الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حسن الصفّار»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ٣١: سطر ٣١:
</div>
</div>
'''حسن موسى‏ رضي الصفّار''': مفكّر سعودي معروف، وأحد [[دعاة الوحدة الإسلامية|دعاة الوحدة]].
'''حسن موسى‏ رضي الصفّار''': مفكّر سعودي معروف، وأحد [[دعاة الوحدة الإسلامية|دعاة الوحدة]].
<br>ولد سنة 1377 ه (1958 م) في مدينة القطيف من المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، وتعلّم [[القرآن الكريم]] ضمن الكتاتيب الأهلية في المنطقة، ودرس الابتدائية في مدرسة زين العابدين بالقطيف، ثمّ التحق بمدرسة الأمين المتوسّطة بالقطيف.
=الولادة=
ولد سنة 1377 ه (1958 م) في مدينة القطيف من المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية.
=الدراسة=
وتعلّم [[القرآن الكريم]] ضمن الكتاتيب الأهلية في المنطقة، ودرس الابتدائية في مدرسة زين العابدين بالقطيف، ثمّ التحق بمدرسة الأمين المتوسّطة بالقطيف.
<br>هاجر إلى النجف الأشرف للدراسة في الحوزة العلمية سنة 1391 ه (1971 م)، ثمّ انتقل إلى الحوزة العلمية في قم سنة 1393 ه (1973 م)، ثمّ التحق بمدرسة الرسول الأعظم في [[الكويت]] سنة 1394 ه (1974 م).
<br>هاجر إلى النجف الأشرف للدراسة في الحوزة العلمية سنة 1391 ه (1971 م)، ثمّ انتقل إلى الحوزة العلمية في قم سنة 1393 ه (1973 م)، ثمّ التحق بمدرسة الرسول الأعظم في [[الكويت]] سنة 1394 ه (1974 م).
<br>تلقّى علومه ومعارفه على يد مجموعة من العلماء والفضلاء، من أبرزهم:السيّد محمّد الحسيني الشيرازي، [[الميرزا حسن الحائري]]، والسيّد [[محمّد تقي المدرّسي]]، والسيّد [[مرتضى‏ القزويني]]، والسيّد [[علي ناصر السلمان]]، والشيخ [[علي المرهون]].
<br>تلقّى علومه ومعارفه على يد مجموعة من العلماء والفضلاء، من أبرزهم:السيّد محمّد الحسيني الشيرازي، [[الميرزا حسن الحائري]]، والسيّد [[محمّد تقي المدرّسي]]، والسيّد [[مرتضى‏ القزويني]]، والسيّد [[علي ناصر السلمان]]، والشيخ [[علي المرهون]].
<br>درس على يده عدد كبير من طلّاب العلوم الدينية من مختلف المناطق، حيث قام بتدريس مادّة اللغة العربية ضمن كتابي «قطر الندى» لابن هشام و «شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك»، كما قام بتدريس مادّة الفقه الإسلامي ضمن كتابي «شرائع الإسلام» المحقّق الحلّي و «شرح اللمعة الدمشقية» ل[[الشهيد الثاني|لشهيد الثاني]]، وتدريس مادّة أُصول الفقه ضمن كتابي «أُصول الفقه» [[الشيخ المظفّر|للشيخ المظفّر]]، و «رسائل» [[الشيخ الأنصاري]]، كما قام بتدريس مادّة الاقتصاد الإسلامي، والأخلاق الإسلامية، وتفسير القرآن، ونهج البلاغة، والخطابة.
=نشاطاته=
درس على يده عدد كبير من طلّاب العلوم الدينية من مختلف المناطق، حيث قام بتدريس مادّة اللغة العربية ضمن كتابي «قطر الندى» لابن هشام و «شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك»، كما قام بتدريس مادّة الفقه الإسلامي ضمن كتابي «شرائع الإسلام» المحقّق الحلّي و «شرح اللمعة الدمشقية» ل[[الشهيد الثاني|لشهيد الثاني]]، وتدريس مادّة أُصول الفقه ضمن كتابي «أُصول الفقه» [[الشيخ المظفّر|للشيخ المظفّر]]، و «رسائل» [[الشيخ الأنصاري]]، كما قام بتدريس مادّة الاقتصاد الإسلامي، والأخلاق الإسلامية، وتفسير القرآن، ونهج البلاغة، والخطابة.
<br>وتقديراً لكفاءته وتوثيقاً لدوره الديني والاجتماعي منحه عدد من كبار مراجع الدين وأعلام الأُمّة شهادات وإجازات للرواية والتصدّي للمهامّ الدينية، ومن أبرزهم: السيّد [[علي السيستاني]]، والسيّد [[محمّد رضا الموسوي الكلبايكاني]]، والسيّد [[محمّد الحسيني الشيرازي]]، والشيخ [[محمّد إسحاق الفيّاض]]، والشيخ [[محمّد مهدي شمس الدين]].
<br>وتقديراً لكفاءته وتوثيقاً لدوره الديني والاجتماعي منحه عدد من كبار مراجع الدين وأعلام الأُمّة شهادات وإجازات للرواية والتصدّي للمهامّ الدينية، ومن أبرزهم: السيّد [[علي السيستاني]]، والسيّد [[محمّد رضا الموسوي الكلبايكاني]]، والسيّد [[محمّد الحسيني الشيرازي]]، والشيخ [[محمّد إسحاق الفيّاض]]، والشيخ [[محمّد مهدي شمس الدين]].
<br>بدأ ممارسة الخطابة الدينية عام 1388 ه (1968 م)، وعمره إحدى عشرة سنة، واستضافته مختلف المجتمعات لإحياء المواسم والمناسبات الدينية بمحاضراته في:<br>[[الإحساء]]، و[[البحرين]]، و[[الكويت]]، و[[سلطنة عمان]]، و[[قطر]]، و[[دبي]]، و[[دمشق]]، وقم، و[[طهران]].
<br>بدأ ممارسة الخطابة الدينية عام 1388 ه (1968 م)، وعمره إحدى عشرة سنة، واستضافته مختلف المجتمعات لإحياء المواسم والمناسبات الدينية بمحاضراته في:<br>[[الإحساء]]، و[[البحرين]]، و[[الكويت]]، و[[سلطنة عمان]]، و[[قطر]]، و[[دبي]]، و[[دمشق]]، وقم، و[[طهران]].
<br>صدر له أكثر من ثمانين كتاباً في مختلف مجالات المعارف الدينية والثقافية، وترجم بعضها إلى لغات أُخرى. ومن مؤلّفاته المطبوعة: التعدّدية والحرّية في الإسلام، التسامح وثقافة الاختلاف: رؤى في بناء المجتمع وتنمية العلاقات، الشيخ علي البلادي القديحي ... دراسة في شخصيته وتاريخه، المرأة العظيمة ... قراءة في حياة السيّدة زينب بنت علي، التنوّع والتعايش... بحث في تأصيل الوحدة الاجتماعية والوطنية، علماء الدين... قراءة في الأدوار والمهام، أحاديث في الدين والثقافة والاجتماع، شخصية المرأة بين رؤية الإسلام وواقع المسلمين، الحوار والانفتاح على الآخر، فقه الأُسرة: بحوث في الفقه المقارن والاجتماع، الخطاب الإسلامي وحقوق الإنسان، السلفيّون والشيعة نحو علاقة أفضل، المذهب والوطن: مكاشفات وحوارات صريحة، السلم الاجتماعي... مقوّماته وحمايته، السياسة النبوية ودولة اللاعنف.
=تأيفاته=
صدر له أكثر من ثمانين كتاباً في مختلف مجالات المعارف الدينية والثقافية، وترجم بعضها إلى لغات أُخرى. ومن مؤلّفاته المطبوعة: التعدّدية والحرّية في الإسلام، التسامح وثقافة الاختلاف: رؤى في بناء المجتمع وتنمية العلاقات، الشيخ علي البلادي القديحي ... دراسة في شخصيته وتاريخه، المرأة العظيمة ... قراءة في حياة السيّدة زينب بنت علي، التنوّع والتعايش... بحث في تأصيل الوحدة الاجتماعية والوطنية، علماء الدين... قراءة في الأدوار والمهام، أحاديث في الدين والثقافة والاجتماع، شخصية المرأة بين رؤية الإسلام وواقع المسلمين، الحوار والانفتاح على الآخر، فقه الأُسرة: بحوث في الفقه المقارن والاجتماع، الخطاب الإسلامي وحقوق الإنسان، السلفيّون والشيعة نحو علاقة أفضل، المذهب والوطن: مكاشفات وحوارات صريحة، السلم الاجتماعي... مقوّماته وحمايته، السياسة النبوية ودولة اللاعنف.
<br>كما نشرت له عدد من المجلّات العلمية والثقافية بحوثاً ومقالات، منها: مجلّة «الكلمة»، ومجلّة الواحة، ومجلّة البصائر، ومجلّة الحجّ والعمرة، ومجلّة «المنهاج»، و[[رسالة التقريب|مجلّة «رسالة التقريب»]]، ومجلّة «الوعي المعاصر»، وغيرها. كما نشرت له بعض الصحف اليومية مقالات أُسبوعية منتظمة، منها: جريدة «اليوم» السعودية، وجريدة «الوطن» الكويتية، وجريدة «الأيّام» البحرينية.
<br>كما نشرت له عدد من المجلّات العلمية والثقافية بحوثاً ومقالات، منها: مجلّة «الكلمة»، ومجلّة الواحة، ومجلّة البصائر، ومجلّة الحجّ والعمرة، ومجلّة «المنهاج»، و[[رسالة التقريب|مجلّة «رسالة التقريب»]]، ومجلّة «الوعي المعاصر»، وغيرها. كما نشرت له بعض الصحف اليومية مقالات أُسبوعية منتظمة، منها: جريدة «اليوم» السعودية، وجريدة «الوطن» الكويتية، وجريدة «الأيّام» البحرينية.
<br>وهو عضو في الهيئة الاستشارية لمجلّة «الكلمة» والهيئة الاستشارية لمجلّة «الوعي المعاصر»، وعضو في الجمعية العمومية [[المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية|للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية]].
<br>وهو عضو في الهيئة الاستشارية لمجلّة «الكلمة» والهيئة الاستشارية لمجلّة «الوعي المعاصر»، وعضو في الجمعية العمومية [[المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية|للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية]].
<br>وشارك في مؤتمرات الحوار الوطني بالمملكة العربية السعودية، ومؤتمرات مركز الشباب المسلم في الولايات المتّحدة الأمريكية، وبعض مؤتمرات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مملكة البحرين. كما أنشأ ورعى عدداً من المؤسّسات الثقافية والاجتماعية في مختلف المناطق.
<br>وشارك في مؤتمرات الحوار الوطني بالمملكة العربية السعودية، ومؤتمرات مركز الشباب المسلم في الولايات المتّحدة الأمريكية، وبعض مؤتمرات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مملكة البحرين. كما أنشأ ورعى عدداً من المؤسّسات الثقافية والاجتماعية في مختلف المناطق.
<br>يقول: «إنّ قيام [[الاتّحاد الأُوربّي]] يشكّل تجربة ملهمة للمسلمين، تدلّ على إمكانية تحقّق صيغة مناسبة للتضامن الإسلامي في هذا العصر، وأنّ ذلك ليس أملًا خادعاً ولا أُمنية تسرح في الخيال، خاصّة مع ما يختزنه الوجدان الإسلامي في نفوس أبناء [[الأُمّة]] من تطلّع للوحدة، ومع ما تحمله مفاهيم الإسلام من قيم وتعاليم دافعة نحو التضامن والتماسك ... لا شكّ أنّ ما يحدث الآن من مآسي النزاع والاحتراب في أكثر من ساحة إسلامية يفجّر الألم والغضب في نفوس أبناء الأُمّة، حيث تسيل دماء المسلمين على أيدي المسلمين، ويحلّ بديارهم الخراب والدمار من خلال معاركهم الداخلية، فضلًا عن توقّف مسيرة التنمية وضياع الثروات والقدرات. وتمنح هذه الصراعات الدامية للقوى الأجنبية أفضل فرص التدخّل والهيمنة وبسط النفوذ، كما حصل في [[العراق]] و[[أفغانستان]] و[[الصومال]] و[[السودان]] و[[لبنان]]... لكنّ تصاعد مشاعر الألم والغضب قد ترتدّ سلباًعلى واقع الأُمّة حين تصيب النفوس‏<br>بالإحباط واليأس، وقد تدفع باتّجاهات تدميرية انتقامية تضرّ بالذات أكثر ممّا تضرّ بالأعداء وتضاعف المآسي بدل معالجتها، كما نرى ذلك في الممارسات الطائشة [[الإرهاب|للإرهاب]] والعنف الداخلي والخارجي الذي شوّه صورة الإسلام في العالم وأساء للأُمّة إساءة بالغة.
=آرائه الوحدوية=
يقول: «إنّ قيام [[الاتّحاد الأُوربّي]] يشكّل تجربة ملهمة للمسلمين، تدلّ على إمكانية تحقّق صيغة مناسبة للتضامن الإسلامي في هذا العصر، وأنّ ذلك ليس أملًا خادعاً ولا أُمنية تسرح في الخيال، خاصّة مع ما يختزنه الوجدان الإسلامي في نفوس أبناء [[الأُمّة]] من تطلّع للوحدة، ومع ما تحمله مفاهيم الإسلام من قيم وتعاليم دافعة نحو التضامن والتماسك ... لا شكّ أنّ ما يحدث الآن من مآسي النزاع والاحتراب في أكثر من ساحة إسلامية يفجّر الألم والغضب في نفوس أبناء الأُمّة، حيث تسيل دماء المسلمين على أيدي المسلمين، ويحلّ بديارهم الخراب والدمار من خلال معاركهم الداخلية، فضلًا عن توقّف مسيرة التنمية وضياع الثروات والقدرات. وتمنح هذه الصراعات الدامية للقوى الأجنبية أفضل فرص التدخّل والهيمنة وبسط النفوذ، كما حصل في [[العراق]] و[[أفغانستان]] و[[الصومال]] و[[السودان]] و[[لبنان]]... لكنّ تصاعد مشاعر الألم والغضب قد ترتدّ سلباًعلى واقع الأُمّة حين تصيب النفوس‏<br>بالإحباط واليأس، وقد تدفع باتّجاهات تدميرية انتقامية تضرّ بالذات أكثر ممّا تضرّ بالأعداء وتضاعف المآسي بدل معالجتها، كما نرى ذلك في الممارسات الطائشة [[الإرهاب|للإرهاب]] والعنف الداخلي والخارجي الذي شوّه صورة الإسلام في العالم وأساء للأُمّة إساءة بالغة.
<br>إنّ واجب العلماء والمفكّرين وقيادات الأُمّة أن توجّه هذ المشاعر بالاتّجاه الصحيح؛ لتكون هذه الأحداث المؤلمة بمثابة الصدمة التي توقظ الأُمّة وتدفعها نحو استعادة تضامنها الإسلامي، كما دفعت الحربان العالميتان [[أوروبّا]] نحو طريق الوحدة والاتّحاد.
<br>إنّ واجب العلماء والمفكّرين وقيادات الأُمّة أن توجّه هذ المشاعر بالاتّجاه الصحيح؛ لتكون هذه الأحداث المؤلمة بمثابة الصدمة التي توقظ الأُمّة وتدفعها نحو استعادة تضامنها الإسلامي، كما دفعت الحربان العالميتان [[أوروبّا]] نحو طريق الوحدة والاتّحاد.
<br>وأُشير هنا إلى بعض الخطوات التي أراها ضرورية للسير في طريق التضامن الإسلامي:<br>أوّلًا: تبلور الإرادة السياسية للوحدة.
<br>وأُشير هنا إلى بعض الخطوات التي أراها ضرورية للسير في طريق التضامن الإسلامي:<br>أوّلًا: تبلور الإرادة السياسية للوحدة.
سطر ٧١: سطر ٧٧:
<br>وما صمود الفئة المقاومة في [[لبنان]] في حرب تمّوز الماضي وإيقاعهم الهزائم النكراء في الجيش الذي لا يقهر كما يدّعون إلّاأُنموذج لما تختزنه هذه الأُمّة العظيمة من إرادة الصمود وقوّة المقاومة وروح التضحية والفداء».
<br>وما صمود الفئة المقاومة في [[لبنان]] في حرب تمّوز الماضي وإيقاعهم الهزائم النكراء في الجيش الذي لا يقهر كما يدّعون إلّاأُنموذج لما تختزنه هذه الأُمّة العظيمة من إرادة الصمود وقوّة المقاومة وروح التضحية والفداء».


== المراجع ==
=المراجع =
(انظر ترجمته في: المنتخب من أعلام الفكر والأدب: 115).
(انظر ترجمته في: المنتخب من أعلام الفكر والأدب: 115).
<br>
<br>
[[تصنيف:روّاد التقريب]]
[[تصنيف:روّاد التقريب]]
[[تصنيف:علماء الشيعة]]
[[تصنيف:علماء الشيعة]]
٤٬٩٤١

تعديل