين 20 و25 ألفًا، مع سياسة عدم الكشف عن تفاصيل القيادة والهيكل.

أكد أبو عبيدة وجود الكتائب في جميع أنحاء فلسطين وغزة والضفة الغربية، واعتمدت قواته على الإنتاج المحلي، حيث يصنع مهندسوها صواريخ محلية مثل "القسام 1"، "القسام 2"، و"القسام 3" التي تتجاوز مداه 15 كيلومترًا.

في يناير 2015، أصدرت محكمة في مصر حكمًا بتصنيف كتائب عز الدين القسام كمنظمة إرهابية، وهو قرار أدانته الفصائل الفلسطينية المقاومة ووصفت الحكم بأنه غير عادل ولا يصب في مصلحة الفلسطينيين أو المصريين.

العمليات العسكرية

نفذت كتائب عز الدين القسام عدة عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي بأشكال مختلفة، منها عمليات استشهادية بارزة. من أبرز الأسلحة التي طورها متخصصوها طائرات بدون طيار من طراز "أبابيل"، الأولى للاستطلاع والثانية للهجوم، حيث حلقت إحداها في الأيام الأولى فوق وزارة الدفاع الإسرائيلية. كما استخدمت طائرات خلال معركة "طوفان الأقصى".

شنت هجمات صاروخية على تل أبيب، حيفا، ومفاعل ديمونا، وقامت بغارات بحرية على معسكرات الاحتلال.

الأسلحة

بدأت الكتائب قتالها بالحجارة ثم السكاكين، ثم المسدسات والبنادق، وصنعت محليًا رشاشات تعمل على مبدأ المواد المتفجرة. طُورت نسخ متعددة منها، واستخدمت في عمليات انتحارية بأحزمة ناسفة تُفجر عن بعد.

اشتهرت مؤخرًا بصواريخ القسام التي تُستخدم بكثافة في غزة، وطورت صواريخ محلية ذات مدى أطول مثل M75 (نسبة لقائد إبراهيم المقدمة ومداه 75 كم)، J8 (نسبة لقائد أحمد الجعبري ومداه 80 كم)، R-160 (نسبة لقائد الرنتيسي ومداه 160 كم)، وصاروخ عياش 250 بمدى 250 كم الذي أُطلق لأول مرة في حرب سيف القدس 2021 تكريمًا للمهندس الشهيد يحيى عياش، بالإضافة إلى صاروخ سجّيل-55 بمدى 55 كم.

تمتلك الكتائب صواريخ موجهة مضادة للدروع مثل كورنت (موشوك اليسين)، كونكور، فونكس (نسخة كورية شمالية من فاجوت)، وساجر، وصواريخ مضادة للطائرات مثل سام-7.

أعلنت مؤخرًا عن تصنيع 3 طائرات بدون طيار: A1A للاستطلاع، A1B للهجوم، وA1C طائرة انتحارية، وقد نفذت هذه الطائرات عدة طلعات جوية، منها واحدة فوق وزارة الدفاع الإسرائيلية في كريات.

عدد القوات

يُقدر عدد أعضاء كتائب القسام بعشرات الآلاف في غزة، ومئات في الضفة الغربية، لكن نشاط حماس في الضفة تعرض لقمع من قبل سلطات حركة فتح، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتقليص نشاط القسام في الضفة بشكل كبير واعتقلت المئات من أعضائها، منهم قادة مثل محمد السامان ومحمد ياسين، وتعرضوا للتعذيب، كما شاركت قوات الاحتلال في قتل وسجن آلاف من عناصر القسام.

حرب الأنفاق

استخدمت كتائب القسام الأنفاق في عمليات استهداف قواعد وقوات الاحتلال، من بينها عملية في انتفاضة الأقصى بتاريخ 26 سبتمبر 2001، حيث فجرت عبوة كبيرة تحت موقع للجيش الإسرائيلي قرب باب صلاح الدين بين رفح ومصر، عبر نفق طوله 150 مترًا يحتوي على مواد متفجرة، مستهدفة مبنى من ثلاثة طوابق يقطنه عدد كبير من الجنود الإسرائيليين.

تلعب الأنفاق دورًا مهمًا في عمليات المقاومة وتستخدم لأغراض متعددة.

انظر أيضًا

مصادر