ثابت بن قيس

ثابت بن قيس: من كبار صحابة النبي صلى الله عليه وآله، أدرك غزوة أُحد وما بعدها من الغزوات مع النبي صلى الله عليه وآله، كما وشهد بيعة الرضوان وحجّة الوداع أيضاً. وهو أحد الرواة المشتركين بين الشيعة و أهل السنة.

ثابت بن قيس بن شَمّاس (... ــ 12ق)

من الرواة المشتركين.
كنيته: أبو محمد، أبو عبدالرحمان.
نسبه: الخَزْرجي.
لقبه: المدني، خطيب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، خطيب الأنصار.
طبقته: صحابي.
هو من كبار صحابة النبي صلى الله عليه وآله، أدرك غزوة أُحد وما بعدها من الغزوات مع النبي صلى الله عليه وآله، كما وشهد بيعة الرضوان. وحجّة الوداع أيضاً.
ذكرت جميع الأسانيد التاريخية لأهل السنّة، وكذلك الشيخ الطوسي والعلّامة الحلّي والشهيد الثاني. من الشيعة، بأنّه قُتل سنة 11 أو 12 هـ في مواجهة أصحاب مسيلمة الكذّاب في واقعة اليمامة.
إلّا أنّ اليعقوبي ادّعى‏ أنّه أول أنصاري تكلّم في بيان منزلة علي عليه السلام عندما جرت البيعة معه عليه السلام، وحدّث الناس بأ نّه كان أهلاً للخلافة من بداية الأمر.
ويبدو أنّه حصل خلط عند اليعقوبي بين «ثابت بن قيس بن شمّاس» وبين «ثابت بن قيس بن الخطيم» فكلاهما خَرْرَجيّ ومن الأنصار، فجعل اليعقوبي ماجرى‏ لابن الخطيم في ترجمة ابن شمّاس. ولذلك علّق المحقّق الخوئي قائلاً: «ينافي تاريخ اليعقوبي ماذكره الشيخ وغيره من أنّه قُتل يوم اليمامة».
كان ثابت جهير الصوت. ولذلك صار خطيب الأنصار، وخطيب النبي صلى الله عليه وآله. وعن أنس قال: «خطب ثابت بن قيس مقدم رسول اللَّه صلى الله عليه وآله المدينة، فقال: نمنعك ممّا نمنع منه أنفسنا وأولادنا، فما لنا؟ قال صلى الله عليه وآله: الجنة، قالوا: رضينا».
وبعد نزول قوله تعالى‏: «ياأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي»، قال ثابت بن قيس: أنا كنتُ أرفع صوتي فوق صوته، فأنا من أهل النار، فقعد في بيته، فتفقّده رسول اللَّه صلى الله عليه وآله فذُكر ما أقعده، فقال: «بل هو من أهل الجنّة». وقال ابن إسحاق: «قيل: آخى‏ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله بينه وبيني عمّار، وقيل: بل المؤاخاة بين عمّار وحذيفة».
ذكروا: أنّه قد قُتل ثلاثة من أولاده يوم الحرّة، وهم: محمد ويحيى‏ وعبداللَّه، وكان له أيضاً إسماعيل وقيس.

موقف الرجاليّين منه

ذكره العلامة الحلي وابن داود في القسم الأول من كتابيهما مع الممدوحين المعتمدين، وقد اعتبره المامقاني - استناداً إلى‏ بشارة النبي صلى الله عليه وآله له - عادلاً، ومن أهل الجنّة. وذكره رجاليو أهل السنة بخير، بل واعتبروه من كبار الصحابة.

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن النبي صلى الله عليه وآله.
وروى‏ عنه جماعة، منهم: أولاده الثلاثة محمد وقيس وإسماعيل، [[أنس بن [[مالك بن أنس|مالك]]]]، عبدالرحمان بن أبي ليلى‏. وقد وردت رواياته في صحيح البخاري وأبي داود والنسائي.

من رواياته

روى‏ ثابت بن قيس قال: ذُكر الكبر عند النبي صلى الله عليه وآله فشدّد فيه، فقال: «إنّ اللَّه لايحبّ كلّ مختار فخور» فقال رجل من القوم: واللَّه يا رسول اللَّه، إنّي لأغسل ثيابي فيعجبني بياضها، ويعجبني شراك نعلي وعلّاقة سوطي، فقال: «ليس ذاك الكبر، إنّما الكبر أن تسفّه الحقّ، وتغمص الناس».

وفاته أو قتله

قالت أصحاب التراجم من أهل السنة، و الشيعة بأنّه قُتل سنة 11 أو 12 من الهجرة في مواجهة أصحاب مسيلمة الكذّاب في واقعة اليمامة.
إلّا أنّ اليعقوبي ادّعى‏ أنّه أول أنصاري تكلّم في بيان منزلة علي عليه السلام عندما جرت البيعة معه عليه السلام، وحدّث الناس بأنّه كان أهلاً للخلافة من بداية الأمر.
ويبدو أنّه حصل خلط عند اليعقوبي بين «ثابت بن قيس بن شمّاس» وبين «ثابت بن قيس بن الخطيم» فكلاهما خَرْرَجيّ ومن الأنصار، فجعل اليعقوبي ماجرى‏ لابن الخطيم في ترجمة ابن شمّاس. ولذلك علّق المحقّق الخوئي قائلاً: «ينافي تاريخ اليعقوبي ماذكره الشيخ وغيره من أنّه قُتل يوم اليمامة».