الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مسلم بن عقيل»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
| سطر ١: | سطر ١: | ||
{{صندوق معلومات شخص | |||
| العنوان = مسلم بن عقيل | |||
| الصورة = مسلم بن عقیل.jpg | |||
| الإسم = مسلم بن عقيل | |||
| الإسم الکامل = مُسْلِم بن عَقیل بن ابیطالب | |||
| سائر الأسماء = | |||
| سنة الولادة = ۶۳۲ م | |||
| تأريخ الولادة = | |||
| مكان الولادة = | |||
| سنة الوفاة = يوم عرفة، سنة 60 هجري | |||
| تأريخ الوفاة = | |||
| مكان الوفاة = [[الكوفة]]، بجانب [[مسجد الكوفة]] | |||
| الأساتذة = | |||
| التلامذة = | |||
| الدين = [[الإسلام]] | |||
| المذهب = [[الشيعة]] | |||
| الآثار = | |||
| النشاطات = | |||
| الموقع = | |||
}} | |||
'''مسلم بن عقيل''' نشأ في مركز العلم والتقوى، وتربى في بيت [[وحي]]، حيث قام عمّه [[علي بن أبي طالب|أمير المؤمنين (عليه السلام)]] بتربيته بفضل نبوغه وعلمه الواسع. كان دائمًا مع [[حسن بن علي (المجتبی)|الإمام حسن (عليه السلام)]] و[[حسين بن علي (سيدالشهداء)|الإمام حسين (عليه السلام)]]، سادة شباب أهل الجنة، وتأثر بسلوكهم، وترسخت شخصياتهم المثالية في أعماق قلبه. | '''مسلم بن عقيل''' نشأ في مركز العلم والتقوى، وتربى في بيت [[وحي]]، حيث قام عمّه [[علي بن أبي طالب|أمير المؤمنين (عليه السلام)]] بتربيته بفضل نبوغه وعلمه الواسع. كان دائمًا مع [[حسن بن علي (المجتبی)|الإمام حسن (عليه السلام)]] و[[حسين بن علي (سيدالشهداء)|الإمام حسين (عليه السلام)]]، سادة شباب أهل الجنة، وتأثر بسلوكهم، وترسخت شخصياتهم المثالية في أعماق قلبه. | ||
مراجعة ٠٩:٢٦، ٢٢ يوليو ٢٠٢٥
| مسلم بن عقيل | |
|---|---|
![]() | |
| الإسم | مسلم بن عقيل |
| الإسم الکامل | مُسْلِم بن عَقیل بن ابیطالب |
| التفاصيل الذاتية | |
| الولادة | ۶۳۲ م، ١٠ ق، ١٠ ش |
| مكان الوفاة | الكوفة، بجانب مسجد الكوفة |
| الدين | الإسلام، الشيعة |
مسلم بن عقيل نشأ في مركز العلم والتقوى، وتربى في بيت وحي، حيث قام عمّه أمير المؤمنين (عليه السلام) بتربيته بفضل نبوغه وعلمه الواسع. كان دائمًا مع الإمام حسن (عليه السلام) والإمام حسين (عليه السلام)، سادة شباب أهل الجنة، وتأثر بسلوكهم، وترسخت شخصياتهم المثالية في أعماق قلبه.
يُعتبر مسلم بن عقيل أول راية وسبّاق في القيام الحسيني، حيث لعب دورًا مهمًا في إبلاغ رسالة سيد الشهداء الإمام حسين (عليه السلام) إلى أهل كوفة وجمع البيعة منهم. لكن بعد أن زرع عبيد الله بن زياد الخوف والرعب في صفوفهم، تراجع الكوفيون بسرعة وتفرقوا من حول مسلم.
الأسرة الطاهرة لمسلم بن عقيل
أبو طالب، عم النبي الكريم ورئيس مكة وعشيرة بني هاشم، كان لديه أربعة أبناء هم: عقيل، طالب، جعفر وعلي (عليه السلام).
مسلم هو ابن عقيل، وعقيل هو ابن أبو طالب. وبالتالي، فإن مسلم بن عقيل هو ابن أخي علي بن أبي طالب (عليه السلام) وابن عم سيد الشهداء (عليه السلام). مثل جميع أفراد هذه الأسرة الكريمة والشجاعة والطاهرة، كان يتمتع بأبرز الصفات الإنسانية، ويُعتبر من أكثر الشخصيات رشادة وإيمانًا بين شباب بني هاشم.
لقد أثنى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عليه وعلى والده. وفي حديثه الذي يذكر فيه عقيل ووالده، يمدح مسلم أيضًا، ويقول لعلي (عليه السلام): «ابنُه (مسلم) سيُقتل في سبيل حب ابنك. ستذرف عيون المؤمنين الدموع عليه، وسترسل الملائكة المقربون تحية عليه[١]».
ملخص سيرة مسلم بن عقيل
وُلِد مسلم بن عقيل، ابن عقيل، في عام 20 هجري، أي بعد عشر سنوات من وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؛ لذا لم يُدرك زمن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؛ لأنه عند استشهاده (عام 60 هجري) لم يكن قد تجاوز الأربعين عامًا، بينما قد مضى خمسون عامًا على وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى عام 60 هجري.
كان مسلم بن عقيل معاصرًا لثلاثة أئمة (الإمام علي، الإمام حسن والإمام حسين)، وأدرك مجلسهم. وفي زمن إمامة الإمام حسين (عليه السلام)، فدى نفسه لأهداف الإمام، واستشهد بأمر عبيد الله بن زياد في اليوم التاسع من ذي الحجة (يوم عرفة). جاء إلى مدينة كوفة كسفير للإمام حسين (عليه السلام)، وبعد مقاومة شجاعة، تم القبض عليه وأُستشهد بأمر عبيد الله بن زياد. مرقده الشريف في مدينة كوفة هو مزار للزائرين من محبي أهل البيت.
مسلم هو ابن عقيل بن أبي طالب وأكمل أبنائه. عقيل هو أخو الإمام علي (عليه السلام) وابن أبو طالب (عليه السلام)[٢]. ومن ثم، فقد استفاد من تربية أبو طالب وزوجته فاطمة بنت أسد.
وُلِد مسلم بن عقيل في عام 20 هجري، أي بعد عشر سنوات من وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؛ لذا لم يُدرك زمن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، لأنه عند استشهاده (عام 60 هجري) لم يكن قد تجاوز الأربعين عامًا، بينما قد مضى خمسون عامًا على وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى عام 60 هجري[٣].
كان مسلم بن عقيل معاصرًا لثلاثة أئمة (الإمام علي، الإمام حسن والإمام حسين)، وأدرك مجلسهم.
اسم والدته هو حليّة، وكانت جارية اشتراها عقيل من الشام. وزوجته الكريمة كانت السيدة رقية، ابنة أمير المؤمنين علي (عليه السلام)[٤]؛ لذا، كان له شرف الزواج من ابنة الإمام علي (عليه السلام).
أسماء وألقاب مسلم بن عقيل
اسم هذا الإمام هو مسلم، وقد وصفه الإمام حسين (عليه السلام) في الرسالة التي أرسلها إلى الكوفيين عبر مسلم بأنه موثوق. كتب الإمام (عليه السلام) في هذه الرسالة: «أرسل إليكم من هو أخ، وابن عم، ومؤتمن من أهل بيتي».
في زيارة مسلم بن عقيل، تم الإشارة إلى عبارة يمكن أن تكون لقبًا من ألقابه. حيث جاء فيها: «السلام عليك أيها العبد الصالح …». وبالتالي، فإن عبد صالح يُعتبر من ألقابه[٥].
أسماء أبناء مسلم بن عقيل
في الكتب التاريخية، يُذكر عدة أبناء وبنات لمعلم مسلم بن عقيل، حيث استشهد أربعة من أبنائه في حادثة كربلا وبعدها. حيث استشهد اثنان من أبناء مسلم، وهما عبدالله ومحمد في كربلا[٦]. وكانت والدة عبدالله، رقية الكبرى ابنة الإمام علي (عليه السلام)[٧]، بينما كانت والدة محمد جارية[٨].
في المصادر القديمة، ذُكر فقط أسماء أربعة أو خمسة أو سبعة منهم، وهم: عبدالله، محمد، علي، مسلم، حميدة (عاتكة)، إبراهيم وعبد الرحمن[٩].
فضائل مسلم بن عقيل
عائلته
كما ذُكر، هو ابن شخص تربى على يد أبو طالب (عليه السلام)، ويفتخر بأنه صهر أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، مما لا يمكن إنكار تأثير هذين في تربيته ونموه.
أقوال المعصومين
قال رسول الله لعلي (عليه السلام): «ابنُه (عقيل) سيُقتل في سبيل حب ابنك. ستذرف عيون المؤمنين الدموع عليه، وسترسل الملائكة المقربون تحية عليه[١٠]».
في رسالة الإمام حسين (عليه السلام) إلى الكوفيين، كتب: «أرسل إليكم من هو أخ، وابن عم، ومؤتمن من أهل بيتي[١١]».
في هذا الكلام، توجد فضائل لمسلم، وهي:
- الأخوة: الإمام ينسب له الأخوة، على الرغم من أنه لم يكن أخًا نسبيًا، لكنه كان مخلصًا لدرجة أنه استحق لقب الأخ من الإمام حسين (عليه السلام).
- الموثوقية: إذا قال الإمام في حق مسلم هذه الجملة فقط، لكانت كافية لإثبات فضيلته.
- من أهل بيتي: هذا الكلام يشبه قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن سلمان الفارسي: «سلمان منا أهل البيت[١٢]».
زيارة مسلم بن عقيل
في زيارة مسلم بن عقيل، تم الإشارة إلى العديد من الفضائل، وربما أهمها هذه الجملة:
السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ، الْمُطِيعُ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ لِلْحَسَنِ وَ الْحُسَيْن،[١٣]؛ أي: السلام عليك أيها العبد الصالح والطائع لله ورسوله وأمير المؤمنين وحسن وحسين (عليهم السلام).
استشهاد مسلم بن عقيل
فيما يتعلق بكيفية استشهاد مسلم بن عقيل، يجب أن يُقال: بعد أسرته ونقله إلى دار الإمارة، أمر ابن زياد بقتل مسلم على يد بكير بن حمران، الذي جُرح في المعركة مع مسلم.
أخذه بكير إلى أعلى القصر. كان مسلم بن عقيل يقول التكبير، ويستغفر، ويرسل التحية على الأنبياء والملائكة.
كان يقول: «اللهم، احكم بيننا وبين هؤلاء الذين ظلمونا وكذبونا وقتلونا». عندما وصلوا إلى أعلى القصر، قطع بكير رأس الإمام من جسده وألقاه من فوق السطح. ثم عاد خائفًا إلى عبيد الله وقال: «عندما قتلت مسلمًا، فجأة رأيت رجلًا أسود الوجه وقبيحًا واقفًا أمامي، وقد وضع أصابعه في فمه، وقد شعرت بالخوف الشديد عند رؤيته!».
استشهد مسلم بن عقيل يوم الأربعاء التاسع من ذي الحجة عام 60 هجري في كوفة. أُرسل رأس مسلم مع رأس هاني بن عروة إلى الشام. وأمر يزيد بتعليقهما على باب أحد أبواب مدينة دمشق. كما تم سحب جثته في سوق الجزارين في كوفة ثم تم تعليقها هناك[١٤].
مقام حضرت مسلم بن عقيل
بجوار المسجد العظيم كوفة وفي الركن الجنوبي الشرقي منه، يقع مرقد الطاهر لأول شهيد في نهضة عاشورا، حضرت مسلم بن عقيل بن أبي طالب (عليه السلام). أرسل الإمام حسين (عليه السلام) ابن عمه مسلم بن عقيل كسفير له إلى العراق عام 60 هجري. استشهد مسلم في معركة غير متكافئة يوم الثامن من ذي الحجة من نفس العام في مدينة كوفة.
يحتوي صحن الضريح على أربعة أبواب، ثلاثة منها تؤدي إلى المسجد العظيم كوفة، والرابع يطل على الشارع.
يوجد فوق قبره الشريف قبة ذهبية رائعة بارتفاع (28 متر). كل واحدة من آجرات هذه القبة مغطاة بذهب خالص بمقدار اثنين ونصف مثقال. عدد هذه الآجرات (10315 عدد) و ضلع كل آجرة 20 سنتيمتر.
تبلغ مساحة الصحن الذي يحتوي على مرقد هاني بن عروة[١٥] (5344 متر مربع) ويحتوي على عدة حجرات.
تبلغ مساحة الضريح الطاهر (19.6 متر مربع). ويقع بجانب الضريح رواق. سقف الرواق مزخرف بالمرآة وجدرانه مزينة بالبلاط. خلف الضريح الطاهر يوجد مقام مختار بن أبي عبيدة الثقفي [١٦][١٧].
الهوامش
- ↑ ) عبدالله المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، ص 214
- ↑ بلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف، ج 2، ص 77، مصر، دار المعارف، 1959م
- ↑ جعفريان، رسول، تأملات في نهضة عاشورا، ص 164، نشر علم، الطبعة الثانية، 1391ش
- ↑ أبو الفرج الأصفهاني، علي بن حسين، مقاتل الطالبين، ص 86، بيروت، دار المعرفة، بلا تاريخ
- ↑ الإرشاد محمد بن محمد
- ↑ الشيخ المفيد، الاختصاص، ص 83، قم، مؤتمر الشيخ المفيد، الطبعة الأولى، 1413ق؛ ابن شهر آشوب المازندراني، مناقب آل أبي طالب (عليه السلام)، ج 4، ص 112، قم، العلامة، الطبعة الأولى، 1379ق
- ↑ الطبرسي، فضل بن حسن، إعلام الوري بأعلام الهدى، ج 1، ص 397، قم، مؤسسة آل البيت (عليهم السلام)، الطبعة الأولى، 1417ق
- ↑ سبط بن الجوزي، تذكرة الخواص من الأمة في ذكر خصائص الأئمة، ص 229، قم، منشورات الشريف الرضي، الطبعة الأولى، 1418ق
- ↑ ليث صفوي، تاريخ خليفة بن خياط، ص 135
- ↑ صدوق، محمد بن علي، الأمالي، ص 129، طهران، الكتابي، الطبعة السادسة، 1376ش
- ↑ الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري)، ج 5، ص 353، بيروت، دار التراث، الطبعة الثانية، 1387ق
- ↑ «سيرة سلمان الفارسي»، 95778
- ↑ ابن مشهدي محمد بن جعفر، المزار الكبير، ص 178، قم، مكتب النشر الإسلامي، الطبعة الأولى، 1419ق
- ↑ الفتوح، ج 5، ص 62
- ↑ هانى بن عروة كان مضيفًا وداعمًا لحضرة مسلم في كوفة، واستشهد مع حضرة مسلم على يد مرتزقة بني أمية
- ↑ مختار الثقفي قام عام 64 هجري بانتقام لدماء الإمام سيد الشهداء من قاتليه ورفع شعار (يا ثارات الحسين) ضد بني أمية
- ↑ مرقد حضرت مسلم بن عقيل عليه السلام - الموقع الرسمي للعتبة ... https://www.imamali.net › ...
