محمد مهدي شمس الدين

من ویکي‌وحدت
محمد مهدي شمس الدين
الاسم محمّد مهدي شمس الدين‏
الاسم الکامل محمّد مهدي بن عبدالكريم شمس الدين
تاريخ الولادة 1936م / 1355هـ
محل الولادة نجف الأشرف / العراق
تاريخ الوفاة 2001م / 1422هـ
المهنة مفكّر إسلامي، وداعية وحدة
الأساتید عبدالکریم شمس الدین، محسن الحکیم،السيد الخوئی
الآثار نظام الحكم والإدارة في الإسلام، دراسات في نهج البلاغة، ثورة الحسين عليه السلام: ظروفها الاجتماعية وآثارها الإنسانية، أنصار الحسين عليه السلام، بين الجاهلية والإسلام، مطارحات في الفكر المادّي والفكر الديني، شرح عهد الأشتر، ثورة الحسين عليه السلام في الوجدان الشيعي، العلمانية... هل تصلح حلّاً لمشاكل كلّ لبنان، السلم وقضايا الحرب عند الإمام علي عليه السلام، محاضرات في التاريخ الإسلامي، دراسات ومواقف في الفكر والسياسة والمجتمع، الغدير، الإمام الحسين عليه السلام (قصّة حياته وثورته)، عقائد الشيعة الإمامية، الاحتكار في الشريعة الإسلامية، رسالة الحقوق للإمام زين العابدين عليه السلام، تفسير آيات الصوم، مع وفاة الإمام الرضا عليه السلام، في الاجتماع السياسي الإسلامي، عاشوراء، حركة التاريخ عند الإمام علي عليه السلام، أحكام الجوار في الشريعة الإسلامية.
المذهب شیعی

محمّد مهدي بن عبدالكريم شمس الدين: مفكّر إسلامي، وداعية وحدة.

الولادة

ولد منتصف شعبان عام 1354 ه (1936 م) في النجف.

الدراسة

تعلّم المبادئ الأوّلية على والده الحجّة الشيخ عبدالكريم شمس الدين، ثمّ انخرط في الحوزة ودرس على أساتذتها، وأكمل الفقه والأُصول على السيّد محسن الحكيم والسيّد الخوئي، وبلغ درجة عالية في الفقه والأُصول، كما أنّه حاز مرتبةً ساميةً جدّاً في النضج الفكري والإلمام بكلّ جوانب المسألة الثقافية أو العلمية التي يتناولها بالبحث والكتابة، ويعتبر بحقّ من المفكّرين الإسلاميّين وأصحاب الأقلام الذين يعلون ولا يعلى عليهم أحد.

النشاطات

وكان يقوم بنشاطات ثقافية واسعة في النجف وبعض مدن العراق، كما أنّه ذهب إلى الديوانية للإرشاد والتوجيه من قبل المرجع السيّد محسن الحكيم ابتداءً من سنة 1961 م إلى سنة 1969 م.
عاد إلى لبنان عام 1969 م، ورأس الجمعية الخيرية الثقافية في بيروت، وكان إلى جانب الإمام موسى‏ الصدر في انطلاقاته ونشاطاته السياسية والثقافية والاجتماعية سنة 1978 م،
وجعله نائباً له في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى رغم أنّه بدأ بأعماله الثقافية عند عودته من النجف بشكل مستقلّ. وبعد إخفاء الإمام الصدر في ليبيا عام 1978 م تولّى إدارة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بالوكالة في ظروف لبنانية وإقليمية حرجة، ورعاها في جميع المجالات في داخل لبنان وخارجه، ثمّ تولّاه بالأصالة سنة 1994 م.

في كلام السيد محمد الغروي

يقول عنه السيّد محمّد الغروي: «إنّه عالم كبير ومفكّر يغلب ولا يُغلب في طرح الفكر وشرحه والاستدلال عليه... وليته كان منصرفاً إلى العلم والفكر والتأليف والتوجيه حيث كان يغني المكتبة العربية والإسلامية بأفكاره النيّرة ويوجّه الأجيال بقلمه ولسانه».
من منجزاته: المعهد الفنّي المهني في بيروت، والمعهد الشرعي لتدريس العلوم الإسلامية، ومبرّة السيّدة زينب عليها السلام في حاروف في منطقة النبطية، ومسجد كبير قليل النظير بني بأموال دفعها الشيخ حسين الإحقاقي، والجامعة الإسلامية في بيروت التي تحتوي على كلّيات مختلفة، منها كلّيات إسلامية، ومنها فروع الفندقية الخدماتية، ومنها كلّية التقنيات الطبّية.

التأليفات

ترك بعض المؤلّفات، منها: نظام الحكم والإدارة في الإسلام، دراسات في نهج البلاغة، ثورة الحسين عليه السلام: ظروفها الاجتماعية وآثارها الإنسانية، أنصار الحسين عليه السلام، بين الجاهلية والإسلام، مطارحات في الفكر المادّي والفكر الديني، شرح عهد الأشتر، ثورة الحسين عليه السلام في الوجدان الشيعي، العلمانية... هل تصلح حلّاً لمشاكل كلّ لبنان، السلم وقضايا الحرب عند الإمام علي عليه السلام، محاضرات في التاريخ الإسلامي، دراسات ومواقف في الفكر والسياسة والمجتمع، الغدير،
الإمام الحسين عليه السلام (قصّة حياته وثورته)، عقائد الشيعة الإمامية، الاحتكار في الشريعة الإسلامية، رسالة الحقوق للإمام زين العابدين عليه السلام، تفسير آيات الصوم، مع وفاة الإمام الرضا عليه السلام، في الاجتماع السياسي الإسلامي، عاشوراء، حركة التاريخ عند الإمام علي عليه السلام، أحكام الجوار في الشريعة
الإسلامية.

أول من استخدم مصطلح فقه الوفاق

والشيخ شمس الدين هو أوّل من استعمل مصطلح «فقه الوفاق» في مقالٍ له عن البعد الفقهي في شخصية الإمام شرف الدين، كان قد قدّمه للمؤتمر التكريمي الأوّل الذي عقد ببيروت سنة 1993 م، حيث اعتبر كتابي السيّد شرف الدين: «الفصول المهمّة في تأليف الأُمّة» و «أجوبة مسائل جار اللَّه» نموذجاً لما أسماه بفقه الوفاق.
ويعني به: المذاهب الكلامية للفرق الإسلامية حين يُبحث في وجوه الخلاف بينها، لا بهدف ترجيح أحدها على الآخر في هذه المسألة أو تلك، بل حين يُبحث في علاقتها بوحدة المسلمين باعتبارهم أُمّة واحدة، وأنّ اختلاف الفرق في المسائل الكلامية هل يقتضي أو لا يقتضي اختلاف الأُمّة نفسها وانقسامها من حيث كونها أُمّة مسلمة تجاه القضايا التي تتّصل بصيرورتها التاريخية وتفاعلها فيما بينها ومع العالم من حولها.
وينبغي الاهتمام بهذا الفقه؛ لضرورة بلورة العلاقات بين أتباع المذاهب الفقهية والكلامية وترشيدها على أساس العلم الفقهي لا الأوهام الفقهية، ولضرورة بلورة العلاقة بين الحركات الإسلامية وترشيدها أيضاً، وللواقع المعاصر لبعض الحركات الإسلامية التي تتبنّى ظاهرة التكفير ممّا يستدعي إحياء هذا الحقل الفقهي الهامّ.
وفقه الوفاق يقوم على أساس ثابت وعامل متحرّك متغيّر، أمّا الثابت فهو مسلّمات الكتاب والسنّة في شأن ما هو ملاك الإسلام وجماعة المسلمين وبيضة الإسلام،
وبروز الكتاب والسنّة في هذا الشأن إجماع المسلمين وإدراك العقل، وأمّا المتغيّر المتحرّك فهو ضرورات الزمان والمكان والحالات في كلّ شعب مسلم وكلّ مجتمع مسلم وكلّ دولة مسلمة.
وأخيراً فإنّ وظيفة فقه الوفاق هي التأصيل لمقولة الوحدة ولمشروعية التنوّع في الوحدة وفي نطاق الإسلام الجامع للتنوّعات.
كما أنّ الشيخ هو من أطلق صيحة مشروع «مركز دراسات الوحدة الإسلامية»، حيث‏
دعا المعنيّين من فقهاء متخصّصين ومفكّرين وخبراء شتّى البلاد الإسلامية إلى‏ تأسيس مركز متخصّص بدراسات الوحدة الإسلامية، والتعاون بين المؤسّسات الأهلية في المجتمعات الإسلامية من دينية وثقافية لتمويل هذا المركز بالإضافة إلى‏ المتطوّعين من أغنياء المسلمين. وكان يعتقد أنّه من أبرز موارد جواز إنفاق الأموال الشرعية عليها.

الوفاة


توفّي عام 2001 م .

المراجع

(انظر ترجمته في: ملحق موسوعة السياسة: 468- 469، مع علماء النجف الأشرف 2: 572- 574، المنتخب من أعلام الفكر والأدب: 614، فقهاء ومناهج: 171- 197، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 1: 475- 476 و 2: 169).