عمرو بن مرّة بن عبس

من ویکي‌وحدت
الاسم عمرو بن مرّة بن عبس [١]
تاريخ الوفاة بعد سنة 59 هجري قمري
كنيته أبو طَلْحة، أبو مَرْيم [٢].
نسبه الجُهَني [٣].
لقبه الأسدي [٤].
طبقته صحابي [٥].

عمرو بن مرّة بن عبس منتسب إلى قبيلة «جُهَينة» من قُضاعة التي سكن بعضها الكوفة والبعض الآخر البصرة [٦]، ولقّبه بعض بالأسدي وبعض بالأزدي [٧]. أسلم قديماً وصحب النبي صلى الله عليه وآله [٨].

ترجمته

وقد روى بنفسه قصة إسلامه فقال: خرجت حاجّاً في الجاهلية في جماعة من قومي، فرأيت في منامي وأنا في الطريق كأنّ نوراً قد سطح من الكعبة حتّى أضاء إلى نخل يثرب وجبلي جُهَينة الأشعر والأجرد، وسمعت في النوم قائلاً يقول: تقشّعت الظلماء، وسطع الضياء، وبُعث خاتم الأنبياء، ثمّ أضاء إضاءةً أُخرى، حتّى نظرت إلى قصور الحيرة وأبيض المدائن، وسمعته يقول: أقبل حقّ فسطع، ودفع باطل فانقمع، فانتبهت فزعاً وقلت لأصحابي: والله ليحدثنّ بمكة في هذا الحي من قريش حدث، وكان لنا صنم، فكنت أنا الذي أسدنه، فشددت عليه فكسرته، وخرجت حتّى قدمت عليه مكة، فأخبرته صلى الله عليه وآله فقال: «يا عمرو بن مرة، أنا النبي المرسل إلى العباد كافّة، أدعوهم إلى الإسلام، وآمرهم بحفظ الدماء، وصلة الأرحام، وعبادة الرحمان، ورفض الأوثان، وحجّ البيت، وصوم شهر رمضان، فمن أصاب فله الجنّة، ومن عصى فله النار، فآمن بالله يا عمرو بن مرّة تأمن يوم القيامة من النار». فقلت: أشهد أن لا إله إلّا الله وإنّك رسول الله، آمنت بما جئت به من حلال وحرام وإن أرغم ذلك كثيراً من الأقوام... ثمّ قلت: يا رسول الله، ابعثني إلى قومي لعلّ الله تبارك وتعالى يمنّ عليهم كما منّ عليّ بك، فبعثني، فقال: «عليك بالرفق، والقول السديد، ولاتك فظّاً ولاغليظاً، ولامستكبراً ولاحسوداً» فأتيت قومي، فقلت: يا بني رفاعة، بل يا جهينة، إنّي رسول رسول الله صلى الله عليه وآله إليكم، أدعوكم إلى الجنّة، واحذّركم النار... فأجابوني إلّا رجل منهم [٩].

واشترك عمرو في أكثر غزوات النبي صلى الله عليه وآله أو جميعها [١٠]. وسكن في مصر و فلسطين، وقدم دمشق على معاوية ووعظه بحديث من النبي صلى الله عليه وآله [١١]. وتوجّه إلى محاربة الروم سنة 59 ه في أيام الشتاء بأمر معاوية [١٢].

موقف الرجاليّين منه

وثقه رجاليّو أهل السنّة لصحبته، وأمّا الشيعة فلم يذكروا شيئاً في جرحه أو تعديله [١٣].

مَن روى عنهم ومَن رووا عنه [١٤]

روى عن النبي صلى الله عليه وآله. وروى عنه جماعة، منهم: حُجر بن مالك الكندي، سَبْرة بن مَعْبد، عبدالرحمان بن الغاز بن ربيعة الجُرَشي، عيسى بن طَلْحة، مُضرِّس بن عثمان، أبو الحسن الجَزَري. ووردت رواياته في بعض الكتب، كسنن الترمذي و مسند أحمد و تفسير العياشي [١٥]. وكان عمرو ممّن روى حديث الغدير [١٦].

من رواياته

عنه قوله لمعاوية: يا معاوية إنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: «ما من إمامٍ أو والٍ يغلق بابه دون ذوي الحاجة والخلّة والمسكنة إلّا أغلق الله عزّوجلّ أبواب السماء دون حاجته وخلّته ومسكنته» [١٧].

وفاته

توفّي عمرو بعد سنة 59 ه، في عهد معاوية أو عبدالملك بن مروان[١٨].

المراجع

  1. الطبقات الكبرى‏ 4: 347، تهذيب التهذيب 8: 90.
  2. كتاب التاريخ الكبير 6: 308، تهذيب الكمال 22: 228.
  3. الطبقات الكبرى‏ 7: 412، الاستيعاب 3: 1200.
  4. أُسد الغابة 4: 131.
  5. تقريب التهذيب 2: 79.
  6. الأنساب 2: 134، اللباب في تهذيب الأنساب 3: 43.
  7. الاستيعاب 3: 1200، كتاب التاريخ الكبير 6: 308.
  8. الطبقات الكبرى‏ 4: 347، الاستيعاب 3: 1200.
  9. كنز الفوائد 1: 209، وانظر: كتاب التاريخ الكبير 6: 308، المعرفة والتاريخ 1: 333.
  10. أُسد الغابة 4: 131، الاستيعاب 3: 1200، الطبقات الكبرى‏ 4: 347.
  11. تهذيب الكمال 22: 238، 239، الإصابة 5: 16، أُسد الغابة 4: 131.
  12. تاريخ الطبري 5: 315، الكامل في التاريخ 3: 521.
  13. مستدركات علم رجال الحديث 6: 61.
  14. تهذيب الكمال 22: 238.
  15. مسند أحمد 4: 231، سنن الترمذي 3: 619، تفسير العياشي 2: 230.
  16. الغدير 1: 58.
  17. أنظر: مسند أحمد 4: 231، سنن الترمذي 3: 619، تفسير العياشي 2: 230.
  18. الاستيعاب 3: 1200، الإصابة 5: 16.