مصطفى چمران

مصطفى چمران
الإسم	مصطفى چمران
سائر الأسماء	جمال، دكتور
التفاصيل الذاتية
مكان الولادة	ساوة
یوم الوفاة	21 يونيو 1981 ميلادي
مكان الوفاة	جبهة سوسنجرد، دهلاويه
الأساتذة	السيد محمود علائي طالقاني، السيد محمود طالقاني، مهدي بازرغان
الدين	الإسلام، الشيعة
الآثار	کان الله ولم یکن شيء غیره، علي أجمل أنشودة الوجود.
النشاطات	عضو لجنة نهضة المقاومة الوطنية، تأسيس جمعية الطلاب المسلمين في أمريكا الشمالية، تأسيس حركة المحرومين، إطلاق الدورة الأولى لتدريب حرس الثورة الإسلامية

مصطفى چمران وزير دفاع الحكومة المؤقتة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومؤسس هيئة الحروب غير النظامية في حرب إيران والعراق. قبل الثورة الإسلامية، استجاب لدعوة الإمام موسى الصدر وذهب إلى لبنان، حيث مكث هناك ثماني سنوات. بعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، شغل منصب وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة لجمهورية إيران الإسلامية، وكان نائباً في البرلمان وقائداً لهيئة الحروب غير النظامية في الحرب العراق مع إيران. استشهد مصطفى چمران في دهلويه في 31 خرداد 1360 هـ ش. من مؤلفاته: لبنان، كردستان؛ الذي يحتوي على ذكرياته من لبنان وكردستان، "علي أجمل قصيدة في الوجود" وترجمة دعاء كميل إلى الفارسية.

الميلاد والتعليم

ولد مصطفى چمران في 10 مهر 1311 هـ ش في طهران، شارع خمسة عشر خرداد، سوق الحدادين، سرپولك. كان الحاج حسن چمران، والد الشهيد چمران، يعيش في قرية بالقرب من ساوه، وعندما رأى أنه لا يستطيع تأمين دخل جيد هناك، انتقل إلى طهران ليؤمن حياة أفضل لأبنائه.

بدأ تعليمه في مدرسة الانتسارية قرب بامَنار، وأكمل المرحلة المتوسطة في دار الفنون والبرز، ثم تابع دراسته في كلية الهندسة بجامعة طهران وتخرج في عام 1336 هـ ش في تخصص الإلكتروميكانيك، وعمل سنة واحدة في التدريس في كلية الهندسة. كان الأول على دفعته طوال فترة دراسته. في عام 1337 هـ ش، بعد سنة من التدريس، أُرسل إلى الولايات المتحدة الأمريكية بمنحة دراسية للطلاب المتفوقين، وأجرى أبحاثاً علمية في جامعة كاليفورنيا، جامعة بيركلي المرموقة، حيث نال درجة الدكتوراه في الإلكترونيات وفيزياء البلازما مع مرتبة الشرف.

النشاطات الاجتماعية

من عمر 15 عاماً، كان يحضر دروس تفسير القرآن مع المرحوم آية الله طالقاني في مسجد هداية، ودروس الفلسفة والمنطق مع الأستاذ الشهيد مرتضى المطهري وبعض الأساتذة الآخرين. كان من الأعضاء المؤسسين لجمعية الطلاب المسلمين في جامعة طهران. شارك في النشاطات السياسية في عهد الدكتور مصدق من البرلمان الرابع عشر وحتى تأميم صناعة النفط، وكان من العناصر الفاعلة في الحفاظ على الحركة الوطنية الإيرانية في صراعات الحياة والموت في ذلك الوقت.

بعد الانقلاب المشؤوم 28 مرداد وسقوط حكومة الدكتور مصدق، انضم إلى حركة المقاومة الوطنية الإيرانية، وبدأ أقسى معاركه ومسؤولياته ضد الاستبداد والاستعمار، وظل يقاتل نظام الشاه الطاغي بلا كلل حتى هجرته من إيران، ونفذ أخطر المهام في أصعب الظروف منتصراً. في الولايات المتحدة، أسس مع بعض أصدقائه جمعية الطلاب المسلمين في أمريكا، وكان من مؤسسي جمعية الطلاب الإيرانيين في كاليفورنيا وناشطاً فيها، مما أدى إلى قطع منحة دراسته من قبل نظام الشاه.

بعد انتفاضة 15 خرداد 1342 الدامية وقمع مظاهرات المسلمين بقيادة الإمام الخميني (قدس سره), قام بخطوة جريئة ومصيرية، وكسر كل الجسور خلفه، فغادر مع بعض الأصدقاء المؤمنين والمتفكرين إلى مصر، حيث قضى عامين في عهد جمال عبد الناصر يتعلم أصعب مراحل الحروب الحركية وحروب العصابات، وتم تصنيفه كأفضل طالب في تلك الدورة، وتولى مسؤولية تدريب المقاتلين الإيرانيين في هذه الفنون الحربية. بسبب رؤيته الدينية العميقة، كان يبتعد عن القومية التي تتجاوز الإسلام، وعندما رأى في مصر أن القومية العربية تسبب انقسام المسلمين، اعترض على جمال عبد الناصر، الذي قبل اعتراضه معترفاً بقوة التيار القومي العربي وصعوبة مواجهته، وأكد أن معظم هذه التحركات تأتي من أعداء لإحداث الفرقة بين المسلمين، ومن ثم سمح له ولرفاقه بالتعبير عن آرائهم في مصر.

في لبنان

بعد وفاة عبد الناصر، أصبحت الحاجة ملحة لإنشاء قاعدة حركية مستقلة لتدريب المقاتلين الإيرانيين، لذا توجه الدكتور چمران إلى لبنان لتأسيس هذه القاعدة. وبمساعدة الإمام موسى الصدر، زعيم الشيعة في لبنان، أسس حركة المحرومين ثم الجناح العسكري لها، منظمة أمل، على أسس ومبادئ إسلامية. وفي ظل المؤامرات والعداوات من اليسار واليمين، وبالاعتماد على الإيمان بالله وبسلاح الشهادة، طبق الخط الحقيقي للإسلام الثوري، ودخل معارك الموت والحياة كعلي، وغاص في دوامة المخاطر، واندفع نحو الاستشهاد كالحسين، رافعاً راية التشيع الدامية في وجه أعتى الطغاة في عصره، الصهيونية المحتلة وحلفائهم القتلة، اليمينيين (الفالانج). ترك من قلب بيروت المحترقة والخرابة وحتى قمم جبال جبل عامل وعلى حدود فلسطين المحتلة بطولات خالدة؛ واستقر في قلب محرومي ومظلوم شيعة لبنان. وقد دُوّنت هذه المعارك المشرفة بحبر أحمر وبدماء شهداء لبنان الطاهرة على أرصفة الشوارع الحارة وعلى سفوح الجبال الحدودية مع إسرائيل إلى الأبد.

بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران

عاد الدكتور چمران إلى وطنه بعد 23 عاماً من الغربة عقب الانتصار العظيم لـالثورة الإسلامية الإيرانية. وضع كل خبراته الثورية والعلمية في خدمة الثورة؛ عمل بهدوء وهدوء لكنه كان نشطاً وحازماً في البناء، وكرّس جهده لتدريب أولى مجموعات حراس الثورة في سعد آباد. ثم عمل كنائب لرئيس الوزراء لشؤون الثورة، حيث خاطر بحياته ليلاً ونهاراً من أجل حل قضية كردستان بسرعة وحسم، حتى ثبتت قوة إيمانه وإرادته الصلبة وشجاعته وتفانيه للجميع في القضية التي لا تُنسى «باوه».

البرلمان

انتخب الدكتور مصطفى چمران في الدورة الأولى لانتخابات مجلس الشورى الإسلامي ممثلاً عن شعب طهران، وكان عازماً على بذل أقصى جهده في صياغة القوانين والنظام الثوري الجديد، خصوصاً في الجيش، لتحويل هيكل الجيش السابق إلى جيش ثوري ومستحق للجيش الإسلامي. في إحدى صلواته بعد انتخابه ممثلاً للشعب في مجلس الشورى الإسلامي، شكر الله قائلاً: «اللهم، لقد أغدق عليّ الناس محبتهم وملأوني من مطر لطفهم ومودتهم حتى أني أشعر بالخجل وأرى نفسي صغيراً جداً بحيث لا أستطيع أن أفي بهذا العهد. اللهم، امنحني الفرصة والقدرة لأتمكن من الوفاء وأكون مستحقاً لكل هذه المحبة والمودة.» ثم عُين ممثلاً للزعيم العظيم للثورة الإسلامية في المجلس الأعلى للدفاع، وكُلّف بتقديم تقارير منتظمة عن أعمال الجيش.

وزارة الدفاع

بعد هذا الانتصار العظيم، استُدعي الدكتور چمران إلى طهران وعُين وزيراً للدفاع من قبل قائد الثورة، الإمام الخميني (قدس سره). في منصبه الجديد، بدأ بإجراء تغييرات وتحولات واسعة وجذرية في الجيش لتحويله من نظام طاغوتي إلى سلسلة من البرامج الإصلاحية الشاملة، مثل تطهير الجيش وتنفيذ برامج الإصلاح، ليُنشأ بفضل الله ودعم الأمة جيش يحمي الثورة وأمن واستقلال البلاد، ويؤدي رسالتنا الإسلامية المقدسة إلى مبتغاها.

استشهاد الشهيد چمران

شارك مصطفى چمران في أردیبهشت 1360 هـ ش في تحرير سوسنجرد وتلال الله أكبر. بعد فتح مرتفعات الله أكبر، نفذ الشهيد چمران خطة اقتحام «دهلاويه» بمساعدة مقاتلي هيئة الحروب غير النظامية، واستشهد في 31 خرداد 1360 هـ ش إثر إصابته بشظية قذيفة هاون في جبهة سوسنگرد – دهلاويه، ودفن في بهشت زهرا. أصدر الإمام الخميني رسالة بمناسبة استشهاد الدكتور مصطفى چمران في 31 خرداد 1360 موجهة إلى شعب إيران ولبنان وعائلة الشهيد چمران.

المصادر

• الموقع الرسمي لشهيد الدكتور چمران، تاريخ نشر المقال: غير محدد، تاريخ الاطلاع: 10 آبان 1404 هـ ش.