الفرق بين المراجعتين لصفحة: «وحدة الشريعة»
لا ملخص تعديل |
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
(مراجعتان متوسطتان بواسطة مستخدم واحد آخر غير معروضتين) | |||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''وحدة الشريعة''': إنّ من الأركان والأُسس الكفيلة بتحقيق [[الوحدة]]- والتي تبتني عليها أواصر [[ | '''وحدة الشريعة''': إنّ من الأركان والأُسس الكفيلة بتحقيق [[الوحدة]]- والتي تبتني عليها أواصر [[الأخوّة]]- هي الشريعة المشتركة (العمل والاتّباع)، مضافاً إلى وحدة: العقيدة، والقيادة، والهدف المشترك، والخصال الحميدة المشتركة، والوحدة الثقافية. وسنتناول في هذه المقالة وحدة الشريعة. | ||
يلزم اتّباع المنهج الإسلامي في الفروع بمقدار ما اتّفقت عليه جميع [[المذاهب الإسلامية]] وفرضه الكتاب وأوجبته السنّة بوضوح ودون أيّ إبهام. | يلزم اتّباع المنهج الإسلامي في الفروع بمقدار ما اتّفقت عليه جميع [[المذاهب الإسلامية]] وفرضه الكتاب وأوجبته السنّة بوضوح ودون أيّ إبهام. | ||
ولا يوجد مذهب من المذاهب الإسلامية المعروفة ينكر الصلاة والصوم والزكاة والحجّ والجهاد . ونقل صاحب «دعائم الإسلام» بطرق مختلفة ما يقرّر أنّ هذه الأعمال من أُسس الإسلام. ولو أنكر فرد وجوب واحد من هذه الأعمال صراحة ( لا بالملازمة ) فإنّه يخرج من ربقة الإسلام. والحدّ اللازم لدخول الفرد في دائرة المسلمين ولتحقّق وحدة [[الأمّة]] المسلمة هو الالتزام بالحدّ المتّفق عليه من هذه الفروع، كأن يؤدّي الصلوات الخمس بعدد ركعاتها المنصوصة، ويحجّ بأداء المتّفق عليه من المناسك، أمّا شروط وآداب هذه الأعمال المختلفة عليها بين المذاهب فلا دخل لها في الحدّ اللازم المذكور؛ لأنّها ناشئة من اختلاف اجتهاد المجتهدين، والاختلاف فيها لا يضرّ بإسلام الفرد ولا بوحدة المسلمين. | ولا يوجد مذهب من المذاهب الإسلامية المعروفة ينكر [[الصلاة]] [[الصوم|والصوم]] [[الزكاة|والزكاة]] [[الحج|والحجّ]] [[الجهاد|والجهاد]] . ونقل صاحب «دعائم الإسلام» بطرق مختلفة ما يقرّر أنّ هذه الأعمال من أُسس الإسلام. ولو أنكر فرد وجوب واحد من هذه الأعمال صراحة ( لا بالملازمة ) فإنّه يخرج من ربقة الإسلام. والحدّ اللازم لدخول الفرد في دائرة المسلمين ولتحقّق وحدة [[الأمّة]] المسلمة هو الالتزام بالحدّ المتّفق عليه من هذه الفروع، كأن يؤدّي الصلوات الخمس بعدد ركعاتها المنصوصة، ويحجّ بأداء المتّفق عليه من المناسك، أمّا شروط وآداب هذه الأعمال المختلفة عليها بين المذاهب فلا دخل لها في الحدّ اللازم المذكور؛ لأنّها ناشئة من اختلاف اجتهاد المجتهدين، والاختلاف فيها لا يضرّ بإسلام الفرد ولا بوحدة المسلمين. | ||
=المصدر= | =المصدر= | ||
موسوعة أعلام الدعوة والوحدة والإصلاح 1: 70. | موسوعة أعلام الدعوة والوحدة والإصلاح 1: 70. | ||
موسوعة أعلام الدعوة والوحدة والإصلاح\تأليف : محمّد جاسم الساعدي\نشر : المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية-طهران\الطبعة الأولى-2010 م. | |||
[[تصنيف: مفاهيم وحدوية]] | [[تصنيف: مفاهيم وحدوية]] | ||
[[تصنيف: الوحدة الإسلامية]] | [[تصنيف: الوحدة الإسلامية]] |
المراجعة الحالية بتاريخ ٠٦:٢٤، ١٨ يناير ٢٠٢٢
وحدة الشريعة: إنّ من الأركان والأُسس الكفيلة بتحقيق الوحدة- والتي تبتني عليها أواصر الأخوّة- هي الشريعة المشتركة (العمل والاتّباع)، مضافاً إلى وحدة: العقيدة، والقيادة، والهدف المشترك، والخصال الحميدة المشتركة، والوحدة الثقافية. وسنتناول في هذه المقالة وحدة الشريعة.
يلزم اتّباع المنهج الإسلامي في الفروع بمقدار ما اتّفقت عليه جميع المذاهب الإسلامية وفرضه الكتاب وأوجبته السنّة بوضوح ودون أيّ إبهام.
ولا يوجد مذهب من المذاهب الإسلامية المعروفة ينكر الصلاة والصوم والزكاة والحجّ والجهاد . ونقل صاحب «دعائم الإسلام» بطرق مختلفة ما يقرّر أنّ هذه الأعمال من أُسس الإسلام. ولو أنكر فرد وجوب واحد من هذه الأعمال صراحة ( لا بالملازمة ) فإنّه يخرج من ربقة الإسلام. والحدّ اللازم لدخول الفرد في دائرة المسلمين ولتحقّق وحدة الأمّة المسلمة هو الالتزام بالحدّ المتّفق عليه من هذه الفروع، كأن يؤدّي الصلوات الخمس بعدد ركعاتها المنصوصة، ويحجّ بأداء المتّفق عليه من المناسك، أمّا شروط وآداب هذه الأعمال المختلفة عليها بين المذاهب فلا دخل لها في الحدّ اللازم المذكور؛ لأنّها ناشئة من اختلاف اجتهاد المجتهدين، والاختلاف فيها لا يضرّ بإسلام الفرد ولا بوحدة المسلمين.
المصدر
موسوعة أعلام الدعوة والوحدة والإصلاح 1: 70.
موسوعة أعلام الدعوة والوحدة والإصلاح\تأليف : محمّد جاسم الساعدي\نشر : المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية-طهران\الطبعة الأولى-2010 م.