قرظة بن كعب

من ویکي‌وحدت

قرظة بن كعب: كان فقيهاً عالماً مقدماً من أصحاب رسول الله، وقد شهد مع النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) معركة أُحد وما بعدها، ثم فتح الرّي في زمن عمر بن الخطاب سنة ثلاث وعشرين، وكان ممن وجّهه عمر إلى الكوفة يفقّه الناس. وقد شهد أيضاً وقعة صفين مع الإمام علی (عليه السّلام) وكان على راية الأنصار يومئذ.

قَرَظة بن كَعْب (... ــ 40ق)

وهو أبو عمرو، من أحفاد ابن ثعلبة الأنصاري الخزرجيّ. شهد مع النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) معركة أُحد وما بعدها، ثم فتح الرّي في زمن عمر بن الخطاب سنة ثلاث وعشرين[١] وكان ممن وجّهه عمر إلى الكوفة يفقّه الناس. [٢] وقد شهد قرظة وقعة صفين مع الإمام علی (عليه السّلام). قال الخطيب البغدادي: وكان على راية الأنصار يومئذ. [٣]

من روی عنهم ومن رووا عنه

روى قرظة عن النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم)، وعن عمر بن الخطاب. روى عنه: عامر بن سعد البجلي، وعامر بن شراحيل الشعبي.
وكان قد وليَ الكوفة للِامام علي (عليه السّلام)، ولَّاه عليها لما سار إلى الجمل.
وذكر نصر بن مزاحم أنّ علياً عليه السّلام ( بعد إقامته بالكوفة عقب وقعة الجمل ) بعث قرظة بن كعب إلى البِهْقُباذات[٤]
رُوي أنّه لما مات سهل بن حنيف، صلى عليه أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) بالرُّحبة، فلما أتوْا به الجبّانة، لحقه قرظة بن كعب في ناس من قومه أو في ناس من الأنصار فقالوا: يا أمير المؤمنين لم نشهد الصلاة عليه، فقال: صلَّوا عليه، فكان إمامهم قرظة بن كعب[٥]

وفاته

توفّي قرظة بالكوفة في خلافة الإمام علی (عليه السّلام)، وهو صلَّى عليه، وقيل: مات في إمارة المغيرة بن شعبة في أوّل أيام معاوية، وقال ابن حجر: مات في حدود الخمسين على الصحيح.

الهوامش

  1. و قيل: افتتح الري حذيفة ثم انتقضوا فغزاهم أبو موسى، و قيل: افتتحها البراء بن عازب سنة أربع و عشرين، و قيل: افتتح بعضها أبو موسى و بعضها قرظة بن كعب. انظر تاريخ خليفة: 113.
  2. رُوي عن قرظة أنّه قال: بعثنا عمر رضي اللّه عنه إلى الكوفة فشيّعنا على مَثلَين، فقال: أ تدرون لِمَ شيعتكم؟ قالوا: نحن أصحاب رسول اللّه ص. قال: إنكم تأتون أهل قرية لهم دويٌّ بالقرآن كدويّ النحل، فلا تُحدّثوهم فتشغلوهم، جَرّدوا القرآن و أقلُّوا الرواية عن رسول اللّه ص. قال قرظة: فأتوْني بعد، فقلت: إنّ عمر قد نهانا أن نُحدّث، تهذيب الكمال: 23- 565. قال العلّامة الاميني بعد ذكر هذه الرواية و غيرها عن نهي الخليفة عن الحديث أو عن إكثاره: إنّ ظاهر الكتاب لا يُغني الأُمّة عن السنّة، و هي لا تفارقه حتى يردا على النبيّ الحوض، و حاجة الأُمّة إلى السنّة لا تقتصر عن حاجتها إلى ظاهر الكتاب، و الكتاب كما قال الاوزاعي و مكحول] جامع بيان العلم: 2- 191 ج أحوج إلى السنّة من السنة إلى الكتاب. انظر الغدير: 6- 296.
  3. الطبقات الكبرى لابن سعد 6- 17، تاريخ خليفة 113، 152، الطبقات لخليفة 164 برقم 596، و 229 برقم 932، التأريخ الكبير 7 برقم 858، الجرح و التعديل 7- 144، الثقات لابن حبان 3- 347، رجال الطوسي 65، تاريخ بغداد 1- 185، أُسد الغابة 4- 202، تهذيب الكمال 23- 563، الاصابة 3- 223، تهذيب التهذيب 8- 368، تقريب التهذيب 2- 124، معجم رجال الحديث 14- 82، قاموس الرجال 7- 386.
  4. كتاب صفين: ص 14. و بِهْقُباذ: بالكسر ثم السكون، و ضم القاف، وباء موحّدة، و ألف و ذال معجمة: اسم لثلاث كور ببغداد من أعمال سَقْي الفرات، منسوبة إلى قُباذ بن فيروز والد أنوشروان بن قباذ العادل. معجم البلدان: 1- 516.
  5. انظر المعرفة و التاريخ: 1- 220.