انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد أنور السادات»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
 
(٧ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ٢١: سطر ٢١:
}}
}}


'''محمد أنور السادات''' كان سياسيًا وضابطًا عسكريًا مصريًا. شغل منصب ثالث رئيس لجمهورية [[مصر|جمهورية عربية مصر]] من 15 أكتوبر 1970 حتى يوم اغتياله على يد [[جهاد إسلامي مصر]] في 6 أكتوبر 1981.
'''محمد أنور السادات''' كان سياسيًا وضابطًا عسكريًا مصريًا. شغل منصب ثالث رئيس لجمهورية [[مصر|جمهورية عربية مصر]] من 15 أكتوبر 1970 حتى يوم اغتياله على يد [[الجهاد الإسلامي في مصر]] في 6 أكتوبر 1981.


كان أول حاكم عربي يوقع معاهدة سلام مع دولة [[إسرائيل]] ويعترف بها رسميًا؛ وبسبب جهوده في تحقيق السلام، نال [[جائزة نوبل للسلام]] من مؤسسة نوبل عام 1978. رغم أن هذه المعاهدة اعتُبرت نجاحًا كبيرًا لإسرائيل في الغرب وإسرائيل، واعتُبر السادات شخصية محبة للسلام، إلا أن الرأي العام العربي و[[الإسلام|الإسلامي]] كان معارضًا بشدة لهذه الاتفاقية.
كان أول حاكم عربي يوقع معاهدة سلام مع دولة [[إسرائيل]] ويعترف بها رسميًا؛ وبسبب جهوده في تحقيق السلام، نال [[جائزة نوبل للسلام]] من مؤسسة نوبل عام 1978. رغم أن هذه المعاهدة اعتُبرت نجاحًا كبيرًا لإسرائيل في الغرب وإسرائيل، واعتُبر السادات شخصية محبة للسلام، إلا أن الرأي العام العربي و[[الإسلام|الإسلامي]] كان معارضًا بشدة لهذه الاتفاقية.
سطر ٣٤: سطر ٣٤:


== معاهدة كامب ديفيد ==
== معاهدة كامب ديفيد ==
[[ملف:معاهدة كامب ديفيد-2.jpg|بدون إطار|يسار]]
[[ملف:پیمان کمپ دیوید-2.jpg|بدون إطار|يسار]]
بعد [[حرب الأيام الستة]] بين العرب و[[رعاية صهيونية|إسرائيل]] التي أدت إلى فقدان مساحات واسعة من [[فلسطين]] والأراضي العربية، بدأ أنور السادات في أكتوبر 1973 حربًا جديدة لاستعادة [[صحراء سيناء]] من إسرائيل وتعويض الهزائم السابقة.
بعد حرب الأيام الستة بين العرب و[[إسرائيل]] التي أدت إلى فقدان مساحات واسعة من [[فلسطين]] والأراضي العربية، بدأ أنور السادات في أكتوبر 1973 حربًا جديدة لاستعادة [[صحراء سيناء]] من إسرائيل وتعويض الهزائم السابقة.


لكن رغم النجاحات الأولية، انتهت الحرب لصالح إسرائيل بفضل دعم [[الولايات المتحدة الأمريكية|أمريكا]] لإسرائيل. لجأ السادات إلى السلام والتصالح مع إسرائيل، وفي نوفمبر 1977 قام بزيارة مفاجئة إلى [[القدس]] وألقى خطابًا في البرلمان الإسرائيلي، مما فتح باب المفاوضات. هذه المبادرة قوبلت بغضب واسع في العالم العربي وأدت إلى طرد مصر من [[جامعة الدول العربية]]، لكنها أسفرت عام 1979 عن مؤتمر ثلاثي بين [[كارتر]]، السادات، و[[مناخيم بيغن]] في منتجع كامب ديفيد.
لكن رغم النجاحات الأولية، انتهت الحرب لصالح إسرائيل بفضل دعم [[الولايات المتحدة الأمريكية|أمريكا]] لإسرائيل. لجأ السادات إلى السلام والتصالح مع إسرائيل، وفي نوفمبر 1977 قام بزيارة مفاجئة إلى [[القدس]] وألقى خطابًا في البرلمان الإسرائيلي، مما فتح باب المفاوضات. هذه المبادرة قوبلت بغضب واسع في العالم العربي وأدت إلى طرد مصر من [[جامعة الدول العربية]]، لكنها أسفرت عام 1979 عن مؤتمر ثلاثي بين [[كارتر]]، السادات، و[[مناخيم بيغن]] في منتجع كامب ديفيد.
سطر ٤٤: سطر ٤٤:
قبل اتفاقية كامب ديفيد، في عام 1948، قدمت دول مثل [[السويد]]، [[الولايات المتحدة الأمريكية|أمريكا]]، [[تشيكوسلوفاكيا]]، و[[الهند]] خطة تقضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين مستقلتين عربية ويهودية، مع وضع مدينة القدس تحت إشراف دولي. لكن إسرائيل استمرت في توسيع احتلالها حتى قبل [[حرب يونيو 1967]]، حيث سيطرت على أكثر من 1036 كيلومتر مربع من الأراضي الفلسطينية.
قبل اتفاقية كامب ديفيد، في عام 1948، قدمت دول مثل [[السويد]]، [[الولايات المتحدة الأمريكية|أمريكا]]، [[تشيكوسلوفاكيا]]، و[[الهند]] خطة تقضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين مستقلتين عربية ويهودية، مع وضع مدينة القدس تحت إشراف دولي. لكن إسرائيل استمرت في توسيع احتلالها حتى قبل [[حرب يونيو 1967]]، حيث سيطرت على أكثر من 1036 كيلومتر مربع من الأراضي الفلسطينية.


في [[جمهورية إيران الإسلامية|إيران]]، دعم الشاه السابق هذه الخطط التي كانت تهدف إلى إقامة دولة اتحادية تجمع المسلمين واليهود في فلسطين. وكان من اللافت أن السادات شارك في اتفاقية كامب ديفيد التي رعتها الولايات المتحدة، متجاهلًا تجاوزات إسرائيل لمصر في عهد عبد الناصر.
في [[إيران]]، دعم الشاه السابق هذه الخطط التي كانت تهدف إلى إقامة دولة اتحادية تجمع المسلمين واليهود في فلسطين. وكان من اللافت أن السادات شارك في اتفاقية كامب ديفيد التي رعتها الولايات المتحدة، متجاهلًا تجاوزات إسرائيل لمصر في عهد [[جمال عبد الناصر|عبد الناصر]].


== نقاط تشابه بين كامب ديفيد وخطة فهد ==
== نقاط تشابه بين كامب ديفيد وخطة فهد ==
1. كلا الاتفاقيتين اعترفتا بسيادة واستقلال [[رعاية صهيونية|إسرائيل]] على أراضيها.
1. كلا الاتفاقيتين اعترفتا بسيادة واستقلال [[إسرائيل]] على أراضيها.
2. لم تتضمنا أي تمثيل لمنظمات التحرير الفلسطينية كممثلين للشعب الفلسطيني.
2. لم تتضمنا أي تمثيل لمنظمات التحرير الفلسطينية كممثلين للشعب الفلسطيني.
3. تضمنت كلتا الاتفاقيتين فترات انتقالية مع وجود قوات دولية.
3. تضمنت كلتا الاتفاقيتين فترات انتقالية مع وجود قوات دولية.
سطر ٧٦: سطر ٧٦:
في جزء من [[وصية|وصية]] الشهيد خالد بن أحمد شوقي الإسلامبولي جاء فيه: «قررنا معًا قتل فرعون مصر لعل [[الله|الله تعالى]] ينقذنا بهذا العمل من وصمة الصداقة مع الصهاينة التي لطختنا ومن الفساد الروحي والأخلاقي الذي صنعه السادات وزوجته في المجتمع علنًا. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله».
في جزء من [[وصية|وصية]] الشهيد خالد بن أحمد شوقي الإسلامبولي جاء فيه: «قررنا معًا قتل فرعون مصر لعل [[الله|الله تعالى]] ينقذنا بهذا العمل من وصمة الصداقة مع الصهاينة التي لطختنا ومن الفساد الروحي والأخلاقي الذي صنعه السادات وزوجته في المجتمع علنًا. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله».


[[جمهورية إيران الإسلامية]] تكريمًا لهذا الشاب المصري، غيّرت اسم أحد شوارعها إلى اسمه.
[[إيران|جمهورية إيران الإسلامية]] تكريمًا لهذا الشاب المصري، غيّرت اسم أحد شوارعها إلى اسمه.


== مواضيع ذات صلة ==
== مواضيع ذات صلة ==

المراجعة الحالية بتاريخ ١٥:٣٦، ١ ديسمبر ٢٠٢٥

محمد أنور السادات
الإسممحمد أنور السادات
التفاصيل الذاتية
مكان الولادةقرية ميت أبو الكوم، محافظة المنوفية، مصر
الوفاة۱۹۸۱ م، ١٤٠٠ ق، ١٣٥٩ ش
مكان الوفاةالقاهرة
الدينالإسلام، أهل السنة
النشاطاتثالث رئيس جمهورية مصر، اتفاقية كامب ديفيد والسلام مع إسرائيل، القوات البرية المصرية

محمد أنور السادات كان سياسيًا وضابطًا عسكريًا مصريًا. شغل منصب ثالث رئيس لجمهورية جمهورية عربية مصر من 15 أكتوبر 1970 حتى يوم اغتياله على يد الجهاد الإسلامي في مصر في 6 أكتوبر 1981.

كان أول حاكم عربي يوقع معاهدة سلام مع دولة إسرائيل ويعترف بها رسميًا؛ وبسبب جهوده في تحقيق السلام، نال جائزة نوبل للسلام من مؤسسة نوبل عام 1978. رغم أن هذه المعاهدة اعتُبرت نجاحًا كبيرًا لإسرائيل في الغرب وإسرائيل، واعتُبر السادات شخصية محبة للسلام، إلا أن الرأي العام العربي والإسلامي كان معارضًا بشدة لهذه الاتفاقية.

في سبتمبر 1981، قام السادات بقمع واعتقال مجموعات سياسية مختلفة في محاولة لتهدئة الأمور والسيطرة على الوضع في مصر، مما أثار موجة من الإدانات الدولية خارج مصر.

السيرة الذاتية لأنور السادات

ولد محمد أنور السادات في 25 ديسمبر 1918، وشغل خلال حياته عدة مناصب في مصر منها رئاسة البرلمان، ونائب رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء. كان عضوًا في حزب ديمقراطي وطني مصر وحمل رتبة عسكرية عقيد.

بداية النشاط السياسي لأنور السادات

بدأ أنور السادات عمله كرئيس للبرلمان المصري عام 1960 وظل في المنصب لمدة تسع سنوات. وصل إلى هذا المنصب في عهد جمال عبد الناصر، ثم شغل منصب نائب رئيس الجمهورية عام 1969 في عهد عبد الناصر.

معاهدة كامب ديفيد

بدون إطار
بدون إطار

بعد حرب الأيام الستة بين العرب وإسرائيل التي أدت إلى فقدان مساحات واسعة من فلسطين والأراضي العربية، بدأ أنور السادات في أكتوبر 1973 حربًا جديدة لاستعادة صحراء سيناء من إسرائيل وتعويض الهزائم السابقة.

لكن رغم النجاحات الأولية، انتهت الحرب لصالح إسرائيل بفضل دعم أمريكا لإسرائيل. لجأ السادات إلى السلام والتصالح مع إسرائيل، وفي نوفمبر 1977 قام بزيارة مفاجئة إلى القدس وألقى خطابًا في البرلمان الإسرائيلي، مما فتح باب المفاوضات. هذه المبادرة قوبلت بغضب واسع في العالم العربي وأدت إلى طرد مصر من جامعة الدول العربية، لكنها أسفرت عام 1979 عن مؤتمر ثلاثي بين كارتر، السادات، ومناخيم بيغن في منتجع كامب ديفيد.

وقع الإسرائيليون معاهدة سلام منفصلة مع مصر تعترف بإسرائيل رسميًا، وأخلوا سيناء بحلول نهاية 1982. في أكتوبر 1981، اغتيل السادات على يد الملازم خالد الإسلامبولي بسبب توقيعه معاهدة كامب ديفيد وخيانته للعرب والمسلمين باعترافه بإسرائيل.

خلفية سياسية

قبل اتفاقية كامب ديفيد، في عام 1948، قدمت دول مثل السويد، أمريكا، تشيكوسلوفاكيا، والهند خطة تقضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين مستقلتين عربية ويهودية، مع وضع مدينة القدس تحت إشراف دولي. لكن إسرائيل استمرت في توسيع احتلالها حتى قبل حرب يونيو 1967، حيث سيطرت على أكثر من 1036 كيلومتر مربع من الأراضي الفلسطينية.

في إيران، دعم الشاه السابق هذه الخطط التي كانت تهدف إلى إقامة دولة اتحادية تجمع المسلمين واليهود في فلسطين. وكان من اللافت أن السادات شارك في اتفاقية كامب ديفيد التي رعتها الولايات المتحدة، متجاهلًا تجاوزات إسرائيل لمصر في عهد عبد الناصر.

نقاط تشابه بين كامب ديفيد وخطة فهد

1. كلا الاتفاقيتين اعترفتا بسيادة واستقلال إسرائيل على أراضيها. 2. لم تتضمنا أي تمثيل لمنظمات التحرير الفلسطينية كممثلين للشعب الفلسطيني. 3. تضمنت كلتا الاتفاقيتين فترات انتقالية مع وجود قوات دولية. 4. كان الهدف من كلا الاتفاقيتين هو خدمة مصالح الصهاينة الدوليين.

بعد وفاة جمال عبد الناصر عام 1964، تولى السادات الحكم ودعا مناخيم بيغن، زعيم حركة الإرهابية المسؤولة عن مجزرة دير ياسين عام 1948، إلى مصر، وبدأت بذلك مرحلة السلام بين مصر وإسرائيل.

في عام 1981، زار إسحاق نافون، رئيس إسرائيل، مصر ودعا حسني مبارك، خلف السادات، لزيارة إسرائيل، لكن مبارك أشار إلى أن هناك صعوبات، لكنه توقع التوصل إلى اتفاق بمساعدة الولايات المتحدة.

ذروة شهرة أنور السادات

خلال فترة حكمه، قام السادات بعدة خطوات لتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل، وحصل على جائزة نوبل للسلام عام 1978، رغم معارضة واسعة من الرأي العام العربي.

وفاة أنور السادات

تم اتخاذ جميع التدابير الأمنية لتنظيم العرض العسكري السنوي في 6 أكتوبر، حيث كان من المقرر عرض أسلحة ثقيلة وحديثة، وكان السادات يرتدي بزته العسكرية الفاخرة التي صممها له خياط خاص في لندن. رغم نصائح من حوله، رفضت زوجته ارتداء سترة مضادة للرصاص خشية أن تؤثر على مظهره.

رافقه ضيوف رفيعو المستوى وزوجته في مكان مميز، ولم يكن ذلك اليوم خاصًا فقط له بل كان يومًا سيخلده التاريخ المصري بسبب فعل آخر.

في وسط العرض، توقفت شاحنة تحمل مدفعًا مضادًا للدبابات أمام منصة الرئيس، مما أثار الشكوك، ثم اقترب ثلاثة مسلحين وأطلقوا النار عليه. وصفت زوجته في مذكراتها اللحظة قائلة: «خلال العرض العسكري، خرجت شاحنة من صف السيارات وتوجهت إلى منصة الضيوف، وركض ثلاثة رجال يحملون رشاشات نحو المنصة، ثم سمعت انفجار قنبلة يختفي صوتها بين هدير الطائرات. نظرت إلى أنور الذي وقف وقال لحراس الأمن "امنعوهم"، وهذه آخر صورة له في ذهني».

بدأ «حسين عباس محمد» بإطلاق النار، وكان ذلك هو الوقت الذي قضى فيه السادات آخر لحظات حياته، حيث بذل خالد الإسلامبولي جهده لقتل فرعون مصر.

تم نقل السادات إلى المستشفى بطائرة هليكوبتر، وتم القبض على المشاركين في الاغتيال، وخمسة منهم حكم عليهم بالإعدام.

أثناء المحاكمة، صرخ خالد الإسلامبولي: «أنا خالد الإسلامبولي، قاتل السادات، قاتل الفرعون، قاتل الطاغوت، قمنا في سبيل الله».

تم تنفيذ حكم الإعدام في 15 أبريل 1982، ولم تُسلم جثثهم لعائلاتهم ودفنوا في مقابر مجهولة.

في جزء من وصية الشهيد خالد بن أحمد شوقي الإسلامبولي جاء فيه: «قررنا معًا قتل فرعون مصر لعل الله تعالى ينقذنا بهذا العمل من وصمة الصداقة مع الصهاينة التي لطختنا ومن الفساد الروحي والأخلاقي الذي صنعه السادات وزوجته في المجتمع علنًا. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله».

جمهورية إيران الإسلامية تكريمًا لهذا الشاب المصري، غيّرت اسم أحد شوارعها إلى اسمه.

مواضيع ذات صلة

الهوامش

المصادر