جرير بن حازم

من ویکي‌وحدت

جرير بن حازم: وثّقه عموم الرجاليّين من أهل السنة، مثل: شعبة وأبو حاتم وابن عدي وابن معين والعِجْلي وابن سعد والنسائي. فقد قال أبو حاتم: «صدوق صالح». وذكر ابن عدي أنّه «من أجلّة أهل البصرة ورفعائهم»، إلّا أنّ ابن معين وابن عديّ لم يقبلا رواياته عن قَتادة. وهو أحد الرواة المشتركين بين الشيعة و أهل السنة.

جَرير بن حازم بن زيد (75 ــ 170ق)

من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبو النَضْر.[٢]
نسبه: الأَزْدي، العَتَكي، الجَهْضَمي.[٣]
لقبه: البصري.[٤]
طبقته: السادسة.[٥]
هو من أجلّة أهل البصرة[٦]، وقد عمّر دهراً[٧]، وكان ابنه وهب وعمه جرير بن زيد من رجال الحديث.[٨] روى‏ الحروف (وجوه قراءة القرآن) عن ابن كثير وحميد بن قيس، وروى‏ عنه الحروف ابنه وهب وحجّاج بن محمد وعلي بن نصر.[٩]

موقف الرجاليّين منه

وثّقه عموم الرجاليّين من أهل السنة، مثل: شعبة وأبو حاتم وابن عدي وابن معين والعِجْلي وابن سعد والنسائي.[١٠] فقد قال أبو حاتم: «صدوق صالح»[١١]، وكان حمّاد لايعظّم أحداً كتعظيمه جرير بن حازم.[١٢]
وذكر ابن عدي أنّه «من أجلّة أهل البصرة ورفعائهم...، وقد حدّث عنه من الكبار: أيّوب السختياني (السجستاني) والليث بن سعد نسخةً طويلة».[١٣]
إلّا أنّ ابن معين وابن عديّ لم يقبلا رواياته عن قَتادة[١٤]، وقال ابن حبان: «كان يخطئ، لأنّ أكثر ما (كان) يحدّث من حفظه، وكان شعبة يقول: ما رأيت بالبصرة أحفظ من رجلين: هشام الدستوائي وجَرير بن حازم».[١٥]
وقد عبّر عنه الذهبي بالحافظ الثقة.[١٦] وقال ابن مهدي: «واختلط - يعني جريراً - فحجبه أولاده، فلم يسمع منه أحد في حال اختلاطه».[١٧]

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن جماعة، منهم: أيوب السختياني، الليث بن سعد، ثابت البُناني، أبو مسروق القاضي، أسماء بنت عُبيد الضُبَعي، عمه جَرير بن زيد، الحسن البصري، سليمان الأعمش، شعبة بن الحجّاج، أبو الطفيل عامر الليثي الصحابي.[١٨]
وروى‏ عنه جماعة، منهم: ابن عون الحجّاج بن منهال، حماد بن يزيد، سفيان الثوري، سفيان بن عُيَيْنة، يحيى‏ بن أيّوب، عبداللَّه بن المبارك، عبداللَّه بن وَهْب، وكيع بن الجراح، يحيى‏ بن سعيد القطان، يحيى‏ بن آدم، وَهْب بن جرير (ولده).
ووردت أحاديثه في جميع الجوامع الروائية لأهل السنّة؛ كصحيح البخاري ومسلم.[١٩] وبعض الجوامع الروائية للشيعة ؛ كعيون أخبار الرضا عليه السلام.

من رواياته

روى‏ عن عبداللَّه بن شداد، عن أبيه قال: خرج علينا رسول اللَّه صلى الله عليه وآله في إحدى‏ صلاتي العشي وهو حامل حسناً أو حسيناً، فتقدّم النبي صلى الله عليه وآله فوضعه، ثم كبّر للصلاة، فصلّى‏، فسجد بين ظهري صلاته سجدةً أطالها، قال أبي: فرفعت رأسي فاذا الصبي على ظهر رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وهو ساجد، فرجعت إلى سجودي، فلمّا قضى‏ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله الصلاة، قال الناس: يا رسول اللَّه، إنّك سجدت بين ظهري صلاتك سجدةً أطلتها، حتّى‏ ظنّنا أنّه قد حدث أمر أو أنّه يوحى‏ إليك، قال: «كلّ ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني، فكرهت أن أعجله حتّى‏ يقضي حاجته».[٢٠]

وفاته

توفّي جَرير سنة 170 هـ بالبصرة، وكان له من العمر 85 سنة.[٢١]

الهوامش

  1. تهذيب الكمال 4: 524.
  2. ميزان الاعتدال 1: 392.
  3. تهذيب التهذيب 2: 60، كتاب التاريخ الكبير 2: 213.
  4. تهذيب الكمال 4: 524.
  5. تقريب التهذيب 1: 127.
  6. تهذيب الكمال 4: 529.
  7. العبر في خبر من غبر 1: 199.
  8. تهذيب الكمال 4: 525.
  9. غاية النهاية في طبقات القرّاء 1: 190.
  10. تهذيب الكمال 4: 528، تهذيب التهذيب 2: 61، الجرح والتعديل 2: 505، الطبقات الكبرى‏ 7: 278.
  11. تهذيب التهذيب 2: 61.
  12. المصدر السابق.
  13. أنظر: تهذيب الكمال 4: 529.
  14. المصدر السابق: 529 - 530.
  15. كتاب الثقات 6: 145.
  16. سير أعلام النبلاء 7: 98.
  17. ميزان الاعتدال 1: 392، الجرح والتعديل 2: 505، تهذيب التهذيب 1: 127.
  18. تهذيب التهذيب 2: 60 - 61، كتاب الثقات 6: 145، تهذيب الكمال 4: 525 - 526.
  19. تهذيب الكمال 4: 551.
  20. سنن النسائي 1: 243.
  21. تاريخ خليفة: 366، كتاب الثقات 6: 145، تذكرة الحفّاظ 1: 199.