الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إبراهيم حمروش»

أُزيل ٣٬٢٤٣ بايت ،  ٢٩ يونيو ٢٠٢١
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
هؤلاء المشايخ الأفذاذ حياتهم العلمية بداية محظوظة فقد تلمذوا للشيخ محمد عبده وزملائه من رواد النهضة الأزهرية الحديثة و قد أدركوا الأستاذ الإمام في آخر حياته، وأنضج سنواته ، فتأثروا بعلمه وتشبعوا بمنهجه ، واختلفت بهم زوايا التكوين، لكنهم اجتمعوا على حب الحق، وحب الإسلام، وحب العلم ، وحب الأزهر ، وحب الوطن، والرغبة المتأججة في نهضة الوطن  ونهضة معهدهم ومجتمعهم بما لا يقل عن النهضة المواكبة في المجالات الأخرى.
إبراهيم حمروش: رائد من روّاد النهضة الأزهرية الحديثة، وعلم من أعلام الأزهر الكبار في القرن العشرين، كانت له مواقف صلبة وشامخة، منها مواقفه الشجاعة في حرب فلسطين، وفي أثناء اندلاع المقاومة المسلّحة في منطقة القناة بعد إلغاء وزارة الوفد لمعاهدة 1936 في أكتوبر 1951.
 
وعلى المستوي المهني والوظيفي فقد ظل الشيخ إبراهيم حمروش طيلة حياته علما من أعلام الأزهر الكبار في القرن العشرين، وقد تبوأ في الجامع الأزهر ثلاثة مناصب كبري.
 
    المنصب الأول أنه كان أول عميد لكلية اللغة العربية أربعة عشر (١٩٣١ ـ ١٩٤٤).
    المنصب الثاني أنه كان ثاني عميد لكلية الشريعة (١٩٤٤ ـ ١٩٤٥).
    المنصب الثالث أنه كان شيخا للأزهر (١٩٥١ـ ١٩٥٢).
 
على أن الأكثر طرافة من هذا كله أن الشيخ إبراهيم حمروش كان في أول حياته بالأزهر من الذين تولوا تدريس العلوم الرياضية حين سُمح بتدريسها في هذا المعهد العلمي العريق، وتشير المراجع إلى قصة متكررة لا أدري متى حدثت بالضبط وهي أنه كان الفائز في مسابقة للعلوم الرياضية أجريت تحت إشراف رياض باشا الذي كان آخر عهده برياسة الوزراء ١٨٩٥ و فضلا عن هذا فإنه كان هو الشيخ الذي عهد إليه بتدريس العلوم الرياضية في الأزهر وكان التقليد المتبع في الأزهر في ذلك الوقت هو أن يعهد بتدريس العلوم المدنية كالعلوم الرياضية و الجغرافية …الخ  إلى الأزهريين النوابغ ممن يهوون هذه المواد.
 
على الصعيد العلمي والأكاديمي كان الشيخ إبراهيم حمروش أبرز نموذج لعلماء القرون الوسطي الذين يحفظون العلم في صدورهم، ويستدعونه حرا صافيا أينما كانوا،  ولا يشغلون أنفسهم بالتحرير أو التأليف أو التعلىق على من سبقوهم من أصحاب المتون والشروح والحواشي ، وقد وصف الشيخ ـ رحمه الله ـ بأنه كان ذا قدرة فائقة على استحضار ما قرأ و درس وسمع سمع، كثير المحفوظ من الشعر، حسن الاستشهاد به في المقامات المناسبة، أما على صعيد العمل العام والسياسي فإن المواقف الصلبة والشامخة في حياة هذا الرجل متعددة، أما على صعيد العمل العام والسياسي فإن المواقف الصلبة والشامخة في حياة هذا الرجل متعددة، ومنها مواقفه الشجاعة في حرب فلسطين ، وفي أثناء اندلاع المقاومة المسلحة في منطقة القناة بعد إلغاء وزارة الوفد لمعاهدة ١٩٣٦ في أكتوبر ١٩٥١


وصفه الأستاذ عباس محمود العقاد في كتاب يومياته بقوله:
وصفه الأستاذ عباس محمود العقاد في كتاب يومياته بقوله:


” الشيخ حمروش بقية صالحة من بقايا المدرسة الإمامية التي استفادت من قدوة أستاذها الشيخ محمد عبده في العناية بعلوم اللغة والأدب والحكمة إلى جانب العناية بعلوم الفقه والشريعة”   
” الشيخ حمروش بقية صالحة من بقايا المدرسة الإمامية التي استفادت من قدوة أستاذها الشيخ محمد عبده في العناية بعلوم اللغة والأدب والحكمة إلى جانب العناية بعلوم الفقه والشريعة”   




سطر ٢٩: سطر ١٦:
=بين الأستاذية والقضاء=
=بين الأستاذية والقضاء=


اجتمعت في الشيخ إبراهيم حمروش القدرة على أداء وظائف التدريس والقضاء، فقد عرف بالأستاذية المبكرة كما كان في مرحلة مبكرة من حياته أيضا من رجال القضاء المبرزين.
اجتمعت في الشيخ إبراهيم حمروش القدرة على أداء وظائف التدريس والقضاء، فقد عرف بالأستاذية المبكّرة، كما كان في مرحلة مبكّرة من حياته أيضاً من رجال القضاء المبرّزين.
 
بدأ الشيخ إبراهيم حمروش حياته الوظيفية عقب تخرجه مباشرة، إذ عيّن مدرّساً في الأزهرسنة 1906 وهو في السادسة والعشرين من عمره بعد حصوله على الشهادة العالمية القديمة، ثمّ انتقل للعمل بالقضاء الشرعي في 13 يونيو 1908، ولم يلبث في القضاء إلّا قرابة مائة يوم، حيث اختير مدرّساً في مدرسة القضاء الشرعي في أوّل عهدها، في الوقت الذي كان أغلب مدرّسيها من خرّيجي دار العلوم، وكان في اختياره اعتراف صريح من رجال المعارف بقدرة الأزهر على قيادة التطوير التعليمي والعلمي في هذا المجال، وبهذه الصفة تأكّدت صلته المبكّرة بالزعيم سعد زغلول باشا و بابن أخته الأستاذ التربوي الأشهر عاطف بركات باشا ناظر مدرسة القضاء الشرعي.


بدأ الشيخ إبراهيم حمروش حياته  الوظيفية عقب تخرجه مباشرة  إذ عين مدرسا في الأزهر في  ٢١نوفمبر ١٩٠٦  وهو في السادسة والعشرين من عمره  بعد حصوله على الشهادة العالمية القديمة ،  ثم انتقل للعمل بالقضاء الشرعي في ١٣ يونيو ١٩٠٨ ولم يلبث في القضاء إلا قرابة مائة يوم حيث اختير مدرساً في مدرسة القضاء الشرعي (٢٦ سبتمبر ١٩٠٨) في أول عهدها، في الوقت الذي كان أغلب مدرسيها من خريجي دار العلوم، وكان في اختياره اعتراف صريح من رجال المعارف بقدرة الأزهر على قيادة التطوير التعليمي والعلمي في هذا المجال ، وبهذه الصفة تأكدت صلته المبكرة بالزعيم سعد زغلول باشا و بابن أخته الأستاذ التربوي الأشهر عاطف بركات باشا ناظر مدرسة القضاء الشرعي .
ومن خلال هذا الموقع الأثير درس عليه الفقه وأصول الفقه في مدرسة القضاء الشرعي مجموعة من النوابغ اللامعين في الحياة العامّة بعد هذا، من أمثال: الشيخ عبد الوهاب خلّاف، والشيخ على الخفيف، والشيخ محمّد فرج السنهوري وزير الأوقاف في نهاية عهد الملكية، والشيخ حسنين مخلوف مفتي الديار المصرية، والشيخ علّام نصّار مفتي الديار المصرية، والشيخ حسن مأمون شيخ الأزهر ومفتي الديار المصرية.


ومن خلال هذا الموقع الأثير درس عليه الفقه وأصول الفقه في مدرسة القضاء الشرعي مجموعة من النوابغ اللامعين في الحياة العامة بعد هذا، من أمثال الشيخ عبد الوهاب خلاف والشيخ على الخفيف والشيخ محمد فرج السنهوري وزير الأوقاف في نهاية عهد الملكية، والشيخ حسنين مخلوف مفتي الديار المصرية، والشيخ علام نصار مفتي الديار المصرية، والشيخ حسن مأمون شيخ الأزهر، ومفتي الديار المصرية.
وبعد ثمانية أعوام من عمله بالتدريس في مدرسة القضاء الشرعي انتقل الشيخ إبراهيم حمروش من الأستاذية ليتولّى القضاء مرّة ثانية (1916)، وبقي في مناصب القضاء الشرعي فترة من الزمن، وفي هذا السلك توثّقت صلته بابن جيله الشيخ محمّد مصطفي المراغي، فلمّا تولّى المراغي مشيخة الأزهر للمرّة الأولى سنة 1928 عمل على نقله من القضاء الشرعي للأزهر، حيث كان من أبرز معاونيه في إدارته للأزهر ووضعه لمناهجه وتنظيمه لإدارة العملية التربوية التعليمية في عهدها الجديد، وقد تولّى الشيخ إبراهيم حمروش في عهدي الشيخين المراغي والظواهري مجموعة من مناصب الأزهر الكبيرة في تعاقب سريع لم يتح مثله لغيره من قبل ولا من بعد، فقد عهد إليه الشيخ المراغي بعمادة (مشيخة) معهد أسيوط الديني في 12 أكتوبر 1928، ثمّ شغل منصب المفتّش العامّ في إدارة الأزهر بالقاهرة في أوّل  ديسمبر 1929، ثمّ تولّى عمادة (مشيخة) معهد الزقازيق الديني في 25 ديسمبر 1929.


وبعد ثمانية أعوام من عمله بالتدريس في مدرسة القضاء الشرعي انتقل الشيخ إبراهيم حمروش من الأستاذية ليتولى القضاء مرة ثانية (١٩١٦) وبقي في مناصب القضاء الشرعي فترة من الزمن، وفي هذا السلك توثقت صلته بابن جيله الشيخ محمد مصطفي المراغي، فلما تولي الشيخ محمد مصطفى المراغي مشيخة الأزهر للمرة الأولى في ١٩٢٨ عمل على نقله من القضاء الشرعي للأزهر حيث كان من أبرز معاونيه في إدارته للأزهر و وضعه لمناهجه و تنظيمه لإدارة العملية التربوية التعلىمية في عهدها الجديد ، وقد تولى الشيخ إبراهيم حمروش في عهدي الشيخين المراغي والظواهري مجموعة من مناصب الأزهر الكبيرة في تعاقب سريع لم يتح مثله لغيره من قبل ولا من بعد ، فقد عهد إليه الشيخ المراغي بعمادة (مشيخة) معهد أسيوط الديني في ١٢ أكتوبر ١٩٢٨ ثم شغل منصب المفتش العام في إدارة الأزهر بالقاهرة في أول  ديسمبر ١٩٢٩ ثم تولى عمادة (مشيخة) معهد الزقازيق الديني في ٢٥ ديسمبر ١٩٢٩.
=عمادته لكلّية اللغة العربية=
عمادته لكلية اللغة العربية


أصبح الشيخ إبراهيم حمروش عميدا لكلية اللغة العربية في الأزهر في ١٢ يونيو ١٩٣١ حين أخذ الجامع الأزهر بنظام الكليات في عهد الشيخ محمد الأحمدي الظواهري وليكون بهذا أول عميد لكلية اللغة العربية وكان منصب العمادة يسمي «شيخ الكلية»، وهو المنصب الذي طال عهده فيه بأكثر من أي منصب آخر وقد بقي فيه حتى ٢٤ إبريل ١٩٤٤ حيث أصبح عميدا (شيخا) لكلية الشريعة.
أصبح الشيخ إبراهيم حمروش عميدا لكلية اللغة العربية في الأزهر في ١٢ يونيو ١٩٣١ حين أخذ الجامع الأزهر بنظام الكليات في عهد الشيخ محمد الأحمدي الظواهري وليكون بهذا أول عميد لكلية اللغة العربية وكان منصب العمادة يسمي «شيخ الكلية»، وهو المنصب الذي طال عهده فيه بأكثر من أي منصب آخر وقد بقي فيه حتى ٢٤ إبريل ١٩٤٤ حيث أصبح عميدا (شيخا) لكلية الشريعة.
٢٬٧٩٦

تعديل