الفرق بين المراجعتين لصفحة: «جابر بن عبداللَّه بن عمر الأنصاري»
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) |
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) ط (نقل Mohsenmadani صفحة جابر بن عبد الله الأنصاري إلى جابر بن عبداللَّه بن عمر الأنصاري) |
(لا فرق)
|
مراجعة ١٠:١١، ١١ مايو ٢٠٢٢
جابر بن عبدالله الأنصاري: وهو صحابي وابن صحابي. كان والده عبداللَّه من النقباء البدريّين، استُشهد يوم أُحد، وقد انكشف عنه قبره إذ أجرى معاوية عيناً عند قبور شهداء أُحد، فبادر جابر إلى أبيه بعد دهرٍ، فوجده طريّاً لم يَبْل. وكان جابر هذا من أصغر من شهد العقبة الثانية مع أبيه. وطبقاً لهذا فإنّ جابر قد تشرّف باعتناق الإسلام في أوائل شبابه. وذكر الشيعة و أهل السنة أنّه كان من المكثرين الحفّاظ للسنن، بل وكان من أجلّاء المفسّرين. وقال الذهبي: «المجتهد الحافظ الفقيه...، كان مفتي المدينة في زمانه». وعدّه الشيخ الطوسي من صحابة ورواة النبي صلى الله عليه وآله والائمة حتّى الباقر عليه السلام. وهو أحد المكثرين الرواية عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، روى ألف حديث وخمسمائة حديث وأربعين حديثاً، وقد نقل أحمد في مسنده مسانيد وروايات جابر. وكان جابر آخر من بقي من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، وكان يقعد في مسجد رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وهو معتَمّ بعمامة سوداء، وكان ينادي: ياباقر العلم ياباقر العلم، فكان أهل المدينة يقولون: جابر يهجر، فكان يقول: لا واللَّه ما أهجر، ولكنّي سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يقول: إنّك ستدرك رجلاً من أهل بيتي، اسمه اسمي، وشمائله شمائلي، يبقر العلم بقراً...».
جابر بن عبداللَّه بن عُمَر الأنصاري (... ــ بعد70ق)
من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبو عبداللَّه، أبو محمد، أبو عبدالرحمان.[٢]
نسبه: الخزرجي، السَلمي.[٣]
لقبه: الأنصاري، المدني، العربي.[٤]
طبقته: صحابي.[٥]
قال النووي: «وحيث أُطلق جابر في هذه الكتب فهو جابر بن عبداللَّه».[٦]
ينتهي نسبه من جهة أبيه وأُمه (نُسيبة) إلى حرام جدّه الأعلى.[٧] وقال ابن حجر: «صحابي وابن صحابي».[٨]
كان والده - عبداللَّه - من النقباء البدريّين، استُشهد يوم أُحد، وقد انكشف عنه قبره إذ أجرى معاوية عيناً عند قبور شهداء أُحد، فبادر جابر إلى أبيه بعد دهرٍ، فوجده طريّاً لم يَبْل. وكان جابر قد أطاع أباه يوم أُحد وقعد لأجل أخواته.[٩] وعن أبي الزبير أنّه سمع جابراً يقول: «غزوت مع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله تسع عشرة غزوة» وقال: «لم أشهد بدراً ولا أُحداً، منعني أبي».[١٠]
هذا، ونقل البخاري عن جابر قوله: «كنت أمنح أصحابي الماء يوم بدر».[١١] وقال ابن عبدالبّر: «قال ابن الكلبي: شهد أُحداً».[١٢]
ويقول ابن الأثير: «كان جابر هذا من أصغر من شهد العقبة الثانية مع أبيه».[١٣] وطبقاً لهذا فإنّ جابر قد تشرّف باعتناق الإسلام في أوائل شبابه.
وذكر الشيعة و أهل السنة أنّه كان من المكثرين الحفّاظ للسنن[١٤]، بل وكان من أجلّاء المفسّرين.[١٥] وقال الذهبي: «المجتهد الحافظ الفقيه...، كان مفتي المدينة في زمانه».[١٦]
موقف الرجاليّين منه
اعتبره البرقي من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام والائمة من بعده إلى الباقر عليه السلام.[١٧] وعدّه الشيخ الطوسي من صحابة ورواة النبي صلى الله عليه وآله والائمة حتّى الباقر عليه السلام.[١٨]
وقال النووي: «هو أحد المكثرين الرواية عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، روى ألف حديث وخمسمائة حديث وأربعين حديثاً».[١٩] وقد نقل أحمد في مسنده: مسانيد وروايات جابر.[٢٠]
جابر وأهل البيت عليهم السلام
عن أبي الزبير قال: رأيت جابراً متوكّئاً على عصاه وهو يدور سكك المدينة ومجالسهم، وهو يقول: «... يا معشر الأنصار، أدّبوا أولادكم على حبّ علي».[٢١]
كما وروى ابن عبدالبّر عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال يوم غدير خم: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللّهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه».[٢٢]
وروى عنه أيضاً أنّه قال: «ماكنّا نعرف المنافقين إلّا ببغض علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه».[٢٣]
وروى الكشّي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: «إنّ جابر بن عبداللَّه كان آخر من بقي من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، وكان رجلاً منقطعاً إلينا أهل البيت، وكان يقعد في مسجد رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وهو معتَمّ بعمامة سوداء، وكان ينادي: ياباقر العلم ياباقر العلم، فكان أهل المدينة يقولون: جابر يهجر، فكان يقول: لا واللَّه ماأهجر، ولكنّي سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يقول: إنّك ستدرك رجلاً من أهل بيتي، اسمه اسمي، وشمائله شمائلي، يبقر العلم بقراً...».[٢٤]
وذكر الشيخ الطوسي في مصباح المتهجّد: أنّ جابراً كان أوّل من زار قبر الإمام الحسين عليه السلام.[٢٥] وقد صرّح بتشيّعه الفضل بن شاذان و ابن عقدة والكشّي[٢٦]، واعتبره العلّامة الأميني من رواة حديث الغدير.[٢٧]
من روى عنهم ومن رووا عنه
روى عن النبي صلى الله عليه وآله والإمام علي، والباقر عليهما السلام.[٢٨]
وروى أيضاً عن جماعة من الصحابة، منهم: أبوبكر، عمر بن الخطاب، أبو عبيدة، طلحة، معاذ بن جبل، عمّار بن ياسر، أبو سعيد الخُدْري.
وروى عنه جماعة، منهم: عبدالرحمان وعقيل ومحمد (أبناؤه)، سعيد بن المسيّب، محمود بن لَبيد الأنصاري، أبو الزبير محمد بن مسلم المكي، عمرو بن دينار، إسماعيل بن بشير، محمد بن المنكدِر، بشير بن سلمان الأنصاري.
من رواياته
عن جابر قال: «كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يخطب إلى خشبةٍ، فلمّا جعل له منبر حنّت حنين الناقة إلى ولدها، فأتاها فوضع يده عليها، فسكنت».[٢٩]
وعنه: أنّ النبي صلى الله عليه وآله كان في سفرٍ فرأى زحاماً، ورأى رجلاً قد ظلّل عليه، فقال: «ما هذا؟»، فقالوا: هذا صائم، فقال صلى الله عليه وآله: «ليس من البرّ الصوم في السفر».[٣٠]
وفاته
توفّي جابر بعد سنة 70 هـ، في زمان عبدالملك.[٣١]
المصادر
- ↑ سيرأعلام النبلاء3: 189 .
- ↑ الإصابة 1: 222.
- ↑ تهذيب التهذيب 2: 37.
- ↑ سير أعلام النبلاء3: 189، رجال الطوسي: 37.
- ↑ تقريب التهذيب 1: 122، رجال الطوسي: 85.
- ↑ تهذيب الأسماء واللغات 1: 143.
- ↑ أُسد الغابة 1: 256. ويجدر ذكر ماقاله الاسترآباديهنا: «جابر بن عبداللَّه الصحابي الأنصاري، مشترك بين اثنين: أحدهما: جابر بن عبداللَّه بن عمرو بن حرام الأنصاري العقبي، وثانيهما: جابر بن عبداللَّه بن رئاب السلمي الأنصاري» (رجال الكشّي: رقم 86).
- ↑ تقريب التهذيب 1: 122.
- ↑ سير أعلام النبلاء 3: 190.
- ↑ الإصابة 1: 223، وانظر: تهذيب الكمال 4: 449.
- ↑ كتاب التاريخ الكبير 2: 207.
- ↑ الاستيعاب 1: 220.
- ↑ أُسد الغابة 1: 257.
- ↑ الاستيعاب 1: 220، سير أعلام النبلاء 3: 189، وانظر: معجم رجال الحديث 4: 335، تنقيح المقال 1: 200.
- ↑ أعيان الشيعة 4: 46.
- ↑ سير أعلام النبلاء 3: 189.
- ↑ رجال البرقي: 2،3،7،8،9.
- ↑ رجال الطوسي: 12،37،66،72،85،111.
- ↑ تهذيب الأسماء واللغات 1: 142.
- ↑ مسند أحمد 3: 292 - 400.
- ↑ رجال الكشّي: رقم (93).
- ↑ الاستيعاب 3: 1099.
- ↑ المصدر السابق: 1110.
- ↑ رجال الكشّي: رقم (88).
- ↑ مصباح المتهجّد: 787.
- ↑ خلاصة الأقوال: 93، أعيان الشيعة 4: 46، تأسيس الشيعة: 323.
- ↑ الغدير 1: 21.
- ↑ تهذيب الكمال 4: 444، تهذيب التهذيب 2: 37.
- ↑ مسند أحمد 3: 293.
- ↑ السنن الكبرى 4: 243.
- ↑ مروج الذهب 3: 115، تقريب التهذيب 1: 122.