٢٬٧٩٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
إبراهيم حمروش: رائد من روّاد النهضة الأزهرية الحديثة، وعلم من أعلام الأزهر الكبار في القرن العشرين، كانت له مواقف صلبة وشامخة، منها مواقفه الشجاعة في حرب فلسطين، وفي أثناء اندلاع المقاومة المسلّحة في منطقة القناة بعد إلغاء وزارة الوفد لمعاهدة 1936 في أكتوبر 1951. | إبراهيم حمروش: رائد من روّاد النهضة الأزهرية الحديثة، وعلم من أعلام الأزهر الكبار في القرن العشرين، كانت له مواقف صلبة وشامخة، منها مواقفه الشجاعة في حرب فلسطين، وفي أثناء اندلاع المقاومة المسلّحة في منطقة القناة بعد إلغاء وزارة الوفد لمعاهدة 1936 في أكتوبر 1951. وصفه الأستاذ عبّاس محمود العقّاد في كتاب يومياته بقوله: "الشيخ حمروش بقية صالحة من بقايا المدرسة التي استفادت من قدوة أستاذها الشيخ محمّد عبده في العناية بعلوم اللغة والأدب والحكمة إلى جانب العناية بعلوم الفقه والشريعة". | ||
وصفه الأستاذ | |||
سطر ٢٦: | سطر ٢٢: | ||
=عمادته لكلّية اللغة العربية= | =عمادته لكلّية اللغة العربية= | ||
أصبح الشيخ إبراهيم حمروش | أصبح الشيخ إبراهيم حمروش عميداً لكلّية اللغة العربية في الأزهر في 12 يونيو 1931 حين أخذ الجامع الأزهر بنظام الكلّيات في عهد الشيخ محمّد الأحمدي الظواهري، وليكون بهذا أوّل عميد لكلّية اللغة العربية. وكان منصب العمادة يسمّى «شيخ الكلّية»، وهو المنصب الذي طال عهده فيه بأكثر من أيّ منصب آخر، وقد بقي فيه حتّى 24 إبريل 1944، حيث أصبح عميداً (شيخاً) لكلّية الشريعة. | ||
وإلى الشيخ حمروش ينسب كثير من الفضل في المستوى | وإلى الشيخ حمروش ينسب كثير من الفضل في المستوى المتميّز لكلّية اللغة العربية، فقد جعل القبول فيها مرتبطاً بامتحان قبول يختار لها أفضل الطلّاب من المتقدّمين لها. | ||
=تتويجاته الثلاثة أثناء عمادته لكلّية اللغة العربية= | |||
أثناء عمادته لكلّية اللغة العربية نال الشيخ إبراهيم حمروش تقديراً من نوع فائق لم يتكرّر لمثله، فقد اختير ليكون رئيساً للجنة الفتوى بالأزهر الشريف، وكان في هذا الاختيار برهان مبكّر على أن تكون للّجنة الفتوى مكانة موازية وأوسع أفقاً من منصب مفتي الديار الذي كان يتولّاه المفتي الأكبر الشيخ عبد المجيد سليم. | |||
وفي أثناء عمادته للكلّية اللغة العربية نال الشيخ إبراهيم حمروش أيضاً أكبر تقديرين علميين ينالهما أنداده، وقد جاء هذان التقديران في عامين متتاليين وإن كانت المصادر التي نشرت ترجمته لم تذكر الصواب في تاريخهما وترتيبهما، فقد اعتبر كرسيه في تأريخ عضوية المجمع أوّل كراسي المجمع، كذلك فقد نال الشيخ إبراهيم حمروش عضوية هيئة كبار العلماء في 1 يونيو 1934 برسالته عن «عوامل نموّ اللغة»، وكان حين تقدّم لعضوية هذه الجماعة شيخاً (عميداً) لكلّية اللغة العربية. | |||
استقالته الاحتجاجية | =استقالته الاحتجاجية ثمّ مشيخته للأزهر= | ||
سجّل التاريخ المصري للشيخ إبراهيم حمروش وزميليه الشيخ عبد المجيد سليم والشيخ مأمون الشنّاوي موقفهم المبدئي والشجاع حين صمّمت حكومة محمود فهمي النقراشي باشا على تعيين الشيخ مصطفى عبدالرازق شيخاً للأزهر على الرغم من عدم استيفائه الشروط القانونية، فما كان منهم إلّا أن استقالوا من مناصبهم التي كانت أكبر المناصب الدينية في ذلك الوقت، فاستقال الشيخ إبراهيم حمروش من عمادته لكلّية الشريعة. | |||
و في سبتمبر | و في سبتمبر 1951 اختير الشيخ إبراهيم حمروش شيخاً للأزهر في عهد وزارة الوفد الأخيرة، وقد احتفظ بهذا المنصب حتى ما بعد حريق القاهرة وإقالة وزارة النحاس باشا حيث رأت وزارة على ماهر باشا أن تبعده عن هذا المنصب من باب تهدئة الأوضاع مع البريطانيين، ومن الطريف أنها أعادت للمنصب الكبير سلفه في المشيخة الذي هو المفتي الأكبر الشيخ عبد المجيد سليم، وكانت هذه هي أخر مرة عاد فيها شيخ للأزهر إلى منصبه . | ||
ويذكر التاريخ ان أول عمل وجَّه إليه الشيخ إبراهيم حمروش عنايته كان هو إنهاء الخلاف حول ميزانية الأزهر، بعد الخلاف الشهير الذي ترك الشيخ عبد المجيد سليم منصب المشيخة بسببه ، حين قال قولته المشهورة : تقتير هنا و إسراف هناك ، و قد تمسك الشيخ إبراهيم حمروش بزيادة الميزانية وإعادة الدرجات التي حذفت منها، وحققت وزارة الوفد طلباته . | ويذكر التاريخ ان أول عمل وجَّه إليه الشيخ إبراهيم حمروش عنايته كان هو إنهاء الخلاف حول ميزانية الأزهر، بعد الخلاف الشهير الذي ترك الشيخ عبد المجيد سليم منصب المشيخة بسببه ، حين قال قولته المشهورة : تقتير هنا و إسراف هناك ، و قد تمسك الشيخ إبراهيم حمروش بزيادة الميزانية وإعادة الدرجات التي حذفت منها، وحققت وزارة الوفد طلباته . |
تعديل