الشيعة والسنة جميعهم مسلمون (كتاب)
الشيعة والسنة جميعهم مسلمون، هو عنوان كتاب يتناول وجهات نظر علماء الشيعة وأهل السنة تجاه بعضهم البعض، ومن بين هذه الآراء يمكن الإشارة إلى رأي الإمام خامنئي، السيد علي حسيني سيستاني، سيد محمد حسين فضل الله، محمد غزالي، محمود شلتوت، حسن البنا وغيرهم.
وقد صرح قائد الثورة الإسلامية آية الله خامنئي في إحدى كلماته: "ما يتعلق بالبيئة الاجتماعية هو مسألة «الوحدة»، مسألة التماسك، مسألة رؤية الجميع كواحد، مسألة التواصل مع جميع المسلمين؛ هذه مسألة مهمة جدًا في الحج. لقد ذكرنا مرارًا أن الله تعالى عبر حضرت إبراهيم (عليه السلام) لم يدعُ فقط مجموعة معينة، بل دعا جميع الناس إلى الحج: وَ أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ (الحج/27)؛ يقول: ادعُ الناس، جميع البشر، جميع الأفراد للدعوة إلى الحج. ماذا يعني الدعوة الإلهية لجميع الأفراد في أيام معينة، في مكان محدد، كل عام؟ يعني أن الإرادة الإلهية - الإرادة التشريعية الإلهية - قد تقررت على أن يتقارب المسلمون، ويتعرفوا على بعضهم البعض، ويفكروا معًا، ويتخذوا قرارات معًا؛ الفراغ الكبير الذي نواجهه اليوم هو: «أن يتخذوا قرارات معًا». أن يجتمعوا في مكان ما ليكون لهذا الاجتماع نتيجة إيجابية للعالم الإسلامي، بل للبشرية. نحن نسعى لذلك. بالطبع، مقدمة ذلك هي التفاهم، وتجاوز القوميات، وتجاوز الانقسامات المذهبية والطائفية. هناك مذاهب مختلفة في الإسلام تجتمع جميعها معًا، كلهم بطريقة واحدة، كلهم بلباس واحد، كلهم بحركة واحدة، كلهم يجتمعون في نقطة واحدة [في الحج]؛ هذا هو الاجتماع الإلهي، هذا هو الاجتماع الإسلامي، وهذه هي الجوانب البارزة والواضحة السياسية للحج. هناك نقطتان في الحج: نقطة «الذكر»، ونقطة «الاتحاد ووحدة إسلامية». بالطبع، في القرآن، في كلمات الرسول الكريم الإسلام وعلماء الإسلام، مسألة عدم التفرق ليست خاصة بالحج؛ وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا (آل عمران/103). العديد من آيات القرآن تنهى المسلمين عن التفرق والعداء فيما بينهم[١].
مقدمة موجزة
كتاب "الشيعة والسنة جميعهم مسلمون"، تأليف الشيخ علي خازم والدكتور الشيخ عبدالله خلاق، وترجمة أصغر علي كرمي، في 104 صفحات، تم نشره من قبل مركز دراسات التقريب التابع لـالمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية.
يتكون الكتاب من ثلاثة فصول بعنوانات:
- شيعة وسنة جميعهم مسلمون؛
- هل يستفيد الشيعة والسنة من قرآن مشترك أم لديهم قرآن مختلف؟
- التعرف على المراكز والقواعد لتقريب المذاهب الإسلامية.
وجهات نظر علماء الشيعة وأهل السنة تجاه بعضهم البعض، بما في ذلك قائد الثورة، آية الله سيستاني، علامة فضل الله، الإمام محمد غزالي، الشيخ محمود شلتوت، الشيخ حسن البنا وغيرهم، هي من بين المواضيع التي يتناولها هذا الكتاب.
في مقدمة هذا الكتاب نقرأ:
"العالم الغربي، بالاعتماد على مراكز الأبحاث الثقافية والفكرية، والأجهزة الأمنية، وكذلك المؤسسات الدعائية والسياسية والصهيونية العالمية، مستفيدًا من جميع الموارد والأموال التي يمتلكها في نظام الاحتلال إسرائيل؛ وأيضًا باستخدام الفتاوى التكفيرية التي تصدر كالأمطار الغزيرة في هذا الجانب وذاك من العالم الإسلامي، يسعى لإشعال نار الفتنة المذهبية بين المسلمين لزيادة التفرقة والانفصال بينهم، وكسر شجاعتهم وبسالتهم، والسيطرة على قوتهم، وجعل هذه الأمة تابعة للغرب من حيث الثقافة، والحضارة، والسياسة. بعبارة أخرى، يسعى دائمًا لفصل الأمة الإسلامية عن معتقداتها وثقافتها وحضارتها وأخلاقها، ويستخدم كل وسيلة ممكنة على مختلف الأصعدة الثقافية والفكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والإعلامية".
الفصل الأول
الشيعة والسنة جميعهم مسلمون
- وجهات نظر علماء الشيعة حول أهل السنة؛
- معايير التعرف على الكفر والدين في حديث الشيعة؛
- وجهات نظر علماء أهل السنة حول الشيعة؛
- دعاة الدين في السعودية: لا نقبل الرافضة ولا نريد الناصبية؛
- سني وشيعي المغرب: تحريض قومي، أبداً؛
- نقد ومراجعة فتوى الشيخ عبدالله ابن بجريني بواسطة فيصل مولوي؛
- رد الشيخ فيصل مولوي على استفتاء: هل الشيعة كفار؟
الفصل الثاني
هل يستفيد الشيعة والسنة من قرآن مشترك أم لديهم قرآن مختلف؟
- نص الاستفتاء؛
- رد الشيخ محمد إبراهيم زيدان.
الفصل الثالث
- دار التقريب بين المذاهب الإسلامية؛
- تجمع علماء المسلمين في لبنان؛
- المجمع لتقريب المذاهب الإسلامية؛
- الخاتمة.
وصلات خارجية
الهوامش
المصادر
- بيانات في لقاء مع مسؤولي الحج، موقع مكتب حفظ ونشر آثار سماحة آية الله العظمى سيد علي خامنئي (مد ظله العالی)، تاريخ نشر المقال: 7 مايو 2024، تاريخ مشاهدة المقال: 4 مارس 2025.
- أحدث النشرات، تاريخ نشر المقال: بدون تاريخ، تاريخ مشاهدة المقال: 4 مارس 2025.