حسّان موسى
الاسم | حسّان موسى |
---|---|
الاسم الکامل | الدكتور حسّان موسى |
تاريخ الولادة | |
محل الولادة | |
تاريخ الوفاة | |
المهنة | مسؤول المجلس السويدي للأئمّة، ومسؤول لجنة الدفاع عن شخصية الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله ضدّ التطاولات الغربية على الإسلام ورسوله، وعضو الجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية. |
الأساتید | |
الآثار | |
المذهب | سنی |
حسّان موسى هو مسؤول المجلس السويدي للأئمّة، ومسؤول لجنة الدفاع عن شخصية الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله ضدّ التطاولات الغربية على الإسلام ورسوله، وعضو الجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية.
يقول في لقاءٍ معه أجرته مجلّة «رسالة التقريب» ما نصّه: «لم يعرف المجتمع الإسلامي التعصّب المذهبي إلّابعدما تدخّلت السياسة في صناعة القرار والحكم، حيث إنّ في العهد الأوّل، العهد النبوي الذي عاش فيه الصحابة الكرام وأهل بيته الأخيار، جوّاً من التعارف والتحابب والتعايش والتقدير لأهل بيت النبي صلى الله عليه و آله، ثمّ عندما تدخّلت السياسة في قضايا الأُمّة وأصبح هناك تجاذب في قضية الحكم ومن يحكم بدأ الصراع يظهر، ولذلك ترتّب على ذلك آثار سلبية: أوّلًا: انقسام الأُمّة وتفرّقها. ثانياً: اعتداء على بعض المحرّمات، كالاعتداء على أهل البيت عليهم السلام من قتل وتشريد وانتهاك بعض الحرمات. نجم عن ذلك أنّ الأعداء قد تدخّلوا بصبّ الزيت على النار، كما أنّ هذه الآثار امتدّت إلى ظهور صراعات قبلية واجتماعية أدّت إلى خلق حالة تنافر بين الأُمّة، بعدما كانت تجتمع تحت مظلّة واحدة.
لهذا مع مرور الزمن، ومع التراكمات التاريخية ومع الآلام والأحداث التي حدثت في تاريخ الأُمّة ظهرت هناك فِرق بعضها تنادي بالثأر لأهل السنّة، وبعضها بالثأر لأهل البيت عليهم السلام، ممّا أدّى إلى نشر ثقافة الثأر. لهذا دفعت الأُمّة إلى التشتت والتفرّق، واستطاع أعداء هذه الأُمّة بهذه الصور المنحرفة وهذه التجاذبات الدخول والتأثير على بعض صنّاع القرار، ممّا أدّى إلى الاستعانة بالعدوّ في كثير من الأحيان، وتحويل الأُمّة الواحدة إلى دويلات هنا وهناك.
لهذا أعتقد أنّ التقريب بين المذاهب هو أحد الطرق أو الطرائق التي تجمع بين الأُمّة وإلى وحدتها، خاصّة في هذه الظروف، ولا بدّ أن نقرّ أوّلًا وأخيراً أنّنا عندما ندعو إلى
التقريب فأنا أُفضّل كلمة التعايش بدل التقريب؛ لأنّني أعتقد أنّه لا يمكن للسنّي أن يكون شيعياً، وكذلك العكس، ولكن يمكن أن يكونوا أُخوة مسلمين. ولهذا أنا ضدّ التبشير المنظّم، سواء باسم السنّة أو باسم الشيعة، أو بأيّ اسم لطائفة أُخرى، على أنّ الناس أحرار باتّخاذ المذهب في إطار الحرّية الشخصية.
لهذا أعتقد أنّ حرية التعايش يجب أن تمرّ بمراحل:
أوّلًا: تعليم الناشئة ثقافة الحوار، وللأسف ممّا يحزن له أنّنا نقبل الحوار مع المسيحي واليهودي ومع أصحاب الديانات الأُخرى، وندعو إلى حوار الحضارات، لكن للأسف عندما نتحاور كإسلاميّين أو كمسلمين نتحوّل من حوار الفنادق إلى حوار البنادق!
اثنين: لا بدّ أن لا نعيد التاريخ ونستجلب الماضي. نعم، هناك مرارات في تاريخنا، هذا تاريخ قد مضى، وإنّا لسنا بمسؤولين على ما حدث، أو مطالبين بالحكم عمّا حدث.
مطلوب منّا أن نستفيد ونأخذ الظروف والعِبر على ما مضى، ونستلهم في إطار أُخوّة صادقة، ووحدة كاملة، وعمل دؤوب، يؤدّي إلى رفع إبهامات هذه الأُمّة الجريحة في أفغانستان وفي العراق وفي الشيشان وفلسطين وفي كلّ مكان.
نقطة أُخرى أُريد أن أؤكّد عليها، أنّنا لا نعني بتجاوز مرارات التاريخ أنّنا نلغي التاريخ، فالتاريخ موجود وسوف يبقى شاهداً لنا أو علينا، ولكن نتمثّل قول الحقّ تبارك وتعالى:
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَ لَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَ لا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (سورة البقرة: 134).
وفي رأيي علينا أن نشيح مؤقّتاً عن نبش التاريخ؛ لأنّه لا يعيد من مات، ولا يعيد عقارب التاريخ، ولا يعيد لنا الأمجاد، بالعكس ولّد لنا نبش التاريخ ثقافة اسمها «ثقافة الأحقاد، ثقافة التآمر والكراهية».
لهذا أنا أدعو إلى ثقافة التعايش وثقافة التعدّدية في إطار مجتمع واحد وفي إطار أُمّة واحدة تحت شعار: لا إله إلّااللَّه محمّد رسول اللَّه».
ويقول حول رسالة مجمع التقريب: «الحقيقة مجمع التقريب له رسالة عظيمة، خاصّة
أنّه ينطلق من إيران، هذه الدولة التي رفعت شعار (الإسلام هو الحلّ) ورفعت (لا شرقية ولا غربية، إسلامية إسلامية).
أعتقد أنّ هذا المجتمع بحاجة إلى أن يُدعم من الخيّرين والعقلاء والشرفاء، من كلّ العالم، وأن لا يكون تحت مظلّة أيّ دولة أو أيّ سياسة، وإنّما يكون تابعاً لسياسة واحدة، هدفها الوحدة، وتجمّع المسلمين، والارتقاء بهم حضارياً واجتماعياً وثقافياً واقتصادياً لا سياسياً فقط.
أعتقد أنّ وجوده في إيران قد يعطيه الزخم الإسلامي والبعد الثوري في عملية الحركة، وليس في تصدير الثورة، ولكن يبقى أنّ وجود مراكز في مناطق أُخرى قد يكون من الأهمّية بمكان.
المؤتمر وهو في نسخته الثامنة عشرة أعتقد أنّه حقّق كثيراً من الإنجازات:
الأوّل: أنّه جمع المبتعدين والمتفرّقين.
ثانياً: استطاع أن يكسر بعض الحواجز التي صنعت من قبل هذه الأُمّة.
ثالثاً: أنّه شرح الوضع، وقدّم الحلول والمقترحات، واستطاع أن يبرز إمكانية الاجتماع من خلال البحث العلمي بعيداً عن الاعتبارات السياسية أو العرقية أو إلى غير ذلك».
ويقول أيضاً: «لا شكّ هناك من يريد أن يعيد الصراع الطائفي أو العرقي في بعض أقطار المجتمع، هم أعداء الدعوة الإسلامية ولصوص الحركة الإسلامية وقطّاع طرق!
الحقيقة إذا كان المسيحي واليهودي قد وصل إلى قناعة من الاجتماع على كلمة سواء، إذا كان أتباع الديانة المسيحية البروتستانتية والأرثذوكسية [استطاعوا] أن يجمعوا أمرهم على كلمة سواء في إطار قواسم مشتركة، فكيف ببني أُمّة الإسلام من المحيط إلى جنوب شرق آسيا؛ يجمعهم السجود إلى ربّ واحد، والاتّجاه إلى قبلة واحدة، ويجمعهم تلاوة كتاب واحد، ويجمعهم نبي واحد، وبكثير من الأحيان تجمعهم لغة واحدة، وحضارة واحدة، وقواسم مشتركة في التاريخ، يختلفون ويقتتلون ويقدّمون أنفسهم قرابين في إطار
خدمة الأعداء!».
وأخيراً يتحدّث عن نشاطه الإسلامي قائلًا: «لنا نشاط إسلامي على مستوى السويد والدول الإسلامية، نحاول من خلاله تحقيق ثلاثة أهداف:
أوّلًا: تثبيت الوجود الإسلامي في الغرب، وعلى أنّ الإسلام أتى ليبقى لا ليرحل.
الثاني: هو التركيز على القواسم المشتركة التي تجمعنا كأعراق، وكذلك لأنّنا من أعراق شتّى عرباً وعجماً، سنّة وشيعة وغيرها، نحاول على قدر الإمكان أن نجمع الناس على كلمة سواء، وهي: (لا إله إلّااللَّه وأنّ محمّداً رسول اللَّه)، والتأكيد على الأُصول.
الثالث: أنّنا ندعو إلى أنّنا في مجتمع متعدّد الثقافات والأعراق والأديان، يجب علينا أن نمارس من خلال حقوق المواطنة الكاملة على أنّنا مواطنون سويديّون، لنا حقوق وعلينا واجبات، ونحبّ هذا الوطن الذي جمعنا وسمح لنا بالحركة، وفي كثير من الأحيان بنشاطات إسلامية، وساعدنا في بناء المساجد، وساعدنا في إنشاء المؤسّسات، ودعم مدارسنا و... وسمح للمحجّبة أن تكون عضواً في البرلمان، وسمح لها أن تمارس وجودها الإعلامي من خلال البرنامج في القناة الأُولى والثانية السويدية، وسمح لنا بالمشاركة السياسية، ويستحقّ منّا الشكر».