الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الزبير بن العوام»
Abolhoseini (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''الزبير بن العوام:''' كان من الصحابة وأُمّه صفيّة بنت عبدالمطلب، عمة رسول اللَّه صل...') |
Wikivahdat (نقاش | مساهمات) ط (استبدال النص - '=المصادر=↵{{الهوامش|2}}' ب'== الهوامش == {{الهوامش}}') |
||
(٤ مراجعات متوسطة بواسطة مستخدم واحد آخر غير معروضة) | |||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''الزبير بن العوام:''' كان من [[الصحابي|الصحابة]] وأُمّه صفيّة بنت عبدالمطلب، عمة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، ولم يهاجر أحد من المهاجرين ومعه أُمّه إلّا الزبير. وكان من السابقين الى الإسلام، وكان عمّه يعلّقه ويدخّن عليه، وهو يقول: لا أرجع الى الكفر أبداً. وقد هاجر | '''الزبير بن العوام:''' كان من [[الصحابي|الصحابة]] وأُمّه صفيّة بنت عبدالمطلب، عمة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، ولم يهاجر أحد من المهاجرين ومعه أُمّه إلّا الزبير. وكان من السابقين الى الإسلام، وكان عمّه يعلّقه ويدخّن عليه، وهو يقول: لا أرجع الى الكفر أبداً. وقد هاجر الهجرتين> | ||
=مشاركته في معارك مع النبي (ص)= | |||
شهد الزبير بن العوام جميع الوقائع مع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله بقدم ثابتة وحضور فعّال وسيف مدافع عن الإسلام. فقد حضر معركة بدر، وفي غزوة أُحد قتل الزبير كلاب بن طلحة، ولمّا انقلب الأمر على المسلمين، وتعرّض النبي صلى الله عليه وآله للخطر، كان ممّن ثبت في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وآله وبايعه على الموت. كما واشترك في غزوة المُرَيسيع، وكان واحداً من جملة الفوارس العشرة من بين المهاجرين. وفي غزوة الأحزاب بعثه النبي صلى الله عليه وآله للتحقّق من خبر نقض يهود بني قُرَيْظة للعهد ووقوفهم إلى جانب العدو، وقد ضرب الزبير يوم الخندق عثمان بن عبداللَّه بن المغيرة بالسيف على مِغْفَره فقطعه إلى القربوس، فقالوا: ما أجود سيفك! فغضب الزبير! يريد أنّ العمل ليده. وفي غزوة خيبر قتل الزبير «ياسر» اليهودي، أخا مرحب الخيبري. وفي فتح مكة أعطاه النبي صلى الله عليه وآله لواء [[سعد بن عبادة]]، فدخل الزبير مكة بلواءين. كما وحضر [[غزوة تبوك]] أيضاً، وكان يحمل لواء النبي صلى الله عليه وآله. وبقي الزبير حريصاً على الاشتراك في ساحات [[الجهاد]]، فقد شهد اليرموك وفتح مصر أيضاً. | |||
=الزبير بن العوّام (29قبل الهجرة ــ 36ق)= | =الزبير بن العوّام (29قبل الهجرة ــ 36ق)= | ||
سطر ٣٠: | سطر ٣٢: | ||
قُتل الزبير سنة 36 هـ على يد عمرو بن جُرموز يوم الجمل<ref> الطبقات الكبرى 3: 111، تاريخ خليفة: 140، كتاب التاريخ الكبير 3: 409، العبر في خبر من غبر 1: 27.</ref>، وذلك حينما قال له علي عليه السلام: ويحك يا زبير، أما سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يقول لي: «أما إنّ ابن عمتك هذا سيبغي عليك ويريد قتالك ظالماً»؟ قال: اللّهم بلى، فخرج من العسكر متوجّهاً الى المدينة، فلحقه ابن جُرموز وقتله بوادي السباع.<ref> أنساب الأشراف 2: 251.</ref> | قُتل الزبير سنة 36 هـ على يد عمرو بن جُرموز يوم الجمل<ref> الطبقات الكبرى 3: 111، تاريخ خليفة: 140، كتاب التاريخ الكبير 3: 409، العبر في خبر من غبر 1: 27.</ref>، وذلك حينما قال له علي عليه السلام: ويحك يا زبير، أما سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يقول لي: «أما إنّ ابن عمتك هذا سيبغي عليك ويريد قتالك ظالماً»؟ قال: اللّهم بلى، فخرج من العسكر متوجّهاً الى المدينة، فلحقه ابن جُرموز وقتله بوادي السباع.<ref> أنساب الأشراف 2: 251.</ref> | ||
= | == الهوامش == | ||
{{الهوامش}} | |||
[[تصنيف: الرواة]] | |||
[[تصنيف: الرواة المشتركون]] | [[تصنيف: الرواة المشتركون]] | ||
[[تصنيف: تراجم الرجال]] | [[تصنيف: تراجم الرجال]] |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٨:٢١، ٥ أبريل ٢٠٢٣
الزبير بن العوام: كان من الصحابة وأُمّه صفيّة بنت عبدالمطلب، عمة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، ولم يهاجر أحد من المهاجرين ومعه أُمّه إلّا الزبير. وكان من السابقين الى الإسلام، وكان عمّه يعلّقه ويدخّن عليه، وهو يقول: لا أرجع الى الكفر أبداً. وقد هاجر الهجرتين>
مشاركته في معارك مع النبي (ص)
شهد الزبير بن العوام جميع الوقائع مع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله بقدم ثابتة وحضور فعّال وسيف مدافع عن الإسلام. فقد حضر معركة بدر، وفي غزوة أُحد قتل الزبير كلاب بن طلحة، ولمّا انقلب الأمر على المسلمين، وتعرّض النبي صلى الله عليه وآله للخطر، كان ممّن ثبت في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وآله وبايعه على الموت. كما واشترك في غزوة المُرَيسيع، وكان واحداً من جملة الفوارس العشرة من بين المهاجرين. وفي غزوة الأحزاب بعثه النبي صلى الله عليه وآله للتحقّق من خبر نقض يهود بني قُرَيْظة للعهد ووقوفهم إلى جانب العدو، وقد ضرب الزبير يوم الخندق عثمان بن عبداللَّه بن المغيرة بالسيف على مِغْفَره فقطعه إلى القربوس، فقالوا: ما أجود سيفك! فغضب الزبير! يريد أنّ العمل ليده. وفي غزوة خيبر قتل الزبير «ياسر» اليهودي، أخا مرحب الخيبري. وفي فتح مكة أعطاه النبي صلى الله عليه وآله لواء سعد بن عبادة، فدخل الزبير مكة بلواءين. كما وحضر غزوة تبوك أيضاً، وكان يحمل لواء النبي صلى الله عليه وآله. وبقي الزبير حريصاً على الاشتراك في ساحات الجهاد، فقد شهد اليرموك وفتح مصر أيضاً.
الزبير بن العوّام (29قبل الهجرة ــ 36ق)
من الرواة المشتركين في مصادر أهل السنة و الشيعة.[١]
كنيته: أبوعبداللَّه.[٢]
نسبه: القُرَشي، الأسدي، الأزدي.[٣]
لقبه: المكّي، المدني.[٤]
طبقته: صحابي.[٥]
أُمّه صفيّة بنت عبدالمطلب، عمة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله.[٦] ولم يهاجر أحد من المهاجرين ومعه أُمّه، إلّا الزبير.[٧] تزوّج الزبير ستّ نساء، من جملتهنّ أسماء أخت عائشة، بقيت منهنّ أربع إلى حين وفاته، وكان له من الأولاد أحد عشر ذكراً وتسع بنات.[٨]
كان الزبير من الأثرياء، وطبقاً لما ذكر ابن كثير فقد بلغت ثروته تسعة وخمسين مليوناً وثمانمائة ألف درهم، وقد جمع ماله هذا ممّا أفاء اللَّه عليه من الجهاد، ومن خمس الخمس ما يخصّ أُمّه منه، ومن التجارة.[٩] كما أنّه خلّف ألف فرس، وألف عبد، وألف أمة، وكانت له غلّات تقدم عليه من المدينة.[١٠]
وذكر الطبري مايشير إلى حبّه لجمع المال والثروة، فقد روى عن عوف الأعرابي قال: جاء رجل إلى طلحة والزبير وهما في المسجد بالبصرة، فقال: نشدتكما باللَّه في مسيركما أعهِدَ إليكما فيه رسول اللَّه صلى الله عليه وآله شيئاً؟ فقام طلحة ولم يجبه، فناشد الزبير فقال: لا، ولكن بلغنا أنّ عندكم دراهم فجئنا نشارككم فيها.[١١]
وكان من السابقين الى الإسلام، فذكروا أنّه أسلم في الثامنة أو الثانية عشرة أو السادسة عشرة[١٢]، وكان عمّه يعلّقه ويدخّن عليه، وهو يقول: لا أرجع الى الكفر أبداً.[١٣]
وقد هاجر الهجرتين، وشهد جميع الوقائع مع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله بقدم ثابتة، وحضور فعّال، وسيف مدافع عن الإسلام.[١٤] فقد حضر معركة بدر، وكان فارساً من بين اثنين من المسلمين فقط[١٥]، وقتل عُبَيْدة بن سعيد بن العاص[١٦]، وطبقاً لقول فإنّه قتل السائب ابن أبي السائب أيضاً.[١٧] وفي غزوة أُحد قتل الزبير كلاب بن طلحة، ولمّا انقلب الأمر على المسلمين، وتعرّض النبي صلى الله عليه وآله للخطر، كان ممّن ثبت في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وآله وبايعه على الموت.[١٨] كما واشترك في غزوة المُرَيسيع، وكان واحداً من جملة الفوارس العشرة من بين المهاجرين.[١٩]
وفي غزوة الأحزاب (الخندق) بعثه النبي صلى الله عليه وآله للتحقّق من خبر نقض يهود بني قُرَيْظة للعهد ووقوفهم إلى جانب العدو[٢٠]، وقد ضرب الزبير يوم الخندق عثمان بن عبداللَّه بن المغيرة بالسيف على مِغْفَره فقطعه إلى القربوس، فقالوا: ما أجود سيفك! فغضب الزبير! يريد أنّ العمل ليده.[٢١] وفي غزوة خيبر قتل الزبير «ياسر» اليهودي، أخا مرحب الخيبري.[٢٢] وفي فتح مكة أعطاه النبي صلى الله عليه وآله لواء سعد بن عبادة، فدخل الزبير مكة بلواءين.[٢٣] كما وحضر غزوة تبوك أيضاً، وكان يحمل لواء النبي صلى الله عليه وآله.[٢٤]
وبقي الزبير حريصاً على الاشتراك في ساحات الجهاد، فقد شهد اليرموك وفتح مصر أيضاً.[٢٥]
موقف الرجاليّين منه
أثنى عليه علماء الجمهور جميعاً، وكان لصحبته للرسول صلى الله عليه وآله، والروايات الواردة بشأنه، قد جعلت له منزلةً تغنيه عن توثيق وتعديل أصحاب التراجم والرجاليّين.[٢٦] بينما اقتصر الكثير من رجاليي الشيعة بذكره ضمن أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله.[٢٧]
من روى عنهم ومن رووا عنه
روى عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله.[٢٨]
وروى عنه جماعة، منهم: ابناه عبداللَّه وعروة، الأحنف بن قيس، قيس بن أبي حازم، نافع بن جبير، ابن عامر، عبدالرحمان بن عوف، عامر بن عبداللَّه (حفيده).
وردت رواياته في الصحاح الستة، اتّفق البخاري ومسلم على حديثين، وانفرد البخاري بنقل سبعة أحاديث عنه[٢٩] وكان الزبير من جملة رواة حديث الغدير من الصحابة [٣٠]
من رواياته
عن هشام بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «لأن يأخذ أحدكم أحبله فيأتي الجبل، فيجيء بحزمة حطبٍ على ظهره فيبيعها، فيستغني بثمنها، خير له من أن يسأل الناس، أعطوه أو منعوه».[٣١]
وقال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يدعو النساء إلى البيعة حين أُنزلت «يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك» وكانت فاطمة بنت أسد أول امرأة بايعت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله.[٣٢]
وفاته
قُتل الزبير سنة 36 هـ على يد عمرو بن جُرموز يوم الجمل[٣٣]، وذلك حينما قال له علي عليه السلام: ويحك يا زبير، أما سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يقول لي: «أما إنّ ابن عمتك هذا سيبغي عليك ويريد قتالك ظالماً»؟ قال: اللّهم بلى، فخرج من العسكر متوجّهاً الى المدينة، فلحقه ابن جُرموز وقتله بوادي السباع.[٣٤]
الهوامش
- ↑ تاريخ الثقات: 164، الإصابة 3: 5.
- ↑ تهذيب التهذيب 3: 274.
- ↑ تقريب التهذيب 1: 259،تهذيب الكامل 9: 320.
- ↑ تاريخ الإسلام 3: 497، تهذيب الأسماء واللغات 1: 194.
- ↑ رجال الطوسي: 19، الجرح والتعديل 3: 578.
- ↑ أنظر: تهذيب التهذيب 3: 274.
- ↑ تهذيب الكمال 9: 324، كنز العمال 13: 208.
- ↑ الطبقات الكبرى 2: 100، المنتظم 5: 110.
- ↑ البداية والنهاية 7: 249.
- ↑ الغدير 8: 282 - 283.
- ↑ تاريخ الطبري 4: 475.
- ↑ أُسد الغابة 2: 196، تهذيب الأسماء واللغات 1: 194.
- ↑ سير أعلام النبلاء 1: 44.
- ↑ الطبقات الكبرى 3: 102، صفة الصفوة 1: 342، تهذيب التهذيب 3: 275، حلية الأولياء 1: 89.
- ↑ السيرة النبوية لابن هشام 2: 336، المنتظم 2: 131، سير أعلام النبلاء 1: 46.
- ↑ المعارف: 157.
- ↑ السيرة النبوية لابن هشام 2: 370.
- ↑ كتاب المغازي 1: 307، صفة الصفوة 1: 342.
- ↑ كتاب المغازي 1: 305.
- ↑ تاريخ الإسلام 3: 501.
- ↑ مختصر تاريخ دمشق 9: 17.
- ↑ الكامل في التاريخ 2: 219.
- ↑ مختصر تاريخ دمشق 9: 17.
- ↑ كتاب المغازي 3: 996.
- ↑ تهذيب الأسماء واللغات 1: 194، وفيات الأعيان 7: 216.
- ↑ تهذيب التهذيب 3: 274، الطبقات الكبرى 3: 102، سير أعلام النبلاء 1: 41، صفة الصفوة 1: 342.
- ↑ رجال الطوسي: 19، رجال ابن داود: 96، جامع الرواة 1: 324، منهج المقال: 142.
- ↑ تهذيب الكمال 9: 320، تهذيب التهذيب 3: 274.
- ↑ تهذيب التهذيب 3: 274، سير أعلام النبلاء 1: 67.
- ↑ الغدير 1: 29.
- ↑ سنن ابن ماجة 1: 1836.
- ↑ مقاتل الطالبيّين: 5.
- ↑ الطبقات الكبرى 3: 111، تاريخ خليفة: 140، كتاب التاريخ الكبير 3: 409، العبر في خبر من غبر 1: 27.
- ↑ أنساب الأشراف 2: 251.