انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «معهد الأمن القومي اليهودي الأمريكي»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
<div class="wikiInfo">[[ملف: مؤسسه یهودی امور امنیت ملی آمریکا.png|بديل=واقعة حرّة|مصغرة|]]</div>
<div class="wikiInfo">[[ملف: مؤسسه یهودی امور امنیت ملی آمریکا.png|بديل=واقعة حرّة|مصغرة|]]</div>
'''معهد الأمن القومي اليهودي الأمريكي''' (بالإنجليزية: Jewish Institute for National Security of America) واشتهر اختصارًا باسم '''جينسا''' (JINSA)، هو جماعة ضغط ومركز أبحاث أمريكي يُعنى بتعزيز العلاقات الأمنية والعسكرية بين [[الولايات المتحدة الأمريكية]] و[[إسرائيل]]. تأسس عام 1976، ويُعتبر أحد المؤسسات المؤثرة في صياغة السياسات الأمنية الأمريكية تجاه [[الشرق الأوسط]].
'''معهد الأمن القومي اليهودي الأمريكي''' (JINSA) هو مركز أبحاث يدعم مصالح [[الكيان الصهيوني|إسرائيل]] في [[الشرق الأوسط]]، تأسس عام 1976 م على يد [[الولايات المتحدة الأمريكية|الولايات المتحدة]] في واشنطن العاصمة. يهدف المعهد إلى التعليم والقيادة في قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الأمني بين [[الولايات المتحدة الأمريكية]] و[[الكيان الصهيوني|إسرائيل]]، وتطوير علاقة أمنية متينة بين البلدين من خلال تعزيز ترسانة الأسلحة الإسرائيلية وتقوية تبادل المعلومات والتكنولوجيا بينهما.


يتبنى المعهد رؤية [[صقورية]] محافظة تجاه القضايا الأمنية، مع تركيز خاص على تعزيز التفوق العسكري الإسرائيلي. يعتبر أن إسرائيل حليف استراتيجي حيوي للولايات المتحدة في المنطقة. من الناحية العملية، يعمل على مستويين متوازيين: المستوى البحثي الفكري من خلال إصدار الدراسات، والمستوى العملي من خلال برامج التبادل العسكري وبناء الشراكات بين المؤسستين العسكريتين الأمريكية والإسرائيلية.<ref>https://www.jinsa.org/about/</ref>
==التاريخ==
يُعتبر معهد الأمن القومي اليهودي الأمريكي (JINSA) مركز أبحاث داعم لـ[[الكيان الصهيوني|إسرائيل]] مقره واشنطن العاصمة، تأسس عام 1976 م بهدف تعزيز مصالح إسرائيل في [[الولايات المتحدة الأمريكية]]، التي كانت تعتبر دور إسرائيل في أمن الولايات المتحدة ونشر الديمقراطية حول العالم ذا أهمية بالغة<ref>[https://jinsa.org/ مهمتنا، الموقع الرسمي لمعهد الأمن القومي اليهودي الأمريكي]</ref>.


== التأسيس والتاريخ ==
==الأهداف==
* التعليم والقيادة في القضايا الحيوية للأمن القومي والسياسة الخارجية، وتعزيز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وحلفائها مثل [[الكيان الصهيوني|إسرائيل]]، وتشجيع الجالية [[اليهودية]] في [[الولايات المتحدة الأمريكية]] على دعم [[الكيان الصهيوني|إسرائيل]] والدفاع عن مصالحها في أمريكا؛
* التأثير المستمر في صياغة السياسات لدى السياسيين المتشددين في الولايات المتحدة، الذين اتخذوا قرارات مهمة في السياسة الخارجية للحفاظ على مصالح إسرائيل؛
* تعزيز العلاقة الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل من خلال تطوير ترسانة الأسلحة الإسرائيلية، وتزويد إسرائيل بأسلحة أمريكية إضافية، وتقوية تبادل المعلومات والتكنولوجيا بين البلدين.


=== الخلفية التأسيسية ===
==التمويل==
يموّل معهد الأمن القومي اليهودي الأمريكي من خلال تبرعات الأفراد والمؤسسات والشركات. ولا يكشف المعهد عن هوية المتبرعين. من بين مصادر التمويل المعلنة: صندوق التبرعات «DonorsTrust» بمبلغ 272,000 دولار عام 2019، مؤسسة عائلة هيلين ديلر بمبلغ 100,000 دولار عام 2019، ومؤسسة إيرفينغ آي بمبلغ 70,000 دولار عام 2018. بلغ دخل المعهد 5,513,850 دولار، ونفقاته 4,807,516 دولار، وأصوله 6,781,376 دولار، وهو معفى من الضرائب.


نشأ المعهد في سياق التحولات الإقليمية التي أعقبت [[حرب أكتوبر|حرب أكتوبر 1973]]، حيث شعر مؤسسوه من القادة اليهود الأمريكيين بضرورة وجود كيان متخصص يعمل على تعزيز التعاون الأمني الأمريكي الإسرائيلي في مواجهة التحديات الإقليمية. تأسس المعهد على يد مجموعة من الخبراء الاستراتيجيين والمسؤولين السابقين في [[البنتاغون]]، بهدف خلق جسر بين المؤسسة العسكرية الأمريكية ونظيرتها الإسرائيلية. تم تمويله في البداية من خلال تبرعات الأفراد والمؤسسات من [[الجالية اليهودية الأمريكية]]، بالإضافة إلى منح من مؤسسات بحثية.<ref>https://www.nytimes.com/2002/11/12/world/middleeast/a-mighty-american-jsrael-alliance-stirs-along-the-potomac.html</ref>
==الأعضاء والمؤسسون==
* مايكل ماكوفيسكي، رئيس ومدير عام المعهد، عمل سابقاً كمدير سياسة خارجية في مركز السياسات الحزبية المزدوجة ومستشار خاص في مكتب وزير الدفاع.
* يعقوب عايش، نائب الرئيس لشؤون [[الكيان الصهيوني|إسرائيل]]، وهو لواء سابق في قوات الدفاع الإسرائيلية.
* جون هانا، عضو بارز في مركز الدفاع والاستراتيجية جيموندر في المعهد، عمل في مناصب رفيعة في السياسة الخارجية مع الحكومات الديمقراطية والجمهورية، ومستشار في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وعضو بارز في معهد واشنطن لسياسة [[الشرق الأوسط]].
* ماثيو كيني، نائب الرئيس لشؤون الحكومة، عمل سابقاً في مكتب وزير الدفاع ولزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الأمريكي.
* بليز ميزتال، نائب رئيس السياسات، عضو سابق في معهد هادسون، ومدير سابق لمجموعة مكافحة التطرف في الولايات الهشة، ومدير برنامج الأمن القومي في مركز السياسات الحزبية المزدوجة.
* جوناثان روه، مدير السياسة الخارجية، وعمل سابقاً كمحلل سياسي بارز في مركز السياسات الحزبية المزدوجة.
* مورغان لورين فينا، نائب الرئيس لشؤون الحكومة وعضو زائر في معهد الأمن القومي، عمل كرئيس مكتب الأمن الدولي في وزارة الدفاع وعضو مساعد سابق في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات.


=== التطور الزمني ===
أعضاء مجلس الإدارة يشملون: ديفيد ستاينمان، جويل إف. جيموندر، جوناثان كيسلاك، مايكل جي. ليفل، وجويل زينبرغ<ref>[https://www.influencewatch.org/non-profit/jewish-institute-for-national-security-of-america-jinsa/ معهد الأمن القومي اليهودي الأمريكي (JINSA)، موقع influencewatch]</ref>.


شهد المعهد تطوراً ملحوظاً عبر عقوده الأربعة:
==المشاريع==
* '''في السبعينيات''': ركز على بناء شبكة علاقات مع المؤسسة العسكرية الأمريكية، وعقد ندوات مشتركة بين ضباط أمريكيين وإسرائيليين. خلال هذه الفترة، بدأ في ترسيخ مكانته كقناة اتصال غير رسمية بين الجيشين.
===مشروع سياسة الأمن الأمريكي-الإسرائيلي===
* '''في الثمانينيات''': توسع في برامج التبادل العسكري، وساهم في تعزيز التعاون في مجالات التدريب والاستخبارات. لعب دوراً في دعم صفقات الأسلحة بين البلدين خلال [[الحرب الباردة]].
يدرس سبل تعزيز العلاقات الأمنية بين [[الولايات المتحدة الأمريكية]] و[[الكيان الصهيوني|إسرائيل]] في ظل التغيرات الإقليمية لمواجهة المخاطر المتزايدة واستغلال الفرص الجديدة.
* '''في التسعينيات''': طور برامج متخصصة في مكافحة الإرهاب والدفاع الصاروخي، مستفيداً من الخبرة الإسرائيلية في هذه المجالات. أصبحت أبحاثه مرجعاً مهماً في [[البنتاغون (مبنى)|البنتاغون]] حول تهديدات [[الشرق الأوسط]].
* '''في القرن الحادي والعشرين''': أصبح لاعباً رئيسياً في صياغة سياسات مكافحة الإرهاب والمواجهة مع [[إيران]]، ووسع من نطاق أبحاثه ليشمل التحديات الإقليمية المتعددة. عزز من حضوره الإعلامي كمصدر للخبراء المحللين.<ref>https://www.jinsa.org/mission/</ref>


== الرؤية والأهداف ==
===اتفاقيات إبراهيم===
يركز على دراسة آثار تطبيع العلاقات بين [[الكيان الصهيوني|إسرائيل]] والدول العربية على أمن الولايات المتحدة والشرق الأوسط، وتقديم توصيات لتعميق التعاون الدفاعي الإقليمي.


يتبنى المعهد رؤية استراتيجية تقوم على عدة ركائز أساسية:
===إيران===
يبحث الخيارات الاستراتيجية والاقتصادية والعسكرية المتاحة للولايات المتحدة لمنع إيران من الحصول على قدرات الأسلحة النووية ومواجهة اعتداءاتها المزعزعة للاستقرار ضد الولايات المتحدة وحلفائها.


=== الركائز الفكرية ===
===شرق البحر المتوسط===
يناقش التهديدات والفرص المتغيرة في المنطقة، بما في ذلك تصاعد الموقف العدائي ل[[تركيا]]، وعودة تنافس القوى الكبرى، واكتشافات الطاقة الهامة.


* '''الشراكة الاستراتيجية''': الإيمان بأن إسرائيل شريك استراتيجي حيوي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط ولا غنى عن دورها في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
===تقييم غزة===
* '''القوة العسكرية''': التركيز على أهمية التفوق العسكري كضمان وحيد للأمن والاستقرار في ظل بيئة إقليمية معادية حسب رؤيته.
يركز على دراسة الصراعات المتكررة بين [[حماس]] و[[الكيان الصهيوني|إسرائيل]]، وتحليل التحديات القانونية والاستراتيجية والتكنولوجية التي تواجه إسرائيل والولايات المتحدة.
* '''الردع الاستباقي''': الدعوة إلى تبني استراتيجيات ردعية استباقية في مواجهة التهديدات، مع التركيز على خيار الضربة العسكرية الأولى إذا لزم الأمر.
* '''التحديات الإقليمية''': التركيز على مواجهة النفوذ الإيراني والجماعات المسلحة في المنطقة، والتي يراها تهديداً مباشراً للمصالح الأمريكية والإسرائيلية.


=== الأهداف الاستراتيجية ===
===الحرب المختلطة===
يحدد متطلبات قانون النزاعات المسلحة (LOAC) ويقيم أداء جيوش الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائها في الامتثال له، مع التركيز على سلوك أعداء مختلطين مثل [[حزب الله لبنان|حزب الله]]، [[حماس]] و[[داعش]].


* تعزيز التعاون العسكري والتكنولوجي بين البلدين من خلال دعم نقل التكنولوجيا العسكرية المتطورة والمشاريع البحثية المشتركة.
===وادي الأردن===
* تطوير مشاريع دفاعية مشتركة في مجالات مثل [[الدفاع الصاروخي]] و[[حرب إلكترونية|الحرب الإلكترونية]] ومكافحة [[طائرة مسيرة|الطائرات المسيرة]].
يدرس الأهمية الاستراتيجية لسيطرة إسرائيل على وادي الأردن للدفاع عن نفسها ومصالح الأمن القومي الأمريكي والاستقرار الإقليمي.
* التأثير على صناع القرار في [[السلطة التنفيذية للولايات المتحدة|الإدارة الأمريكية]] و[[الكونغرس الأمريكي|الكونغرس]] لدعم السياسات المؤيدة لإسرائيل، خاصة فيما يتعلق بالمساعدات العسكرية السنوية.
* بناء تحالفات مع المؤسسة العسكرية والأمنية الأمريكية من خلال برامج التبادل وورش العمل المشتركة.<ref>https://www.sourcewatch.org/index.php/Jewish_Institute_for_National_Security_Affairs</ref>


== الهيكل التنظيمي ==
===إسرائيل - الصين===
يبحث سبل التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل لمواجهة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية المتزايدة الناجمة عن [[الصين]].


=== الإدارة والقيادة ===
===مشروع سياسة EMP===
يجمع كبار المسؤولين السابقين، ومديري المختبرات الوطنية، والمهندسين النوويين لتوعية الجمهور وتقديم توصيات عملية لتعزيز الردع الاستراتيجي والبنية التحتية الحيوية والمرونة الاجتماعية ضد التهديدات الكهرومغناطيسية.


يضم المعهد هيكلاً تنظيمياً متطوراً يشمل:
==الأبحاث والنتائج==
* '''مجلس الإدارة''': يتكون من شخصيات بارزة من المجتمع اليهودي الأمريكي، يضم مسؤولين سابقين في [[بنتاغون (مبنى)|البنتاغون]] و[[وزارة الخارجية الأمريكية|وزارة الخارجية]]، ورجال أعمال، وأكاديميين متخصصين في الشؤون الأمنية. يقوم بوضع الاستراتيجيات العامة والإشراف على التوجهات الفكرية.
===قيادة الدفاع الإسرائيلي بواسطة أمريكا في حرب الـ12 يوماً===
* '''الفريق التنفيذي''': يشرف على العمليات اليومية ويتولى تنفيذ الاستراتيجيات العامة، ويضم مديرين تنفيذيين متخصصين في الشؤون المالية والإدارية والبحثية. يتولى مهمة التنسيق بين مختلف أقسام المعهد.
أصدر المعهد تقريراً تحليلياً من 30 صفحة حول أداء الدفاعات الأمريكية والإسرائيلية في الحرب التي استمرت 12 يوماً ضد إيران، استناداً إلى مقابلات سرية مع قادة عسكريين كبار في الجيش الإسرائيلي، القيادة المركزية الأمريكية (سنتكومالبنتاغون، وتحليل بيانات العمليات الحربية. أظهر التقرير أن الحرب التي بدأت بهجمات إسرائيلية على إيران كانت في الواقع مواجهة بين إيران والولايات المتحدة، حيث كان إسرائيل الجبهة الوحيدة التي تقاتل فيها أمريكا، وحملت واشنطن العبء الأكبر من حيث الخسائر البشرية والمالية واللوجستية والاستراتيجية. أكثر من 70% من مهام التصدي لهجمات إيران تم تحميلها على أنظمة الدفاع الأمريكية، ونحو 30% فقط على أنظمة الدفاع الإسرائيلية مثل آرو 2 و3، فلاخن داوود وقبة الحديد، وكانت هذه الأخيرة فعالة أساساً ضد الطائرات بدون طيار وليس الصواريخ الباليستية. نتيجة لذلك، تحملت أنظمة الدفاع الأمريكية، خصوصاً نظام "ثاد"، العبء الأكبر للدفاع عن الأراضي المحتلة. رغم ذلك، أقر المعهد بأن نظام "ثاد" كان يعاني من معدل اعتراض منخفض، مما اضطر الولايات المتحدة لإطلاق المزيد من الصواريخ الاعتراضية، مما استنزف مخزونها بسرعة وتسبب بتكاليف مالية هائلة.
* '''اللجنة الاستشارية''': تضم جنرالات متقاعدين وسفراء سابقين وخبراء في الشؤون الاستراتيجية، تقدم المشورة والتوصيات للفريق التنفيذي في القضايا الأمنية الملحة.


=== المراكز المتخصصة ===
وفقاً للتقرير، استهلكت الولايات المتحدة أكثر من 150 صاروخ "ثاد" خلال 12 يوماً، أي ما يعادل 25% من المخزون العالمي، مع العلم أن الإنتاج السنوي لهذا الصاروخ لا يتجاوز 12 وحدة، مما يجعل إعادة التزود تستغرق سنوات حتى مع تخصيص كامل طاقة شركة لوكهيد مارتن. كما أطلقت المدمرات الأمريكية حوالي 80 صاروخ SM-3، بتكلفة تتراوح بين 8 إلى 25 مليون دولار للصاروخ الواحد، ليصل إجمالي تكلفة التصدي لهجمات إيران إلى ما لا يقل عن 2.1 مليار دولار، دون احتساب تكاليف نشر حاملتي طائرات، ومقاتلات F-22 وF-35، وخزانات الوقود، وفرق الحرب الإلكترونية والعمليات السيبرانية، التي أضافت مئات الملايين من الدولارات. في المجمل، أحرقت الولايات المتحدة خلال 12 يوماً ما يعادل إنتاج عدة سنوات من الصواريخ الاعتراضية، بينما استهلكت إيران جزءاً بسيطاً من ترسانتها الصاروخية. خلص التقرير إلى أن الضغط المالي واللوجستي الناجم عن الاستنزاف السريع للمخزون كان السبب الرئيسي الذي دفع واشنطن لوقف الحرب، وأكد أن "النقص المستمر في الذخيرة وتدفق الهجمات الإيرانية المستمر" أجبر المسؤولين الإسرائيليين على طلب وقف إطلاق النار<ref>[https://tn.ai/3434727 كشف معهد JINSA اليهودي: إيران حاربت أمريكا، موقع تسنيم نيوز]</ref>.


* '''مركز الدراسات الاستراتيجية''': يُعنى بإجراء أبحاث متعمقة حول القضايا الأمنية الإقليمية، مع تركيز خاص على [[إيران]] و[[حماس]] و[[حزب الله لبنان|حزب الله]].
===انسحاب الجيش الأمريكي من قاعدة العُديد===
* '''برنامج التبادل العسكري''': ينظم زيارات وتبادل خبرات بين الضباط الأمريكيين والإسرائيليين، ويسهل نقل الدروس المستفادة من التجارب الميدانية.
أعلن معهد الأمن القومي اليهودي الأمريكي أن الجيش [[الولايات المتحدة الأمريكية|الأمريكي]] يدرس خيارات عاجلة لاستبدال قاعدة العُديد في قطر، ونقل قاعدته الرئيسية خارج نطاق صواريخ إيران الباليستية. يُعد المعهد مركز أبحاث مهم لليهود في أمريكا وحتى [[الكيان الصهيوني|إسرائيل]]، تأسس عام 1976 م، ووسع نشاطه خلال 50 عاماً ليشمل تصميم استراتيجيات الأمن القومي الأمريكي بشكل عام<ref>[http://mshrgh.ir/1734706 خوف الجيش الأمريكي من نتائج الهجوم الناجح لإيران على قاعدة استراتيجية في قطر / معهد يهودي أمريكي: الجيش الأمريكي ينسحب من العُديد +صور ومستندات، موقع مشرق نيوز]</ref>.
* '''وحدة التحليل السياسي''': تتابع التطورات السياسية والأمنية وتعد تقارير دورية لصانعي القرار حول المستجدات الإقليمية.


== البرامج والمبادرات ==
===اعتراض 201 صاروخ من أصل 574 صاروخاً إيرانياً في حرب الـ12 يوماً===
أفاد المعهد أن الجيش الأمريكي خلال المواجهة العسكرية الأخيرة مع إيران أطلق حوالي 14% من صواريخ الاعتراض بعيدة المدى من نوع "ثاد"، وقد يستغرق استعادة كامل هذه المخزونات من 3 إلى 8 سنوات. أشار التقرير إلى أن الجيش الأمريكي استخدم 92 صاروخ "ثاد" في التصدي للصواريخ الباليستية الإيرانية التي استهدفت إسرائيل، وهو رقم يشكل جزءاً كبيراً من إجمالي 632 صاروخاً في ترسانة الولايات المتحدة. ووفقاً للتحليل، شكلت أنظمة "ثاد" نحو نصف صواريخ الاعتراض التي أطلقت للدفاع عن إسرائيل. في المجموع، تمكنت دفاعات الولايات المتحدة وإسرائيل من اعتراض وتدمير 201 صاروخ من أصل 574 صاروخاً أُطلقت من إيران. مع ذلك، أثار الاستهلاك العالي للذخائر المخاوف بشأن قدرة الدفاع الأمريكية على مواجهة أزمات مستقبلية محتملة، خاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ<ref>[http://mehrnews.com/x38C7s معهد يهودي: إسرائيل اعترضت فقط 201 من أصل 574 صاروخاً إيرانياً، موقع مهر نيوز]</ref>.


=== برامج التبادل العسكري ===
==انظر أيضاً==
 
* [[الولايات المتحدة الأمريكية]]
ينظم المعهد مجموعة من البرامج العسكرية المشتركة:
* [[الكيان الصهيوني]]
* '''برنامج الزيارات الميدانية''': ينظم زيارات لضباط أمريكيين إلى [[إسرائيل]] للاطلاع على التكتيكات والتقنيات العسكرية المتطورة في مجالات مكافحة الإرهاب والعمليات الحضرية.
* [[الشرق الأوسط]]
* '''ندوات الخبراء''': يعقد مؤتمرات وندوات مشتركة يشارك فيها خبراء عسكريون من الجانبين لمناقشة التحديات الأمنية المشتركة وتبادل وجهات النظر.
* '''تبادل الخبرات''': يسهل تبادل الخبرات في مجالات مكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة والدفاع الصاروخي من خلال ورش عمل متخصصة.
 
=== الأبحاث والتقارير ===
 
ينتج المعهد مجموعة متنوعة من الأبحاث والتقارير:
* '''تقارير استراتيجية''': تحليل التهديدات الإقليمية والتحديات الأمنية، مع تقدير للمخاطر المستقبلية وسيناريوهات المواجهة.
* '''دراسات متخصصة''': تركيز على مجالات محددة مثل [[الدفاع الصاروخي]] و[[حرب إلكترونية|الحرب الإلكترونية]] ومكافحة [[تهريب الأسلحة]].
* '''أوراق سياسات''': تقديم توصيات عملية لصانعي القرار حول تعزيز التعاون الأمني والاستعداد للطوارئ الإقليمية.
 
== النفوذ والتأثير ==
 
=== التأثير على السياسات ===
 
يتمتع المعهد بنفوذ ملحوظ في عدة مجالات:
* '''الصياغة التشريعية''': يساهم في صياغة مشاريع قوانين متعلقة بالتعاون العسكري مع إسرائيل والتمويل الأمني من خلال تقديم مقترحات وتوصيات لأعضاء الكونغرس.
* '''التأثير على التعيينات''': يقدم توصيات بشأن تعيين مسؤولين في المناصب الأمنية والدفاعية في الإدارات الأمريكية المتعاقبة.
* '''الاستشارات الحكومية''': يقدم تحليلات واستشارات للإدارات الأمريكية المتعاقبة حول تطورات الأمن الإقليمي والمصالح الأمريكية.
 
=== الشبكات والتحالفات ===
 
* '''علاقات مع البنتاغون''': يتمتع بعلاقات وثيقة مع قيادات المؤسسة العسكرية الأمريكية، خاصة في [[قيادة CENTCOM|القيادة المركزية]] و[[قيادة EUCOM|القيادة الأوروبية]].
* '''روابط مع الكونغرس''': يحظى بتأييد عدد من أعضاء الكونغرس من الحزبين [[الحزب الجمهوري (الولايات المتحدة)|الجمهوري]] و[[الحزب الديمقراطي (الولايات المتحدة)|الديمقراطي]]، خاصة في لجان القوات المسلحة والاستخبارات.
* '''شراكات إستراتيجية''': يتعاون مع مراكز أبحاث ومؤسسات فكرية أخرى مثل [[معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى|معهد واشنطن]] و[[مجلس الدفاع عن الديمقراطيات]].
 
== الجدل والانتقادات ==
 
=== انتقادات سياسية ===
 
* '''اتهامات بالتحيز''': يتعرض لانتقادات بسبب مواقفه المنحازة بشكل مطلق لإسرائيل وعدم مراعاة المصالح الفلسطينية أو الحقوق العربية في تحليلاته.
* '''تأثير على السياسة الخارجية''': ينتقد لدوره في دفع السياسة الأمريكية تجاه مواقف متطرفة في التعامل مع القضايا الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بإيران.
* '''علاقات مع اليمين الإسرائيلي''': ينتقد لصلاته الوثيقة بأحزاب اليمين في إسرائيل ودعمه لسياسات [[الاستيطان الإسرائيلي|الاستيطان]] حسب منتقديه.
 
=== انتقادات قانونية ===
 
* '''شفافية التمويل''': تثار تساؤلات حول مصادر تمويله وشفافية أنشطته، خاصة فيما يتعلق بالتبرعات الكبيرة من متبرعين مجهولين.
* '''تسجيل كجماعة ضغط''': ينتقد لعدم شفافيته الكاملة كجماعة ضغط وعدم الإفصاح الكامل عن أنشطة التأثير السياسي.
 
=== معارضة من داخل الجالية اليهودية ===
 
* '''انقسام الآراء''': يواجه انتقادات من بعض أفراد الجالية اليهودية الأمريكية الذين لا يتفقون مع توجهاته المحافظة الصقورية.
* '''تمثيل الجالية''': يثار جدل حول مدى شرعية تمثيله لجميع أطياف [[اليهود الأمريكيون|اليهود الأمريكيين]] بمواقفه الأحادية.
 
== الإنجازات البارزة ==
 
ساهم المعهد في عدة إنجازات مهمة:
* '''تعزيز التعاون العسكري''': ساعد في تطوير مشاريع عسكرية مشتركة متعددة، خاصة في مجالات [[الدفاع الصاروخي]] و[[حرب إلكترونية|الحرب الإلكترونية]].
* '''تأييد صفقات الأسلحة''': دعم وأيد صفقات أسلحة كبرى بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك طائرات [[إف-35 لايتنيغ الثانية|F-35]] وأنظمة [[الدرع الحديدي|الدرع الحديدي]].
* '''تطوير أنظمة دفاعية''': ساهم في تطوير أنظمة الدفاع الصاروخي المشتركة من خلال دعم نقل التكنولوجيا والبحوث المشتركة.
* '''بناء تحالفات''': أسس شبكات تأثير بين المؤسسات العسكرية في البلدين ساهمت في تعزيز الثقة والتعاون على مستوى القيادات.
 
== التحديات المستقبلية ==
 
يواجه المعهد عدة تحديات:
* '''تغير التحالفات الإقليمية''': في ظل المتغيرات الإقليمية وتطبيع بعض الدول العربية مع إسرائيل، يحتاج إلى تطوير رؤية جديدة تتلاءم مع الخريطة الجيوسياسية المتغيرة.
* '''الانتقادات المتزايدة''': مع تصاعد الانتقادات للسياسات الإسرائيلية على الساحة الدولية، يواجه ضغوطاً للدفاع عن مواقفه.
* '''التنافس مع معاهد أخرى''': في ظل وجود منافسة من معاهد ومراكز أبحاث أخرى ذات توجهات مختلفة تجاه القضايا الإقليمية.
* '''تغير أولويات السياسة الأمريكية''': مع تحول أولويات السياسة الخارجية الأمريكية نحو [[المحيط الهادئ|منطقة المحيط الهادئ]] والمنافسة مع [[الصين]].


== وصلات خارجية ==
* [https://www.jinsa.org/ الموقع الرسمي] (بالإنجليزية)
* [https://www.sourcewatch.org/index.php/JINSA صفحة JINSA على SourceWatch]
* [https://tn.ai/3434727 كشف معهد JINSA اليهودي: إيران حاربت أمريكا، موقع تسنيم نيوز] 
* [http://mshrgh.ir/1734706 خوف الجيش الأمريكي من نتائج الهجوم الناجح لإيران على قاعدة استراتيجية في قطر / معهد يهودي أمريكي: الجيش الأمريكي ينسحب من العُديد +صور ومستندات، موقع مشرق نيوز] 
* [http://mehrnews.com/x38C7s معهد يهودي: إسرائيل اعترضت فقط 201 من أصل 574 صاروخاً إيرانياً، موقع مهر نيوز]
* [https://www.influencewatch.org/non-profit/jewish-institute-for-national-security-of-america-jinsa/ معهد الأمن القومي اليهودي الأمريكي (JINSA)، موقع influencewatch] 


== الهوامش ==
== الهوامش ==
{{الهوامش}}
{{الهوامش}}
== وصلات خارجية ==
* [https://www.jinsa.org/ الموقع الرسمي] (بالإنجليزية)
* [https://www.sourcewatch.org/index.php/JINSA صفحة JINSA على SourceWatch]





مراجعة ١١:٣٠، ٨ نوفمبر ٢٠٢٥

واقعة حرّة

معهد الأمن القومي اليهودي الأمريكي (JINSA) هو مركز أبحاث يدعم مصالح إسرائيل في الشرق الأوسط، تأسس عام 1976 م على يد الولايات المتحدة في واشنطن العاصمة. يهدف المعهد إلى التعليم والقيادة في قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وتطوير علاقة أمنية متينة بين البلدين من خلال تعزيز ترسانة الأسلحة الإسرائيلية وتقوية تبادل المعلومات والتكنولوجيا بينهما.

التاريخ

يُعتبر معهد الأمن القومي اليهودي الأمريكي (JINSA) مركز أبحاث داعم لـإسرائيل مقره واشنطن العاصمة، تأسس عام 1976 م بهدف تعزيز مصالح إسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت تعتبر دور إسرائيل في أمن الولايات المتحدة ونشر الديمقراطية حول العالم ذا أهمية بالغة[١].

الأهداف

  • التعليم والقيادة في القضايا الحيوية للأمن القومي والسياسة الخارجية، وتعزيز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وحلفائها مثل إسرائيل، وتشجيع الجالية اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية على دعم إسرائيل والدفاع عن مصالحها في أمريكا؛
  • التأثير المستمر في صياغة السياسات لدى السياسيين المتشددين في الولايات المتحدة، الذين اتخذوا قرارات مهمة في السياسة الخارجية للحفاظ على مصالح إسرائيل؛
  • تعزيز العلاقة الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل من خلال تطوير ترسانة الأسلحة الإسرائيلية، وتزويد إسرائيل بأسلحة أمريكية إضافية، وتقوية تبادل المعلومات والتكنولوجيا بين البلدين.

التمويل

يموّل معهد الأمن القومي اليهودي الأمريكي من خلال تبرعات الأفراد والمؤسسات والشركات. ولا يكشف المعهد عن هوية المتبرعين. من بين مصادر التمويل المعلنة: صندوق التبرعات «DonorsTrust» بمبلغ 272,000 دولار عام 2019، مؤسسة عائلة هيلين ديلر بمبلغ 100,000 دولار عام 2019، ومؤسسة إيرفينغ آي بمبلغ 70,000 دولار عام 2018. بلغ دخل المعهد 5,513,850 دولار، ونفقاته 4,807,516 دولار، وأصوله 6,781,376 دولار، وهو معفى من الضرائب.

الأعضاء والمؤسسون

  • مايكل ماكوفيسكي، رئيس ومدير عام المعهد، عمل سابقاً كمدير سياسة خارجية في مركز السياسات الحزبية المزدوجة ومستشار خاص في مكتب وزير الدفاع.
  • يعقوب عايش، نائب الرئيس لشؤون إسرائيل، وهو لواء سابق في قوات الدفاع الإسرائيلية.
  • جون هانا، عضو بارز في مركز الدفاع والاستراتيجية جيموندر في المعهد، عمل في مناصب رفيعة في السياسة الخارجية مع الحكومات الديمقراطية والجمهورية، ومستشار في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وعضو بارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط.
  • ماثيو كيني، نائب الرئيس لشؤون الحكومة، عمل سابقاً في مكتب وزير الدفاع ولزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الأمريكي.
  • بليز ميزتال، نائب رئيس السياسات، عضو سابق في معهد هادسون، ومدير سابق لمجموعة مكافحة التطرف في الولايات الهشة، ومدير برنامج الأمن القومي في مركز السياسات الحزبية المزدوجة.
  • جوناثان روه، مدير السياسة الخارجية، وعمل سابقاً كمحلل سياسي بارز في مركز السياسات الحزبية المزدوجة.
  • مورغان لورين فينا، نائب الرئيس لشؤون الحكومة وعضو زائر في معهد الأمن القومي، عمل كرئيس مكتب الأمن الدولي في وزارة الدفاع وعضو مساعد سابق في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات.

أعضاء مجلس الإدارة يشملون: ديفيد ستاينمان، جويل إف. جيموندر، جوناثان كيسلاك، مايكل جي. ليفل، وجويل زينبرغ[٢].

المشاريع

مشروع سياسة الأمن الأمريكي-الإسرائيلي

يدرس سبل تعزيز العلاقات الأمنية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في ظل التغيرات الإقليمية لمواجهة المخاطر المتزايدة واستغلال الفرص الجديدة.

اتفاقيات إبراهيم

يركز على دراسة آثار تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية على أمن الولايات المتحدة والشرق الأوسط، وتقديم توصيات لتعميق التعاون الدفاعي الإقليمي.

إيران

يبحث الخيارات الاستراتيجية والاقتصادية والعسكرية المتاحة للولايات المتحدة لمنع إيران من الحصول على قدرات الأسلحة النووية ومواجهة اعتداءاتها المزعزعة للاستقرار ضد الولايات المتحدة وحلفائها.

شرق البحر المتوسط

يناقش التهديدات والفرص المتغيرة في المنطقة، بما في ذلك تصاعد الموقف العدائي لتركيا، وعودة تنافس القوى الكبرى، واكتشافات الطاقة الهامة.

تقييم غزة

يركز على دراسة الصراعات المتكررة بين حماس وإسرائيل، وتحليل التحديات القانونية والاستراتيجية والتكنولوجية التي تواجه إسرائيل والولايات المتحدة.

الحرب المختلطة

يحدد متطلبات قانون النزاعات المسلحة (LOAC) ويقيم أداء جيوش الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائها في الامتثال له، مع التركيز على سلوك أعداء مختلطين مثل حزب الله، حماس وداعش.

وادي الأردن

يدرس الأهمية الاستراتيجية لسيطرة إسرائيل على وادي الأردن للدفاع عن نفسها ومصالح الأمن القومي الأمريكي والاستقرار الإقليمي.

إسرائيل - الصين

يبحث سبل التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل لمواجهة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية المتزايدة الناجمة عن الصين.

مشروع سياسة EMP

يجمع كبار المسؤولين السابقين، ومديري المختبرات الوطنية، والمهندسين النوويين لتوعية الجمهور وتقديم توصيات عملية لتعزيز الردع الاستراتيجي والبنية التحتية الحيوية والمرونة الاجتماعية ضد التهديدات الكهرومغناطيسية.

الأبحاث والنتائج

قيادة الدفاع الإسرائيلي بواسطة أمريكا في حرب الـ12 يوماً

أصدر المعهد تقريراً تحليلياً من 30 صفحة حول أداء الدفاعات الأمريكية والإسرائيلية في الحرب التي استمرت 12 يوماً ضد إيران، استناداً إلى مقابلات سرية مع قادة عسكريين كبار في الجيش الإسرائيلي، القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، البنتاغون، وتحليل بيانات العمليات الحربية. أظهر التقرير أن الحرب التي بدأت بهجمات إسرائيلية على إيران كانت في الواقع مواجهة بين إيران والولايات المتحدة، حيث كان إسرائيل الجبهة الوحيدة التي تقاتل فيها أمريكا، وحملت واشنطن العبء الأكبر من حيث الخسائر البشرية والمالية واللوجستية والاستراتيجية. أكثر من 70% من مهام التصدي لهجمات إيران تم تحميلها على أنظمة الدفاع الأمريكية، ونحو 30% فقط على أنظمة الدفاع الإسرائيلية مثل آرو 2 و3، فلاخن داوود وقبة الحديد، وكانت هذه الأخيرة فعالة أساساً ضد الطائرات بدون طيار وليس الصواريخ الباليستية. نتيجة لذلك، تحملت أنظمة الدفاع الأمريكية، خصوصاً نظام "ثاد"، العبء الأكبر للدفاع عن الأراضي المحتلة. رغم ذلك، أقر المعهد بأن نظام "ثاد" كان يعاني من معدل اعتراض منخفض، مما اضطر الولايات المتحدة لإطلاق المزيد من الصواريخ الاعتراضية، مما استنزف مخزونها بسرعة وتسبب بتكاليف مالية هائلة.

وفقاً للتقرير، استهلكت الولايات المتحدة أكثر من 150 صاروخ "ثاد" خلال 12 يوماً، أي ما يعادل 25% من المخزون العالمي، مع العلم أن الإنتاج السنوي لهذا الصاروخ لا يتجاوز 12 وحدة، مما يجعل إعادة التزود تستغرق سنوات حتى مع تخصيص كامل طاقة شركة لوكهيد مارتن. كما أطلقت المدمرات الأمريكية حوالي 80 صاروخ SM-3، بتكلفة تتراوح بين 8 إلى 25 مليون دولار للصاروخ الواحد، ليصل إجمالي تكلفة التصدي لهجمات إيران إلى ما لا يقل عن 2.1 مليار دولار، دون احتساب تكاليف نشر حاملتي طائرات، ومقاتلات F-22 وF-35، وخزانات الوقود، وفرق الحرب الإلكترونية والعمليات السيبرانية، التي أضافت مئات الملايين من الدولارات. في المجمل، أحرقت الولايات المتحدة خلال 12 يوماً ما يعادل إنتاج عدة سنوات من الصواريخ الاعتراضية، بينما استهلكت إيران جزءاً بسيطاً من ترسانتها الصاروخية. خلص التقرير إلى أن الضغط المالي واللوجستي الناجم عن الاستنزاف السريع للمخزون كان السبب الرئيسي الذي دفع واشنطن لوقف الحرب، وأكد أن "النقص المستمر في الذخيرة وتدفق الهجمات الإيرانية المستمر" أجبر المسؤولين الإسرائيليين على طلب وقف إطلاق النار[٣].

انسحاب الجيش الأمريكي من قاعدة العُديد

أعلن معهد الأمن القومي اليهودي الأمريكي أن الجيش الأمريكي يدرس خيارات عاجلة لاستبدال قاعدة العُديد في قطر، ونقل قاعدته الرئيسية خارج نطاق صواريخ إيران الباليستية. يُعد المعهد مركز أبحاث مهم لليهود في أمريكا وحتى إسرائيل، تأسس عام 1976 م، ووسع نشاطه خلال 50 عاماً ليشمل تصميم استراتيجيات الأمن القومي الأمريكي بشكل عام[٤].

اعتراض 201 صاروخ من أصل 574 صاروخاً إيرانياً في حرب الـ12 يوماً

أفاد المعهد أن الجيش الأمريكي خلال المواجهة العسكرية الأخيرة مع إيران أطلق حوالي 14% من صواريخ الاعتراض بعيدة المدى من نوع "ثاد"، وقد يستغرق استعادة كامل هذه المخزونات من 3 إلى 8 سنوات. أشار التقرير إلى أن الجيش الأمريكي استخدم 92 صاروخ "ثاد" في التصدي للصواريخ الباليستية الإيرانية التي استهدفت إسرائيل، وهو رقم يشكل جزءاً كبيراً من إجمالي 632 صاروخاً في ترسانة الولايات المتحدة. ووفقاً للتحليل، شكلت أنظمة "ثاد" نحو نصف صواريخ الاعتراض التي أطلقت للدفاع عن إسرائيل. في المجموع، تمكنت دفاعات الولايات المتحدة وإسرائيل من اعتراض وتدمير 201 صاروخ من أصل 574 صاروخاً أُطلقت من إيران. مع ذلك، أثار الاستهلاك العالي للذخائر المخاوف بشأن قدرة الدفاع الأمريكية على مواجهة أزمات مستقبلية محتملة، خاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ[٥].

انظر أيضاً

وصلات خارجية

الهوامش