انتقل إلى المحتوى

زيارة القبور

من ویکي‌وحدت

زيارة القبور من مسائل المهم التي بسببها تکفّر المسلمین من وجهة نظر التکفيريين. فزيارة القبور الأولياء، الشهداء، الصالحين والمؤمنين من المستحبات التي وردت فيها أحاديث كثيرة تؤكد ذلك، وأن المعصومين (عليهم السلام) أنفسهم كانوا يزورون القبور كما ورد في المصادر، مما يثبت جوازها.

زيارة أهل القبور في الأحاديث

روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه من زار قبر والديه أو أحدهما كل يوم جمعة غفر الله له، ويُحسب من البارين بوالديه وأداء حق البر.

قال الإمام الصادق عليه السلام: من حقوق المؤمن على أخيه المؤمن أن يزور قبره إذا مات.

قال النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: زوروا قبور موتاكم وسلموا عليهم فإن ذكراهم تذكركم.

روى داود الرقّي: سألت الإمام الصادق عليه السلام: هل ينفع الميت إذا جاء أحد أقاربه إلى قبره وعمل خيرًا هناك؟ قال: نعم، يصل إليه الخير ويفرح به كما يفرح الإنسان إذا وصلته هدية.

قال أمير المؤمنين عليه السلام: زوروا موتاكم فإنهم يفرحون بزيارتكم، واطلبوا حاجتكم عند قبر والديكم بعد الدعاء لهما.

ورد في حديث الإمام موسى بن جعفر عليه السلام: من لم يستطع زيارة قبورنا فليزر قبور إخواننا الصالحين.[١]

عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من زار قبر والديه أو أحدهما كل يوم جمعة وقرأ عند القبر سورة يس، ينال عن كل حرف منها مغفرة ورحمة.[٢]

زيارة القبور في نظر الفقهاء

اتفق جميع فقهاء الإسلام على جواز زيارة قبور المسلمين، ولا يجيزها فقط أتباع فرقة الوهابية. وفي ثلاثة من كتب «الصحاح الستة» عند أهل السنة توجد أحاديث تؤكد جواز الزيارة، منها في صحيح مسلم، الجزء الأول، باب: «استئذان النبي ربه في زيارة قبر أمه»، حيث يروى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم زار قبر أمه واستأذن ربه في ذلك فأذن له، فقال: زوروا القبور فإنها تذكرة بالموت.

قال ابن حجر العسقلاني في الجزء الثالث من فتح الباري، باب زيارة القبور: روى مسلم بن حجاج النيشابوري في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله: «كنت أنهاكم عن زيارة القبور، فزوروا القبور».

قال أبو داود والنسائي، وهما من أصحاب الصحاح، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: زيارة القبور تذكر الإنسان بالآخرة.[٣]

آداب زيارة القبور

بعض آداب زيارة قبور المؤمنين:

- الجلوس مواجهًا للقبلة ووضع اليد على القبر.

- قراءة سورة القدر، الفاتحة، الناس، الفلق، يس، وآية الكرسي.

- السلام على أهل القبور والدعاء لهم؛ ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أن السلام يكون هكذا: «السلام على أهل الديار من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، أنتم لنا فرط وإنّا بكم إن شاء الله لاحقون».[٤]

المصادر

سيد مصطفى حسيني دشتي، ثقافة المعارف والمآثر.

تفسير آسان، محمد جواد نجفي خميني؛ طهران: إصدارات إسلامية، الطبعة الأولى، 1398 هـ.

محمد حسين فلاح زاده، الأحكام الفقهية لسفر الزيارة إلى العتبات، نشر مشعر، طهران، الطبعة الأولى، ص 43.

الهوامش

  1. بحار الأنوار، 89/359 و74/248 و82/64 و10/89 و74/311.
  2. كنز العمال حديث 45543.
  3. تفسير آسان، ج 6، ص 374.
  4. بحار الأنوار، ج 99، كتاب المزار، باب زيارة المؤمنين وآدابها، ص 295؛ كامل الزيارات، باب فضل زيارة المؤمنين وكيف يزارون، ص 333.