الفرق بين المراجعتين لصفحة: «احمد بدر الدين حسون»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٧٠: | سطر ٧٠: | ||
{{الهوامش}} | {{الهوامش}} | ||
[[تصنيف:الشخصيات]] | [[تصنيف:الشخصيات]] | ||
[[تصنيف:سوريا]] | [[تصنيف:سوريا]] | ||
[[تصنيف:العلماء]] | [[تصنيف:العلماء]] |
مراجعة ٠٩:١٦، ١٨ فبراير ٢٠٢٤
احمد بدر الدين حسون | |
---|---|
الإسم الکامل | احمد بدر الدين حسون |
التفاصيل الذاتية | |
الولادة | 1949 م، ١٣٦٧ ق، ١٣٢٧ ش |
مكان الولادة | سوريا |
الدين | الإسلام، أهل السنّة |
النشاطات | المفتي العام للجمهورية العربية السورية، ورئيسا للجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية. |
احمد بدر الدين حسون عالم دين سني، رورائد من روّاد التقريب، والمفتي العام للجمهورية العربية السورية منذ 2005م، يحمل إجازة في الأدب العربي، ودكتوراه في الفقه الشافعي من جامعة الأزهر، وهو كذلك تمّ تعيينه مفتيًا لحلب العام 2002، وهو عضو مجلس الافتاء الأعلى في سوريا، وعضو مجلس الشعب للدورتين التشريعيتين السابعة والثامنة، وخطيب في جامع الروضة بحلب، وكان رئيسا للجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية.
ولادته
ولد الشيخ أحمد بدرالدين محمد حسون مفتي الجمهورية السورية عام 1949 في مدينة حلب السورية، وترعرع في كنف أسرة علمية وأدبية. نشأ الشيخ أحمد على يد والده الشيخ محمد أديب حسون الذي عمل على الإرشاد الديني والتدريس طوال حياته. كما تولى رعايته الشيخ محمد النبهان وكان بمثابة الأب الروحي له وأستاذه في العلوم الدينية.
ودراسته
بدأ الشيخ دراسته العلمية في مدارس حلب، حتى حصل على الشهادة الثانوية عام 1967، وقد زار القدس المحتلة من خلال رحلة مدرسية في العام نفسه. بعد ذلك انتقل إلى مصر والتحق بجامعة الأزهر، حيث درس اللغة العربية وحاز على الإجازة فيها. ثم تابع دراسته العليا ونال شهادة الدكتوراه بدرجة امتياز في الفقه الشافعي، إضافة إلى نيله درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة سونان كالي جاكا- جوك جاكرتا على كلمته في البرلمان الأوروبي في العام 2008 والتي تمحورت حول وحدة الإله ووحدة الحضارة ووحدة الإنسان.[١].
رحلته التبليغية
منذ عام 1967 بدأ الشيخ بالدعوة إلى الله تعالى من خلال خطاباته وإمامته للعديد من مساجد حلب مثل جامع التوابين وعمار بن ياسر والفرقان والجامع الأموي الكبير، حتى تسلم منبر جامع الروضة بحلب. كما عمل على إعطاء الدروس الأسبوعية لوعظ الناس وغرس القيم الإسلامية والأخلاقية في عقول المتلقين. في العام 1982، أسس الشيخ جمعية الفرقان الخيرية لإعالة الفقراء كما افتتح اعدادية الفرقان للفتيات واعدادية للبنين إضافة إلى روضة الفرقان للأطفال. وفي مطلع التسعينيات، تولى الشيخ رئاسة مجلس إدارة جمعية رفع المستوى الصحي والاجتماعي بحلب، وساهم بتأسيس صندوق العافية الخيري الذي يقوم بإغاثة المحتاجين المرضى.[٢].
رحلته السياسية
عام 1990 رشح المفتي نفسه لعضوية مجلس الشعب السوري عن المستقلين ففاز بالعدد الأكبر من الأصوات، ثم شارك في الدورة الثانية للمجلس والتي استمرت حتى العام 1998. وبعد وفاة المفتي السابق لسوريا الشيخ أحمد كفتارو، عيًن الشيخ أحمد حسون مفتيًا عامًا وذلك في العام 2005، ولا يزال حتى اليوم يشغل منصب الإفتاء.
موقع المفتي العام للجمهورية في سوريا
يُعد منصب المفتي العام للجمهورية أعلى سلطة فقهية دينية في سوريا منذ الاستقلال حتى الآن، ويتم تعيينه من قبل رئيس الجمهورية منذ إقرار الدستور عام 1973 بعد أن كان اختيار المفتي انتخاباً من قبل مجلس الإفتاء التابع لوزارة الأوقاف. وتاريخياً، شغل منصب المفتي عدة شيوخ من دمشق كان آخرهم الشيخ أحمد كفتارو الذي تم اختياره في منصب المفتي عام 1964 وبقي في منصبه حتى وفاته عام 2002 ليعين بعدها بشار الأسد الشيخ أحمد حسون في منصب المفتي. وينحدر أحمد بدرالدين حسون من عائلة دينية معروفة في مدينة حلب، وشغل منصب مفتي حلب، وكان عضواً في مجلس في الشعب قبل أن تعيينه بمنصب المفتي العام في عام 2004. [٣].
عضويته في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية
بالإضافة إلى كونه مفتيًا عامًا للجمهورية السورية، فالشيخ عضو في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية ومقره طهران، وهو رئيس اللجنة الإعلامية في المجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، ورئيس الجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، كما يشغل منصب رئاسة الهيئة الاستشارية الشرعية لمجلس النقد والتسليف في مصرف سوريا المركزي.[٤].
موقفه من الوحدة الإسلامية
كان الشيخ من الداعيين البارزين إلى الوحدة الإسلامية وفي هذا المضمار كتب رسالة ودّية الى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي من كبار فقهاء الشيعة ينثى فيها موقف الشيخ للوحدة الإسلامية وقد جاء في الرسالة: صاحب السماحة آية الله الشيخ مكارم الشيرازي(أيده الله بجنده وبارك للأمة في عمره) ساعات مباركة، ونسمات عطرة، ونفحات إيمانية مشرقة في رياض قم المقدسة، سعدنا بها في ظلال دوحتكم المباركة وجامعتكم الجامعة لكل خير ومسجدكم الأنور، وكلماتكم التي أشرقت قلوبنا أملاً ورجاءً متجدداً؛ إن كلمة الله هي العليا دائماً وأبداً، وكلمة الذين كفروا هي السفلى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وأعرب مفتي سوريا في جانب آخر من الرسالة: ستبقى في عقولنا وأرواحنا تلك الهمّة العليا التي قرأناها آيات حبّ وعطاء ونور تشرق من روحكم ضياءً، وعلى ثغركم أحرفاً من معارف الهية، وعلوم شرعية، وحقائق ايمانية، تهدي طلاب العلم الصادقين للسير على نهجكم الذي جعلتم معالمه معراجاً لكل السائرين، التزاماً وثباتاً وعقيدة على التمسك بالقرآن الكريم عقيدة وايماناً واتباعاً وسيراً على خطى النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، أسوة وأخلاقاً وسلوكاً، ووفاءً وحباً وولاءً لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. جزاكم الله عنا وعن الإسلام كل خير، وبارك للأمة في عمركم الطاهر لتكونوا نور هداية ودلالة للسائرين، وحفظ ذريتكم المباركة وجعلهم قرة عين لسماحتكم ولرسول الله صلى الله عليه وسلم وآله الأطهار، وجعلنا بكم على كل ما فيه عزّ الإسلام والمسلمين ووحدة كلمتهم وجمع صفوفهم وتأليف قلوبهم. دمشق في 11 / 4 / 1437 هـ الموافق 21 / 1 / 2016 أخوكم المفتي العام [٥].
موقفه من التطبيع
دعا الشيخ الدول العربية التي بدأت تتعاون مع العدو الصهيوني في العلن وخرجت تآمرها الى فوق الطاولة وباشرت بتطبيع العلاقات وفتح ممثليات وسفارات مع الكيان الغاصب الى اغلاق هذه السفارات والمكاتب المخزية، واعادة فتح سفارة الدولة السورية، تلك الدولة التي تعاقب لانها تقف مع القضية الفلسطينية وتحتضن المقاومة.
وخلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الوحدة الاسلامية بدورته التاسعة والعشرين في طهران، لفت الى ان ايران الاسلام ، ايران الجمهورية التي تقف الى جانب مستضعفي العالم ، لم تدعم سوريا لانها سنية أو شيعية بل دعمتها ودعمها لموقفها من فلسطين ، ولانها دولة مقاومة وداعمة للمقاومات في المنطقة ، بوجه الكيان الصهيوني وماريع الاستكبار. ورأى الشيخ حسون ان سوريا تدفع الثمن الغالي حاليا لانها تقف في هذا الصف وترفض المساومة والتنازل عن فلسطين والمقاومة، ورأى الى ان من يتآمرون على سوريا اجتمعوا في كل دول العالم ، من تركيا الى فيينا الى قطر والسعودية لاسقاط سوريا ، لكننا بعد خمس سنوات نشهد ميلادا جديدا ، وما اعلان الامم المتحدة قبل عشرة ايام خلال اجتماع مجلس الامن حول سوريا ، من ان وحده الشعب السوري يقرر مصيره وقيادته، الا رضوخا للارادة السورية التي عبرت عنها سوريا منذ اليوم الاول للازمة ، وتبني خيار الحل السياسي.[٦].
كلمته المعروفة:سوريا هي مع راية إيران
خلال مشاركته من طهران في مراسم إحياء الذكرى الأولى لشهادة “ الشهيد فريق قاسم سليماني”، و “ الشهيد أبو مهدي المهندس” قال: أن “رسالتنا اليوم هي أن الشهيد الحاج قاسم سليماني لم يخرج من إيران إلى العراق وسوريا ولبنان وغزة، لينشر فكراً او مذهباً او جماعة، بل هو خرج ليقول نحن أمة واحدة لا تحدنا الحدود من أن ننصر بعضنا البعض وهو حجة على كل من خاف وطبع، ليقول لهم لو كنتم مثلنا ودافعتم عن فلسطين قبلتنا الأولى كما نحن فعلنا، لعادت فلسطين اليوم ولتحررت والرسالة التي أراد أن يرسلها الشهيد “سليماني”، بأنه “ليس موجودا فقط بل ان الشعب الإيراني بكل انحاء بلاده الذي يقول يا أبناء الأمة الواحدة هذه دمائنا اختلطت بدمائكم وهذه أرواحنا رقت الى السماء من أرضكم”. ودعا الشيخ الأمة الإسلامية أن تتوقف من طلب الأمم المتحدة وغيرها للدفاع عن فلسطين، ويجب عليها أن تقف كما وقف “ الشهيد سليماني” في العراق، حينما دعا إلى إخراج القوات الأمريكية ووقف في جنوب لبنان الذي أذل القوات الصهيونية، على حد زعمه وادعائه.[٧].
دوره في الآزمة السورية
مع بداية الأزمة في سوريا، لعب الشيخ حسون دورًا كبيرًا في محاولة لتهدئة الأوضاع، وحث الشعب السوري على البقاء في وطنه والدفاع عنه لما يحاك له من سياسات خارجية هدفها تقسيم البلاد والتفريق بين أبنائه، مؤكدًا على أهمية مساندة الجيش السوري. ونتيجة لمواقفه الداعمة للنظام السوري، اغتيل نجله "سارية" مع بداية الأحداث في العام 2011 في محاولة لإسكات الشيخ وجعله يتراجع عن مواقفه، إلا أن الشيخ أعلن عن مسامحته لقاتل ابنه درءًا للفتنة وحقنًا للدماء.[٨].
إستشهاد إبنه
سارية أحمد حسون من مواليد1989 و كان طالبا في علوم سياسية في جامعة إيبلا وعند خروجه من الجامعة مع الاستاذ الجامعي " محمد العمر " على طريق حلب ـ ادلب اطلق عليهما مسلحوا معارضة سورية على سيارة تقلهما مما أدى إلى استشهاد " العمر" فورا ، و تم نقل سارية إلى مشفى ادلب الوطني ، حيث أدخل إلى العناية المشددة إلا انه لشدة جرحه لم ينجوا وإستشهد. وذكر طلاب في الجامعة لـ عكس السير ان سيارة من نوع " كيا سيراتو" يرافقها عدد كبير من الدراجات النارية يستقلها مسلحون، فتحوا النار بشكل غزير على سيارة ابن مفتي الجمهورية، قبل أن يلوذوا بالفرار.[٩].