انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «منظمة مجاهدي خلق الإيرانية»

من ویکي‌وحدت
Halimi (نقاش | مساهمات)
Halimi (نقاش | مساهمات)
سطر ٣٠: سطر ٣٠:
لم تظهر منظمة مجاهدي خلق ترحيباً يذكر بنظام "[[الحكومة الإسلامية]]" أو "[[الجمهورية الإسلامية]]". بعد الثورة، طرحوا بديلاً آخر أطلقوا عليه اسم "[[الجمهورية الإسلامية الاشتراكية]]". عارضت المنظمة ضمناً الاستفتاء على نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي جرى في أبريل/نيسان 1979 (فروردين 1358)، والمتضمن السؤال: "الجمهورية الإسلامية: نعم أم لا؟". كما امتنعت لاحقاً عن المشاركة في انتخابات مجلس الخبراء الدستوري. وفي وقت لاحق، رشح مسعود رجوي نفسه في انتخابات الدورة الأولى للرئاسة، لكن الإمام الخميني (ره) أعلن أن أولئك الذين لم يصوتوا في الاستفتاء لا يحق لهم أن يصبحوا رؤساء.
لم تظهر منظمة مجاهدي خلق ترحيباً يذكر بنظام "[[الحكومة الإسلامية]]" أو "[[الجمهورية الإسلامية]]". بعد الثورة، طرحوا بديلاً آخر أطلقوا عليه اسم "[[الجمهورية الإسلامية الاشتراكية]]". عارضت المنظمة ضمناً الاستفتاء على نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي جرى في أبريل/نيسان 1979 (فروردين 1358)، والمتضمن السؤال: "الجمهورية الإسلامية: نعم أم لا؟". كما امتنعت لاحقاً عن المشاركة في انتخابات مجلس الخبراء الدستوري. وفي وقت لاحق، رشح مسعود رجوي نفسه في انتخابات الدورة الأولى للرئاسة، لكن الإمام الخميني (ره) أعلن أن أولئك الذين لم يصوتوا في الاستفتاء لا يحق لهم أن يصبحوا رؤساء.
أفشلت النسبة العالية من الأصوات الشعبية والدعم الذي تجاوز 99% للجمهورية الإسلامية مخططات المنظمة، ولهذا السبب سعت للمطالبة بنصيب في الثورة، لأنها كانت ترى نفسها ثورة أصيلة. في غضون أقل من أسبوعين بعد الثورة، أعرب مسعود رجوي في خطاب له، مشيراً إلى ريادة منظمته، عن استيائه من تولي أشخاص آخرين مناصب قيادية. وأشار في هذا الخطاب إلى أن "قصدي بالثوريين هم الثوريون الرواد. كما يقول القرآن: 'وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ. أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ'. لكنهم الآن ليسوا 'أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ' بل 'المُبْعَدُونَ'، أي أنهم ليسوا قريبين من القيادة، بل هم مبعدون".
أفشلت النسبة العالية من الأصوات الشعبية والدعم الذي تجاوز 99% للجمهورية الإسلامية مخططات المنظمة، ولهذا السبب سعت للمطالبة بنصيب في الثورة، لأنها كانت ترى نفسها ثورة أصيلة. في غضون أقل من أسبوعين بعد الثورة، أعرب مسعود رجوي في خطاب له، مشيراً إلى ريادة منظمته، عن استيائه من تولي أشخاص آخرين مناصب قيادية. وأشار في هذا الخطاب إلى أن "قصدي بالثوريين هم الثوريون الرواد. كما يقول القرآن: 'وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ. أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ'. لكنهم الآن ليسوا 'أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ' بل 'المُبْعَدُونَ'، أي أنهم ليسوا قريبين من القيادة، بل هم مبعدون".
أظهر هذا التصريح من رجوي أن المنظمة كانت ترى قيادة الثورة حقاً لها. ونظراً لامتلاكها هيكلاً تنظيمياً متماسكاً ورثته عن الأحزاب الماركسية، اعتقدت المنظمة أنها بعد الثورة، وبقوة هذا الهيكل والتماسك التنظيمي، ستتمكن من تولي إدارة البلاد. واستمرت موجة العنف التي استخدمتها المنظمة بعد الثورة أيضاً.<ref>[https://hawzah.net/fa/Article/View/106024/%D8%AE%D8%B4%D9%88%D9%86%D8%AA-%D9%88-%D8%AC%D9%86%D8%A7%DB%8C%D8%A7%D8%AA-%D8%B3%D8%A7%D8%B2%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%81%D9%82%DB%8C%D9%86 مقتبس من موقع بيكاه الحوزة]</ref>.  
أظهر هذا التصريح من رجوي أن المنظمة كانت ترى قيادة الثورة حقاً لها. ونظراً لامتلاكها هيكلاً تنظيمياً متماسكاً ورثته عن الأحزاب الماركسية، اعتقدت المنظمة أنها بعد الثورة، وبقوة هذا الهيكل والتماسك التنظيمي، ستتمكن من تولي إدارة البلاد. واستمرت موجة العنف التي استخدمتها المنظمة بعد الثورة أيضاً.<ref>[https://hawzah.net/fa/Article/View/106024/%D8%AE%D8%B4%D9%88%D9%86%D8%AA-%D9%88-%D8%AC%D9%86%D8%A7%DB%8C%D8%A7%D8%AA-%D8%B3%D8%A7%D8%B2%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%81%D9%82%DB%8C%D9%86 منطمة المنافقين، مقتبس من موقع بايكاه الحوزة]</ref>.


==مجازر المنطمة بعد الثورة الإسلامية==
==مجازر المنطمة بعد الثورة الإسلامية==

مراجعة ١٨:١١، ٢٧ أغسطس ٢٠٢٥

الخطوة الثانية للثورة

منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (المعروفة أيضًا بمنظمة المنافقين) هي منظمة سياسية إسلامية ويسارية ذات هيكل شبه عسكري، تأسست عام 1965م (1344 هجري شمسي) بقيادة محمد حنيف نجاد، تُعرف هذه المنظمة كواحدة من أكثر الجماعات السياسية تأثيرًا في التاريخ المعاصر لإيران.

تاريخ المنظمة الإرهابية

تأسست منظمة مجاهدي خلق عام 1965م (1344 هجري شمسي) عقب تشكيل تحالف بين مجموعات يسارية ودينية، وقامت المنظمة بعمل مسلح ضد نظام عائلة بهلوي، واشتبكت مع جهاز الأمن والمعلومات الوطني (السافاك)، وتم إعدام قادة هذه المنظمة بسبب أنشطتهم.

موسسوها

تأسست منظمة مجاهدي خلق في عام 1965 م (1344 هـ.ش) من قبل أربعة من مؤيدي الجبهة الوطنية وحركة الحرية وهم: محمد حنيف نجاد، وعلي أصغر بديع زادگان، وعبد الرضا نيك بين، وسعيد محسن. وبعد فترة انضم أشخاص آخرون مثل مسعود رجوي ورضا رضائي إلى عضوية لجنتها المركزية.[١].


بداية نشاطاتها

في عام 1975م (1354 هجري شمسي)، ومع هروب تقي شهرام من السجن، شرعت منظمة المجاهدين في إعادة بناء وتنظيم قواها، وقام هو وأعضاء آخرون بنشر بيان حول تغيير أيديولوجية المنظمة، مما أدى إلى انشقاق داخلي.

الانقسام داخل المنظمة

بعد الإعلان عن بيان تغيير المواقف الأيديولوجية في عام 1975م (1354 هجري شمسي)، انقسمت المنظمة إلى مجموعتين: مجاهدي مسلمين ومجاهدي ماركسيين، أدى هذا الانشقاق إلى أعمال عنف، وتم قتل بعض الأعضاء البارزين في المنظمة.


الانشقاق داخل المنافقين

بعد الإعلان عن البيان الخاص بتغيير المواقف الأيديولوجية في عام 1975م (1354 هجري شمسي)، انقسمت المنظمة إلى مجموعتين: "مجاهدي مسلمين" و"مجاهدي ماركسيين". وقد أدى هذا الانشقاق إلى أعمال عنف، حيث تم اغتيال بعض الأعضاء البارزين في المنظمة.

موقف الإمام الخميني عن المنظمة

قال الإمام الخميني عن هذه المنظمة الإرهابية: "من خلال مجموع تصريحاتهم وكتاباتهم، توصلت إلى نتيجة أن هذه الجماعة لا تعبأ بالإسلام، ولكن لأنهم يعلمون أنه في بلد مثل إيران، التي يتجذر الإسلام في عروق وشعبها منذ أكثر من ألف عام، لا يمكن التقدم إلا باسم الإسلام، لذا فقد جعلوا الإسلام لعبة".

وضع المنظمة بعد الثورة

مع انتصار الثورة الإسلامية، واصلت منظمة مجاهدي خلق (المنافقين) نهجها المسلح، حيث اعتقد مؤسسو المنظمة -المتأثرون بأفكار حركة الحرية- أنه يمكن التوفيق والربط بين الإسلام والعلوم الحديثة. كانت أيديولوجية المنظمة تغطي نواة ماركسية بطلاء إسلامي« وكشف التحليل العميق للطبقات الداخلية والجوهرية لمعتقداتهم أن المنظمة كانت تقدم تفسيرًا للإسلام قائمًا على مفاهيم ماركسية. تذكّر جرائم داعش بالنسبة للعديد من الإيرانيين عنف وإرهاب منظمة مجاهدي خلق.

عدم ترحيب المنظمة بالجمهورية الإسلامية

لم تظهر منظمة مجاهدي خلق ترحيباً يذكر بنظام "الحكومة الإسلامية" أو "الجمهورية الإسلامية". بعد الثورة، طرحوا بديلاً آخر أطلقوا عليه اسم "الجمهورية الإسلامية الاشتراكية". عارضت المنظمة ضمناً الاستفتاء على نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي جرى في أبريل/نيسان 1979 (فروردين 1358)، والمتضمن السؤال: "الجمهورية الإسلامية: نعم أم لا؟". كما امتنعت لاحقاً عن المشاركة في انتخابات مجلس الخبراء الدستوري. وفي وقت لاحق، رشح مسعود رجوي نفسه في انتخابات الدورة الأولى للرئاسة، لكن الإمام الخميني (ره) أعلن أن أولئك الذين لم يصوتوا في الاستفتاء لا يحق لهم أن يصبحوا رؤساء. أفشلت النسبة العالية من الأصوات الشعبية والدعم الذي تجاوز 99% للجمهورية الإسلامية مخططات المنظمة، ولهذا السبب سعت للمطالبة بنصيب في الثورة، لأنها كانت ترى نفسها ثورة أصيلة. في غضون أقل من أسبوعين بعد الثورة، أعرب مسعود رجوي في خطاب له، مشيراً إلى ريادة منظمته، عن استيائه من تولي أشخاص آخرين مناصب قيادية. وأشار في هذا الخطاب إلى أن "قصدي بالثوريين هم الثوريون الرواد. كما يقول القرآن: 'وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ. أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ'. لكنهم الآن ليسوا 'أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ' بل 'المُبْعَدُونَ'، أي أنهم ليسوا قريبين من القيادة، بل هم مبعدون". أظهر هذا التصريح من رجوي أن المنظمة كانت ترى قيادة الثورة حقاً لها. ونظراً لامتلاكها هيكلاً تنظيمياً متماسكاً ورثته عن الأحزاب الماركسية، اعتقدت المنظمة أنها بعد الثورة، وبقوة هذا الهيكل والتماسك التنظيمي، ستتمكن من تولي إدارة البلاد. واستمرت موجة العنف التي استخدمتها المنظمة بعد الثورة أيضاً.[٢].

مجازر المنطمة بعد الثورة الإسلامية

تولت الجماعة الإرهابية "منافقين" مسؤولية اغتيال 4583 مواطناً إيرانياً في الفترة ما بين 11 فروردين (1 أبريل 1983) و26 اسفند (17 مارس 1984) فقط. يلي ذلك قائمة بجرائم "منافقين" في مدن ومحافظات مختلفة من البلاد؛ قائمة تظهر بصمة "منافقين" في عدد لا يحصى من الجرائم في أقصى أنحاء البلاد.

مجزرة الأبرياء في طهران

  • في سلسلة من العمليات الإرهابية ضد الشعب الإيراني، فجرت "منافقين" قنبلة في 3 اسفند 1360 (22 فبراير 1982) في ميدان "عشرت آباد" في طهران، مما أسفر عن استشهاد 11 مواطناً وإصابة 25 آخرين، وبالإضافة إلى ذلك
  • وفي 9 مهر 1361 (1 أكتوبر 1982)، فجروا قنبلة أخرى بجوار فندق "زيبا بارك" في ميدان الإمام الخميني وبجوار مبنى الاتصالات، ووفقاً لتقرير مراسل صحيفة "كيهان"، تم نقل 64 من شهداء هذه الحادثة إلى الطب الشرعي.
  • وفي الساعة 19:30 من يوم 15 شهريور 1361 (6 سبتمبر 1982)، مرة أخرى في عمل إرهابي، فجرت جماعة "منافقين" قنبلة في شارع "خيام" في طهران، مما أسفر عن استشهاد العشرات من المدنيين. خلال هذا الانفجار، احترق حافلة ذات طابقين كانت متحركة ومليئة بالركاب، واستشهد أو أصيب جميع ركابها.
  • في 2 شهريور 1363 (24 أغسطس 1984)، بسبب تفجير قنبلة في ميدان السكة الحديد في طهران من قبل "منافقين"، استشهد 17 شخصاً وأصيب 300 آخرين. وفقاً لتقرير صحيفة "جمهوري إسلامي"، كان من بين الشهداء طفلان وثماني نساء.
  • في 24 اسفند من نفس العام (15 مارس 1985)، استشهد عدد من المصلين بسبب تفجير قنبلة من قبل "منافقين" بين المصلين.
  • في 22 ارديبهشت 1364 (12 مايو 1985)، قامت "منافقين" هذه المرة بزرع قنبلة في شارع "ناصر خسرو" في طهران، resulting in the martyrdom of 9 innocent people. بالإضافة إلى ذلك، كانت "منافقين" تقتل أشخاصاً آخرين في المتاجر والأرصفة والشوارع والمنازل إلخ، تحت ذرائع واهية.

جريمة منافقين في شيراز

  • كانت إحدى أبشع جرائم "منافقين" في 21 مهر 1360 (13 أكتوبر 1981)، وهي استشهاد طفل عمره 6 سنوات وأم تبلغ من العمر 22 عاماً في شيراز، وفقاً لتقرير صحيفة "كيهان" في الساعة 19:00 من ذلك اليوم، قام عناصر "منافقين" بزرع قنبلة في سيارة "بيكان" في شارع "هدايت" في شيراز، مما أدى إلى استشهاد هذين الشخصين.
  • يوم السبت 25 مهر من نفس العام (17 أكتوبر 1981)، المصادف لعيد الغدير، سجلت منظمة "منافقين" جريمة أخرى في سجلها. كتبت صحيفة "كيهان" في 26 مهر (18 أكتوبر) في تقرير عن هذه الجريمة: "عندما كانت حافلة الخط الأول لشركة الوحدة في شيراز، تحمل أكثر من 30 راكباً، تتحرك من جسر "الله وردي خان" نحو ميدان الشهداء في حوالي الساعة 4 مساءً في يوم عيد الغدير، قامت فتاتان من "منافقين" كانتا داخل الحافلة بإشعال النار فيها في ميدان الجمهورية الإسلامية، وخلال هذا الحادث، أصيب أكثر من 15 راكباً في الحافلة، واستشهد طفلان صغيران، إحدى الشهيدات كانت تدلى "ليلا نوربخش"، ولم يتبق من الشهيد الآخر سوى قطعة فحم."
  • ووفقاً لإحصائية نشرت في العدد 147 من النشرة الرسمية لـ"منافقين" (صحيفة "مجاهد")، تولت "منافقين" سبع عمليات إرهابية في شيراز في الفترة من 15 إلى 25 آذرماه 1361 (6 إلى 16 ديسمبر 1982). تفجير السيارات والمنازل السكنية، واغتيال أصحاب المحلات، وإشعال حرائق واسعة النطاق، وغيرها كانت من بين هذه العمليات الإرهابية التي أدت إلى مقتل وإصابة عدد كبير من المواطنين.

مجزرة المدنيين في الأهواز

في أواخر شهر آبان 1378 (نوفمبر 1999)، صدرت الأوامر من قبل مسعود ومریم رجوي، زعيمي منظمة "منافقين"، بتنفيذ عملية إرهابية على الأراضي الإيرانية، وتم إبلاغها إلى المعسكر السابع للمنظمة في العراق (في الحبيب، البصرة) للتنفيذ. عبرت أول مجموعة ثلاثية من "منافقين" بمساعدة استخبارات نظام صدام البعثي الحدود، ومن خلال طريق حرس الحدود في "زيد"، وتقاطع "حسينية"، وطريق خرمشهر - الأهواز، دخلت مدينة الأهواز. وبواسطة إخفاء وتركيب قاذف هاون عيار 82 ملم في موقع "حديقة حجاب" في المدينة، في 4 آذر 1378 (25 نوفمبر 1999)، قاموا بارتكاب جريمة ضد المدنيين العزل في هذه المدينة من خلال إطلاق خمس قذائف هاون عشوائية وغير موجهة داخل الأهواز. نتيجة هذه العملية الإرهابية الغادرة، استشهد مواطن من الأهواز يدعى محمد سعيد جليزاوي، الذي كان مدرساً في وزارة التعليم في الأهواز، وأصيب 11 من النساء والأطفال العزل بجروح خطيرة. بعد هذه العملية الإرهابية، نشر زعماء "منافقين" بياناً وا قبل فيه مسؤولية تنفيذ هذه العملية الإرهابية، وأرسلوا رسالة تهنئة إلى المعسكر السابع لهذه الجماعة لتشجيع وتحفيز المعسكرات الأخرى لـ"منافقين" على تنفيذ عمليات مماثلة.

التفجير في حرم الإمام الرضا (ع)

في 15 شهريور 1360 (6 سبتمبر 1981)، قامت "منافقين" بهجوم على متجر للأحذية في مشهد، مما أدى إلى استشهاد محمد إبراهيم سروش وهو يكسب رزقه الحلال. كما استشهد علي محمد يزداني، الذي كان عاملاً بسيطاً في مجال البناء (جبس)، في 22 مرداد من نفس العام (13 أغسطس 1981). وكان محمد إبراهيم عطاران، صاحب متجر للمواد القرطاسية في مدينة قوچان، من بين الآخرين الذين استشهدوا في متجره على يد هذه المنظمة في 27 آبان 1360 (18 نوفمبر 1981). بالإضافة إلى ذلك، شهد الحرم المطهر للإمام الرضا (ع) في 30 خرداد 1373 (20 يونيو 1994)، المصادف ليوم عاشوراء الحسيني، جريمة أخرى لجماعة "منافقين" الإرهابية، أدت إلى سقوط مجموعة من زوار الإمام الرضا (ع) قتلى وجرحى. في هذا التاريخ، حوالي الساعة 14:26، انفجرت قنبلة كانت قد حملتها "منافقين" إلى مقربة من الضريح المطهر، مما أدى إلى استشهاد 26 شخصاً وإصابة 300 من الزوار الأبرياء. نتيجة شدة الانفجار، والذي قدره الخبراء المختصون بما يعادل انفجار 10 رطل من مادة TNT، تمزقت أطراف عدد من الزوار مثل الرؤوس والأيدي والأرجل والأصابع، وغطت أسطح معظم الأروقة مثل رواق دارالحفاظ ودارالسعادة، وكذلك قبة الله وردي خان وقبة حاتم خاني، وجزء كبير من الجدران. عقب هذه العملية الإرهابية، خصصت الصحيفة الأمريكية "هيرالد تريبيون" عنواناً رئيسياً كبيراً لشرح العملية الإرهابية لـ"منافقين" في إيران، وكتبت: بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات، يعد هذا الحادث أحد أبشع العمليات الإرهابية داخل إيران. وكتبت صحيفة "الغارديان" بنشرها خبر انفجار القنبلة في حرم الإمام الرضا (ع): هذه المأساة، مقارنة بمجزرة المصلين في مسجد الخليل في إسرائيل وحادثة تفجير قنبلة في كنيسة في لبنان، صادمة لدرجة أنه يبدو من المستبعد جداً أن يعترف مرتكبو هذه الجريمة بمسؤوليتهم عنها.[٣].

اغتيال المدنيين في قم

في الساعة 16:20 من يوم 2 تير 1360 (23 يونيو 1981)، فجرت "منافقين" قنبلة في قاعة انتظار محطة السكة الحديد في مدينة قم، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء. في تقرير نشرته صحيفة "اطلاعات" في اليوم التالي للكارثة عن ضحايا هذا الحادث، كتبت: "شوهد بين المسافرين عدد من الجنود المتجهين إلى الجبهة. كما لوحظ среди жертв этой катастрофы труп женщины и двух детей". وفقاً لهذا التقرير، "انفجرت القنبلة بينما كان داخل قاعة المحطة والقطار إخوة جنود ينتظرون للذهاب إلى الجبهة". ويشير نفس التقرير إلى أن القنبلة كانت من النوع التدميري والحارق، وعند انفجارها أحدثت ألسنة لهب ملونة. كما خلفت حروقاً واسعة النطاق على أجساد الجرحى والشهداء.

ضحايا الاغتيال في أصفهان

نشرة "مجاهد"، النشرة الرسمية لمنظمة مجاهدي خلق، في عددها 220، تخبر عن اغتيال الشهيد مهدي جبار زارع، تاجر بسيط في ميدان "دروازه طهران" في أصفهان. كما تطرح في عددها 181 خبر اغتيال واستشهاد تاجر آخر يدعى ناصر ماندگار في شهر مهر 1362 (سبتمبر-أكتوبر 1983). أيضاً، الشهيدة ميترا (زينب) كومائي هي أحدى المراهقات الأخريات اللاتي فارقن الحياة في نار كراهية وغضب "منافقين" في أصفهان. وكان ذنبهما الوحيد هو ارتداء الحجاب والمشاركة في مسيرات ضد سوء الحجاب. كانت الشهيدة فاطمة طالقاني، طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، ضحية اغتيال، حيث عندما غادر والداها المجاهدان الحاوية (الكونتينر) التي كانا يقيمان فيها في ميناء ماهشهر بقصد أداء صلاة الفجر، وكانت فاطمة البالغة من العمر ثلاث سنوات نائمة، أشعل فردان من "منافقين" النار في الحاوية [٤].

اغتيال المدنيين في محافظة مازندران

كشفت الجماعة الإرهابية "منافقين" في العدد 143 من نشرتها الرسمية عن جريمة أخرى ضد الشعب الإيراني؛ فوفقاً لهذا الاعتراف، في الساعة 8 صباحاً من يوم 18 فروردين 1361 (7 أبريل 1982)، أوقفت وحدة عملياتية من إرهابيي جماعة "منافقين" المتمركزة في غابات مازندران، في كمين على طريق قائمشهر - قاديكلا، سيارة نقل (فان) تحمل أربعة أفراد من القوات التطوعية الشعبية في مازندران، وبعد إجبار الركاب على النزول، أطلقت النار عليهم. الجدير بالذكر أن نشرة "منافقين" لم تذكر أي منصب حكومي أو رسمي لهؤلاء الضحايا.

جريمة "منافقين" ضد المدنيين في همدان

في سلسلة عملياتها الإرهابية، استهدفت "منافقين" هذه المرة المدنيين الأبرياء في همدان. وفقاً لتقرير في العدد 130 من نشرة "مجاهد" المؤرخ في 5 شهريور 1361 (27 أغسطس 1982)، تم اغتيال بائع صحف يدعى ناصر شريفي تبار أمام كشكه في شارع بوعلي سينا في همدان على يد "منافقين". بالإضافة إلى ذلك، في 10 آذر 1361 (1 ديسمبر 1982)، تم اغتيال عامل زجاج (زجاجي) همداني في متجره، فقط بتهمة تأييده للجمهورية الإسلامية، من قبل "منافقين"، التي اعترفت بهذه الجريمة في العدد 132 من منشورها الرسمي ("مجاهد").

الهجوم على المواطنين في محافظة غيلان

اعترفت منظمة "منافقين" في العدد 139 من منشورها الرسمي ("مجاهد") بأنها في تاريخ 9 آذر 1361 (30 نوفمبر 1982)، خلال ما يسمى بعمليات "المقاومة المسلحة" في غيلان، أوقفت سيارة شخص يدعى غلامرضا أكبري، الذي كان عضوًا في الجمعية الإسلامية للإطفاء في رشت، وأطلقت النار عليه مما أدى إلى اغتياله. وفي 22 آذر من نفس العام (13 ديسمبر 1982)، تعرضت سيارة تقل أربعة من موظفي مؤسسة الإسكان في غيلان لإطلاق نار من قبل "منافقين"، وهي جريمة تناولتها تفصيلاً في العدد 132 من نشرة "مجاهد". كما اعترفت هذه النشرة في العدد 140 بأن قوات "منافقين" المتمركزة في غابات غيلان قامت باغتيال عم وابن أخيه يدعيان محرم ومحرم علي بهراميان دون أي سبب. واعترفت الجماعة الإرهابية "منافقين" في العدد 141 من نشرة "مجاهد" أيضاً باغتيالها خمسة مواطنين في غابات غيلان. الجدير بالذكر أن "منافقين" في هذه الجريمة التي وقعت في شهر بهمن 1361 (يناير-فبراير 1983)، أكدت أن هؤلاء الأشخاص لم يشغلوا أي منصب حكومي أو رسمي، وتم اغتيالهم فقط بتهمة احتمال كونهم "مرشدين".

اغتيالات "منافقين" في مدينة بابل

كانت مدينة بابل من المدن الأخرى التي شهدت جرائم "منافقين". يقول آية الله محمد فاضل استرآبادي في كتاب مذكراته الذي نشره مركز وثائق الثورة الإسلامية عن أنشطة وجرائم منظمة "منافقين" في بابل: "قامت 'منافقين' في بابل باغتيال العديد من الأشخاص. من بينهم رجل الدين الشهيد نجاريان الذي تم اغتياله في شهر رمضان المبارك. وكذلك رجل الدين الشهيد توحيدي الذي استشهد أيضاً على يد 'منافقين' في بابل. كما اغتالوا العديد من غير رجال الدين أيضاً."

جريمة "منافقين" في سمنان

كان المدنيون الأبرياء في سمنان أيضاً من بين المستهدفين بهجمات "منافقين" العشوائية. كانت الشهيدة "بتول صفدری" إحدى النساء اللاتي تم اغتيالهن على يد "منافقين"، الذين لم يرحموا حتى طفلها البالغ من العمر 13 شهراً. وكان الشهيد "محمد أحمدي" مجرد بناء عادي، تم اغتياله في سمنان على يد "منافقين" في شهر آبان 1362 (أكتوبر-نوفمبر 1983) فقط لأنه كان يحافظ على الشعائر الإسلامية.

كردستان

كان الشعب الكردي المظلوم أيضاً من بين أهداف منظمة "منافقين". وفقاً لتقرير في النشرة الرسمية لـ"منافقين" المؤرخ في 4 فروردين 1361 (24 مارس 1982)، هاجمت وحدة عملياتية من هذه الجماعة الإرهابية مركز صيانة آليات تعبيد الطرق في مدينة بانه ودمرته. كما اعترف العدد 137 من نشرة "مجاهد" في مقال بعنوان "حصيلة عمليات 'بيشمرغه' مجاهد خلق في شهر دي 1361" بأن هذه الجماعة الإرهابية هاجمت أربع نقاط حراسة تابعة لحرس الثورة الإسلامية على الحدود في كردستان، وبناءً على ذلك، تحملت مسؤولية اغتيال 150 من عناصر الحرس وإصابة 110 آخرين.

جرائم أخرى لـ"منافقين"

أدى انتشار عمليات الاغتيال التي تنفذها "منافقين" في جميع المدن إلى استهداف العديد من المدنيين الأبرياء يومياً. وفقاً لتقرير في صحيفة "اطلاعات" المؤرخ في 15 مهر (7 أكتوبر)، تعرض أحد النشطاء الملتزمين في مدينة يزد للاعتداء أمام متجره لبيع الوقود من قبل فردين من "منافقين"، مما أدى إلى استشهاده بعد إصابته بثلاث رصاصات. كما أفادت صحيفة "كيهان" في 14 مهر (6 أكتوبر) بأن ثلاثة إرهابيين من "منافقين"، مسلحين ببنادق كلاشنيكوف، هاجموا مكتبة "أبوذر" الواقعة على طريق لاكان في رشت في الساعة 6:30 من صباح يوم السبت وأطلقوا النار على مجموعة من الأشخاص. واعترفت "منافقين" في العدد 149 من نشرة "مجاهد" باغتيالها مدنياً يدعى بيژن مدافي في مدينة لاهيجان بإطلاق النار عليه. وفي 21 بهمن 1361 (10 فبراير 1983)، تم اغتيال طالب من مدينة بجنورد يدعى أمان الله يزداني باستخدام سلاح أبيض على يد عناصر من "منافقين". هذه القائمة تمثل فقط جزءاً من جرائم "منافقين" ضد المدنيين. لم تكن تستهدف فقط قادة النظام، ولكنها لم تتردد أيضاً في قتل وإلحاق الأذى بالمدنيين العاديين. إن قتل أبرياء فقط لأنهم يطلقون لحاهم! يعد من أكبر جرائم "منافقين" التي سجلها التاريخ.

== عملية فروغ جاويدان (الضوء الخالد) توصلت منظمة مجاهدي خلق في اجتماع مشترك مع نظام صدام البعثي إلى نتيجة مفادها أنه يمكن تدمير الحكومة المركزية الإيرانية through a military operation with the support of Saddam's army, especially the air force. سُميت هذه العملية "فروغ جاويدان" (الضوء الخالد). لاحقاً، سُميت الجهود المشتركة لقوات الحرس والباسيج والطيران القتالي للجيش لمواجهة العدو وتحرير مدن إسلام آباد وكيرند بـ "عملية مرصاد". تعتبر عملية مرصاد آخر عملية قتالية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الحرب المفروضة التي استمرت ثماني سنوات، مع فارق أن قوات العدو هذه المرة لم تكن عراقية، بل إيرانيين في إطار قوات شبه عسكرية تسمى "جيش التحرير الوطني"، تحت قيادة مجاهدي خلق، بدعم من الحكومة العراقية، هاجموا الحدود الإيرانية. تمت عملية مرصاد رداً على عملية تسمى "فروغ جاويدان". خططت ونفذت عملية فروغ جاويدان قوات مجاهدي خلق المتمركزة في العراق، وتمتعت بدعم كامل من الحكومة العراقية آنذاك، وقد خططت وجهزت بهدف احتلال طهران خلال برنامج زمني مدته 33 ساعة.

عمليات قبل فروغ جاويدان

من الجدير بالذكر أنه يُقال إن قوات جيش التحرير الوطني قامت بعمليتين أخريين على حدود إيران قبل عملية فروغ جاويدان، اسمهما عملية "آفتاب" (الشمس) وعملية "چلچراغ" (الثريا). تمت عملية آفتاب في منتصف ليل 7 فروردين 1367 (27 مارس 1988) على الحدود الجنوبية للبلاد وعلى بعد أربعين كيلومتراً من مدينة شوش، وتمت عملية چلچراغ أيضاً في الساعة 12 منتصف ليل 28 خرداد 1367 (18 يونيو 1988) في غرب البلاد. ولم تحقق هاتان العمليتان أي نجاح للمنافقين.

الهدف من العملية

يمكن البحث عن خلفية هذه العملية في التصور والتحليل الخاطئ لجماعة "منافقين" للأوضاع السياسية والعسكرية في إيران. كان تحليلهم يقوم على أن قبول إيران للقرار الأممي 598، نظراً للتفوق العسكري للقوات العراقية ونجاح القوات العراقية في بعض الجبهات، يدل على ضعف وتراجع مقاتلي الإسلام وإحباط الشعب من الحرب وابتعاد الشعب عن الحكومة. كانوا يعتقدون أن قبول إيران للقرار أمر مستحيل، وأن الجمهورية الإسلامية ستقبل القرار فقط إذا وصلت إلى طريق مسدود كامل على الصعيدين السياسي-العسكري والاقتصادي، في رأيهم، كان قرار إيران بقبول القرار يعني انهيار النظام، ومع الإطاحة الحتمية بحكومة إيران، سيتاح المجال لانتقال السلطة إلى منظمتهم. مع مراعاة هذا التحليل وبناءً على الوضع الناشئ في الحرب (التفوق العسكري للعراق في بعض المحاور)، اغتنم "منافقين" الفرصة وتحقيقاً لأهدافهم، قدموا العملية التي كانوا يخططون لها لشهر شهريور 1367 (سبتمبر 1988) بشهرين، وبدؤوا عمليتهم في أواخر شهر تير 1367 (يوليو 1988) بالهجوم على الحدود الغربية. بناءً على برنامج زمني مدته 33 ساعة، خطط "منافقين" في خطتهم للوصول إلى طهران، أن يعبروا خلال خمس مراحل باستخدام 25 لواء، مدن: بول زهاب، إسلام آباد، همدان وقزوين، ليصلوا إلى طهران ويسقطوا نظام الجمهورية الإسلامية [٥].

قوات العدو

في هذه العملية، هاجم العدو الحدود الغربية للبلاد بـ 25 لواء تضم مجتمعة ما بين أربعة إلى خمسة آلاف شخص، وكذلك باستخدام مساعدات الحكومة العراقية التي شملت 120 دبابة، و400 ناقلة جنود، و90 قاذف هاون عيار 80 ملم، و30 مدفع عيار 122 ملم، و150 قاذف هاون عيار 400 ملم، وألف رشاش كلاشنيكوف، و30 مدفع عيار 106 ملم، وألف شاحنة ومركبة.[٦].

محاور العملية

كان القيادة العامة للعملية بيد مسعود رجوي ومریم رجوي شخصياً، حيث تم تحديد خمسة محاور بقيادات محددة لاحتلال محاور: إسلام آباد، كرمانشاه، همدان، قزوين، طهران.[٧].

كيفية هجوم "منافقين

بدأت القوات النظامية لـ"منافقين" في الساعة 15:30 من يوم 3 مرداد 1367 (25 يوليو 1988)، بدعم كامل من الجيش العراقي، هجومها من خلال عبور الحدود في محور "سرپل ذهاب"، من ممر "باتاق" نحو مدينة "كيرند"، ومع تقدمهم نحو "إسلام آباد"، احتلوا هذه المدينة أيضاً. ثم تقدموا حتى ممر "حسن آباد" شرق مدينة إسلام آباد، وتمركزوا هناك لإعادة التنظيم، وكانوا ينتظرون كسر المقاومة التصديية للقوات الإيرانية في مضيق "چهزاربر" للتقدم نحو كرمانشاه. لذلك، جمعوا كل إمكانياتهم خلف هذا المضيق واستعدوا لاحتلال مدينة كرمانشاه في غضون وقت قصير بمجرد فتح الطريق. بعد دخول قوات "منافقين" إلى كيرند وإسلام آباد، استمرت الاشتباكات في المدينة لعدة ساعات، حيث اشتبكت معهم عدد من القوات الشعبية وقوات الحرس، لكن جهودهم كانت غير مجدية due to lack of preparedness. كانت "منافقين خلق" سعيدة بالانتصارات الأولية، وفي تصرف متسرع، اتجهت نحو "باختران" (كرمانشاه) واعتقدت في خيالها الباطل التحرك نحو طهران وإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية.وطالبت إذاعة "منافقين" في رسالة إلى شعب باختران بتهيئة الأرضية لدخول ما يسمى بـ"جيش التحرير" والاستعداد للانضمام إلى الكتائب والفرق [٨].

بداية عملية مرصاد

بدأت عملية مرصاد في اليوم السادس، يوم الخميس الموافق 5 مرداد 1367 (27 يوليو 1988)، بالشعار المبارك "يا علي ابن أبي طالب (عليه السلام)"، بهدف مواجهة "منافقين" في منطقة إسلام آباد وكيرند في غرب محافظة كرمانشاه. وفي هذه العملية، هاجمت ثلاث كتائب من لواء النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ولواء مسلم (عليه السلام) وكتيبة من إيلام مدينة إسلام آباد، وكان "منافقين" يعتقدون أن القوات العراقية كانت موجودة في هذه المناطق كما في الأيام السابقة، بينما كان العراقيون قد انسحبوا وكانت المنطقة تحت سيطرة القوات الإيرانية، ولهذا السبب، تمكنت القوات الصديقة من الدخول بسهولة إلى إسلام آباد عبر هذا المحور وعطلت تنظيم "منافقين" داخل المدينة [٩]. وبعد تحرير مدينة إسلام آباد، وقبل وصول القوات الصديقة إلى المدينة، في الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، هبطت 3 مروحيات نقل في كيرند، وأخرجت عدداً من كوادر "منافقين" وكذلك مسعود رجوي زعيم المنظمة وزوجته من المدينة [١٠].

المصير/النتيجة

في عملية مرصاد، قُتل ما بين 1600 إلى 2000 من عناصر "منافقين"، وأصيب حوالي ألف شخص. وشوهد بين القتلى والأسرى عدد كبير من كوادر المنظمة وقادة الألوية. وهكذا، بعد تعرضها لهزيمة استراتيجية عند مضيق "باتاق"، أعلنت "منافقين" رسمياً في يوم الجمعة 7 مرداد 1367 (29 يوليو 1988) انسحابها من مدينتي إسلام آباد وكيرند.


مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. نجاتی، غلامرضا، تاریخ السياسي خمسة وعشرين سنة لإيران، ج۱، ص۳۹۳ – ۳۹۹.
  2. منطمة المنافقين، مقتبس من موقع بايكاه الحوزة
  3. مقتبس من موقع مركز اسناد الثورة الإسلامية
  4. مقتبس من موقع مركز اسناد الثورة الإسلامية
  5. سردار شبانی (فرمانده سپاه چهارم بعثت از سپاه پاسداران)،جريدة رسالت ۱۳۶۷/۰۵/۰۴
  6. شمخانی، علی (معاونت اطلاعات و عملیات فرماندهی کل قوا)، جریدة کیهان، ۱۳۶۷/۰۵/۱۲،
  7. بولتن «رویدادها و تحلیل‌ها»، مكتب سياسي التابع للولاية الفقهيه في السباه نشریه شماره ۴۶، ۱۳۶۷/۰۵/۲۹، ص۱۶.
  8. مقتبس من موقع البحث
  9. سردار شبانی (فرمانده سپاه چهارم بعثت از سپاه پاسداران)، روزنامه رسالت ۱۳۶۷/۰۵/۰۴
  10. مقتبس من موقع البحث

المصادر