خژيمة بن ثابت

من ویکي‌وحدت

خژيمة بن ثابت: وهو من جملة الصحابة الذين استشهدهم الإمام علی (عليه السّلام) بالكوفة، فشهدوا جميعاً أنّهم سمعوا رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) يقول يوم غدير خم: «من كنت مولاه فعليٌّ مولاه». شهد بدراً وما بعدها من المشاهد، وكان حامل راية بني خطْمة يوم الفتح، وشهد مؤتة. وسُمّي ذا الشهادتين لأنّ رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) جعل شهادته كشهادة رجلين.

خُزيمة بن ثابت (... ــ 37ق)

ابن الفاكه بن ثعلبة الأنصاري الخَطْمي، أبو عمارة، ذو الشهادتين. سُمّي ذا الشهادتين لَانّ رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) جعل شهادته كشهادة رجلين. شهد بدراً وما بعدها من المشاهد، وكان حامل راية بني خطْمة يوم الفتح، وشهد مؤتة. وهو من جملة الصحابة الذين استشهدهم الإمام علی (عليه السّلام) بالكوفة، فشهدوا جميعاً أنّهم سمعوا رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) يقول يوم غدير خم: «من كنت مولاه فعليٌّ مولاه»، وكان من كبار جيش الإمام علی. شهد معه وقعتي الجمل و صفين.[١]

أشعاره يوم الجمل

وممّا روي عنه من الشعر يوم الجمل:
أعائشُ خلَّي عن عليّ وعيبه
بما ليس فيه إنّما أنتِ والده
وصيّ رسول اللّه من دون أهله
وأنتِ على ما كان من ذاك شاهده

أشعاره يوم صفين

وحمل يوم صفين وهو يقول:
قد مرّ يومان وهذا الثالث
هذا الذي يلهث فيه اللاهثُ
هذا الذي يبحث فيه الباحث
كم ذا يُرجّي أن يعيش الماكث
الناس موروث ومنهم وارث
هذا عليٌّ مَن عصاه ُ ناكث
فقاتل حتى قُتل رحمه اللَّه.

ليس في الصحابة إلا خزيمة واحدة

قال صاحب الإصابة: روى ابن عساكر في تاريخه من طريق الحكم بن عتيبة أنّه قيل له: أشَهِدَ خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين الجمل؟ فقال: لا، ذاك خزيمة بن ثابت آخر ومات ذو الشهادتين في زمن عثمان. هكذا أورده من طريق سيف صاحب الفتوح، وقال الخطيب في الموضح: أجمع أهل السير أنّ ذا الشهادتين قتل مع علي وليس سيف بحجة إذا خالف. وجزم الخطيب بأنّه ليس في الصحابة من يسمّى خزيمة واسم أبيه ثابت سوى ذي الشهادتين.
أقول: ونفى ابن أبي الحديد أيضاً وجود صحابي آخر اسمه خزيمة بن ثابت سوى ذي الشهادتين وأضاف: وإنّما الهوى لا دواء له.
روى بعضهم أنّ خزيمة بن ثابت كان كافاً سلاحه حتى قُتل عمار، فسلّ سيفه، وقاتل حتى قُتل.
أقول: وهذا لا يصحّ أيضاً، وما ذكره المؤرخون من مواقفه وأشعاره يشهد بخلاف ذلك، ثمّ كيف يكفّ سلاحه، ويبقى متفرجاً في المعارك، وهو معدود من كبار أصحاب عليّ - عليه السّلام، وله في التعبير عن موالاة الإمام علی (عليه السّلام) ومعرفة حقّه وفضله شعر كثير[٢] وهل أنّ خزيمة ممّن تأخذه الريبة لمكان عمار ولا تأخذه لمكان عليّ[٣] (عليه السّلام)؟!

من روی عنهم ومن رووا عنه

حدّث عن خزيمة: ابنه عُمارة، وأبو عبد اللَّه الجدلي، وعمرو بن ميمون الأودي، وإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص، وجماعة.

وفاته شهيداً

استشهد في صفين في الواقعة المعروفة بوقعة الخميس، سنة سبع وثلاثين.

المصادر

  1. الطبقات الكبرى (ابن سعد (4- 378، المعرفة و التاريخ 1- 380، الجرح و التعديل 3- 381، اختيار معرفة الرجال 52، مشاهير علماء الامصار 77 برقم 277، الثقات 3- 107، المعجم الكبير للطبراني 4- 83، المستدرك للحاكم 3- 385، جمهرة أنساب العرب 334، رجال الطوسي 19 و 40، الإستيعاب 1- 416، صفة الصفوة 1- 293، أُسد الغابة 2- 114، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 175، تهذيب الكمال 8- 243، سير أعلام النبلاء 2- 485، تاريخ الإسلام للذهبي (عهد الخلفاء (564، الوافي بالوفيات 13- 310، مرآة الجنان 1- 101، البداية و النهاية 7- 322، الاصابة 1- 425، تهذيب التهذيب 3- 140، كنز العمال 13- 379، شذرات الذهب 1- 45، الدرجات الرفيعة 310، تنقيح المقال: 1- 397 برقم 3678، أعيان الشيعة 6- 318 و 8- 374، معجم رجال الحديث: 7- 47.
  2. روى الحاكم في مستدركه: 3- 114 بسنده عن الاسود بن يزيد النخعي. قال: لما بويع عليّ بن أبي طالب على منبر رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- قال خزيمة بن ثابت و هو واقف بين يدي المنبر:
  3. قال ابن أبي الحديد: عجباً لقوم تأخذهم الريبة لمكان عمار و لا تأخذهم لمكان عليّ بن أبي طالب.