الحزب الإسلامي العراقي
الحزب الاسلامي العراقي أول حزب إسلامي في العراق على ما قيل، يعد امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين، جمد عبد الكريم قاسم نشاطه، وتغرب معظم قادته، ثم عاد للعمل العلني بعد سقوط نظام صدام واحتلال العراق.
التأسيس والنشأة
تأسس الحزب الإسلامي العراقي عام 1960 بعد قرار من محكمة التمييز (أعلى جهة قضائية في العراق) في 26 أبريل/نيسان 1960 نقضت فيه قرار وزارة الداخلية برفض إجازة تأسيس الحزب، ورغم هذا القرار القضائي فإن وزارة الداخلية رفضت منح الحزب ترخيصا لإصدار صحيفته.
تمتد جذور الحزب إلى عام 1945، إلى اللبنات الأولى لجماعة الإخوان المسلمين في العراق على يد الشيخين أمجد الزهاوي ومحمد محمود الصواف.
التوجه الأيديولوجي
يتبنى الحزب التوجه الإسلامي المعتدل، ويعتبر الإسلام عقيدة الأمة وهويتها الثقافية ومنهاج حياتها والأساس الذي ينبغي أن يقام عليه نظام الدولة والمجتمع، ويؤمن أن الحرية السياسية والفكرية والتعددية والتداول السلمي للسلطة شروط لأي نظام سياسي.
جعل من أهدافه -بعد عام 2003- : تحرير العراق من الاحتلال وإزالة آثاره ،ومقاومة كل أشكال التبعية الأجنبية، وتعزيز وبناء الوحدة الوطنية العراقية، و بناء الدولة العراقية على أسس سليمة، وكذلك بناء الإنسان بناء سليما وفق هدي الإسلام، وتعزيز القيم والمبادئ الإسلامية في المجتمع .
المسار
عقد الحزب الإسلامي العراقي مؤتمره الأول في 29 يوليو/تموز 1960، واستطاع أمينه العام الأول الدكتور نعمان السامرائي مع قيادة الحزب ربط صلات وثيقة مع رابطة علماء العراق ومع المرجعية الشيعية في النجف وكربلاء.
تسببت مذكرته التي انتقدت سياسات رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم وقانون الأحوال الشخصية وقانون الإرث (الذي ساوى فيه بين الإناث والذكور) في اعتقال جميع أعضاء المكتب السياسي لخمسة شهور، وتجميد نشاطه وإغلاق مقراته.
لكن الحزب واصل عمله بسرية حتى كانت "ثورة تموز" عام 1968 التي استفرد فيها حزب البعث بالسلطة، وصادر الحريات وحظر جميع الأحزاب السياسية، فشكل الحزب خلايا سرية في حوالي عشرة محافظات بجنوب البلاد وشمالها، واهتم بالتربية والشباب.
اضطر السامرائي إلى مغادرة العراق بسبب كثرة ملاحقات الأجهزة الأمنية التي كشفت عمل الحزب ونشاطه السري عام 1987 واعتقلت معظم قادته، وصدرت في حقهم أحكام تراوحت بين السجن والإعدام.
وفي سنة 1991 أعلن ما تبقى من قادة الحزب استئناف نشاطهم في الخارج وعلى رأسهم أسامة التكريتي وإياد السامرائي ،وتم الاتفاق مع قيادة الداخل على استئناف العمل السري، والتركيز على الدورات القرآنية ،والعمل الإغاثي في كل محافظات العراق.
وبعد سقوط نظام صدام حسين واحتلال العراق في 9 أبريل/نيسان 2003 أعلن الحزب الإسلامي العراقي عن نفسه رغم وجود الاحتلال لملء الفراغ السياسي والمشاركة مع بقية الأحزاب في القرارات المصيرية، خاصة بعد انتقال البلاد من الاستبداد والطغيان إلى الاحتلال.
وفي 22 يوليو/تموز 2011 عقد الحزب مؤتمره العام السادس وانتخب إياد السامرائي أمينا عاما، ومجلس شورى للحزب، وأعضاء المكتب السياسي.
المصدر
مقتبس مع تعديلات من موقع:WWW.ALJAZEERA.NET