انتقل إلى المحتوى

ارتداد وكفر جولاني وزلزال أيديولوجي في سوريا (ملاحظة)

من ویکي‌وحدت


الخطوة الثانية للثورة

ارتداد وكفر جولاني وزلزال أيديولوجي في سوريا، عنوان تحليل يتناول بيان أبو محمد المقدسي أحد القادة الفكريين في القاعدة[١]. بيان أبو محمد المقدسي هو قنبلة أيديولوجية موقوتة لا يمكنها فقط تفكيك المشروع الأمريكي - الصهيوني - جولاني في سوريا، بل ستدفع مستقبل هذا البلد إلى حرب أهلية جديدة بين التيارات تكفيري المرتبطة بالقاعدة وداعش. مصير سوريا اليوم معلق بين خيارين داميين: إما مجازر واسعة للمخالفين على يد أبو محمد الجولاني، أو بداية مضاد لحكم جولاني المعلن من إدلب على يد الجماعات الداعمة للقاعدة المستعدة لتحويل المنطقة إلى جحيم من أجل إسقاط جولاني.

صور بيان أبو محمد المقدسي


الخطوة الثانية للثورة
صورة مصغرة


الخطوة الثانية للثورة
صورة مصغرة


الخطوة الثانية للثورة

انضمام المنظرين

انضمام المنظرين السلفيين التكفيريين مثل: هاني السباعي وطارق عبد الحليم إلى بيان المقدسي سيحول الشق الأيديولوجي إلى حرب شاملة. أبو محمود الفلسطيني (ابن أبو قتادة ومن أنصار جولاني) وصف هذا البيان بأنه «فتوى دم» وحذر: «كل قطرة دم تُسفك من الغد ستكون على رقبة المقدسي وأنصاره!» وهذا يعني حالة تأهب للحرب الأهلية في جميع أنحاء سوريا.

الحكم على أساس قوانين علمانية

تكفير واضح لـجولاني بسبب «الحكم على أساس قوانين علمانية» هو إشارة قاتلة للجماعات التكفيرية السرية بأن: حتى السجل الجهادي لا يمنع التكفير! تكتيك التقسيم الذكي للمقدسي (إعفاء الجنود العاديين واستهداف أنصار قوانين جولاني) سيخلق شقًا قاتلًا في تحرير الشام. سكان جولاني البالغ عددهم 2 مليون من بين 24 مليون سوري سيتلاشى بسرعة.

السيناريو المحتمل

مع بدء التوترات، ستكون الاشتباكات المسلحة بين أنصار المقدسي وهيئة تحرير الشام في إدلب وحلب حتمية. الاغتيالات المستهدفة للقادة ستشل تحرير الشام. داعش والجماعات الوهابية مثل «سرايا أنصار السنة» ستستغل هذه الفرصة لجذب العناصر الغاضبة وستصرخ: «لقد حذرناكم!» الطلاب والفقهاء المتشددون والمعتدلون تحت مسمى «طالبان الشام» قد يحولون الاحتجاجات الشعبية إلى عمليات مسلحة. هروب القادة إلى تركيا سيناريو محتمل.

التدخل العسكري

الغرب ووسائل الإعلام المؤيدة (في حال بدء التوترات) قد يصورون تحرير الشام كـ«ضحية الإرهاب» ويضغطون على أردوغان لزيادة تدخل تركيا العسكري. لأن أردوغان لن يسحب مظلته الداعمة لـجولاني تحت أي ظرف. بيان المقدسي هو بداية زلزال أيديولوجي يمكن أن يغير ميزان القوى في سوريا. إما أن يحافظ جولاني على السلطة عبر قتل المعارضين، أو تشهد سوريا حربًا جديدة بين القاعدة وداعش وتحرير الشام. استعدوا لفصل جديد من الدم والنار.

مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. بقلم: علي مقدس.

مصادر