داود بن أبي عوف
داود بن أبي عوف: وهو أحد الرواة المشتركين في مصادر أهل السنة و الشيعة، وعدّه الشيخ الطوسي من أصحاب الصادق عليه السلام. وصرّح أكثر أصحاب التراجم والرجال بأنّه شيعي، واعتبروه صدوقاً أو ثقةً أو صالحَ الرواية، ومن جملتهم: أحمد وابن معين والنسائي و ابن عقدة و العلامة الحلي. وقال ابن حجر: إنّه لم يكن إمامياً، إلّا أنّه كان من محبّي أهل البيت، ووصفوه بأنّه شيعي.
داود بن أبي عَوْف = أبو الجحّاف (... ــ بعد 100ق)
من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبو الجحّاف.[٢]
نسبه: البُرْجُمي، التَميمي.[٣]
لقبه: الكوفي.[٤]
طبقته: السادسة.[٥]
اشتهر بكنيته، وهو من براجم من بني تميم ومولاهم، واسم أبيه سُوَيْد.[٦] لم ترد ترجمته في المصادر الشيعية والسنّية إلّا اختصاراً. ويبدو من عبارات البعض؛ كالذهبي وابن حجر: أنّه لم يكن إمامياً، إلّا أنّه كان من محبّي أهل البيت عليهم السلام، ووصفوه بأنّه شيعي.[٧]
قال المحقّق التستري: «الشيعي عندهم غير الإمامي، بل من يروي فضائلهم، كما عرفته من ابن عدي، ومن رواية الذهبي».[٨] وقال ابن عدي: «ليس هو عندي ممّن يحتجّ به، شيعي، عامة مايرويه في فضائل أهل البيت».[٩]
موقف الرجاليّين منه
صرّح أكثر أصحاب التراجم والرجال بأنّه شيعي، واعتبروه صدوقاً أو ثقةً أو صالح الرواية، ومن جملتهم: أحمد، ابن معين، النسائي، ابن عُيَيْنَة، ابن حبان، أبو حاتم[١٠]، ابن عقدة، العلامة الحلي، ابن حجر، العلّامة المجلسي، المامقاني.[١١]
فيما اعتبره البعض ممّن لايمكن الاحتجاج بروايته؛ كابن عدي والعقيلي.[١٢] واستظهر البعض أنّ تردّد هؤلاء إنّما يعود الى تشيّعه.[١٣] وعدّه الشيخ الطوسي من أصحاب الصادق عليه السلام.[١٤]
من روى عنهم ومن رووا عنه
روى عن جماعةكثيرة، منهم: إبراهيم بن عبدالرحمان مولى أم سلمة، جُمَيْع بن عُمَيْر التَيْمي، عاصم بن بَهْدَلة، الشَعبي، عَطية العَوْفي، أبو حازم سلمان الأشجعي.[١٥]
وروى عنه جماعة كثيرة، منهم: السفيانان، شَرِيك بن عبداللَّه النَخَعي، إسرائيل بن يونس، أبو الجارود زياد بن المنذر. ووردت رواياته في سنن الترمذي وابن ماجة والنسائي.[١٦]
من رواياته
عن أبي الجحّاف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «من أحبّهما فقد أحبّني، ومن أبغضهما فقد أبغضني» يعني: الحسن والحسين عليهما السلام.[١٧]
وروى عن معاوية بن ثعلبة، عن أبي ذرّ قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «يا علي، من فارقني فقد فارق اللَّه، ومن فارقك يا علي فقد فارقني».[١٨]
وروى عن أبي سعيد الخدري: أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله جاء إلى باب علي أربعين صباحاً بعدما دخل على فاطمة عليها السلام، فقال: السلام عليكم أهل البيت ورحمة اللَّه وبركاته، الصلاة يرحمكم اللَّه « إنّما يريد اللَّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً».[١٩]
المصادر
- ↑ تهذيب التهذيب 3: 170، قاموس الرجال 4: 229.
- ↑ تهذيب الكمال 8: 434، الجرح والتعديل 3: 421، الطبقات الكبرى 6: 327.
- ↑ تهذيب التهذيب 3: 170، لسان الميزان 7: 212.
- ↑ تهذيب الكمال 8: 434، كتاب التاريخ الكبير 3: 233.
- ↑ تقريب التهذيب 1: 233.
- ↑ تهذيب الكمال 8: 434، تهذيب التهذيب 3: 170، الطبقات الكبرى 6: 327، تقريب التهذيب 1: 233.
- ↑ ميزان الاعتدال 2: 18، تهذيب التهذيب 3: 170.
- ↑ قاموس الرجال 4: 229.
- ↑ ميزان الاعتدال 2: 18، تهذيب التهذيب 3: 170.
- ↑ مسائل الإمام أحمد: رقم (1121)، تهذيب الكمال 8: 435- 436، كتاب الثقات 6: 280، تهذيب التهذيب 3: 170.
- ↑ خلاصة الأقوال: 306، تقريب التهذيب 1: 233، الوجيزة 76، تنقيح المقال 1: 406.
- ↑ تهذيب الكمال 8: 436، تهذيب التهذيب 3: 171.
- ↑ أعيان الشيعة 6: 374، وانظر: ميزان الاعتدال 2: 18.
- ↑ رجال الطوسي: 189.
- ↑ تهذيب الكمال 8: 435، تهذيب التهذيب 3: 170.
- ↑ تهذيب الكمال 8: 437، تهذيب التهذيب 3: 170.
- ↑ تهذيب الكمال 8: 437، المعجم الأوسط 5: 102.
- ↑ مستدرك الحاكم 3: 123.
- ↑ شواهد التنزيل 2: 45.