محمود حمدي زقزوق

من ویکي‌وحدت
محمود حمدي زقزوق
الاسم محمود حمدي زقزوق‏
الاسم الکامل محمود حمدي زقزوق‏
تاريخ الولادة 1933م / 1352هـ
محل الولادة محافظة الدقهلية / مصر
تاريخ الوفاة 2020م / 1441هـ
المهنة وزير الأوقاف المصري، وداعية إسلامي مرموق
الأساتید ثبت نشده
الآثار المنهج الفلسفي بين الغزالي وديكارت، الإسلام في تصوّرات الغرب، مقدّمة في علم الأخلاق، دراسات في الفلسفة الحديثة، تمهيد للفلسفة، مقدّمة في الفلسفة الإسلامية، الإسلام في مرآة الفكر الغربي، الدين والحضارة، الدين والفلسفة والتنوير، الحضارة فريضة إسلامية، الإسلام في عصر العولمة، هموم الأُمّة الإسلامية
المذهب سنّی

محمود حمدي زقزوق: وزير الأوقاف المصري، وداعية إسلامي مرموق.

الولادة

ولد سنة 1933 م في مركز شربين بمحافظة الدقهلية في مصر.

الدراسات

حصل على الإجازة العالمية من كلّية اللغة العربية بالأزهر عام 1959 م، وعلى الشهادة العالمية مع إجازة التدريس من كلّية اللغة العربية بالأزهر عام 1960، وعلى دكتوراه الفلسفة من جامعة ميونخ بألمانيا عام 1968 م.

النشاطات

عيّن مدرّساً للفلسفة الإسلامية بكلّية أُصول الدين بجامعة الأزهر عام 1969 م، وعمل أُستاذاً مساعداً عام 1974 م، ورقّي إلى درجة أُستاذ عام 1979 م، و عمل وكيلًا لكلّية أُصول الدين بالقاهرة، ورئيساً لقسم الفلسفة والعقيدة (1978 م- 1980 م)، كما عيّن عميداً لكلّية أُصول الدين بجامعة الأزهر في الفترة من عام 1987 م وحتّى 1989 م، ومن عام 1991 م حتّى 1995 م. أصبح نائباً لرئيس جامعة الأزهر عام 1995 م، ووزيراً للأوقاف عام 1996 م.

المشاركة في المؤتمرات

من المؤتمرات التي شارك فيها: المؤتمر الدولي للعلاقات الثقافية في مدينة بون بألمانيا عام 1980 م، والمؤتمر السنوي للجمعية الدولية لتأريخ الأديان بجامعة هامبورغ بألمانيا عام 1988، ومؤتمر دار حضارات العالم في برلين بألمانيا عن الاتّجاهات الإسلامية المعاصرة عام 1991، ومؤتمر مركز أبحاث الحوار (حريصا- لبنان) عام 1995 م.
وهو عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وعضو المجلس الأعلى للأزهر، وعضو اتّحاد الكتّاب، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الفلسفية المصرية، ومقرّر اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة في العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر.

الجوائز التي نالها

حاز على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة عام 1997 م.

التأليفات

له العديد من المؤلّفات، منها: المنهج الفلسفي بين الغزالي وديكارت (طبعة الكويت عام 1983 م)، الإسلام في تصوّرات الغرب (طبعة القاهرة عام 1987 م)، مقدّمة في علم الأخلاق (طبعة القاهرة عام 1993 م)، دراسات في الفلسفة الحديثة (طبعة القاهرة عام 1993 م)،
تمهيد للفلسفة (طبعة القاهرة عام 1994 م)، مقدّمة في الفلسفة الإسلامية، الإسلام في مرآة الفكر الغربي (طبعة القاهرة عام 1994 م)، الدين والحضارة (القاهرة عام 1996 م)، الدين والفلسفة والتنوير (طبعة القاهرة عام 1996 م)، الحضارة فريضة إسلامية، الإسلام في عصر العولمة، هموم الأُمّة الإسلامية.

الآراء الوحدوية

يقول: «إنّ المقصود من التقريب هو: بذل الجهد لتتعايش هذه المذاهب مع بعضها دون تعصّب أو خصومات. فهذا التعايش من شأنه أن يتيح الفرصة أمام هذه المذاهب للتعارف والتفاعل المثمر فيما بينها ممّا يعدّ مصدر ثراء فكري يعود بالفائدة على مسيرة الفكر الإسلامي. والهدف هو التقارب لا التباعد، والتآلف لا التنافر، والتعاون لا التدابر.
ويمكن القول: بأنّ جوهر المشكلة بين المذاهب الإسلامية يكمن في قضية التعصّب والتكفير التي تعكّر صفو الوحدة العملية للأُمّة. فكلّ منها يكفّر الآخر ويعتقد أنّ ما توصّل إليه هو الحقّ الذي لا مراء فيه، وأنّ الآخرين على ضلال، خارجين من الملّة، مبتدعين في الدين... وهذا من شأنه أن يعمّق أسباب الخلاف وعوامل الفرقة بين أبناء الأُمّة، ويغذّي بذور التعصّب المذهبي التي لا تترك للرأي الآخر مجالًا للإفصاح عن وجهة نظره.
فكيف السبيل إلى إزالة سوء الفهم والقضاء على التعصّب المذهبي لدى كلّ هذه الاتّجاهات حتّى يمكن أن نصل إلى وحدة عملية للأُمّة الإسلامية؟
إنّ قادة وعلماء هذه المذاهب يتحمّلون مسؤولية توعية أتباعهم بالحقائق التي أشرنا إليها وغيرها، وبيان أنّ الجميع مسلمون،
لديهم قرآن واحد، ويعبدون ربّاً واحداً، ويهتدون بهدي محمّد صلى الله عليه و آله، وأنّ تكفير المسلم للمسلم إثم كبير.
وأفضل وسيلة عملية للقضاء على الأحكام المسبقة والمفاهيم المغلوطة والأفكار الخاطئة لدى كلّ طرف عن الطرف الآخر هي الحوار الذي يعدّ اللغة الحضارية الوحيدة التي تليق بالإنسان الذي كرّمه اللَّه وفضّله على كثير من خلقه. فالحوار من شأنه أن يتيح الفرصة لتبادل الأفكار وإزالة ما استقرّ في الأذهان منذ قرون من سوء فهم كلّ طرف للطرف الآخر. واللقاء المباشر- فضلًا عن أهمّيته الكبيرة في جعل الحوار مثمراً- من شأنه أن يزيل الجفوة التقليدية والنفور الذي لا مبرّر له بين أتباع المذاهب الإسلامية المختلفة.
وإذا كنّا ندعو إلى حوار الأديان والحضارات- أي: الحوار مع الآخر المختلف معنا في عقيدته وثقافته- فأولى بنا أن نمارس الحوار الإسلامي- الإسلامي فيما بيننا. فاستمرار الجفوة والنفور بين المذاهب الإسلامية يضعف الأُمّة الإسلامية، ويفقدها التعاون فيما بينها، ويُطمع فيها أعداؤها.
وينبغي أن يركّز الحوار على القواسم المشتركة بين المذاهب الإسلامية؛ ليجعل من هذه القواسم أساساً متيناً وراسخاً للتعاون البنّاء بين أبناء الأُمّة على جميع المستويات.
فالتشرذم القائم الآن بين أبناء الأُمّة والصراعات المختلفة المشتعلة في بلاد إسلامية عديدة
أُمور من شأنها أن تعمل على إضعاف الأُمّة وتجعلها لقمة سائغة في فم أعدائها.
وإذا كان القرآن الكريم لم يركّز في القواسم المشتركة بين المسلمين والمسحيّين واليهود والصابئة إلّاعلى ثلاث قضايا أساسية، وهي: الإيمان باللَّه وباليوم الآخر والعمل الصالح، وذلك في قوله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ الَّذِينَ هادُوا وَ النَّصارى‏ وَ الصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ عَمِلَ صالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ» (سورة البقرة: 62)، وإذا كانت هذه الأُسس الثلاثة تشكّل قاعدة أساسية للحوار بين الأديان السماوية، فمن باب أولى ينبغي أن تكون قاعدة أساسية للحوار بين أصحاب المذاهب الإسلامية والتقريب بينهم، وهم جميعاً مسلمون يتّجهون نحو قبلة واحدة، ويؤمنون بهذه الأُصول الإيمانية الثلاثة.
ومن هنا فإنّنا إذا استطعنا أن نصل إلى هذه الأعماق من خلال الجهود الصادقة للتقريب بين هذه المذاهب، ومن خلال إشاعة روح التسامح والتفاهم المشترك، والبعد عن أسباب الصراعات المذهبية السابقة التي أضرّت بالأُمّة وأخّرت مسيرتها وعطّلت نهضتها،
إذا استطعنا أن نفعل فإنّنا نكون قد قدّمنا خدمة جليلة لأُمّتنا التي أنهكتها الصراعات التي لا طائل من ورائها إلّاتفكّك الأُمّة وانهيار وحدتها.
ولا يجوز أن تبقى جهود التقريب بين المذاهب الإسلامية في إطار المجال النظري فقط، فهذا لن يفيد كثيراً، كما لا يجوز أن تبقى في إطار الصفوة من العلماء في القاعات المغلقة. فالهدف هو أن تمتدّ هذه الجهود لتصل إلى القاعدة العريضة التي تشكّل جسم الأُمّة.

كلامه حول الحوار بين المذاهب


إنّ الحوار بين المذاهب الإسلامية أصبح أمراً ضرورياً ومطلباً ملحّاً. ولا يجوز لنا أن نتحاور مع أصحاب الأديان والثقافات الأُخرى، ولا نستطيع أن نتحاور مع بعضنا بعضاً.
وعلينا أن ننزع من نفوسنا عقد الماضي القريب والبعيد إذا أردنا لهذه الجهود أن تثمر الثمرة المرجوة في جمع المذاهب الإسلامية على كلمة سواء تعيد بناء الثقة بين الجميع،
وبالتالي ينفتح أمام الأُمّة الطريق للوحدة العملية في كلّ مجالات الاقتصاد والسياسة
والثقافة والأمن، وإحياء حضارة الأُمّة مرّة أُخرى للحفاظ على الشخصية الإسلامية، وعندئذٍ يمكن أن يتعامل معنا الآخرون من أصحاب الحضارات الأُخرى على أساس من الندّية والاحترام المتبادل؛ لنسهم جميعاً في بناء صرح السلام العالمي للبشرية كلّها.
ولا يجوز لنا أن نتجاهل حقيقة أنّ الأجيال الحاضرة من أبناء الأُمّة لم يكن لها ذنب في الصراعات المذهبية التي حدثت في الماضي، ومن أجل ذلك لا يجوز أن نورثها أحقاد الماضي القريب أو البعيد، بل علينا أن نهيّئ لها مناخاً صحّياً تتنفّس فيه نسائم التسامح، لا أن نثقل كاهلها بميراث نزاعات وصراعات قديمة آن لها أن تأخذ طريقها إلى متاحف التاريخ.
إنّ الأجيال الجديدة من أبناء الأُمّة لن تستطيع أن تسهم في بناء وحدة أُمّتها في ظلّ مناخ التعصّب والكراهية التي لا تزال تسود بين المذاهب الإسلامية، وعلينا أن ندرك أنّ هذه الأجيال قد خلقت لأزمان غير أزماننا وغير أزمان السابقين، وينبغي علينا أن نقدّم لها يد العون لتشقّ طريقها للعيش في سلام في ظلّ أُمّة إسلامية معتصمة بحبل اللَّه المتين متعاونة فيما بينها على البرّ والتقوى لا على الإثم والعدوان».