الحنابلة

من ویکي‌وحدت

الحنابلة أحد المذاهب الإسلامية الشهيرة، وهم أتباع مذهب الإمام أحمد بن محمّد بن حنبل المتوفّى سنة 241 ه‍، ولم يقيّض لهذا المذهب الانتشار الواسع ؛
لما عرف عن أتباعه من الشدّة والتعصّب على ما قيل !
وأساس الفقه الحنبلي : التوقيف في العبادات، والعفو في المعاملات، وليس للقياس ولا للاستحسان ولا للإجماع مكان في العبادات. ومصدر العلم عندهم : كتاب اللّه، وسنّة رسول اللّه صلى الله عليه و آله،
وإجماع أهل العصر (أهل الحلّ والعقد)، وإجماع الصحابة والتابعين، والقياس، والاستصلاح والأخذ بالمرسل، والخبر الضعيف خير من القياس، والاستصحاب في المعاملات،
وسدّ الذرائع والاجتهاد مقرّر عند الحنابلة، والعالِم منهي عن التقليد.
وقد كرهوا علم الكلام، وموجز عقيدتهم : أنّ اللّه واحد من كلّ جهة، وموصوف بما أوجبه السمع والإجماع، وهو قديم بصفاته التي هي مضافة إليه نفسه، وإثبات الصفات الجسمية للباري بلا كيف،
وأنّ الإيمان قول وعمل ونيّة واستمساك بالسنّة، فهو يزيد وينقص.
وجوّز الحنابلة الكرامات للأولياء، وآمنوا بالقضاء خيره وشرّه.
من أشهر أعلام مذهبهم : عبدالعزيز بن جعفر (غلام الخلّال) المتوفّى سنة 363 ه‍، ومحمّد الحسين الفرّاء المتوفّى سنة 458 ه‍، وعلي بن سليمان المرداوي المتوفّى سنة 885 ه‍، وأحمد بن علي الخطيب البغدادي المتوفّى سنة 463 ه‍، وعبداللّه بن أحمد بن محمّد بن قدامة المقدسي المتوفّى سنة 620 ه‍، ويوسف بن عبدالرحمان الجوزي البغدادي المتوفّى سنة 656 ه‍، وابن العماد الدمشقي المتوفّى سنة 1089 ه‍، وابن العزّ المقدسي المتوفّى سنة 846 ه‍، وإسماعيل بن عبدالكريم الجراعي المتوفّى سنة 1202 ه‍، وابن رجب البغدادي المتوفّى سنة 495 ه‍، ومنصور بن يونس البهوتي المتوفّى سنة 1046 ه‍.
ومن أشهر كتبهم في الفقه وأُصوله : المغني، وعمدة الفقه، والطرق الحكمية، والإنصاف، ومنار السبيل، وكشّاف القناع، ومنتهى الإرادات، ودليل الطالب، والمبدع، والواضح في أُصول الفقه، وروضة الناظر، وشرح الكوكب المنير، والعدّة في أُصول الفقه، والمدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل، والمختصر في أُصول الفقه.