جاد الحقّ علي جاد الحقّ

مولده ونشــأته: ولد الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق يوم الخميس 13 من جمادى الآخرة عام 1335هـ الموافق 5 من إبريل عام 1917م ببلدة بطرة مركز طلخا محافظة الدقهلية في أسرة صالحة فحفظ القرآن الكريم وجوَّده وتعلَّم القراءة والكتابة في كُتَّاب القرية على يد شيخها الراحل سيد البهنساوي، ثم التحق بالجامع الأحمدي بطنطا في سنة 1930م، واستمر فيه حتى حصل على الشهادة الابتدائية سنة 1934م، وواصل فيه بعض دراسته الثانوية، ثم استكملها بمعهد القاهرة الأزهري حيث حصل على الشهادة الثانوية سنة 1939م، بعدها التحق بكلية الشريعة الإسلامية، وحصل منها على الشهادة العَالِمية سنة 1363هـ/1943م، ثم التحق بتخصص القضاء الشرعي في هذه الكلية، وحصل منها على الشهادة العَالِمية مع الإجازة في القضاء الشرعي سنة 1945م.

جاد الحق علی جاد الحق.jpeg
الاسم جاد الحقّ علي جاد الحقّ‏
الاسم الکامل جاد الحقّ علي جاد الحقّ‏
تاريخ الولادة 1335ه/1917م
محل الولادة الدقهلية/ مصر
تاريخ الوفاة 1417ه/1996م
المهنة أحد شيوخ الأزهر المعروفين.
الأساتید
الآثار من أحكام القرآن وعلومه، الختان، الحكم الشرعي في التدخين، نقض الفريضة الغائبة، الطفولة في ظلّ الشريعة الإسلامية، الفقه الإسلامي... مرونته وتطوّره، أحكام الشريعة في مسائل طبّية عن الأمراض النسائية، أحكام قضائية، رسالة في الاجتهاد وشروطه، الأزهر في ندوة الفقه الإسلامي بعمّان، المسجد... إنشاءً ورسالةً وتاريخاً، سمات الحلال والحرام، قدسية الحرمين الشريفين. وطبعت له «فتاوى».
المذهب سنی

مناصبــه: عُيِّن فور تخرجه موظفًا بالمحاكم الشرعية في 26 من يناير سنة 1946م، ثم أمينًا للفتوى بدار الإفتاء المصرية بدرجة موظف قضائي في 29 من أغسطس سنة 1953م، ثم قاضيًا في المحاكم الشرعية في 26 من أغسطس 1954م، ثم قاضيًا بالمحاكم من أول يناير سنة 1956م بعد إلغاء المحاكم الشرعية، ثم رئيسًا بالمحكمة في 26 من ديسمبر سنة 1971م، وعَمِلَ مُفتشًا قضائيًّا بالتفتيش القضائي بوزارة العدل في أكتوبر سنة 1974م، ثم مستشارًا بمحاكم الاستئناف في 9 من مارس سنة 1976م، ثم مفتشًا أول بالتفتيش القضائي بوزارة العدل.

تقلده لمنصب الإفتاء: عُيِّن مفتيًا للديار المصرية في 22 من رمضان سنة 1398هـ الموافق 26 من أغسطس سنة 1978م، وقد كرَّس كل وقته وجهده في تنظيم العمل بدار الإفتاء وتدوين كل ما يصدر عن الدار من فتاوى في تنظيم دقيق حتى يسهل الاطلاع على أي فتوى في أقصر وقت. كما توَّج عمله بإخراج الفتاوى التي صدرت عن دار الإفتاء في عهوده السابقة حتى تكون متاحة لكل من يبغي الاستفادة منها. وقد أصدر فضيلته (1284) فتوى مسجلة بسجلات دار الإفتاء. كما اختير فضيلته عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية سنة 1980م.

تقلده منصب وزير الأوقاف: تم تعيين فضيلته وزير الدولة للأوقاف بالقرار رقم 4 لسنة 1982م بتاريخ 9 من ربيع الأول 1402هـ الموافق 4 من يناير 1982م، وفور تقلده لهذا المنصب عقد العديد من المؤتمرات مع الأئمة والخطباء واستمع إلى المشاكل التي تعترضهم؛ للعمل على حلها حتى يقوم الدعــاة إلى الله بواجباتهم.

مشيخة الأزهر: مكث الشيخ في الوزارة أشهرًا قليلة ما لبث بعدها أن تولَّى مشيخة الأزهر في 22 جمادى الأولى 1402هـ الموافق 17 من مارس سنة 1982م، بالقرار الجمهوري رقم 129 لسنة 1982م. فأصبح هو الشيخ الثاني والأربعين من سلسلة شيوخ الأزهر. وفي سبتمبر عام 1988م تمَّ اختيار فضيلته رئيسًا للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة.

وقد شهد الأزهر الشريف في عهد الإمام الراحل نهضة كبيرة، فقد انتشرت المعاهد الأزهرية في كل قرى ومدن مصر، كما لم تنتشر من قبل، فقد بلغ عدد المعاهد الأزهرية في عهده أكثر من ستة آلاف معهد.

ولم يقف جهد الإمام الراحل على نشر المعاهد الأزهرية في مصر، بل حرص على انتشارها في شتى بقاع العالم الإسلامي، فأنشأ معاهد أزهرية تخضع لإشراف الأزهر في تنزانيا وكينيا والصومال وجنوب إفريقيا وتشاد ونيجيريا والمالديف وجزر القمر وغيرها من البلدان الإسلامية.

كما فتح الإمام الراحل باب الأزهر واسعًا أمام الطلاب الوافدين من الوطن الإسلامي وخارجه، وزاد من المنح الدراسية لهم حتى يعودوا لأوطانهم دعاة للإسلام. ونجح الإمام الراحل في فتح فروع لجامعة الأزهر في جميع أنحاء مصر وعقدت الجامعة في عهده لأول مرة مؤتمرات دولية في قضايا طبية وزراعية وثقافية مهمة تحدد رأي الأزهر والإسلام فيها.

وكان الإمام الراحل حريصًا على الدفاع عن علماء الأزهر الشريف، وإبراز الوجه المشرق لهم، انطلاقًا من إيمانه الكامل بعظمة الرسالة التي يقومون بها، كما دعا الإمام الراحل إلى ضرورة قيام علماء الأزهر الشريف بمحاورة الشباب المتطرف الذي يفهم الإسلام فهمًا خاطئًا.

وكان آخر قرارات الإمام الراحل لنهضة الأزهر وإبراز دوره في نشر رسالة الإسلام هو إقامة مدرسة مسائية للرجال والنساء على شكل مركز مفتوح للدراسات الإسلامية بالأزهر الشريف؛ لنشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، ولتوضيح حقائق الدين السمحة البعيدة عن التعصب والجهل والداعية للحب والسلام، ويتم فيها تدريس جميع فروع العلوم الإسلامية.

مؤلفاته: له عدة مؤلفات منها: 1 - كتاب مع القرآن الكريم. 2 - كتاب النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن. 3 - كتاب الفقه الإسلامي: مرونته وتطوره. 4 - كتاب أحكام الشريعة الإسلامية في مسائل طبية عن الأمراض النسائية. 5 - كتاب بيان للناس. 6 - رسالة في الاجتهاد وشروطه ونطاقه والتقليد والتخريج. 7 - رسالة في القضاء في الإسلام. وهاتان الرسالتان تدرسان بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية بالقاهرة ومركز الدراسات القضائية بوزارة العدل. 8 - وصدر لفضيلته من خلال الأزهر الشريف خمسة أجزاء (مجلدات) من فتاويه جمعت في حياته بعنوان: بحوث وفتاوى إسلامية في قضايا معاصرة. وقد أعدها الشيخ جاد الحق في أحد عشر جزءًا، صدر منها خمسة أجزاء. 9 - وللشيخ الراحل العديد من الأبحاث المستفيضة، التي تتناول قضايا الشباب والنشء والتربية الدينية، والتي قدمت للجهات المعنية بذلك، منها بحثه عن الطفولة في ظل الشريعة الإسلامية، والذي أصدره مجمع البحوث الإسلامية في سبتمبر 1995م هدية مع مجلة الأزهر.

تكريمه والأوسمة التي حصل عليها: • وشاح النيل من مصر وهو أعلى وشاح تمنحه الدولة في (سنة 1403هـ /1983م) بمناسبة العيد الألفي للأزهر. • وسام «الكفاءة الفكرية والعلوم» من الدرجة الممتازة من المغرب. • جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام سنة (1416هـ/1995م). وقد كُتِبَ في جوانب من شخصية الإمام الراحل رسائل علمية منها أطروحة للدكتوراه قدمتها باحثة في الفقه كانت بعنوان: «الشيخ جاد الحق علي جاد ومنهجه في الفقه وقضايا العصر»، وقد منحها قسم الفقه العام بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى.

وفــاته: توفي الإمام الراحل فجر الجمعة 25 من شوال 1416هـ الموافق 15من مارس 1996م بعد حياة حافلة بالعطاء وخدمة الإسلام رحمه الله رحمة واسعة.


جاد الحقّ، جاد الحقّ: أحد شيوخ الأزهر المعروفين.
ولد ببلدة بطرة مركز طلخا بمحافظة الدقهلية بمصر سنة 1917 م، وتعلّم بالأزهر بعد أن حفظ كتاب اللَّه، والتحق بالمعهد الأحمدي بطنطا ودرس المذهب الحنفي، وحصل على الشهادة العالية من كلّية الشريعة العالمية مع الإجازة في القضاء سنة 1945 م، ثمّ نصب قاضياً شرعياً، ثمّ مفتشاً قضائياً، فمستشاراً بالمحاكم الشرعية، ثمّ كان مفتياً للديار المصرية سنة 1978 م، ثمّ وزيراً للأوقاف سنة 1982 م، فشيخاً للأزهر، وهو الثاني والأربعون فيهم. كما كان عضواً بمجمع البحوث الإسلامية سنة 1980 م، واختيراً رئيساً للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة إلى جانب مشيخته للأزهر، وهو عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أيضاً سنة 1965 م، وعضو المجلس الأعلى‏ للمساجد.
منح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام سنة 1995 م، ووشاح النيل من مصر سنة 1983 م، ووسام الكفاءة والعلوم من المغرب عام 1984 م.
عرف بتواضعه في مسكنه ومأكله.
له: من أحكام القرآن وعلومه، الختان، الحكم الشرعي في التدخين، نقض الفريضة الغائبة، الطفولة في ظلّ الشريعة الإسلامية، الفقه الإسلامي... مرونته وتطوّره، أحكام الشريعة في مسائل طبّية عن الأمراض النسائية، أحكام قضائية، رسالة في الاجتهاد وشروطه، الأزهر في ندوة الفقه الإسلامي بعمّان، المسجد... إنشاءً ورسالةً وتاريخاً، سمات الحلال والحرام، قدسية الحرمين الشريفين. وطبعت له «فتاوى».
بذل جهداً للتأكيد على الروابط في المجتمعات الإسلامية وتحسين أوضاع الأقلّيات المسلمة، واهتمّ بالبحوث في أُصول الدين وفروعه والمعارف الإسلامية، ممّا كان له نتائج طيّبة وفوائد، منها التوسّع بإنشاء المعاهد الدينية ومكاتب الدعوة والإرشاد.
توفّي عام 1996 م.

المراجع

(انظر ترجمته في: الأزهر في ألف عام 2: 399- 400، موسوعة ألف شخصية مصرية: 172، الموسوعة العربية العالمية 8: 109، النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين 3: 68- 88، شخصيات لها تاريخ لعبد الرحمان المصطاوي: 69، إتمام الأعلام: 93، موسوعة أعلام الفكر الإسلامي: 195- 196).