تليد بن سليمان

من ویکي‌وحدت

تليد بن سليمان: كان تَليد شيعياً من أهل الكوفة، نقل فضائل أهل البيت، فقال عنه ابن حجر: «روى‏ في فضائل أهل البيت عجائب». وقال العلامة الحلي: «لم يقف أحد من علمائنا على‏ جرحه، ولا على‏ تعديله». واعتبره ابن حجر ضعيفاً، وقال العجلي: «لا بأس به، إلا أنه كان يتشيّع ويدلّس»، وهو أحد الرواة المشتركين بين الشيعة و أهل السنة.

تَليد بن سليمان (... ــ 190ق)

من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبو إدريس، أبو سليمان.[٢]
نسبه: المحاربي، الحارثي.[٣]
لقبه: الكوفي، الأعرج.[٤]
طبقته: الثامنة.[٥]
كان تَليد شيعياً من أهل الكوفة[٦]، نقل فضائل أهل البيت عليهم السلام، فقال عنه ابن حجر: «روى‏ في فضائل أهل البيت عجائب».[٧]

موقف الرجاليّين منه

قال أحمد فيما حكاه عنه المروزي: «كان مذهبه التشيّع، ولم نر به بأساً...، كتبت عنه حديثاً كثيراً عن أبي الجحاف».[٨]
ونُقل عن ابن نمير قوله: إنّه لايعتمد على‏ الأحاديث التي نقلها تليد عن أبي جحاف.[٩] ولم يعتبر ابن داود هذا جرحاً بشأن تليد، حيث قال: «وهذا ليس جرحاً ؛ لجواز أن يكون المانع من اعتداده تاريخاً ينافي الرواية عنه، أو غير ذلك».[١٠]
وقد علّق الخوئي قائلاً: «إذا لم يثبت أنّ هذا جرح من ابن نمير، أو أنّه لم يعتدّ بجرحه، أو أنّه لم يثبت ذلك منه، فغاية الأمر أنّه لم يثبت جرحه، فما هو الوجه في عدّه في القسم الأول. (ضمن الممدوحين ومن يعتمد عليهم)؟ إلّا أن يكون ابن داود بانياً على‏ أصالة العدالة، فإذا لم يثبت فيه جرح يعتمد على‏ روايته».[١١]
وقال العلامة الحلي: «لم يقف أحد من علمائنا على‏ جرحه، ولا على‏ تعديله».[١٢]
واعتبره ابن حجر ضعيفاً.[١٣] وقال العجلي: «لا بأس به، كان يتشيّع ويدلّس».[١٤]
وضعّفه ابن معين، فقال: «كلّ من شتم عثمان أو طلحة أو واحداً من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله دجّال، ولا يُكتب عنه».[١٥] كما وضعّفه الحاكم وابن حبان والنسائي، يقول صالح بن محمد: «كان أهل الحديث يسمّونه بليداً، وكان سيّ‏ء الخُلق، لايحتجّ بحديثه».[١٦] وقال ابن عدي: «بيّنٌ على‏ روايته أنّه ضعيف».[١٧]
واعتبر المامقاني قول النجاشي عنه: «له كتاب يرويه عنه جماعة» حاكياً عن اعتماده على‏ هذا الراوي، ثم ذكر أنّ تضعيف الذهبي وابن حجر له ناشئ عن كون الرجل متصلّباً في مذهب التشيّع، ثم قال أخيراً: «وبالجملة، فالرجل في أول درجة الحسن أقلّاً، فلا وجه لعدّه في الضعفاء أو الحكم بجهالته».[١٨]

من روى‏ عنهم ومن رووا عنه

روى‏ تَليد عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام.[١٩]
وروى‏ أيضاً عن جماعة، منهم: أبو الجحاف داود بن أبي عوف، عبدالملك بن عُمَيْر، يحيى‏ بن سعيد الأنصاري، حمزة الزيّات.
وروى‏ عنه جماعة، منهم: أبو سعيد الأشجّ، ابن نمير، هشَيْم بن أبي ساسان، أحمد ابن حاتم الطويل، أحمد، إسحاق بن موسى‏ الأنصاري.
وقد وردت رواياته في بعض المجاميع الروائية للشيعة، وروى‏ له الترمذي حديثاً واحداً في المناقب.[٢٠]

من رواياته

روى‏ تليد: أنّه نظر رسول اللَّه صلى الله عليه وآله إلى‏ علي وفاطمة والحسن والحسين، فقال: «أنا حرب لمن حاربتم، وسلم لمن سالمتم».[٢١]
وروى الطبراني بسندٍ هو في طريقه: عن أبي‏بكر أنّه كان يقول: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «من كذب عليَّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار».[٢٢]

وفاته

توفّي تليد سنة 190 هـ .[٢٣]

المصادر

  1. لسان الميزان 7: 186.
  2. تقريب التهذيب 1: 112، تهذيب الكمال 4: 320.
  3. كتاب التاريخ الكبير 2: 158، تهذيب الكمال 4: 320.
  4. تقريب التهذيب 1: 112، كتاب التاريخ الكبير 2: 158.
  5. تقريب التهذيب 1: 112.
  6. تهذيب الكمال 4: 321.
  7. تهذيب التهذيب 1: 448.
  8. ميزان الاعتدال 1: 358، تهذيب التهذيب 1: 447.
  9. خلاصة الأقوال: 329.
  10. رجال ابن داود: 59.
  11. معجم رجال الحديث 4: 284.
  12. خلاصة الأقوال: 329.
  13. تقريب التهذيب 1: 112.
  14. تهذيب التهذيب 1: 447.
  15. تاريخ بغداد 7: 138، تهذيب التهذيب 1: 447.
  16. تهذيب التهذيب 1: 447، تاريخ بغداد 7: 138، تهذيب الكمال 4: 323.
  17. الكامل في ضعفاء الرجال 2: 517.
  18. تنقيح المقال 1: 185 - 186، وانظر: أعيان الشيعة 3: 637.
  19. تهذيب التهذيب 1: 447، تهذيب الكمال 4: 321، رجال الطوسي: 160، رجال النجاشي: رقم (295).
  20. تهذيب التهذيب 1: 448، موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 209، سنن الترمذي 5: 616.
  21. الكامل في ضعفاء الرجال 2: 517.
  22. طرق حديث من كذب: 34.
  23. تقريب التهذيب 1: 112، موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 209.