شهر بن حوشب

شهر بن حوشب: أصله من دمشق وسكن البصرة. وكان مولى‏ الصحابية أسماء بنت يزيد الأنصارية، وكان فقيهاً قارئاً عالماً، وهو أحد الرواة المشتركين في مصادر أهل السنة و الشيعة، واختلفوا في وثاقته.

شهر بن حَوْشَب (... ــ 112ق)

من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبو سعيد، أبو عبداللَّه، أبو عبد الرحمان، أبو الجَعْد.[٢]
نسبه: الأشعري.[٣]
لقبه: الشامي، الحِمْصي، الدمشقي.[٤]
طبقته: الثالثة.[٥]
ذكر رجاليّو أهل السنة وبعض رجاليّي الشيعة ؛ كـ المحقّق الخوئي والتستري أنّ اسم أبيه: «حوشب».[٦] فيما ذكر الشيخ الطوسي وتبعه الاسترآبادي والقهپائي والمامقاني أنّ اسم أبيه: «عبد اللَّه»، واسم جدّه: حوشب.[٧] أصله من دمشق وسكن البصرة.[٨] وكان مولى‏ الصحابية أسماء بنت يزيد الأنصارية.[٩]
وقال الطبري: «كان فقيهاً قارئاً عالماً».[١٠] وعدّه ابن أبي نُهَيك أشهر أهل هذا الفنّ، حيث قال: «قرأت القرآن على‏ ابن عباس وابن عمر وجماعة، فما رأيت أحداً أقرأ من شهر بن حَوْشَب». وعن شهر قال: «عرضت القرآن على‏ ابن عباس سبع مرّات».[١١]

موقف الرجاليّين منه

اختلف بشأنه رجاليّو أهل السنة، فقد وثّقه بعضهم ؛ كابن معين والعجلي ويعقوب ابن شيبة ويعقوب بن سفيان.[١٢] واعتبر البخاري أحاديثه حسنة.[١٣] وقال الذهبي: «الرجل غير مدفوع عن صدق وعلم، والاحتجاج به مترجّح».[١٤]
فيما اعتبره البعض الآخر متروكاً أو ضعيفاً أو ساقطاً، ولم يعتنوا بأحاديثه كثيراً[١٥] وعدّه الشيخ الطوسي في أصحاب ورواة الإمام علي عليه السلام.[١٦]

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن جماعة، منهم: مولاته أسماء بنت يزيد، أم سلمة، أبو هريرة، عائشة، أُم حبيبة، بلال، سلمان، أبوذر، جابر، ابن عباس، ابن عمر.[١٧]
وروى‏ عنه جماعة، منهم: عبد الحميد بن بَهْرام، قَتادة، عاصم بن بَهْدَلة، الحَكَم ابن عُتَيبة، داود بن أبي هند، ليث بن أبي سُلَيم، محمد بن ذَكْوان، مطر الورّاق.
ووردت أحاديثه - حيث وصف بأ نّه كان كثير الرواية.[١٨] - في بعض المصادر الروائية للشيعة، مثل: أمالي المفيد، تفسير القمي، الكافي، أمالي الصدوق، وكذلك في الصحاح الستة لأهل السنّة عدا صحيح البخاري، إلّا أنّ البخاري نقل عنه في الأدب المفرد.[١٩] وعدّه الأميني من رواة حديث الغدير.[٢٠]

من رواياته

روى‏ عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله قال: «لايجفّ دم الشهيد حتّى‏ تبتدره زوجتاه من الحور العين».[٢١]
وروى‏ عنه أيضاً: من صام يوم ثماني عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً، وهو يوم غدير خم، لمّا أخذ النبي صلى الله عليه وآله بيد علي بن أبي طالب، فقال: «ألست وليّ المؤمنين» قالوا: بلى‏ يا رسول اللَّه، قال: «من كنت مولاه فعليّ مولاه» فقال عمر ابن الخطاب: بخٍ بخٍ لك يابن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى‏ كلّ مسلم، فأنزل اللَّه عزّوجلّ: «اليوم أكملت لكم دينكم...».[٢٢]

وفاته

توفّي شهر بن حوشب سنة 112 هـ.[٢٣]

الهوامش

  1. حلية الأولياء 6: 59، كتاب التاريخ الكبير 4: 258، تاريخ خليفة: 250، تاريخ الطبري 6: 538.
  2. كتاب الضعفاء والمجروحين 1: 361، تهذيب التهذيب 4: 324، مختصر تاريخ دمشق 11: 5، جامع الرواة 1: 403.
  3. الطبقات الكبرى‏ 7: 449.
  4. تهذيب الكمال 12: 579، سير أعلام النبلاء 4: 372، رجال صحيح مسلم 1: 312.
  5. تقريب التهذيب 1: 355.
  6. تهذيب الكمال 12: 578، ميزان الاعتدال 2: 283، معجم رجال الحديث 10: 50، قاموس الرجال 5: 443 .
  7. رجال الطوسي: 45، منهج المقال: 180، تنقيح المقال 2: 89، مجمع الرجال 3: 200.
  8. كتاب الضعفاء والمجروحين 1: 361.
  9. سير أعلام النبلاء 4: 372.
  10. تهذيب التهذيب 4: 325.
  11. سير أعلام النبلاء 4: 273.
  12. تاريخ الثقات: 223، ميزان الاعتدال 2: 284، تهذيب الكمال 12: 585، تهذيب التهذيب 4: 325.
  13. سير أعلام النبلاء 4: 374.
  14. المصدر السابق: 378.
  15. كتاب الضعفاء الكبير 2: 191، المعارف: 448، الجرح والتعديل 4: 382، الكامل في ضعفاء الرجال 4: 1354.
  16. رجال الطوسي: 45.
  17. تهذيب الكمال 12: 579، تهذيب التهذيب 4: 324، الجرح والتعديل 4: 383.
  18. أنظر: العبر في خبر من غبر 1: 90، شذرات الذهب 1: 119.
  19. تفسير القمي 1: 158، أمالي المفيد: 90، الغارات 1: 79، بحار الأنوار 36: 372 و38: 35، 316 و40: 41، مستدركات علم رجال الحديث 4: 222، أمالي الصدوق: 12، تهذيب الكمال 12: 589، تهذيب التهذيب 4: 324.
  20. الغدير 1: 66.
  21. تهذيب الكمال 12: 582.
  22. تاريخ مدينة دمشق 42: 233، البداية والنهاية 5: 233، والآية: 3 من سورة المائدة.
  23. الطبقات الكبرى‏ 7: 449، تاريخ الإسلام 6: 388، تهذيب التهذيب 4: 325.