أبو أيوب الأنصاري

من ویکي‌وحدت
مراجعة ١٨:٢١، ٥ أبريل ٢٠٢٣ بواسطة Wikivahdat (نقاش | مساهمات) (استبدال النص - '=المصادر=↵{{الهوامش|2}}' ب'== الهوامش == {{الهوامش}}')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
أبو أيوب الأنصاري.jpg

أبو أيوب الأنصاري: كان من الصحابة واشتهر بكنيته، وهو الذي نزل النبي صلى الله عليه وآله في بيته عندما دخل المدينة المنورة. وكان أبو أيوب مع علي عليه السلام ومن خاصّته، وقد شهد معه الجمل وصفّين، وكان على‏ مقدّمته يوم النهروان.

خالد بن زيد بن كُلَيْب = أبو أيّوب الأنصاري (... ــ حدود 50ق)

من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبو أيّوب.[٢]
نسبه: الخَزْرجي، النجّاري.[٣]
لقبه: الأنصاري، البدري.[٤]
طبقته: صحابي.[٥]
اشتهر بكنيته، وهو خزرجي الأب والأم.[٦]، وكان له ولد اسمه عبدالرحمان، وقد انقرض ولده فلانعلم له عقباً.[٧] وهو الذي نزل النبي صلى الله عليه وآله في بيته عندما دخل المدينة المنورة[٨]، وقد ذكر أبو نُعَيم أنّ داره كانت باقية إلى‏ زمانه، أي في القرن الخامس الهجري[٩]، وقد بقي النبي صلى الله عليه وآله في بيته حتّى‏ تمّ بناء مسجده ومنزله.[١٠]
كان من السابقين إلى‏ إلاسلام، وأحد السبعين الذين بايعوا رسول اللَّه صلى الله عليه وآله في ليلة العقبة، في منى‏ سنة 13 بعد البعثة، وقد آخى النبي صلى الله عليه وآله بينه وبين مصعب بن عمير عند دخوله المدينة.[١١] وشهد بيعة الرضوان[١٢]، و غزوة بدر وأُحد والخندق وسائر غزوات النبي صلى الله عليه وآله .[١٣] واستمر في الجهاد حتّى‏ بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله، وكان يقول: « قال اللَّه عزّ وجلّ: «انفروا خفافاً وثقالاً» فلا أجدني إلّا خفيفاً أو ثقيلاً».[١٤]
وروي: أنّه قدم يوماً على‏ معاوية، فأجلسه على السرير معه، فجعل معاوية يتحدّث ويقول: فعلنا وفعلنا، وأهل الشام حوله، ثم التفت الى‏ أبي أيوب وقال له: من قتل صاحب الفرس البلقاء التي جعلت تجول يوم كذا وكذا؟ فقال أبو أيوب: أنا قتلته إذ أنت وأبوك على‏ الجمل الأحمر معكما لواء الكفر! قال: فنكس معاوية، وتنمّر أهل الشام لأبي أيوب، فرفع معاوية رأسه وقال: مه مه، وإلّا فلعمري ما عن هذا سألناك، ولاهذا أردنا منك.[١٥]
وعن عمارة بن غزية، قال: دخل أبو أيوب على‏ معاوية، فقال: صدق رسول اللَّه حيث قال: «إنّكم سترون بعدي إثرةً، فعليكم بالصبر»، فبلغت معاوية فقال: صدق رسول اللَّه، أنا أول من صدّقه، فقال أبو أيوب: أجرأة على‏ اللَّه وعلى رسوله؟! لا أُكلّمه أبداً، ولايأويني وإيّاه سقف بيتٍ، ثم خرج من فوره ذلك إلى‏ الصائفة.[١٦]

أبو أيوب وأهل البيت عليهم السلام

كان أبو أيوب مع علي عليه السلام ومن خاصّته[١٧]، وقد شهد معه الجمل وصفّين، وكان على‏ مقدّمته يوم النهروان[١٨]، وقد خطب الخوارج قبل الحرب ناصحاً ومحذّراً.[١٩] وفي سيرة ابن عباس: أنّه كان أميراً على‏ البصرة لعلي عليه السلام.[٢٠] وذكر خليفة: أنّ علياً استعمل أبا أيوب على‏ المدينة.[٢١]
وعن مخنف بن سليم، قال: أتينا أبا أيوب الأنصاري فقلنا:قاتلتَ بسيفك المشركين مع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، ثم جئت تقاتل المسلمين؟! قال: أمرني رسول اللَّه صلى الله عليه وآله بقتل الناكثين والقاسطين والمارقين.[٢٢]

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، وعن أُبّي بن كعب.[٢٣]
وروى‏ عنه جمع غفير، منهم: ابن عباس، ابن عمر، البراء بن عازب، زَيد بن خالد الجُهَني، أنس بن مالك، سعيد بن المسيِّب، المقدام بن مَعْديكرب، الربيع بن خُثَيْم، عطاء بن يسار، ابن أبي ليلى‏، محمد بن كعب القُرظي، محمد بن المُنكدر.
وقد روي له عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله مائة وخمسون حديثاً، اتّفق البخاري ومسلم على‏ سبعة منها، وانفرد البخاري بحديث، ومسلم بخمسة.[٢٤] وكان أبو أيوب من جملة رواة حديث الغدير، وقد شهد سنة 35 هـ في الكوفة مع جماعة أنّه سمع حديث الغدير من فم النبي صلى الله عليه وآله.[٢٥]

من رواياته

روى‏ أبو أيوب: أنّ النبي صلى الله عليه وآله قال: «لاتبكوا على الدين إذا وليه أهله، ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله».[٢٦] وعنه أيضاً: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يقول لعمّار: «تقتلك الفئة الباغية...».[٢٧] وقال أيضاً: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول لعلي بن أبي طالب: «تقاتل الناكثين و القاسطين و المارقين بالطرقات والنهروانات وبالشعفات». قال: قلت: يا رسول اللَّه، مع من نقاتل هؤلاء الأقوام؟ قال: «مع علي بن أبي طالب».[٢٨]

وفاته

مرض أبو أيوب في زمان معاوية، حينما كان يستعد لقتال الروم، وتوفّي في أرض الروم سنة 50 ه.[٢٩] قال ابن سعد: «لمّا ثقل قال لأصحابه: إن أنا متّ فاحملوني، فإذا صاففتم العدو فادفنوني تحت أقدامكم... وقبره بأصل حصن القسطنطينية بأرض الروم، ولقد بلغني أنّ الروم يتعاهدون قبره ويَرُمّونه، ويستسقون به إذا قَحِطوا».[٣٠]

الهوامش

  1. تهذيب تاريخ دمشق 5: 39.
  2. الطبقات الكبرى‏ 3: 484.
  3. تهذيب التهذيب 3: 19، الجرح والتعديل 3: 331.
  4. كتاب التاريخ الكبير 3: 136.
  5. تقريب التهذيب 1: 213.
  6. أُسد الغابة 5: 143، الاستيعاب 2: 424، طبقات خليفة: 157.
  7. الطبقات الكبرى‏ 3: 484.
  8. تهذيب التهذيب 3: 79، أُسد الغابة 1: 144.
  9. حلية الأولياء 1: 361.
  10. تهذيب الأسماء واللغات 2: 177.
  11. الاستيعاب 2: 425، الطبقات الكبرى‏ 3: 484، حلية الأولياء 1: 361.
  12. الكامل 2: 200- 203. وقد حدثت هذه البيعة سنة 6 للهجرة، عندما خرج رسول اللَّه‏صلى الله عليه وآله معتمراً في ذي القعدة لايريد حرباً، ومعه آنذاك أكثر من ألف نفر من المسلمين، وساق الهدي معه، فاجتمعت قريش بذي طوىً لتمنعه صلى الله عليه وآله ... فدعا هنالك النبي صلى الله عليه وآله الناس الى‏ البيعة فبايعوه تحت الشجرة، وقد سمِّيت هذه البيعة بـ «بيعة الرضوان»، وورد تفصيل الكلام بشأنها في التفاسير، عند تفسير سورة الفتح، الآية: 18.
  13. أُسد الغابة 5: 143، الاستيعاب 2: 424.
  14. تاريخ بغداد 1: 154، أعيان الشيعة 6: 284.
  15. تهذيب تاريخ دمشق 5: 44.
  16. المصدر السابق: 45.
  17. أعيان الشيعة 6: 283، رجال الطوسي: 40.
  18. أُسد الغابة 5: 143، الاستيعاب 2: 425.
  19. أعيان الشيعة 6: 286.
  20. تهذيب تاريخ دمشق 5: 44، سير أعلام النبلاء 2: 404.
  21. سير أعلام النبلاء 2: 410.
  22. أُسد الغابة 4: 33، تهذيب تاريخ دمشق 5: 44.
  23. تهذيب الكمال 8: 67، تهذيب التهذيب 3: 79، تهذيب الأسماء واللغات 2: 177.
  24. تهذيب الأسماء واللغات 2: 177، سير أعلام النبلاء 2: 403.
  25. البداية والنهاية 7: 348، الغدير 1: 28، تنقيح المقال: 390.
  26. مستدرك الحاكم 4: 515.
  27. تاريخ مدينة دمشق 42: 472،المناقب للخوارزمي: 105، الدرجات الرفيعة: 317.
  28. مستدرك الحاكم 3: 140.
  29. تاريخ خليفة: 159، تهذيب الكمال 8: 70، تاريخ بغداد 1: 154.
  30. الطبقات الكبرى‏ 3: 484- 485.