انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إبراهيم حمروش»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٣٦: سطر ٣٦:
سجّل التاريخ المصري للشيخ إبراهيم حمروش وزميليه الشيخ عبد المجيد سليم والشيخ مأمون الشنّاوي  موقفهم المبدئي  والشجاع حين صمّمت حكومة محمود فهمي النقراشي باشا على تعيين الشيخ مصطفى عبدالرازق شيخاً للأزهر على الرغم من عدم استيفائه الشروط القانونية، فما كان منهم إلّا أن استقالوا من مناصبهم التي كانت أكبر المناصب الدينية في ذلك الوقت، فاستقال الشيخ إبراهيم حمروش  من عمادته لكلّية الشريعة.
سجّل التاريخ المصري للشيخ إبراهيم حمروش وزميليه الشيخ عبد المجيد سليم والشيخ مأمون الشنّاوي  موقفهم المبدئي  والشجاع حين صمّمت حكومة محمود فهمي النقراشي باشا على تعيين الشيخ مصطفى عبدالرازق شيخاً للأزهر على الرغم من عدم استيفائه الشروط القانونية، فما كان منهم إلّا أن استقالوا من مناصبهم التي كانت أكبر المناصب الدينية في ذلك الوقت، فاستقال الشيخ إبراهيم حمروش  من عمادته لكلّية الشريعة.


و في سبتمبر 1951 اختير الشيخ إبراهيم حمروش شيخاً للأزهر في عهد وزارة الوفد الأخيرة، وقد احتفظ بهذا المنصب حتى ما بعد حريق القاهرة وإقالة وزارة النحاس باشا حيث رأت وزارة على ماهر باشا أن تبعده عن هذا المنصب من باب تهدئة الأوضاع مع البريطانيين، ومن الطريف أنها أعادت للمنصب الكبير سلفه في المشيخة الذي هو المفتي الأكبر الشيخ عبد المجيد سليم، وكانت هذه هي أخر مرة عاد فيها شيخ للأزهر إلى منصبه .   
و في سبتمبر 1951 اختير الشيخ إبراهيم حمروش شيخاً للأزهر في عهد وزارة الوفد الأخيرة، وقد احتفظ بهذا المنصب حتّى ما بعد حريق القاهرة وإقالة وزارة النحّاس باشا، حيث رأت وزارة علي ماهر باشا أن تبعده عن هذا المنصب من باب تهدئة الأوضاع مع البريطانيّين، ومن الطريف أنّها أعادت للمنصب الكبير سلفه في المشيخة الذي هو المفتي الأكبر الشيخ عبد المجيد سليم، وكانت هذه هي أخر مرّة عاد فيها شيخ للأزهر إلى منصبه.   


ويذكر التاريخ ان أول عمل وجَّه إليه الشيخ إبراهيم حمروش عنايته كان هو إنهاء الخلاف حول ميزانية الأزهر، بعد الخلاف الشهير الذي ترك الشيخ عبد المجيد سليم منصب المشيخة بسببه ، حين قال قولته المشهورة : تقتير هنا و إسراف هناك ، و قد تمسك الشيخ إبراهيم حمروش بزيادة الميزانية وإعادة الدرجات التي حذفت منها، وحققت وزارة الوفد طلباته .
ويذكر التاريخ أنّ أوّل عمل وجّه إليه الشيخ إبراهيم حمروش عنايته كان هو إنهاء الخلاف حول ميزانية الأزهر بعد الخلاف الشهير الذي ترك الشيخ عبد المجيد سليم منصب المشيخة بسببه، حين قال قولته المشهورة: "تقتير هنا وإسراف هناك"، وقد تمسّك الشيخ إبراهيم حمروش بزيادة الميزانية وإعادة الدرجات التي حذفت منها، وحقّقت وزارة الوفد طلباته.
وقوفه الصريح مع الكفاح الوطني المسلح


تتمثل  القيمة الكبرى للفترة التي قضاها الشيخ إبراهيم حمروش شيخا للأزهر في بعدها الوطني فقد أفتي بوضوح شديد بمشروعية الكفاح المسلح ضد الإنجليز في منطقة قناة السويس، ولهذا تربص به الإنجليز ولم يكن من الممكن إقالته في عهد وزارة الوفد ذات الأغلبية الشعبية، ولكنه ترك منصبه عقب خروج الوفد من الحكم مباشرة وبالتحديد في ٩ فبراير ١٩٥٢.
=وقوفه الصريح مع الكفاح الوطني المسلّح ضدّ الإنجليز=
 
تتمثل  القيمة الكبرى للفترة التي قضاها الشيخ إبراهيم حمروش شيخا للأزهر في بعدها الوطني فقد أفتي بوضوح شديد بمشروعية الكفاح المسلح ضدّ الإنجليز في منطقة قناة السويس، ولهذا تربص به الإنجليز ولم يكن من الممكن إقالته في عهد وزارة الوفد ذات الأغلبية الشعبية، ولكنه ترك منصبه عقب خروج الوفد من الحكم مباشرة وبالتحديد في ٩ فبراير ١٩٥٢.


كانت للشيخ إبراهيم حمروش مواقف وطنية بارزة تماما، ومحددة المعالم بوضوح شديد من كل قضايا السياسة، ولهذا فقد بلغ إيمانه الوطني وتعبيره الصريح عن معتقداته الذروة في أثناء فترة الكفاح المسلح في القناة التي سبقت قيام ثورة ١٩٥٢، وقد لفتت الصحافة الإنجليزية نفسها النظر إلى خطورة فتاويه التي أحل فيها دم جنود الاحتلال البريطانيين، ولهذا فإنه لم يكن من المتوقع أن يبقي في هذا المنصب الرفيع المؤثر في ظل سطوة الاحتلال.
كانت للشيخ إبراهيم حمروش مواقف وطنية بارزة تماما، ومحددة المعالم بوضوح شديد من كل قضايا السياسة، ولهذا فقد بلغ إيمانه الوطني وتعبيره الصريح عن معتقداته الذروة في أثناء فترة الكفاح المسلح في القناة التي سبقت قيام ثورة ١٩٥٢، وقد لفتت الصحافة الإنجليزية نفسها النظر إلى خطورة فتاويه التي أحل فيها دم جنود الاحتلال البريطانيين، ولهذا فإنه لم يكن من المتوقع أن يبقي في هذا المنصب الرفيع المؤثر في ظل سطوة الاحتلال.
٢٬٧٩٦

تعديل