الفرق بين المراجعتين لصفحة: «شهر شعبان»
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) |
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) |
||
(مراجعتان متوسطتان بواسطة نفس المستخدم غير معروضتين) | |||
سطر ٢٦: | سطر ٢٦: | ||
=الأحداث الواقعة فيه= | =الأحداث الواقعة فيه= | ||
يعد شهر شعبان من الأزمنة الفاضلة التي أكرم الله -تعالى- عباده بها، حيث جعله موسماً للأعمال الصالحة والعبادات، فهو الشهر الذي يسبق شهر رمضان المبارك، والصيام فيه يهيّئ النفس لصيام رمضان، وكذلك قراءة القرآن، وسائر الأعمال، قال ابن رجب رحمه الله: "أفضل التطوُّع ما كان قريبًا من رمضان قبلَه وبعدَه"، وقد وقع في شهر شعبان الكثير من الأحداث العظيمة عبر التاريخ، ويمكن بيان بعضها فيما يأتي: <ref>د. محمد ويلالي (9-5-2018)، "كرونولوجيا كبرى الأحداث في شهر شعبان"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 23-3-2019. بتصرّف.</ref> | |||
== فرض الصيام في رمضان== | |||
حيث فرض الله -تعالى- الصيام على المسلمين في العاشر من شعبان من العام الثاني للهجرة، كما قال ابن كثير رحمه الله: "وفي شعبان فُرض صوم رمضان"، ولا بُد من الإشارة إلى أن زكاة الفطر فُرضت في نفس الوقت. | |||
== تحوّل قبلة المسلمين إلى الكعبة المشرفة == | |||
حيث أمر الله -تعالى- المسلمين بتحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة، بعد أن كانت قبلتهم باتجاه بيت المقدس لسنة ونصف، وتم بذلك نسخ أوّل حكم شرعي، وضرب الصحابة -رضي الله عنهم- أروع الأمثلة في الاستجابة لأمر الله -تعالى- دون أي تردّد أو تأخير، حتى إن بعضهم بلغهم حكم تحول القبلة وهم راكعون في الصلاة فداروا كما هم باتجاه الكعبة. | |||
== غزوة بني المصطلق == | |||
حيث وقعت هذه الغزوة المباركة في الثاني من شعبان من العام الخامس للهجرة، وكان سببها أن بعض الأخبار وردت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مفادها أن المشركين يتجمّعون لقتاله والقضاء على المسلمين، فأمر -عليه الصلاة والسلام- الجيش بالاستعداد، وباغت المشركين بالهجوم عليهم وهزَمهم، ومن الأحداث التي وقعت في هذه الغزوة افتضاح المنافقين الذين يسعون في إفساد المجتمع المسلم، من خلال الكذب، والتحريض، ونشر الفتن بين أبنائه، حيث حاولوا استغلال خلافٍ وقع بين المهاجرين والأنصار ليُشعلوا الصراع بين المسلمين، وقال رأس النفاق عبد الله بن أبي في ذلك اليوم قولته الخبيثة: "لئن رجَعْنا إلى المدينةِ ليُخرجَنَّ الأعزُّ منها الأذَلَّ"، ولكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تدخل مباشرةً وقال: (دَعُوهَا فإنَّهَا مُنْتِنَةٌ)،[١٣] فدُفنت الفتنة في مهدها. <ref>رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 4905، صحيح.</ref> | |||
==سبب تسميته== | ==سبب تسميته== | ||
سطر ٢١١: | سطر ١٩٨: | ||
*العلامة المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، د.م، د.ن، د.ت. | *العلامة المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، د.م، د.ن، د.ت. | ||
*[[الموسوعة العربية العالمية]] ج 14 ص 131 . | *[[الموسوعة العربية العالمية]] ج 14 ص 131 . | ||
[[fa:شعبان المعظم]] | [[fa:شعبان المعظم]] |
المراجعة الحالية بتاريخ ٠٦:٢٣، ٩ مارس ٢٠٢٢
شعبان هو الشهر الثامن من شهور السنة الهجرية - القمرية الذي يأتي بعد شهر رجب وقبل رمضان،"تعريف و معنى شعبان في معجم المعاني الجامع"، [١] وفي عهد كلاب بن مرة -وهو الجد الخامس للنبي محمد (صلی الله عليه وآله وآله وسلم- سمي بهذا الاسم حوالي عام 412 م، ويطلق عليه أيضاً شعبان المعظم.
التسمية
أن سبب تسمية شهر شعبان بهذا الاسم يرجع إلى أن العرب كانوا يتشعّبون فيه بالأرض لطلب الماء، وقيل إن تشعّبهم أي انتشارهم كان في الغارات، كما قال ابن حجر رحمه الله: "سُمي شعبان لتشغيلهم في طلب المياه أو الغارات بعد خروج شهر رجب الحرام". [٢] قيل: ويعزو بعضهم تسميته إلى تشعب الأغصان في الوقت الذي سُمّي فيه تماماً كما في تسميت جمادى؛ لأن الماء كان يجمد فيهما زمن تسميتهما، وقال اللغوي أحمد بن يحيى بن ثعلب: (قال بعضهم: إنما سمي شعبانُ شعبانَ لأنه شَعَب، أي ظهر من بين شهري رمضان ورجب) ، ولما كانت العرب تنسأ (أي تؤجِّل) الأشهر الحُرُم ، فقد كانت تُدخل رجب في شعبان ويطلقون عليهما الرجبان.مأخوذة من مقالة شعبان من ويكي شيعة
فضائل هذا الشهر
شهر شعبان كان من أحب وأفضل الشهور عند رسول الله صلى الله عليه وآله سلم، كما رُوي عن عائشة زوجة النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) أنها قالت: (كانَ أحبَّ الشُّهورِ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وآله وسلَّمَ أن يَصومَهُ: شعبانُ، ثمَّ يصلُهُ برمضانَ)، [٣]
وكان الصحابة -رضي الله عنهم- يستعدون لاستقبال رمضان في ذلك الشهر المبارك، ويتسابقون خلاله بالطاعات، فتجدهم يكثرون من الصدقات، وتدارُس القرآن الكريم، وتلاوته، والصيام، مصداقأً لما روته لؤلؤة مولاة عمار بن ياسر -رضي الله عنها- أنّ عماراً كان يتهيّأ لصوم شعبان كما يتهيّأ لصوم رمضان، وكانوا -رضي الله عنهم- يعتنون بشهر شعبان اعتناءً خاصاً لِما علموا من كراماته ونفحاته، وقد نبّه رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- المسلمين إلى غفلة الناس عن عِظم فضل شهر شعبان، وحثّهم على استغلاله بالعمل الصالح، حيث قال: (ذاك شهرٌ يغفَلُ النَّاسُ عنه بين رجبَ ورمضانَ).
[٤]
[٥]
روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : حدثني أبي عن أبيه عن جده (عليه السلام) قال: «قال رسول الله (صل): "شعبان شهري وشهر رمضان شهر الله فمن صام يوماً من شهري كنت شفيعه يوم القيامة، ومن صام يومين من شهري غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومن صام ثلاثة أيام من شهري قيل له استأنف العمل، ومن صام شهر رمضان يحفظ فرجه ولسانه وكف أذاه عن الناس غفر الله له ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر وأعتقه من النار وأحله دار القرار وقبل شفاعته في عدد رمل عالج من مذنبي أهل التوحيد» [٦].
وعنه (عليه السلام) قال: «سمعت أبي قال: كان أبي زين العابدين(عليه السلام) إذا هل شعبان جمع أصحابه فقال: "معاشر أصحابي أتدرون أي شهر هذا؟ هذا شهر شعبان، وكان رسول الله (ص) يقول: (شعبان شهري)، ألا فصوموا فيه محبة لنبيكم وتقرُّباً إلى ربكم، فو الذي نفس علي بن الحسين بيده لسمعتُ أبي الحسين بن علي يقول: (سمعت أمير المؤمنين(عليه السلام) يقول: (من صام شعبان محبة لنبي الله (صل) وتقرّباً إلى الله (عز وجل) أحبّه الله (عزَّ وجلَّ) وقرّبه من كرامته يوم القيامة وأوجب له الجنة) " » [٧].
وروى إبراهيم بن ميمون عن الإمام الرضا(عليه السلام) أنّه قال :«صوم شعبان كفارة الذنوب العظام حتى لو أن رجلاً بلي بدم حرام فصام من هذا الشهر أياماً ومات رجوت له المغفرة.
قال: قلت: فما أفضل الدعاء في هذا الشهر؟
فقال: الاستغفار، إن من استغفر في شعبان كل يوم سبعين مرة كان كمن استغفر في غيره سبعين ألف مرة.
قال: فكيف أقول؟
قال: قل: أستغفر الله وأسأله التوبة » [٨].
الأحداث الواقعة فيه
يعد شهر شعبان من الأزمنة الفاضلة التي أكرم الله -تعالى- عباده بها، حيث جعله موسماً للأعمال الصالحة والعبادات، فهو الشهر الذي يسبق شهر رمضان المبارك، والصيام فيه يهيّئ النفس لصيام رمضان، وكذلك قراءة القرآن، وسائر الأعمال، قال ابن رجب رحمه الله: "أفضل التطوُّع ما كان قريبًا من رمضان قبلَه وبعدَه"، وقد وقع في شهر شعبان الكثير من الأحداث العظيمة عبر التاريخ، ويمكن بيان بعضها فيما يأتي: [٩]
فرض الصيام في رمضان
حيث فرض الله -تعالى- الصيام على المسلمين في العاشر من شعبان من العام الثاني للهجرة، كما قال ابن كثير رحمه الله: "وفي شعبان فُرض صوم رمضان"، ولا بُد من الإشارة إلى أن زكاة الفطر فُرضت في نفس الوقت.
تحوّل قبلة المسلمين إلى الكعبة المشرفة
حيث أمر الله -تعالى- المسلمين بتحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة، بعد أن كانت قبلتهم باتجاه بيت المقدس لسنة ونصف، وتم بذلك نسخ أوّل حكم شرعي، وضرب الصحابة -رضي الله عنهم- أروع الأمثلة في الاستجابة لأمر الله -تعالى- دون أي تردّد أو تأخير، حتى إن بعضهم بلغهم حكم تحول القبلة وهم راكعون في الصلاة فداروا كما هم باتجاه الكعبة.
غزوة بني المصطلق
حيث وقعت هذه الغزوة المباركة في الثاني من شعبان من العام الخامس للهجرة، وكان سببها أن بعض الأخبار وردت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مفادها أن المشركين يتجمّعون لقتاله والقضاء على المسلمين، فأمر -عليه الصلاة والسلام- الجيش بالاستعداد، وباغت المشركين بالهجوم عليهم وهزَمهم، ومن الأحداث التي وقعت في هذه الغزوة افتضاح المنافقين الذين يسعون في إفساد المجتمع المسلم، من خلال الكذب، والتحريض، ونشر الفتن بين أبنائه، حيث حاولوا استغلال خلافٍ وقع بين المهاجرين والأنصار ليُشعلوا الصراع بين المسلمين، وقال رأس النفاق عبد الله بن أبي في ذلك اليوم قولته الخبيثة: "لئن رجَعْنا إلى المدينةِ ليُخرجَنَّ الأعزُّ منها الأذَلَّ"، ولكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تدخل مباشرةً وقال: (دَعُوهَا فإنَّهَا مُنْتِنَةٌ)،[١٣] فدُفنت الفتنة في مهدها. [١٠]
سبب تسميته
سمي بهذا الاسم لتشعّب الناس بحثاَ عن الكلأ والمرعى بعد قعودهم عن القتال في رجب.
وقيل: بل لتفرّقهم وتشعّبهم في طلب المياه, ويعزو بعضهم تسميته إلى تشعب الأغصان في الوقت الذي سُمّي فيه تماماً كما في تسميت جمادى؛ لأن الماء كان يجمد فيهما زمن تسميتهما، وقال اللغوي أحمد بن يحيى بن ثعلب: (قال بعضهم: إنما سمي شعبانُ شعبانَ لأنه شَعَب، أي ظهر من بين شهري رمضان ورجب) ، ولما كانت العرب تنسأ (أي تؤجِّل) الأشهر الحُرُم ، فقد كانت تُدخل رجب في شعبان ويطلقون عليهما الرجبان.قالب:بحاجة إلى مصدر
أسماؤه
كانت ثمود تسمي شعبان بـ (مَوهاء).
ومن الأسماء التي أطلقت عليه قبل مجيء الإسلام بزمن طويل واستعملته العرب العاربة (عادل) ، ومن معاني العادل الشخص الذي يعدل بربه؛ ولربما سُمي كذلك لأنهم كانوا يعدلون به رجب في النسيء ومنه قول أمير المؤمنين قالب:عليه السلام في خطبة الأشباح :«كذب العادلون بك إذ شبَّهوك بأصنامهم» [١١].
ومن الأسماء الأخرى التي أطلقتها عليه العرب العاربة إسم (كُسع) ، والكسع هو شدة المَرّ، ويقال كَسَعه بكذا إذا جعله تابعاً ومذهباً به .
قال أبو شبل الأعرابي:
كُسـع الشتاء بسـبعة غُـبْرٍ|أيتام شـهلتـنا من الشـهر
ذهب الشتاء مُولِّيا هرباً|وأتَتْكَ واقدَةٌ من النجر
أعمال شهر شعبان
هناك أعمال ورد في مفاتيح الجنان لشهر شعبان منها:
أعمال شهر شعبان | |||||||||||
الأعمال المشتركة |
| ||||||||||
الليلة الأولى |
| ||||||||||
اليوم الأول | |||||||||||
اليوم الثالث |
| ||||||||||
الليلة الثالثة عشر | |||||||||||
الليلة الخامسة عشر |
| ||||||||||
ثلاثة أيام الأخيرة |
| ||||||||||
الليلة الأخيرة |
|
كثير من المسلمين يصومون اليوم الأخير من هذا الشهر تحت عنوان يوم الشك.
مواضيع ذات صلة
الهوامش
- ↑ www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 23-3-2019. بتصرّف.
- ↑ د. مرشد الخزنوي (25-4-2017)، "شهر شعبان"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ شهر شعبان. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2431، صحيح.
- ↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن أسامة بن زيد، الصفحة أو الرقم: 2/130، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.
- ↑ محمد جمعة الحلبوسي (2011/06/29)، "شعبان شهر يغفل الناس عنه"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 23-2-2019. بتصرّف.
- ↑ الشيخ الصدوق، فضائل الأشهر الثلاثة، ص 44.
- ↑ الشيخ الصدوق، فضائل الأشهر الثلاثة، ص 61.
- ↑ الشيخ الصدوق، فضائل الأشهر الثلاثة، ص 56.
- ↑ د. محمد ويلالي (9-5-2018)، "كرونولوجيا كبرى الأحداث في شهر شعبان"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 23-3-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 4905، صحيح.
- ↑ نهج البلاغة، الخطبة 91 .
المصادر والمراجع
- العلامة المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، د.م، د.ن، د.ت.
- الموسوعة العربية العالمية ج 14 ص 131 .