القول
القول: وهو الرأي أو المذهب، فيقال مثلاً: هذا هو قول الشافعي أو الطوسي، ويراد منه أنّه رأيهما.
تعريف القول لغةً
القول: مصدر قلتُ قولاً... والمقول: اللّسان[١].
القول: الكلام على الترتيب، وهو عند المحقق كلّ لفظ قال به اللّسان تامّاً كان أو ناقصاً [٢].
القول: الكلام أو كلّ لفظ به اللّسان، تامّاً أو ناقصاً [٣].
تعريف القول اصطلاحاً
وردت مفردة القول في كلمات الاُصوليين كثيراً، وقد أُريد منه عدّة معانٍ:
منها: المعنى اللغوي.
ومنها: الرأي أو المذهب، فيقال مثلاً: هذا هو قول الشافعي أو الطوسي، ويراد منه أنّه رأيهما.
والفرق في إمكانية أن يكون القول معبّراً عن الرأي، وقد لا يكون كذلك، كما أنّ الرأي قد يكون معبّراً عنه بالقول أو بالكتابة أو بأمر آخر.
وقد يستخدم الاُصوليون والفقهاء هذه المفردة بمعناها الأوّل وأحيانا بمعناها الثاني.
قول المعصوم
وهو قول النبي عند عموم المسلمين، وكذلك أئمّة أهل البيت عند الشيعة، وهو ما يدعى كذلك بـ السنة القولية، ويُبحث فى مدخل السنّة.
وممّا يمكن طرحه هنا هو ما ذهب إليه الشيعة من أنَّ حجّيّة الإجماع ليست لذاته، بل لكونه عاكساً لقول المعصوم ورأيه. وقد وقع النقاش بين الاُصوليين في كيفية استكشاف قول المعصوم من الإجماع، فطرحت عدّة طرق في هذا المجال.
قول الصحابي
قول الصحابي تارة يكون حكاية لكلام رسول اللّه(ص) فيتعامل معه تعامل باقي الروايات و الأحاديث المنقولة عن الرسول، فيناقش في سندها ومتنها لتمحيصها. ويُنظر إلى الصحابي في هذه الحالة كراوٍ يخضع للجرح والتعديل.
وتارة اُخرى يكون حكاية عن رأيه، وهو ما يعبّر عنه بمذهب الصحابي، وقد دار النقاش هنا في حجّيّة مثل هذا القول، فانقسم الاُصوليون بين مؤيّد ومخالف ومفصِّل.
قول الخلفاء الراشدين
نوقش قول الخلفاء كصحابة، وما ناقشه الاُصوليون تحت عنوان قول الصحابي يأتي هنا كذلك، لكن أفرد قول الخلفاء باعتبار وجود من ذهب من الاُصوليين إلى حجّيّة أقوال الخلفاء الراشدين فقط دون باقي الصحابة، و الحجية لا تعمّ الصحابة جميعهم.
قول التابعي
شأن قول التابعي شأن قول الصحابي في أنّه تارة يكون نقلاً وحكاية عن أقوال الرسول(ص) مع واسطة فيتعامل معه تعامل أي حديث من حيث لحاظ السند والمتن.
وتارة اُخرى يكون قول التابعي معبّراً عن رأيه ومذهبه، فهو غير حجّة إلاّ في موارد اختلف فى حجّيّتها الاُصوليون.