الأسود بن يزيد بن قيس

الأسود بن يزيد بن قيس: وهو أحد الرواة المشتركين بين الشيعة و السنة. كان ثقة من أهل الخير، واتفّقوا على‏ توثيقه وجلالته. وقد كان أدرك النبي صلى الله عليه وآله مسلماً، ولم يره. وكان كثير الصلاة، حتّى‏ إنّه كان يصلّي كلّ يوم سبعمأة ركعة، وكان يختم القرآن في شهر رمضان في كلّ ليلتين.

الأسود بن يزيد بن قيس (... ــ 75ق)

من الرواة المشتركين.
كنيته: أبو عبد الرحمان، أبو عمرو.
نسبه: النَخْعي.
لقبه: الكوفي.
طبقته: الثانية. (من المخضرمين).
هو أخو عبد الرحمان بن يزيد، ووالد عبدالرحمان بن الأسود، وخال إبراهيم النخعي، وابن أخي علقمة بن قيس. وهم جميعاً من رؤوس العلم والعمل.
أدرك النبي صلى الله عليه وآله مسلماً، ولم يره. وكان كثير الصلاة، حتّى‏ إنّه كان يصلّي كلّ يوم 700 ركعة، وكان يختم القرآن في شهر رمضان في كلّ ليلتين، وفي غيره في كلّ ستّ ليال، وكان يجهد نفسه في الصوم والعبادة حتّى‏ يخضرّ جسده ويصفرّ. وقد حجّ ثمانين مابين حجّة وعمرة. وقيل بأنّ الزهد انتهى‏ إلى‏ ثمانية من التابعين، منهم: الأسود.
ويحكي أبو نُعَيم: أنّه لمّا احتضر بكى‏، فقيل له: ما هذا الجزع؟ قال: مالي لا أجزع! ومن أحقّ بذلك منّي؟ واللَّه لو أُتيت بالمغفرة من اللَّه عزّوجلّ لهمّني الحياء منه ممّا قد صنعته.

موقف الرجاليّين منه

قال أحمد: «هو ثقة، من أهل الخير، واتفّقوا على‏ توثيقه وجلالته». ووثّقه ابن سعد في طبقاته، وأورده أبو حاتم في كتابه. وقال ابن حجر: «ثقة، مكثر».

من روى‏ عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن الإمام علي عليه السلام.
وروى‏ عن جماعة من الصحابة، منهم: أبوبكر، عمر بن الخطاب، سلمان الفارسي، معاذ بن جبل، بلال بن رَباح، عبداللَّه بن مسعود، عائشة، أم سلمة، حذيفة.
وروى‏ عنه جماعة، منهم: إبراهيم بن يزيد النخعي، الأشعث بن أبي الشعثاء، أبو إسحاق السبيعي، الضحّاك بن مزاحم.

من رواياته

عن الأسود، عن عبداللَّه بن مسعود، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «حصَّنوا أموالكم بـ الزکاة، وداووا مرضاكم بـ الصدقة، وأعدّوا للبلاء الدعاء».
وعنه، عن ابن مسعود، قال: لو أنّ أهل العلم صانوا العلم، ووضعوه عند أهله، لسادوا به أهل زمانهم، ولكنّهم بذلوه لأهل الدنيا لينالوا به من دنياهم، فهانوا عليهم. قال: سمعت نبيّكم صلى الله عليه وآله يقول: «من جعل الهموم همّاً واحداً، همّ آخرته، كفاه اللَّه همّ دنياه، ومن تشعّبت به الهموم في أحوال الدنيا، لم يبالِ اللَّه في أيّ أوديتها هلك».
وقد أخرج له الستّة.

وفاته

سكن الأسود الكوفة وتوفّي فيها، ونقل العلماء في وفاته أقوالاً، أرجحها سنة 75 هـ.