محمد فؤاد البرازي

من ویکي‌وحدت
محمد فؤاد البرازي
الاسم محمّد فؤاد البرازي‏
الاسم الکامل محمّد فؤاد البرازي‏
تاريخ الولادة 1947م / 1366هـ
محل الولادة سوریا
تاريخ الوفاة
المهنة مؤسّس ورئيس الرابطة الإسلامية في الدانمارك، وعضو مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا منذ نشأته وحتّى الآن، وعضو الأمانة العامّة للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بطهران
الأساتید ثبت نشده
الآثار البراهين العلمية على وجود الخالق، هكذا حجابك أيّتها المسلمة، حجاب المسلمة بين انتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، المسوّغات الشرعية لخروج المرأة من بيتها، الخطوط الرئيسة للتعليم والتربية والتبليغ والدعوة، معالم في التعامل مع غير المسلمين، الخطاب الإسلامي مع أهل الكتاب، الحقوق السياسية للمرأة في ظلال الإسلام، الأُسس العلمية في فقه اختلاف الصحوة الإسلامية، مسؤولية الفتوى الشرعية وضوابطها وأثرها في رشاد الأُمّة
المذهب سنّی

محمّد فؤاد البرازي: مفكّر وداعية إسلامي معروف.

الولادة

ولد في سوريا بتاريخ 30/ 5/ 1947 م.

الدراسة

وحصل على شهادة الدكتوراه في الشريعة
الإسلامية- شعبة الفقه المقارن، وأقام في الدانمارك وحصل على جنسيتها.

نشاطاته

من خبراته السابقة: مدرّس التربية الإسلامية واللغة العربية في المدارس الإعدادية والثانوية في سورية، ومدير المعهد الشرعي في الكويت، وواعظ ديني بدولة الإمارات العربية المتّحدة لمدّة 18 عاماً، وعضو شرعي في اللجنة المشتركة لصلاحية السلع الغذائية بدولة الإمارات العربية المتّحدة خلال بعض الفترة التي كان فيها هناك، وعضو مؤسّس للمجلس الأوروبّي للبحوث والإفتاء في أوروبّا، ومنشئ نظامه الأساسي، إلى أن استقال منه بتاريخ 11/ 1/ 2001 م، وكذلك مدير المركز الامتحاني للكلّية الأوروبّية للدراسات الإنسانية في إسكندنافيا لمدّة عشر سنوات، إلى أن استقال من هذا المنصب عام 2002 م.
أمّا عمله الحالي فهو: مؤسّس ورئيس الرابطة الإسلامية في الدانمارك، وعضو مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا منذ نشأته وحتّى الآن، وعضو الأمانة العامّة للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بطهران.

التأليفات

من مؤلّفاته: البراهين العلمية على وجود الخالق، هكذا حجابك أيّتها المسلمة، حجاب المسلمة بين انتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، المسوّغات الشرعية لخروج المرأة من بيتها، الخطوط الرئيسة للتعليم والتربية والتبليغ والدعوة، معالم في التعامل مع غير المسلمين،
الخطاب الإسلامي مع أهل الكتاب، الحقوق السياسية للمرأة في ظلال الإسلام، الأُسس العلمية في فقه اختلاف الصحوة الإسلامية، المسلمون في أوروبّا: واقعهم ومشكلاتهم، المستخلص من علم أُصول الفقه، مسؤولية الفتوى الشرعية وضوابطها وأثرها في رشاد الأُمّة، الحضارة الإسلامية وأثرها في تربية الأجيال،
صورة الإسلام في الفكر الاستشراقي المعاصر، الذبح الإسلامي للأنعام والطيور وفوائده والذبح الغربي ومضاره، العقيدة الإسلامية وأثرها في السلم والحرب، خالد بن الوليد ومزايا الجندية والقيادة من خلال شخصيته الفذّة، خلود القرآن الكريم وحفظ اللَّه له من التحريف والتبديل، الأجبان وحكمها في الشريعة الإسلامية، حكم تناول الدجاج المغذّى بالعلف الحيواني الممزوج بالدماء، حقوق الإنسان ودورها في تحقيق أمن المجتمع، أثر الضرورة والحاجة وعموم‏
البلوى فيما يحلّ ويحرم من المهن والوظائف خارج ديار الإسلام، التجديد حاجة دينية وضرورة عصرية.

نشاطاته العلمية وخصائصه التقريبية


1- تأسيس الرابطة الإسلامية في الدانمارك بحيث تضمّ مسجداً ومدرسة في نهاية الأُسبوع لتدريس القرآن الكريم واللغة العربية والتربية الإسلامية؛ لحماية أبناء المسلمين والحفاظ على دينهم ولغتهم، كما تضمّ أيضاً مركزاً إسلامياً يطلق عليه: «الرابطة الإسلامية»، ويقوم بنفسه على رئاسة هذه الرابطة، ويقوم فيها بدروس ومحاضرات علمية وأنشطة اجتماعية.
2- المشاركة في مناقشة رسائل بعض طلبة الدراسات العليا.
3- الاستضافة بالرابطة الإسلامية في الدانمارك الدورة الثانية لمجمع فقهاء الشريعة، وقد صدرت فتاوى تلك الدورة في كتاب مستقلّ.
4- إقامة دورات علمية في الفقه وأُصول الفقه ومصطلح الحديث في العديد من الأقطار الأوربّية.
5- القيام في الدانمارك بتدريس عدّة كتب وموضوعات إسلامية متنوّعة.
ومن نشاطاته الفكرية:
1- عقد في الدانمارك عدّة مؤتمرات علمية وفكرية حضرها علماء ومفكّرون ومسؤولون من الحكومة الدانماركية وغيرها، وقد نوّهت بها وسائل الإعلام.
2- شارك محاضراً في كثير من المؤتمرات الدولية التي عقدت في كثير من الدول العربية والإسلامية والأوربيّة.
3- تصدّى- وما يزال- للحملات المغرضة ضدّ الإسلام والمسلمين، وفي مقدّمة ذلك تصدّيه بأُسلوب حضاري وعلمي وسلمي وقانوني للرسوم المسيئة لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله دون تنازل عن أيّ من ثوابت الإسلام... وهذا ما دفع حزب الشعب اليميني المتطرّف إلى مطالبة البرلمان بإسقاط الجنسية عنه، ولكن البرلمان رفض هذا العرض؛ لعدم قانونيته، ولأنّه كان‏
يستخدم في معارضة الوسائل القانونية و السلمية.
4- تصدّى بأُسلوب علمي لفكر التطرّف والتشنّج، وأدان العنف والإرهاب أيّاً كان مصدره.
5- يرى أنّ الحوار الحضاري والمجادلة بالتي هي أحسن التي أمر اللَّه تعالى بها خير وسيلة للدفاع عن الإسلام ونشر محاسنه.
يقول: «أعتقد أنّ التعصّب المذهبي حدث من وقت مبكّر يوم أن قامت حكومات أرادت أن تحمل الناس على المذهب الذي كانت تتمذهب به. وهي ليست قضية جديدة كما يتصوّر البعض بل قديمة. كما ريقت دماء كثير من العلماء في مسألة خلق القرآن وأمثالها، وهذه الظاهرة امتدّت من القرون الإسلامية الأُولى إلى يومنا هذا، وهي حمل الآخرين على التمذهب بمذهب الحكومات، وهذا ما أوجب التعصّب للمذاهب وحدوث الحسّاسيات الكثيرة، بل صرنا نقرأ في فقهنا هل يجوز أن يقتدي الشافعي بالحنفي وبالعكس، وليس البحث عن اقتداء السنّي بالشيعي وبالعكس! وهكذا سائر الأحكام تشمل العبادات والمعاملات. والسبب الرئيسي في هذه الخلافات هو الخلافات السياسية التي أوجدتها الحكومات، وأدّت في بعض الحالات إلى قمع وقتل، وهو من أسوأ ما تصل إليه الحالة الإسلامية.
من أهمّ آثار التعصّب المذهبي تشتت المجتمع الإسلامي وتمزيقه بحيث لا يستشعر أتباع مذهب بأُخوّتهم لأتباع مذهب آخر، وهذا ممّا يؤدّي إلى نسيان الأُخوّة الإسلامية ووحدتنا في ظلّ الإسلام، علماً بأنّ اللَّه جمعنا على دين واحد قائلًا: «وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا» (سورة آل عمران: 103).
ومن الآثار السيّئة أيضاً أن يشكّ كلّ فريق بالآخر، ويتصاعد الأمر سوءً ليصل إلى التكفير، مع أنّ الخلافات هي فرعية، ونحن لا نتكلّم عن الغلاة الذين خرجوا من دائرة الإسلام، وإنّما الحديث هو عن أتباع المذاهب الإسلامية، ولا بدّ من التنبيه على أمر مهمّ هنا: لمّا نزل الوحي على النبي صلى الله عليه و آله مع حضور الصحابة هل كان هناك سنّي وشيعي أم حنفي‏
وشافعي وجعفري ومالكي و حنبلي؟ الناس كلّهم مسلمون يصلّي البعض خلف الآخر، قد تجد فيهم المترخّص مثل ابن عبّاس، وقد تجد فيهم المتشدّد بالفتوى مثل ابن عمر، وكان الجميع يتقبّل بعضهم بعضاً، وبعدها بدأت المدارس الاجتهادية التي ما قصد أصحابها أن يعمل لنفسه مجداً،
وكان القصد هو الاجتهاد في مسائل وقعت؛ فيقدّموا الحلول، وأن يدوّن هذا الفقه ليسهل رجوع الناس إليه. فكانوا أصحاب مدارس فقهية متآخية، فالإمام أبو حنيفة اجتمع بالإمام مالك، والثاني اجتمع بالشافعي، فهم يمثّلون أُخوّة الإسلام، والإمام محمّد بن الحسن الشيباني تلميذ الإمام أبي حنيفة التقى بالإمام الشافعي، فكان بينهما حوارات، والإمام أحمد بن حنبل التقى بالإمام الشافعي وأخذ عنه، وبالعكس أخذ الشافعي عن الإمام أحمد، والإمام جعفر الصادق التقي بالإمام أبي حنيفة،
وكانت بينهما أُمور؛ فإذاً كان الكلّ مدرسة واحدة تجمعهم وتربطهم أُخوّة الإسلام، والتعصّب الذميم نشأ بعد ذلك.
ومن أسباب التعصّب هو عندما فرضت الحكومات بعض المذاهب فصار بعض العلماء يتمذهبون به كسباً لوظائف معيّنة في الدولة، فمثلًا ما كان يُسنَد القضاء في الدولة العثمانية إلّا لفقيه حنفي، وما كان يسند القضاء في الدولة الصفوية إلّالفقيه شيعي، وهذا ما أثّر على بعض العلماء وحياة المسلمين وعلى وحدة الأُمّة الإسلامية.
كلّنا نؤمن بأنّ الأُصول واحدة، وكلّنا يؤمن بأركان الإسلام والإيمان، والاختلاف إنّما هو في الفروع من المسائل الفقهية لا غير، وقد نختلف في أُمور [ونحن‏] متّفقون على أصلها، كما في قضية الإمام المنتظر، فكلّنا جميعاً نؤمن بأنّ المهدي المنتظر عليه السلام سيظهر وبشّرت به أحاديث عن النبي وأنّ اسمه على اسم النبي وكنيته على كنيته،
ولكن الاختلاف هو أنّ الشيعة تعتقد بأنّه ولد وله غيبتان وسيظهر في آخر الزمان، والسنّة تعتقد أنّه لا وجود للغيبتين، وأنّه سيظهر؛ فالكلّ يعتقد بأنّ المهدي سيظهر ويملأ الأرض قسطاً وعدلًا كما ملئت ظلماً وجوراً.
وهكذا بعض القضايا التاريخية، فبعض يعتقد بها، والآخر يشكّك، فلا يقبل بصحّتها، وممّا لا شكّ [فيه‏] أنّ هناك روايات غير ممحّصة ومخالفة للواقع، وهي التي أدّت إلى كثير من الخلافات بين أبناء المذاهب.
انعقاد مؤتمرات المجمع العالمي للتقريب سنة بعد سنة يخفّف من هذا التوتّر الموجود لدى البعض في المذاهب المختلفة، فأصبح الجميع يتقبّل مسألة الحوار فيما بينهم، فهذا لوحده نجاح كبير.
وحقّق هذا المجمع الكثير، كوضع استراتيجية معيّنة تبنّتها الجمعية العمومية، وأيضاً تشكيل الجمعية العمومية من علماء المذاهب الإسلامية هو إنجاز، واختيار رجل من أهل السنّة لرئاسة الجمعية العمومية، وهو الأمين العامّ للمجمع الفقهي بجدّة التابع لمنظّمة المؤتمر الإسلامي الشيخ الدكتور حبيب ابن الخوجة، وهذا الأمر ممّا يؤدّي إلى سرعة الخطوات نحو التقارب.
وممّا حقّقه المجمع هو نوعية الطروحات التي تقدّم في هذه المؤتمرات، وهي من آثار العمل المتواصل خلال السنين السالفة بانتخاب المحاور المؤثّرة، واختيار مفكّرين من دعاة التقريب للإدلاء في خصوص هذه المحاور. فاختيار هؤلاء الأبطال «لأنّ رسالة التقريب بين المذاهب في هذه الظروف لا يتحمّلها إلّاالأبطال من الدعاة» لهذه المسيرة التقريبية هي في حدّ ذاتها نجاح. أيضاً أرى أنّ محصّلة هذه المؤتمرات هو أمر جيّد، أضف إلى ذلك مجالات عديدة أُخرى خاضها المجمع. وقد أقرّت الجمعية العمومية إقامة مجاميع للتقريب في كلّ بلد، فهي مجامع مستقلّة لوحدها تسعى لعقد الأواصر بين أبناء الأُمّة الإسلامية في كلّ بلد».
كما يقول: «قمنا بخطوات تقريبية هامّة في مجال التقريب، أُجملها فيما يلي:
1- عقد لقاءات دورية نتبادل فيها وجهات النظر حول واقع الجالية الإسلامية، وسبل المحافظة على دينها وهويتها؛ لحمايتها من الانسلاخ من إسلامها، وللمحافظة عليها من الذوبان في غيرها.
2- التعاون في حلّ بعض المشكلات الاجتماعية والأُسرية، لا سيّما إذا كان طرفاها
سنّي وشيعي.
3- التعاون في بعض الأنشطة التي نقوم بها، كالندوات والمؤتمرات التي استضفنا فيها علماء ومفكّرين من الطرفين، وشرّفنا في مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا الذي عقد دورته في رابطتنا سماحة العلّامة آية اللَّه محمّد علي التسخيري (حفظه اللَّه).
4- تشكيل وفد موحّد من السنّة والشيعة لمراجعة المسؤولين حول القضايا التي تهمّ المسلمين في تلك البلاد.
5- الزيارات المتبادلة التي تزيد من الأُلفة، وتقوّي رابطة المحبّة.
6- تبادل المراجع العلمية والكتب النافعة؛ ليطّلع كلّ طرف على فقه الطرف الآخر، ويجد حلولًا لبعض المشكلات العارضة.
تلك هي خطوات جادّة على الطريق، وسيتبعها بمشيئة اللَّه تعالى خطوات أُخرى تزيد من تلاحمنا وتعاوننا».