انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هجوم إسرائيل على سوريا 2025»

من ویکي‌وحدت
 
(٤٧ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
```markdown
<br><div class="wikiInfo">[[ملف:حمله اسرائیل به سوریه 2025.jpg |بديل=الخطوة الثانية للثورة|صورة مصغرة|أبرز الجامعات الجمهورية الإسلامية]]</div>
'''هجوم إسرائيل على سوريا 2025'''، بدأت يوم الأربعاء 25 تموز 1404 هـ، الموافق 20 محرم 1447 هـ، والموافق 16 يوليو 2025 م، بذريعة دعم الأقلية [[الدروزية|الدروز]]. في هذه الهجمات استهدفت وزارة الدفاع، مقر قيادة الجيش، القصر الرئاسي، مبنى قيادة الجيش وساحة الأمويين في [[سوريا]]، وفي نفس الوقت دخلت القوات البرية التابعة لـ[[الكيان الصهيوني]] إلى سوريا وتمركزت على بعد 10 كيلومترات من عاصمة البلاد. أسفرت هذه الهجمات، بالإضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمراكز العسكرية والمدنية في [[دمشق]]، عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 34 آخرين، كما تم اغتيال ثلاث شخصيات بارزة في الحكومة الانتقالية، من بينهم وزير الدفاع مرهف أبو قصرة. كما فر [[أبو محمد الجولاني|أحمد الشرع]] إلى الحدود بين سوريا و[[تركيا]] بعد أن أمر قواته بعدم مهاجمة القوات الإسرائيلية، وفقًا لتقارير، ليُنفذ في المستقبل سيناريوهات جديدة للكيان الصهيوني.
'''هجوم إسرائيل على سوريا 2025'''، بدأ يوم الأربعاء 16 يوليو 2025 م (الموافق 25 تير 1404 هـ ش، و20 محرم 1447 هـ ق)، بحجة دعم الأقلية الدينية «[[الدروزية|الدروز]]». في هذه الهجمات استُهدفت وزارة الدفاع، مقر قيادة الجيش، قصر الرئاسة، مبنى قيادة الجيش وساحة الأمويين في [[سوريا]]، وفي الوقت نفسه دخلت القوات البرية لـ[[إسرائيل]] إلى سوريا وتمركزت على بعد 10 كيلومترات من العاصمة. أسفرت الهجمات، إلى جانب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمراكز العسكرية والمدنية في [[دمشق]]، عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 34 آخرين، كما تم اغتيال ثلاث شخصيات بارزة في الحكومة الانتقالية، من بينهم مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع. [[أبو محمد الجولاني|أحمد الشرع]] فرّ بعد أن أصدر تعليمات لقواته بعدم مهاجمة القوات الإسرائيلية، وفقًا لتقارير تفيد بأنه لجأ إلى الحدود بين سوريا و[[ترکیه]] ليُنفذ سيناريوهات جديدة للنظام الصهيوني مستقبلاً.


==الزمان والمكان==
==الزمان والمكان==
بدأت حملة إسرائيل على سوريا 2025 يوم الأربعاء 25 تموز 1404 هـ، الموافق 16 يوليو 2025 م، بذريعة دعم الأقلية [[دروز|الدروز]]، حيث استهدفت في البداية [[وزارة الدفاع السورية|وزارة الدفاع]]، [[قيادة الجيش السوري|مقر قيادة الجيش]]، والقصر الرئاسي في [[سوريا]]، ثم تركز الهجوم على مبنى قيادة الجيش وساحة الأمويين الشهيرة في [[دمشق]]، وكان لهذا القصف ملايين المشاهدين المباشرين، خاصة عندما قطع صوت الهجوم تقارير الصحفيين وكلام المذيعين مما دفعهم للهرب مذعورين. بالتزامن مع الغارات الجوية، دخلت القوات البرية التابعة لـ[[الكيان الصهيوني]] سوريا وتمركزت على بعد 10 كيلومترات من العاصمة، حيث تحركت مجموعة من القوات البرية مكونة من 15 مركبة عسكرية ومدرعة من [[مرتفعات الجولان]] المحتلة ودخلت ضواحي دمشق الجنوبية. بعض المصادر تقول إن القوات الإسرائيلية دخلت منطقة «[[قطنا]]» في ضواحي دمشق الجنوبية وتقع على بعد 10 كيلومترات من العاصمة.
بدأ هجوم إسرائيل على سوريا 2025 يوم الأربعاء 16 يوليو 2025 م، بحجة دعم الأقلية الدينية [[الدروزية|الدروز]]، حيث استهدف بداية وزارة الدفاع، مقر قيادة الجيش وقصر الرئاسة في [[سوريا]]، ثم تركز الهجوم على مبنى قيادة الجيش وساحة الأمويين، أشهر ساحات [[دمشق]]، وشاهد الملايين القصف مباشرة، خصوصًا عندما قطع صوت الهجوم تقارير الصحفيين وحديث المذيعين، مما دفعهم للفرار مذعورين. بالتزامن مع الهجمات الجوية، دخلت القوات البرية لـ[[إسرائيل]] سوريا وتمركزت على بعد 10 كيلومترات من العاصمة، حيث تحركت مجموعة من القوات البرية المكونة من 15 مركبة عسكرية ومدرعة من [[جولان المحتل]] ودخلت ضواحي [[دمشق]] الجنوبية. بعض المصادر تفيد بأن قوات النظام الإسرائيلي دخلت الآن منطقة «قطنا» في ضواحي دمشق الجنوبية وتقع على بعد 10 كيلومترات من العاصمة.


==الخسائر والأضرار==
==الخسائر والأضرار==
أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية عن أضرار كبيرة في مبنى [[وزارة الدفاع السورية|وزارة الدفاع]]، [[قصر رئاسة الجمهورية السورية|القصر الرئاسي]]، وساحة الأمويين، وبحسب تقرير [[وزارة الصحة السورية|وزارة الصحة]] التابعة لـ[[أبو محمد جولاني|جولاني]]، قُتل 3 أشخاص وأُصيب 34 آخرون، كما استهدفت العملية ثلاث شخصيات بارزة في [[الحكومة الانتقالية السورية|الحكومة الانتقالية]]، من بينهم وزير الدفاع [[مرهف أبو قصرة]]، وفي الوقت نفسه اقتحم وحدة عسكرية بشكل مفاجئ مبنى الإذاعة والتلفزيون الحكومي في [[دمشق]] وسيطرت على عمليات المركز.<ref>[https://fararu.com/fa/tiny/news-885326 «جولاني» غادر دمشق؛ وزير الدفاع السوري اغتيل، موقع فرارو التحليلي الإخباري]</ref>
أسفرت الهجمات الجوية لـ[[إسرائيل]]، بالإضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بمبنى وزارة الدفاع، قصر الرئاسة، وساحة الأمويين، ووفقًا لتقرير وزارة صحة حكومة [[أبو محمد الجولاني|جولانی]]، عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 34 آخرين. وبحسب التقارير، استُهدفت ثلاث شخصيات بارزة في الحكومة الانتقالية، من بينهم مرهف أبو قصرة وزير الدفاع، وفي الوقت نفسه اقتحمت وحدة عسكرية مبنى الإذاعة والتلفزيون الحكومي في [[دمشق]] بشكل مفاجئ وسيطرت على عمليات المركز.<ref>[https://fararu.com/fa/tiny/news-885326 «جولانی» دمشق را ترک کرد؛ وزیر دفاع سوریه ترور شد، وب‌سایت پایگاه تحلیلی و خبری فرارو].</ref>


==الأهداف==
==الأهداف==
===القلق الشديد من حكام الإسلام السياسي في سوريا===
===القلق الشديد من الحكام الإسلاميين في سوريا===
تشعر إسرائيل بقلق كبير من الحكام الجدد في [[سوريا]] ([[أبو محمد جولاني|أحمد الشرع]]) أكثر بكثير من الحكام السابقين (حكومة [[حزب البعث العربي الاشتراكي السوري|البعث]] بقيادة [[بشار الأسد]]) وتعتبرهم تهديدًا كبيرًا محتملاً لها. الحكام الجدد في سوريا يتألفون من مجموعات متشددة وغير متشددة إسلامية، في حين كان النظام السابق علمانيًا. تخشى إسرائيل من علاقات الحكام الحاليين بسوريا مع [[القاعدة]] والجماعات المشابهة، وكذلك من تجمع عدد كبير من المقاتلين الإسلاميين المتطرفين من دول مختلفة في سوريا. من بين أهداف الجماعات الإسلامية الحاكمة في سوريا تحرير [[مرتفعات الجولان]] و[[فلسطين]] من الاحتلال الإسرائيلي. كان للحكام السابقين (حكومة البعث) جذور عسكرية وكانت متوقعة، أما الحكام الجدد فهم من مجموعات متمردة. لدى إسرائيل اتفاقيات واضحة مع الحكومة السابقة حول العلاقات والهجمات وحدود حمراء، لكن مع سقوط الأسد ألغيت كل هذه الاتفاقيات.
تخشى [[إسرائيل]] من الحكام الجدد في [[سوريا]] ([[أبو محمد الجولاني|أحمد الشرع]]) أكثر بكثير من الحكام السابقين (حكومة البعث بقيادة [[بشار اسد]])، وتعتبرهم تهديدًا كبيرًا محتملاً. الحكام الجدد في سوريا يتألفون من مجموعات إسلامية متشددة وغير متشددة، بينما كان النظام السابق علمانيًا ([[سکولاریسم|علماني]]). يخشى الإسرائيليون من علاقات الحكام الحاليين في سوريا مع [[القاعده]] والجماعات المماثلة، وكذلك من تجمع عدد كبير من المقاتلين الإسلاميين المتطرفين من دول مختلفة في سوريا. وتسعى الجماعات الإسلامية الحاكمة في سوريا لتحرير [[الجولان المحتلة]] و[[فلسطين]] من الاحتلال الإسرائيلي. الحكام السابقون (حكومة البعث) كانوا ذوي خلفية عسكرية وقابلة للتنبؤ، أما الحكام الجدد فله جذور في الجماعات المتمردة. كان لإسرائيل اتفاقيات عامة وخاصة مع النظام السوري السابق بشأن العلاقات والهجمات، مع وجود خطوط حمراء محددة، لكن مع سقوط الأسد ألغيت كل هذه الاتفاقيات.


===إنشاء منطقة عازلة للدروز===
===إنشاء منطقة عازلة للدروز===
[[ملف:دروزی های سوریه.jpg|يمين|تصغير|الدروز في جنوب سوريا منطقة السويداء]]
<br><div class="wikiInfo">[[ملف:دروزی های سوریه.jpg|بديل=الخطوة الثانية للثورة|صورة مصغرة|يمين|أبرز الجامعات الجمهورية الإسلامية|يمين]]</div>
برنامج [[إسرائيل]] هو إنشاء منطقة عازلة خالية من السلاح أو إقامة دولة أو منطقة ذات حكم ذاتي (كانتون) في جنوب سوريا (المناطق المتصلة بحدود إسرائيل). بهذا يفقد نظام [[دمشق]] الاتصال البري مع [[إسرائيل]]، ويقل التهديد البري من [[سوریه]] ضد إسرائيل إلى الحد الأدنى. خلال الحرب الأهلية السورية، كانت هناك مجموعات مناهضة لإسرائيل قريبة من [[ایران]] وعدد من القوات الإيرانية منتشرة قرب الحدود السورية الإسرائيلية، وقامت بشن هجمات متفرقة على إسرائيل. لذلك تحاول إسرائيل القضاء على احتمال الهجمات القادمة من هذه المناطق. أحد أسباب دخول القوات الإسرائيلية إلى [[بلندی های جولان|الجولان]] والمناطق الحدودية السورية بعد سقوط بشار الأسد هو هذا السبب.


برنامج إسرائيل هو إنشاء منطقة عازلة خالية من السلاح أو على الأقل إنشاء دولة أو منطقة حكم ذاتي (كانتون) في جنوب سوريا (المناطق المتصلة بحدود إسرائيل). بهذا يُقطع الاتصال البري بين دمشق وإسرائيل ويقل التهديد البري من سوريا ضد إسرائيل إلى الحد الأدنى. خلال الحرب الأهلية السورية، كانت هناك مجموعات مناهضة لإسرائيل مرتبطة بـ[[إيران]] وعدد من القوات الإيرانية المنتشرة قرب الحدود السورية الإسرائيلية، وقامت بهجمات متفرقة ضد إسرائيل. لذلك تحاول إسرائيل القضاء على احتمال الهجمات القادمة من هذه المناطق. أحد أسباب دخول القوات الإسرائيلية إلى [[مرتفعات الجولان]] والمناطق الحدودية السورية بعد سقوط بشار الأسد هو هذا الموضوع.
===إضعاف الدولة والجيش السوري إلى أقصى حد===
تعتبر [[سوریه]] بعد [[جمهوری عربی مصر|مصر]] أكبر جار لإسرائيل من حيث المساحة والسكان. مع فرق أن مصر تعترف بإسرائيل وتربطهما علاقات طبيعية، بينما سوريا لا تزال في حالة لا حرب ولا سلام. بعد اتفاق تطبيع العلاقات بين [[قاهره]] و[[تل‌آویو]]، أعيدت الأراضي المحتلة إلى مصر ولم يعد هناك أي جزء من الأراضي المصرية تحت الاحتلال الإسرائيلي، لكن في سوريا، لا تزال منطقة الجولان وأراضٍ أخرى تحت الاحتلال الإسرائيلي. ومع ذلك، فإن شعوب البلدين ما زالت معادية لإسرائيل. تعتبر إسرائيل سوريا عدواً وتهديداً سواء كان الأسد في الحكم أم لا، ولذلك تفعل كل ما في وسعها لإضعاف سوريا وإبقائها ضعيفة.


===تضعيف الدولة والجيش السوري إلى أقصى حد===
===ضمان سيطرة إسرائيل على منطقة الجولان السورية===
سوريا هي أكبر جار لإسرائيل بعد [[جمهورية مصر العربية|مصر]] من حيث المساحة والسكان، مع فرق أن مصر تعترف بإسرائيل والعلاقات بينهما طبيعية، أما سوريا فهي في حالة حرب غير معلنة مع إسرائيل. مع اتفاق تطبيع العلاقات بين [[القاهرة]] و[[تل أبيب]]، أعيدت الأراضي المحتلة في مصر لإسرائيل، ولا توجد الآن أراض مصرية تحت الاحتلال الإسرائيلي، أما في سوريا فلا تزال مرتفعات الجولان ومناطق أخرى تحت الاحتلال الإسرائيلي. ومع ذلك، يبقى الشعبان معاديين لإسرائيل. تعتبر إسرائيل سوريا عدواً وتهديداً سواء كان الأسد في الحكم أو لا، وتسعى إلى إضعاف سوريا والحفاظ عليها ضعيفة.
[[بلندی های جولان|منطقة الجولان]] السورية احتلتها إسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967. تطالب سوريا باستعادة هذه المنطقة ضمن اتفاق محتمل لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن إسرائيل أضافت هذه المنطقة إلى أراضيها الرسمية وتعتبرها جزءًا من حدودها الرسمية. قال وزير الخارجية الإسرائيلي سابقًا إن سيادة إسرائيل على الجولان غير قابلة للتفاوض. حكومة حافظ وبشار الأسد رفضت التطبيع مع [[تل‌آویو]] بسبب رفض إسرائيل إعادة الجولان. تحاول إسرائيل تقديم وقف الهجمات على دمشق كصفقة مقابل التطبيع وليس إعادة الجولان.


===ضمان سيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية===
===رد فعل على احتمال الخلاف في المفاوضات===
احتلت إسرائيل [[مرتفعات الجولان]] السورية في حرب الأيام الستة عام 1967. تطالب سوريا باستعادة هذه المنطقة في اتفاق تطبيع محتمل مع إسرائيل، لكن إسرائيل أضافتها إلى أراضيها الرسمية وتعتبرها جزءًا من حدودها الرسمية. قال وزير الخارجية الإسرائيلي سابقًا إن سيادة إسرائيل على الجولان غير قابلة للتفاوض. رفضت حكومتا حافظ وبشار الأسد التطبيع مع [[تل أبيب]] بسبب رفض إسرائيل إعادة الجولان. تحاول إسرائيل ربط وقف الهجمات على دمشق بتطبيع العلاقات مع دمشق وليس بإعادة الجولان.
بدأت الحكومة السورية الجديدة اتصالات ومفاوضات مباشرة وغير مباشرة مع إسرائيل، بعضها بوساطة [[امارات متحده عربی|الإمارات]] وأخرى عبر قناة [[جمهوری آذربایجان]]. هناك احتمال أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود بسبب الخلافات بين الطرفين، وتحاول إسرائيل باستخدام القوة العسكرية دفع الجانب السوري لتقديم تنازلات.


===رد الفعل على احتمال الخلاف في المفاوضات===
===تعطيل مسار تعزيز قوة سوريا===
بدأت الحكومة السورية الجديدة اتصالات ومفاوضات مباشرة وغير مباشرة مع إسرائيل، بوساطة [[الإمارات العربية المتحدة|الإمارات]] و[[جمهورية أذربيجان|أذربيجان]]. من المحتمل أن تصل المفاوضات إلى طريق مسدود بسبب الخلافات، وتحاول إسرائيل باستخدام القوة العسكرية دفع الجانب السوري لتقديم تنازلات.
بعد سقوط [[بشار اسد]]، بدأت سوريا في طريق إعادة الإعمار، والازدهار الاقتصادي، ورفع العقوبات، وجذب الاستثمارات الإقليمية والدولية، وحققت نجاحات مهمة، أهمها رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية وجذب الاستثمارات من الدول العربية والغربية. تحاول إسرائيل عرقلة هذا المسار لإضعاف العدو.
 
===تعطيل تقدم سوريا===
بعد سقوط بشار الأسد، بدأت سوريا طريقًا صحيحًا نحو إعادة الإعمار والازدهار الاقتصادي ورفع العقوبات وجذب الاستثمارات الإقليمية والعالمية، وحققت نجاحات مهمة، أهمها رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية وجذب الاستثمارات من الدول العربية والغربية. تحاول إسرائيل وقف هذا التقدم لإضعاف العدو.


===كسب ورقة جديدة===
===كسب ورقة جديدة===
تحاول إسرائيل دعم الأقلية [[دروز|الدرزية]] لكسب ورقة جديدة في سوريا تستخدمها في المواجهة العسكرية أو الدبلوماسية مع هذا العدو.
تحاول إسرائيل، بدعمها للأقلية [[دروز|الدروز]]، كسب ورقة ضغط جديدة في سوريا يمكن استخدامها في المواجهات العسكرية أو الدبلوماسية مع هذا العدو.


===إعاقة الدعم الأمريكي لسوريا===
===تشويش دعم أمريكا لسوريا===
رفعت [[الولايات المتحدة الأمريكية|أمريكا]] العقوبات عن دمشق دون موافقة إسرائيل، التي كانت تريد ربط رفع العقوبات بتطبيع العلاقات مع [[تل أبيب]]، وتحاول إسرائيل ربط تقدم سوريا السياسي والاقتصادي بموافقتها حتى لو كانت أمريكا هي الفاعل الرئيسي.
رفعت أمريكا العقوبات عن دمشق دون موافقة إسرائيل، التي كانت تريد ربط رفع العقوبات بتطبيع العلاقات مع [[تل‌آویو]]. تسعى إسرائيل لجعل تقدم سوريا السياسي والاقتصادي مشروطًا بموافقتها حتى لو كانت أمريكا الفاعل الرئيسي في هذا المجال.


===رسالة لإيران ودول المنطقة===
===رسالة إلى إيران ودول المنطقة===
تريد إسرائيل من خلال هجماتها على سوريا إرسال رسالة لدول المنطقة، بما في ذلك [[إيران]]، وللدول العربية التي لم تعترف بإسرائيل خاصة [[لبنان]] لتشجيعها على اتخاذ خطوات مماثلة، كما تهدف لإظهار قوتها وردع أي إجراءات ضد مصالح تل أبيب ودعم الفلسطينيين.<ref>[https://www.asriran.com/fa/news/1077736/ لماذا هاجمت إسرائيل سوريا؟، موقع عصر إيران]</ref>
من خلال الهجمات على سوريا، تريد إسرائيل إرسال رسالة إلى دول المنطقة، بما في ذلك [[ایران]]، وإلى الدول العربية التي لم تعترف بها بعد، خاصة [[لبنان]]، لتشجيعها على الاعتراف بها بسرعة، كما أنها رسالة قوة للدول الإقليمية لتحذيرها من أي تحرك ضد مصالح تل أبيب ودعم الفلسطينيين.<ref>[https://www.asriran.com/fa/news/1077736/%C2%A0%DA%86%D8%B1%D8%A7-%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D8%A7%DB%8C%DB%8C%D9%84-%D8%A8%D9%87-%D8%B3%D9%88%D8%B1%DB%8C%D9%87-%D8%AD%D9%85%D9%84%D9%87-%DA%A9%D8%B1%D8%AF لماذا هاجمت إسرائيل سوريا؟، موقع التحليل والأخبار عصر إيران].</ref>


==ردود الفعل==
==ردود الفعل==
[[ملف:هجوم إسرائيل على سوريا 2025 3.webp|يمين|تصغير|هجوم على مبنى وزارة الدفاع السورية]]


<br><div class="wikiInfo">[[ملف:حمله اسرائیل به سوریه 2025 3.webp|يمين|بديل=الخطوة الثانية للثورة|صورة مصغرة|أبرز الجامعات الجمهورية الإسلامية]]</div>
===وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي===
===وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي===
[[بن غفير]]، بنشره تصريحات حادة ردًا على التطورات في سوريا، طالب بـ"القضاء التام" على [[أبو محمد جولاني|أحمد الشرع]]، زعيم [[هيئة تحرير الشام]] (رئيس الحكومة المؤقتة السورية). قال وزير الأمن الداخلي المتشدد إن الصور المنشورة من اشتباكات محافظة [[السويداء]] جنوب سوريا تثبت حقيقة واحدة: "من كان تكفيريًا يبقى تكفيريًا".
بن غفير، بنشره تصريحات حادة ردًا على الأحداث الأخيرة في سوريا، طالب بـ«القضاء التام» على [[أبو محمد الجولاني|أحمد الشرع]] المعروف بجولاني، قائد [[هیئت تحریر الشام]] (رئيس الحكومة المؤقتة السورية). قال وزير الأمن الداخلي المتطرف الإسرائيلي، مشيرًا إلى الصور المنشورة من اشتباكات محافظة السويداء جنوب سوريا: «الصور المرعبة من سوريا تثبت حقيقة واحدة؛ من كان تكفيريًا سيبقى كذلك».


===رئيس الولايات المتحدة===
===رئيس الولايات المتحدة===
[[دونالد ترامب]]، رئيس [[الولايات المتحدة الأمريكية|الولايات المتحدة]]، قال بعد هجمات إسرائيل على سوريا إنه يعمل على تقليل التوتر في سوريا. [[ماركو روبيو]]، وزير الخارجية الأمريكي، عبر عن قلقه الشديد من هجمات إسرائيل على سوريا، وأكد أن بلاده تجري محادثات مع جميع الأطراف المعنية وتسعى لوقف الحرب.
[[دونالد ترامپ]]، رئيس [[ایالات متحده آمریکا|الولايات المتحدة]]، عقب هجمات إسرائيل على [[سوریه]]، قال: نعمل على تقليل التوتر في سوريا. قبل ذلك، قال وزير الخارجية ماركو روبيو إنه قلق جدًا من هجمات إسرائيل على سوريا، وإنهم يتحدثون مع جميع الأطراف المعنية ويريدون وقف الحرب.


===[[حزب الله لبنان|حزب الله]]===
===حزب الله لبنان===
أدان حزب الله اللبناني هجمات إسرائيل على سوريا ووصفها بأنها اعتداء واضح على السيادة الوطنية السورية. اعتبر الحزب الهجوم انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية واستمرارًا لسلسلة هجمات إسرائيل على [[لبنان]] و[[فلسطين]] و[[اليمن]] و[[إيران]]. أكد الحزب أن إسرائيل لا تلتزم بأي اتفاقيات وأنها تتعامل بلغة القوة فقط.
حركة [[حزب الله لبنان|حزب الله لبنان]] أدانت الهجمات الإسرائيلية على [[سوریه]] ووصفتها بأنها اعتداء واضح على السيادة الوطنية السورية. اعتبرت الحزب الهجوم الوحشي الإسرائيلي على سوريا انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق المدنيين، وامتدادًا لسلسلة هجمات إسرائيلية على [[لبنان]]، [[فلسطین]]، [[یمن]] و[[ایران]]. جاء في بيان حزب الله أن هذا العدوان الجبان هو فصل جديد من مسلسل المخططات الصهيونية للتعدي على الدول وإثارة الفتن بين شعوبها بهدف تقديم نفسها كضامن لأمن الشعوب، في حين أنها خطر كبير على أمن واستقرار المنطقة. وأضاف الحزب أن التجارب السابقة أثبتت أن هذا العدو لا يلتزم بأي عهد أو اتفاق، ويفهم فقط لغة القوة، لأنه يعتبر الشعوب والدول أدوات لخدمة مشروع الاستيطان والاحتلال، ويسعى لإضعاف هذه الشعوب وإبقائها خاضعة له.


===[[الأمم المتحدة]]===
===الأمم المتحدة===
صرح [[ستيفان دوجاريك]]، المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن [[أنطونيو غوتيريش]]، الأمين العام للأمم المتحدة، يدين تصاعد العنف ضد المدنيين ويعبر عن قلقه من الغارات الجوية الإسرائيلية في جنوب سوريا. دعا إلى خفض فوري للعنف وتسهيل الوصول الإنساني.
أعلن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم [[منظمة الأمم المتحدة]]، أن أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، يدين تصاعد العنف ضد المدنيين ويعبّر عن قلقه من الهجمات الجوية الإسرائيلية في جنوب سوريا. وقال المتحدث في مؤتمر صحفي: غوتيريش قلق من تصاعد العنف المستمر في السويداء، وهي منطقة ذات أغلبية درزية، حيث قُتل المئات من المدنيين وأُصيب العديد ونزحوا، حسب التقارير. وأضاف المتحدث: «يدين الأمين العام بشدة كل أعمال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك عمليات القتل التعسفية التي تثير التوترات الطائفية وتحرم السوريين من فرص السلام والمصالحة بعد 14 عامًا من الصراع الوحشي». ودعا غوتيريش إلى خفض العنف فورًا واتخاذ إجراءات لإعادة الهدوء وتسهيل الوصول الإنساني.


===[[جامعة الدول العربية]]===
===جامعة الدول العربية===
أدانت جامعة الدول العربية بشدة الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا واعتبرتها تعديًا صارخًا على سيادة دولة عربية. أكدت الجامعة أن هذه الاعتداءات تهدف إلى زعزعة استقرار سوريا وإثارة الفوضى، ودعت إلى الحوار الوطني لتقليل التوترات وتعزيز الوحدة والاستقرار الداخلي.
أدانت جامعة الدول العربية بشدة الهجمات الجوية الإسرائيلية على [[سوریا]]، التي استهدفت مقر القيادة العامة للجيش ومحيط قصر الرئاسة في دمشق، ووصفتها بالبلطجة والاعتداء الواضح على سيادة دولة عربية. وأكدت الجامعة أن هذه الهجمات تشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عضو في الجامعة و[[سازمان ملل متحد|الأمم المتحدة]]، وأن المجتمع الدولي يجب ألا يصمت أمام هذه البلطجة. وأشارت إلى أن الهدف من هذه الهجمات هو زعزعة استقرار سوريا وإثارة الفوضى، خاصة من خلال استغلال الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء، التي أدانتها الحكومة السورية ووعدت بمحاكمة المسؤولين عنها. واختتمت الجامعة بيانها بتأكيد التضامن الكامل مع حكومة وشعب سوريا، ودعت دمشق إلى تقليل التوترات وتعزيز الوحدة والاستقرار الوطني من خلال الحوار.


===[[مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة|مجلس الأمن الدولي]]===
===مجلس الأمن الدولي===
سيعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا لمناقشة الهجمات الجوية الإسرائيلية على سوريا بناءً على طلب الحكومة السورية الجديدة.
قرر مجلس الأمن عقد اجتماع طارئ عقب الهجمات الجوية الإسرائيلية على [[سوریا]]. وأفادت مصادر دبلوماسية بأن مجلس الأمن تلقى طلبًا من الحكومة السورية الجديدة لعقد جلسة طارئة. ومن المقرر أن يعقد المجلس الاجتماع يوم الخميس 17 يوليو 2025 لمناقشة الهجمات. وطلبت الحكومة السورية الجديدة من المجلس تحمل مسؤولياته بشأن الهجوم الإسرائيلي.


===وزير الخارجية الأمريكي===
===وزير الخارجية الأمريكي===
[[ماركو روبيو]] أكد تعقيد الوضع لكنه أبدى أملًا في إحراز تقدم حقيقي لوقف الحرب بين سوريا وإسرائيل.
ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، عقب هجمات إسرائيل على سوريا، قال إن الوضع معقد لكنه أكد أننا في طريق تقليل التوتر الحقيقي وأن الأزمة ستنتهي هذا المساء. وأعرب عن أمله في تحقيق «تقدم حقيقي» لإنهاء الحرب بين سوريا وإسرائيل. وأشار إلى أن التطورات تعكس صراعات تاريخية بين مجموعات مختلفة في جنوب غرب سوريا، خاصة بين البدو والمجتمع [[دروز|الدروزي]]، ما أدى إلى سوء تفاهم بين الطرفين الإسرائيلي والسوري. وأكد أنه على اتصال بكلا الطرفين.


===وزير الخارجية الإيراني===
===وزير الخارجية الإيراني===
[[سيد عباس عراقجي]] علق على الهجمات الإسرائيلية على سوريا واعتبرها متوقعة، مؤكدًا دعم [[إيران]] لسيادة سوريا ووحدة أراضيها.
سيد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، عبر حسابه في منصة إكس (تويتر سابقًا)، علق على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، مؤكدًا أن هذا الحدث كان متوقعًا. وكتب: «للأسف، كان هذا الأمر متوقعًا تمامًا. ما هي العاصمة التالية؟» وأضاف: «النظام الصهيوني الوحشي الخارج عن السيطرة لا يعترف بأي حدود ولا يفهم سوى لغة واحدة. يجب على العالم، بما في ذلك المنطقة، أن يتحد لوضع حد لهذا العدوان المجنون». وأكد دعم إيران لسيادة وسلامة أراضي سوريا ووقوفها إلى جانب الشعب السوري دائمًا.


===وزارة خارجية الحكومة المؤقتة السورية===
===وزارة الخارجية للحكومة المؤقتة السورية===
أدانت الوزارة الغارات الجوية الإسرائيلية ووصفتها بأنها جزء من سياسة إسرائيل لزعزعة الأمن في سوريا.
أدانت وزارة خارجية الحكومة المؤقتة السورية الهجمات الجوية الإسرائيلية على مناطق في العاصمة ومحافظة السويداء جنوب البلاد. وأكدت الوزارة أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة لزعزعة الأمن في سوريا. ووصفت هذه الهجمات بأنها انتهاك صارخ لميثاق [[سازمان ملل متحد|الأمم المتحدة]] والقوانين الدولية، وحملت إسرائيل مسؤولية تصعيد التوترات، مؤكدة حق دمشق في الدفاع عن نفسها وفقًا للقوانين الدولية.


===وزارة خارجية قطر===
===وزارة الخارجية القطرية===
أدانت [[قطر]] الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا واعتبرتها انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية ومصدر تهديد لاستقرار المنطقة.
أدانت وزارة خارجية [[قطر]] العدوان الإسرائيلي على سوريا، واعتبرته انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية. وأكدت الوزارة أن هذه الاعتداءات تقوض سيادة سوريا وأمن واستقرار المنطقة. كما اعتبرت أن الهجمات المتكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على سوريا تعكس رفض هذا النظام للإرادة الدولية في إعادة إعمار سوريا وتحقيق السلام في المنطقة. ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف السياسات العدوانية والسلوكيات غير المسؤولة التي تهدد أمن المنطقة والعالم.


===[[حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين|حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية]]===
===حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية===
أدانت الحركة العدوان الإسرائيلي على دمشق وسوريا، مؤكدة دعمها لسوريا في مواجهة هذا العدوان.
أصدرت [[جنبش جهاد اسلامی فلسطین|حركة الجهاد الإسلامي]] بيانًا أدانت فيه العدوان الإسرائيلي على العاصمة السورية [[دمشق]] وشعب سوريا، واعتبرت أن محاولات العدو لفرض أهدافه على حساب ضرب وحدة سوريا وسلامة أراضيها مرفوضة بشدة. وأكدت الحركة أن هذا العدوان يؤكد أن العدو لا يفهم سوى لغة القوة في مواجهة محاولاته لتمديد الاحتلال وتقسيم المنطقة من خلال القتل والإرهاب. وأكدت دعمها للشعب السوري في مواجهة هذا العدوان، مشددة على حق وواجب السوريين في الدفاع القوي عن أنفسهم وأرضهم، وأن الطريق لتحقيق ذلك يكمن في وحدة سوريا أرضًا وشعبًا وحكومة.


===المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية===
===متحدث وزارة الخارجية الإيرانية===
[[إسماعيل بقائي]] أدان بشدة الهجمات الإسرائيلية على سوريا، مشيرًا إلى أن إسرائيل تشكل أكبر خطر على السلام والاستقرار في المنطقة.
أدان إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بشدة الهجمات العسكرية الواسعة التي شنتها إسرائيل على مناطق مختلفة في سوريا، خاصة [[دمشق]]. وأكد أن إسرائيل تمثل أكبر خطر على السلام والاستقرار في المنطقة، وأنها تهدد الأمن الدولي بدعم تسليحي وسياسي من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية مثل [[ألمان|ألمانيا]]، [[بریتانیا|بريطانيا]] و[[فرانسه|فرنسا]]. وأشار إلى أن ما يحدث في سوريا هو نتيجة صمت وتخاذل مفرط تجاه جرائم إسرائيل، التي تؤثر على سوريا والمنطقة بأكملها.


===[[الاتحاد الأوروبي]]===
===الاتحاد الأوروبي===
[[أنور العنوني]]، المتحدث باسم [[المفوضية الأوروبية]]، طالب إسرائيل بوقف هجماتها على سوريا فورًا، مؤكداً احترام سيادة سوريا.
أكد أنور العنوني، المتحدث الرسمي للجنة الأوروبية، على ضرورة توقف إسرائيل فورًا عن هجماتها على سوريا، وخاصة تلك التي تعرض المدنيين للخطر وتضعف العملية الانتقالية السورية. ودعا أيضًا السلطات الانتقالية السورية لمنع تفاقم الأوضاع في السويداء، التي شهدت خسائر كبيرة خلال النزاعات الأخيرة. وكتب رئيس مجلس أوروبا، أنطونيو كوستا، على حسابه في منصة إكس: «يجب احترام سيادة وسلامة أراضي سوريا».


===نائب مجلس الأمن القومي الروسي===
===نائب مجلس الأمن القومي الروسي===
[[ديميتري مدفيديف]] أكد ضرورة التعرف على الإرهابي الحقيقي في ظل الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا.
ديمتري مدفيدف، نائب مجلس الأمن القومي الروسي، علق على العدوان الإسرائيلي على سوريا قائلاً إن الوقت قد حان لمعرفة من هو الإرهابي الحقيقي. وكتب على حسابه في منصة إكس: «حان الوقت لإعادة النظر في من هو الإرهابي الحقيقي». وشن الطيران الإسرائيلي يوم الأربعاء هجومًا جويًا على قصر الشعب في دمشق، الواقع على سفح جبل قاسيون. وتبع ذلك أربع هجمات جوية أخرى استهدفت مقر القيادة العامة للجيش السوري في ساحة الأمويين بدمشق.


===رئيس الحكومة المؤقتة السورية===
===رئيس الحكومة المؤقتة السورية===
[[أحمد الشرع]] (أبو محمد جولاني) أكد رفض السوريين لتقسيم بلدهم ودعا إلى الوحدة والدفاع عن الدروز.
قال أحمد الشرع المعروف بـ[[أبو محمد الجولاني]]، رئيس الحكومة المؤقتة السورية: «الشعب السوري عبر تاريخه الطويل كان دائمًا معارضًا لتقسيم البلاد». وأضاف في بيان تلفزيوني: «نحن سكان هذه الأرض وقادرون على إفشال محاولات [[إسرائيل]] لتقسيم البلاد». وأكد أن سوريا ليست ساحة لتجارب المؤامرات الخارجية وطمع الآخرين. وأوضح أن بناء سوريا الجديدة يتطلب وحدة الجميع حول الوطن، وأن الدروز جزء أساسي من النسيج السكاني للدولة والدفاع عنهم أولوية. وذكر أنه تقرر تسليم أمن السويداء لبعض الجماعات المحلية وشيوخها.


===وزير باكستاني سابق وعضو الحزب الحاكم===
===وزير باكستاني سابق وعضو الحزب الحاكم===
وصف العدوان الإسرائيلي على سوريا بأنه مخزٍ وتحدٍ كبير لـ[[تركيا]] و[[السعودية]]، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تتعلم من الرد الإيراني القوي.
وصف وزير باكستاني سابق وعضو الحزب الحاكم العدوان الإسرائيلي على سوريا بأنه مخزٍ، واعتبره تحديًا كبيرًا لـ[[ترکیه]] و[[عربستان سعودی|السعودية]]. وأضاف أن القتلة الصهاينة لم يتعلموا من الرد القوي لـ[[ایران|الجمهورية الإسلامية الإيرانية]]، وأن هجومهم على سوريا خلق تحديًا كبيرًا لـ[[ترکیه]] و[[عربستان سعودی|السعودية]]. وقال خواجه سعد رفيق، السياسي البارز في حزب مسلم ليج نواز، في رسالة: «الخطوة الجديدة لـ[[إسرائيل]] ضد سوريا اعتداء مخزٍ». ووصف إسرائيل بأنها قتلت شعب غزة، وأنها تحت إدارة غير شرعية من الولايات المتحدة، وبدعم غربي غير مشروع، وبسبب تقاعس الحكومات المسلمة أصبحت متنمرة في المنطقة.


===وزير الخارجية التركي===
===وزير خارجية تركيا===
[[هاكان فيدان]] حذر من أن السياسات الإسرائيلية المزعزعة للأمن تهدد الجميع ودعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها.
حذر هاكان فيدان، وزير خارجية [[ترکیا]]، من أن سياسات النظام الإسرائيلي المزعزعة للأمن لا تضمن أمن أحد، وقال: «الوضع يجر الجميع إلى النار». وأضاف في حديث مع الصحفيين في نيويورك أن رسالتهم واضحة بشأن قضايا [[غزه]] و[[سوریه]]، وأنه بدون سلام واستقرار في المنطقة لا يمكن ضمان أمن أي أحد. ودعا إسرائيل إلى التوقف عن سياساتها المزعزعة للأمن قبل فوات الأوان. واعتبر أن سياسات إسرائيل ليست خطرة على المنطقة فقط بل على إسرائيل نفسها. وأكد أن الوضع يجر الجميع إلى النار، وأن المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول المنطقة، يجب أن يتحرك بحساسية ويطلب من إسرائيل وقف إجراءاتها، وإلا فإن المنطقة قد تواجه عواقب وخيمة. وأشار إلى أن تركيا على اتصال مستمر مع جميع الأطراف المعنية.


===وزارة الخارجية العمانية===
===وزارة خارجية عمان===
أدانت وزارة الخارجية [[عُمان]] بشدة الهجمات الإسرائيلية على سوريا ودعت المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فاعلة لوقف هذه الاعتداءات.<ref>[https://irna.ir/xjV4WS ردود الفعل على العدوان الإسرائيلي على سوريا؛ من الإدانة إلى اللامبالاة، موقع وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية]</ref>
أدانت وزارة خارجية [[عمان]] بشدة الهجمات الإسرائيلية على سوريا، ودعت المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فعالة لإنهاء هذه الاعتداءات فورًا. وأكدت الوزارة أن هذه الهجمات تنتهك سيادة [[سوریه]] والقوانين الدولية، وطلبت من المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الاعتداءات، ودعم سيادة الدول واستقرار المنطقة.<ref>[https://irna.ir/xjV4WS ردود الفعل على العدوان الإسرائيلي على سوريا؛ من الإدانة إلى اللامبالاة، موقع وكالة الأنباء الإيرانية].</ref>


==انظر أيضًا==
==انظر أيضًا==
* [[سوريا]]
* [[سوریا]]
* [[دمشق]]
* [[دمشق]]
* [[إرهاب]]
* [[الإرهاب]]
* [[أبو محمد جولاني]]
* [[أبو محمد الجولاني]]
* [[إسرائيل]]
* [[إسرائيل]]


سطر ١٠٥: سطر ١٠٤:
{{الهوامش}}
{{الهوامش}}


==مصادر==
==المصادر==
* [https://fararu.com/fa/tiny/news-885326 «جولاني» غادر دمشق؛ وزير الدفاع السوري اغتيل، موقع فرارو التحليلي الإخباري]
* [https://fararu.com/fa/tiny/news-885326 «جولانی» غادر دمشق؛ وزير الدفاع السوري اغتيل، موقع فرارو التحليلي الإخباري]، تاريخ النشر: 17 يوليو 2025، تاريخ الاطلاع: 18 يوليو 2025. 
* [https://www.asriran.com/fa/news/1077736/ لماذا هاجمت إسرائيل سوريا؟، موقع عصر إيران]
* [https://www.asriran.com/fa/news/1077736/%C2%A0%DA%86%D8%B1%D8%A7-%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D8%A7%DB%8C%DB%8C%D9%84-%D8%A8%D9%87-%D8%B3%D9%88%D8%B1%DB%8C%D9%87-%D8%AD%D9%85%D9%84%D9%87-%DA%A9%D8%B1%D8%AF لماذا هاجمت إسرائيل سوريا؟، موقع عصر إيران التحليلي الإخباري]، تاريخ النشر: 17 يوليو 2025، تاريخ الاطلاع: 18 يوليو 2025.
* [https://irna.ir/xjV4WS ردود الفعل على العدوان الإسرائيلي على سوريا؛ من الإدانة إلى اللامبالاة، موقع وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية]
* [https://irna.ir/xjV4WS ردود الفعل على العدوان الإسرائيلي على سوريا؛ من الإدانة إلى اللامبالاة، موقع وكالة الأنباء الإيرانية]، تاريخ النشر: 17 يوليو 2025، تاريخ الاطلاع: 18 يوليو 2025.




[[تصنيف:الأحداث]]
[[تصنيف:الأحداث]]

المراجعة الحالية بتاريخ ١٦:١٩، ١٦ أغسطس ٢٠٢٥


الخطوة الثانية للثورة

هجوم إسرائيل على سوريا 2025، بدأ يوم الأربعاء 16 يوليو 2025 م (الموافق 25 تير 1404 هـ ش، و20 محرم 1447 هـ ق)، بحجة دعم الأقلية الدينية «الدروز». في هذه الهجمات استُهدفت وزارة الدفاع، مقر قيادة الجيش، قصر الرئاسة، مبنى قيادة الجيش وساحة الأمويين في سوريا، وفي الوقت نفسه دخلت القوات البرية لـإسرائيل إلى سوريا وتمركزت على بعد 10 كيلومترات من العاصمة. أسفرت الهجمات، إلى جانب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمراكز العسكرية والمدنية في دمشق، عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 34 آخرين، كما تم اغتيال ثلاث شخصيات بارزة في الحكومة الانتقالية، من بينهم مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع. أحمد الشرع فرّ بعد أن أصدر تعليمات لقواته بعدم مهاجمة القوات الإسرائيلية، وفقًا لتقارير تفيد بأنه لجأ إلى الحدود بين سوريا وترکیه ليُنفذ سيناريوهات جديدة للنظام الصهيوني مستقبلاً.

الزمان والمكان

بدأ هجوم إسرائيل على سوريا 2025 يوم الأربعاء 16 يوليو 2025 م، بحجة دعم الأقلية الدينية الدروز، حيث استهدف بداية وزارة الدفاع، مقر قيادة الجيش وقصر الرئاسة في سوريا، ثم تركز الهجوم على مبنى قيادة الجيش وساحة الأمويين، أشهر ساحات دمشق، وشاهد الملايين القصف مباشرة، خصوصًا عندما قطع صوت الهجوم تقارير الصحفيين وحديث المذيعين، مما دفعهم للفرار مذعورين. بالتزامن مع الهجمات الجوية، دخلت القوات البرية لـإسرائيل سوريا وتمركزت على بعد 10 كيلومترات من العاصمة، حيث تحركت مجموعة من القوات البرية المكونة من 15 مركبة عسكرية ومدرعة من جولان المحتل ودخلت ضواحي دمشق الجنوبية. بعض المصادر تفيد بأن قوات النظام الإسرائيلي دخلت الآن منطقة «قطنا» في ضواحي دمشق الجنوبية وتقع على بعد 10 كيلومترات من العاصمة.

الخسائر والأضرار

أسفرت الهجمات الجوية لـإسرائيل، بالإضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بمبنى وزارة الدفاع، قصر الرئاسة، وساحة الأمويين، ووفقًا لتقرير وزارة صحة حكومة جولانی، عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 34 آخرين. وبحسب التقارير، استُهدفت ثلاث شخصيات بارزة في الحكومة الانتقالية، من بينهم مرهف أبو قصرة وزير الدفاع، وفي الوقت نفسه اقتحمت وحدة عسكرية مبنى الإذاعة والتلفزيون الحكومي في دمشق بشكل مفاجئ وسيطرت على عمليات المركز.[١]

الأهداف

القلق الشديد من الحكام الإسلاميين في سوريا

تخشى إسرائيل من الحكام الجدد في سوريا (أحمد الشرع) أكثر بكثير من الحكام السابقين (حكومة البعث بقيادة بشار اسد)، وتعتبرهم تهديدًا كبيرًا محتملاً. الحكام الجدد في سوريا يتألفون من مجموعات إسلامية متشددة وغير متشددة، بينما كان النظام السابق علمانيًا (علماني). يخشى الإسرائيليون من علاقات الحكام الحاليين في سوريا مع القاعده والجماعات المماثلة، وكذلك من تجمع عدد كبير من المقاتلين الإسلاميين المتطرفين من دول مختلفة في سوريا. وتسعى الجماعات الإسلامية الحاكمة في سوريا لتحرير الجولان المحتلة وفلسطين من الاحتلال الإسرائيلي. الحكام السابقون (حكومة البعث) كانوا ذوي خلفية عسكرية وقابلة للتنبؤ، أما الحكام الجدد فله جذور في الجماعات المتمردة. كان لإسرائيل اتفاقيات عامة وخاصة مع النظام السوري السابق بشأن العلاقات والهجمات، مع وجود خطوط حمراء محددة، لكن مع سقوط الأسد ألغيت كل هذه الاتفاقيات.

إنشاء منطقة عازلة للدروز


الخطوة الثانية للثورة
أبرز الجامعات الجمهورية الإسلامية

برنامج إسرائيل هو إنشاء منطقة عازلة خالية من السلاح أو إقامة دولة أو منطقة ذات حكم ذاتي (كانتون) في جنوب سوريا (المناطق المتصلة بحدود إسرائيل). بهذا يفقد نظام دمشق الاتصال البري مع إسرائيل، ويقل التهديد البري من سوریه ضد إسرائيل إلى الحد الأدنى. خلال الحرب الأهلية السورية، كانت هناك مجموعات مناهضة لإسرائيل قريبة من ایران وعدد من القوات الإيرانية منتشرة قرب الحدود السورية الإسرائيلية، وقامت بشن هجمات متفرقة على إسرائيل. لذلك تحاول إسرائيل القضاء على احتمال الهجمات القادمة من هذه المناطق. أحد أسباب دخول القوات الإسرائيلية إلى الجولان والمناطق الحدودية السورية بعد سقوط بشار الأسد هو هذا السبب.

إضعاف الدولة والجيش السوري إلى أقصى حد

تعتبر سوریه بعد مصر أكبر جار لإسرائيل من حيث المساحة والسكان. مع فرق أن مصر تعترف بإسرائيل وتربطهما علاقات طبيعية، بينما سوريا لا تزال في حالة لا حرب ولا سلام. بعد اتفاق تطبيع العلاقات بين قاهره وتل‌آویو، أعيدت الأراضي المحتلة إلى مصر ولم يعد هناك أي جزء من الأراضي المصرية تحت الاحتلال الإسرائيلي، لكن في سوريا، لا تزال منطقة الجولان وأراضٍ أخرى تحت الاحتلال الإسرائيلي. ومع ذلك، فإن شعوب البلدين ما زالت معادية لإسرائيل. تعتبر إسرائيل سوريا عدواً وتهديداً سواء كان الأسد في الحكم أم لا، ولذلك تفعل كل ما في وسعها لإضعاف سوريا وإبقائها ضعيفة.

ضمان سيطرة إسرائيل على منطقة الجولان السورية

منطقة الجولان السورية احتلتها إسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967. تطالب سوريا باستعادة هذه المنطقة ضمن اتفاق محتمل لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن إسرائيل أضافت هذه المنطقة إلى أراضيها الرسمية وتعتبرها جزءًا من حدودها الرسمية. قال وزير الخارجية الإسرائيلي سابقًا إن سيادة إسرائيل على الجولان غير قابلة للتفاوض. حكومة حافظ وبشار الأسد رفضت التطبيع مع تل‌آویو بسبب رفض إسرائيل إعادة الجولان. تحاول إسرائيل تقديم وقف الهجمات على دمشق كصفقة مقابل التطبيع وليس إعادة الجولان.

رد فعل على احتمال الخلاف في المفاوضات

بدأت الحكومة السورية الجديدة اتصالات ومفاوضات مباشرة وغير مباشرة مع إسرائيل، بعضها بوساطة الإمارات وأخرى عبر قناة جمهوری آذربایجان. هناك احتمال أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود بسبب الخلافات بين الطرفين، وتحاول إسرائيل باستخدام القوة العسكرية دفع الجانب السوري لتقديم تنازلات.

تعطيل مسار تعزيز قوة سوريا

بعد سقوط بشار اسد، بدأت سوريا في طريق إعادة الإعمار، والازدهار الاقتصادي، ورفع العقوبات، وجذب الاستثمارات الإقليمية والدولية، وحققت نجاحات مهمة، أهمها رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية وجذب الاستثمارات من الدول العربية والغربية. تحاول إسرائيل عرقلة هذا المسار لإضعاف العدو.

كسب ورقة جديدة

تحاول إسرائيل، بدعمها للأقلية الدروز، كسب ورقة ضغط جديدة في سوريا يمكن استخدامها في المواجهات العسكرية أو الدبلوماسية مع هذا العدو.

تشويش دعم أمريكا لسوريا

رفعت أمريكا العقوبات عن دمشق دون موافقة إسرائيل، التي كانت تريد ربط رفع العقوبات بتطبيع العلاقات مع تل‌آویو. تسعى إسرائيل لجعل تقدم سوريا السياسي والاقتصادي مشروطًا بموافقتها حتى لو كانت أمريكا الفاعل الرئيسي في هذا المجال.

رسالة إلى إيران ودول المنطقة

من خلال الهجمات على سوريا، تريد إسرائيل إرسال رسالة إلى دول المنطقة، بما في ذلك ایران، وإلى الدول العربية التي لم تعترف بها بعد، خاصة لبنان، لتشجيعها على الاعتراف بها بسرعة، كما أنها رسالة قوة للدول الإقليمية لتحذيرها من أي تحرك ضد مصالح تل أبيب ودعم الفلسطينيين.[٢]

ردود الفعل


الخطوة الثانية للثورة
أبرز الجامعات الجمهورية الإسلامية

وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي

بن غفير، بنشره تصريحات حادة ردًا على الأحداث الأخيرة في سوريا، طالب بـ«القضاء التام» على أحمد الشرع المعروف بجولاني، قائد هیئت تحریر الشام (رئيس الحكومة المؤقتة السورية). قال وزير الأمن الداخلي المتطرف الإسرائيلي، مشيرًا إلى الصور المنشورة من اشتباكات محافظة السويداء جنوب سوريا: «الصور المرعبة من سوريا تثبت حقيقة واحدة؛ من كان تكفيريًا سيبقى كذلك».

رئيس الولايات المتحدة

دونالد ترامپ، رئيس الولايات المتحدة، عقب هجمات إسرائيل على سوریه، قال: نعمل على تقليل التوتر في سوريا. قبل ذلك، قال وزير الخارجية ماركو روبيو إنه قلق جدًا من هجمات إسرائيل على سوريا، وإنهم يتحدثون مع جميع الأطراف المعنية ويريدون وقف الحرب.

حزب الله لبنان

حركة حزب الله لبنان أدانت الهجمات الإسرائيلية على سوریه ووصفتها بأنها اعتداء واضح على السيادة الوطنية السورية. اعتبرت الحزب الهجوم الوحشي الإسرائيلي على سوريا انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق المدنيين، وامتدادًا لسلسلة هجمات إسرائيلية على لبنان، فلسطین، یمن وایران. جاء في بيان حزب الله أن هذا العدوان الجبان هو فصل جديد من مسلسل المخططات الصهيونية للتعدي على الدول وإثارة الفتن بين شعوبها بهدف تقديم نفسها كضامن لأمن الشعوب، في حين أنها خطر كبير على أمن واستقرار المنطقة. وأضاف الحزب أن التجارب السابقة أثبتت أن هذا العدو لا يلتزم بأي عهد أو اتفاق، ويفهم فقط لغة القوة، لأنه يعتبر الشعوب والدول أدوات لخدمة مشروع الاستيطان والاحتلال، ويسعى لإضعاف هذه الشعوب وإبقائها خاضعة له.

الأمم المتحدة

أعلن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة، أن أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، يدين تصاعد العنف ضد المدنيين ويعبّر عن قلقه من الهجمات الجوية الإسرائيلية في جنوب سوريا. وقال المتحدث في مؤتمر صحفي: غوتيريش قلق من تصاعد العنف المستمر في السويداء، وهي منطقة ذات أغلبية درزية، حيث قُتل المئات من المدنيين وأُصيب العديد ونزحوا، حسب التقارير. وأضاف المتحدث: «يدين الأمين العام بشدة كل أعمال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك عمليات القتل التعسفية التي تثير التوترات الطائفية وتحرم السوريين من فرص السلام والمصالحة بعد 14 عامًا من الصراع الوحشي». ودعا غوتيريش إلى خفض العنف فورًا واتخاذ إجراءات لإعادة الهدوء وتسهيل الوصول الإنساني.

جامعة الدول العربية

أدانت جامعة الدول العربية بشدة الهجمات الجوية الإسرائيلية على سوریا، التي استهدفت مقر القيادة العامة للجيش ومحيط قصر الرئاسة في دمشق، ووصفتها بالبلطجة والاعتداء الواضح على سيادة دولة عربية. وأكدت الجامعة أن هذه الهجمات تشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عضو في الجامعة والأمم المتحدة، وأن المجتمع الدولي يجب ألا يصمت أمام هذه البلطجة. وأشارت إلى أن الهدف من هذه الهجمات هو زعزعة استقرار سوريا وإثارة الفوضى، خاصة من خلال استغلال الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء، التي أدانتها الحكومة السورية ووعدت بمحاكمة المسؤولين عنها. واختتمت الجامعة بيانها بتأكيد التضامن الكامل مع حكومة وشعب سوريا، ودعت دمشق إلى تقليل التوترات وتعزيز الوحدة والاستقرار الوطني من خلال الحوار.

مجلس الأمن الدولي

قرر مجلس الأمن عقد اجتماع طارئ عقب الهجمات الجوية الإسرائيلية على سوریا. وأفادت مصادر دبلوماسية بأن مجلس الأمن تلقى طلبًا من الحكومة السورية الجديدة لعقد جلسة طارئة. ومن المقرر أن يعقد المجلس الاجتماع يوم الخميس 17 يوليو 2025 لمناقشة الهجمات. وطلبت الحكومة السورية الجديدة من المجلس تحمل مسؤولياته بشأن الهجوم الإسرائيلي.

وزير الخارجية الأمريكي

ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، عقب هجمات إسرائيل على سوريا، قال إن الوضع معقد لكنه أكد أننا في طريق تقليل التوتر الحقيقي وأن الأزمة ستنتهي هذا المساء. وأعرب عن أمله في تحقيق «تقدم حقيقي» لإنهاء الحرب بين سوريا وإسرائيل. وأشار إلى أن التطورات تعكس صراعات تاريخية بين مجموعات مختلفة في جنوب غرب سوريا، خاصة بين البدو والمجتمع الدروزي، ما أدى إلى سوء تفاهم بين الطرفين الإسرائيلي والسوري. وأكد أنه على اتصال بكلا الطرفين.

وزير الخارجية الإيراني

سيد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، عبر حسابه في منصة إكس (تويتر سابقًا)، علق على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، مؤكدًا أن هذا الحدث كان متوقعًا. وكتب: «للأسف، كان هذا الأمر متوقعًا تمامًا. ما هي العاصمة التالية؟» وأضاف: «النظام الصهيوني الوحشي الخارج عن السيطرة لا يعترف بأي حدود ولا يفهم سوى لغة واحدة. يجب على العالم، بما في ذلك المنطقة، أن يتحد لوضع حد لهذا العدوان المجنون». وأكد دعم إيران لسيادة وسلامة أراضي سوريا ووقوفها إلى جانب الشعب السوري دائمًا.

وزارة الخارجية للحكومة المؤقتة السورية

أدانت وزارة خارجية الحكومة المؤقتة السورية الهجمات الجوية الإسرائيلية على مناطق في العاصمة ومحافظة السويداء جنوب البلاد. وأكدت الوزارة أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة لزعزعة الأمن في سوريا. ووصفت هذه الهجمات بأنها انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، وحملت إسرائيل مسؤولية تصعيد التوترات، مؤكدة حق دمشق في الدفاع عن نفسها وفقًا للقوانين الدولية.

وزارة الخارجية القطرية

أدانت وزارة خارجية قطر العدوان الإسرائيلي على سوريا، واعتبرته انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية. وأكدت الوزارة أن هذه الاعتداءات تقوض سيادة سوريا وأمن واستقرار المنطقة. كما اعتبرت أن الهجمات المتكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على سوريا تعكس رفض هذا النظام للإرادة الدولية في إعادة إعمار سوريا وتحقيق السلام في المنطقة. ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف السياسات العدوانية والسلوكيات غير المسؤولة التي تهدد أمن المنطقة والعالم.

حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية

أصدرت حركة الجهاد الإسلامي بيانًا أدانت فيه العدوان الإسرائيلي على العاصمة السورية دمشق وشعب سوريا، واعتبرت أن محاولات العدو لفرض أهدافه على حساب ضرب وحدة سوريا وسلامة أراضيها مرفوضة بشدة. وأكدت الحركة أن هذا العدوان يؤكد أن العدو لا يفهم سوى لغة القوة في مواجهة محاولاته لتمديد الاحتلال وتقسيم المنطقة من خلال القتل والإرهاب. وأكدت دعمها للشعب السوري في مواجهة هذا العدوان، مشددة على حق وواجب السوريين في الدفاع القوي عن أنفسهم وأرضهم، وأن الطريق لتحقيق ذلك يكمن في وحدة سوريا أرضًا وشعبًا وحكومة.

متحدث وزارة الخارجية الإيرانية

أدان إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بشدة الهجمات العسكرية الواسعة التي شنتها إسرائيل على مناطق مختلفة في سوريا، خاصة دمشق. وأكد أن إسرائيل تمثل أكبر خطر على السلام والاستقرار في المنطقة، وأنها تهدد الأمن الدولي بدعم تسليحي وسياسي من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية مثل ألمانيا، بريطانيا وفرنسا. وأشار إلى أن ما يحدث في سوريا هو نتيجة صمت وتخاذل مفرط تجاه جرائم إسرائيل، التي تؤثر على سوريا والمنطقة بأكملها.

الاتحاد الأوروبي

أكد أنور العنوني، المتحدث الرسمي للجنة الأوروبية، على ضرورة توقف إسرائيل فورًا عن هجماتها على سوريا، وخاصة تلك التي تعرض المدنيين للخطر وتضعف العملية الانتقالية السورية. ودعا أيضًا السلطات الانتقالية السورية لمنع تفاقم الأوضاع في السويداء، التي شهدت خسائر كبيرة خلال النزاعات الأخيرة. وكتب رئيس مجلس أوروبا، أنطونيو كوستا، على حسابه في منصة إكس: «يجب احترام سيادة وسلامة أراضي سوريا».

نائب مجلس الأمن القومي الروسي

ديمتري مدفيدف، نائب مجلس الأمن القومي الروسي، علق على العدوان الإسرائيلي على سوريا قائلاً إن الوقت قد حان لمعرفة من هو الإرهابي الحقيقي. وكتب على حسابه في منصة إكس: «حان الوقت لإعادة النظر في من هو الإرهابي الحقيقي». وشن الطيران الإسرائيلي يوم الأربعاء هجومًا جويًا على قصر الشعب في دمشق، الواقع على سفح جبل قاسيون. وتبع ذلك أربع هجمات جوية أخرى استهدفت مقر القيادة العامة للجيش السوري في ساحة الأمويين بدمشق.

رئيس الحكومة المؤقتة السورية

قال أحمد الشرع المعروف بـأبو محمد الجولاني، رئيس الحكومة المؤقتة السورية: «الشعب السوري عبر تاريخه الطويل كان دائمًا معارضًا لتقسيم البلاد». وأضاف في بيان تلفزيوني: «نحن سكان هذه الأرض وقادرون على إفشال محاولات إسرائيل لتقسيم البلاد». وأكد أن سوريا ليست ساحة لتجارب المؤامرات الخارجية وطمع الآخرين. وأوضح أن بناء سوريا الجديدة يتطلب وحدة الجميع حول الوطن، وأن الدروز جزء أساسي من النسيج السكاني للدولة والدفاع عنهم أولوية. وذكر أنه تقرر تسليم أمن السويداء لبعض الجماعات المحلية وشيوخها.

وزير باكستاني سابق وعضو الحزب الحاكم

وصف وزير باكستاني سابق وعضو الحزب الحاكم العدوان الإسرائيلي على سوريا بأنه مخزٍ، واعتبره تحديًا كبيرًا لـترکیه والسعودية. وأضاف أن القتلة الصهاينة لم يتعلموا من الرد القوي لـالجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأن هجومهم على سوريا خلق تحديًا كبيرًا لـترکیه والسعودية. وقال خواجه سعد رفيق، السياسي البارز في حزب مسلم ليج نواز، في رسالة: «الخطوة الجديدة لـإسرائيل ضد سوريا اعتداء مخزٍ». ووصف إسرائيل بأنها قتلت شعب غزة، وأنها تحت إدارة غير شرعية من الولايات المتحدة، وبدعم غربي غير مشروع، وبسبب تقاعس الحكومات المسلمة أصبحت متنمرة في المنطقة.

وزير خارجية تركيا

حذر هاكان فيدان، وزير خارجية ترکیا، من أن سياسات النظام الإسرائيلي المزعزعة للأمن لا تضمن أمن أحد، وقال: «الوضع يجر الجميع إلى النار». وأضاف في حديث مع الصحفيين في نيويورك أن رسالتهم واضحة بشأن قضايا غزه وسوریه، وأنه بدون سلام واستقرار في المنطقة لا يمكن ضمان أمن أي أحد. ودعا إسرائيل إلى التوقف عن سياساتها المزعزعة للأمن قبل فوات الأوان. واعتبر أن سياسات إسرائيل ليست خطرة على المنطقة فقط بل على إسرائيل نفسها. وأكد أن الوضع يجر الجميع إلى النار، وأن المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول المنطقة، يجب أن يتحرك بحساسية ويطلب من إسرائيل وقف إجراءاتها، وإلا فإن المنطقة قد تواجه عواقب وخيمة. وأشار إلى أن تركيا على اتصال مستمر مع جميع الأطراف المعنية.

وزارة خارجية عمان

أدانت وزارة خارجية عمان بشدة الهجمات الإسرائيلية على سوريا، ودعت المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فعالة لإنهاء هذه الاعتداءات فورًا. وأكدت الوزارة أن هذه الهجمات تنتهك سيادة سوریه والقوانين الدولية، وطلبت من المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الاعتداءات، ودعم سيادة الدول واستقرار المنطقة.[٣]

انظر أيضًا

الهوامش

المصادر