الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو قتادة»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
سطر ٣٣: سطر ٣٣:
=المصادر=
=المصادر=
{{الهوامش|2}}
{{الهوامش|2}}
 
[[تصنيف: الرواة]]
[[تصنيف: الرواة المشتركون]]
[[تصنيف: الرواة المشتركون]]


[[تصنيف: تراجم الرجال]]
[[تصنيف: تراجم الرجال]]

مراجعة ٠٦:٠٩، ١٩ يونيو ٢٠٢٢

أبو قتادة.jpg

أبو قتادة: وهو صحابي وأحد الرواة المشتركين من أهل السنة و الشيعة. عاش أبو قتادة إلى‏ خلافة علي عليه السلام؛ وحضر معه قتال الخوارج بالنهروان، وورد المدائن في صحبته. وقال ابن عبدالبرّ: «شهد أبو قَتادة مع علي عليه السلام مشاهده كلّها في خلافته»، وعدّه الخطيب والذهبي من فضلاء الصحابة.

أبو قتادة الحارث بن رِبعي بن بَلدَمة (...ـ 54ق)

من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبو قَتادة.[٢]
نسبه: السَلِمي، الخَزْرَجي.[٣]
لقبه: الأنصاري، فارس رسول اللَّه، المديني.[٤]
طبقته: الصحابي.[٥]
عُرف بكنيته أكثر من اسمه، وأمّا اسمه فالمشهور أنّه الحارث. وروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال: «خير فرساننا أبو قَتادة».[٦] و كان من أفاضل الصحابة، لم يشهد بدراً، وشهد ما بعدها من المشاهد مع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله.[٧] أورده أبو إسحاق في عِداد طبقات الفقهاء[٨]، وعدّه الخطيب والذهبي من فضلاء الصحابة.[٩]
ويذكر أنّه في إحدى‏ المعارك قتل أبو قتادة مسعدَةَ بن حكمة قائد المشركين، قال: فقال لي النبي صلى الله عليه وآله: «اللّهمّ بارك له في شعره وبشره، أفلح وجهك! قتلتَ مسعدة؟» قلت: نعم، قال: «فما هذا الذي بوجهك؟» قلت: سهم رُميتُ به، قال: «فادنُ منّي» فدنوت، فبصق عليه، فما ضَرَب عليَّ قطّ ولا قاح.[١٠] وعن أبي قَتادة قال: كنت مع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله في بعض أسفاره إذ مال عن راحلته، قال: فدعمته فاستيقظ، فقال: «اللّهمّ احفظ أبا قَتادة، كما حفظ نبيّك هذه الليلة».[١١]
عاش أبو قتادة إلى‏ خلافة علي عليه السلام ؛ وحضر معه قتال الخوارج بالنهروان، وورد المدائن في صحبته.[١٢] وقال ابن عبدالبرّ: «شهد أبو قَتادة مع علي عليه السلام مشاهده كلّها في خلافته».[١٣]
وفي تاريخ الطبري: «قال أبو قَتادة لعلي عليه السلام يوم الجمل: يا أمير المؤمنين، إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قلّدني هذا السيف، وقد شِمْته (أي: أغمدته) فطال شيْمه، وقد أنى‏ تجريده على‏ هؤلاء القوم الظالمين، الذين لم يألوا الأُمّة غشّاً، فإن أحببتَ أن تقدّمني، فقدِّمني».[١٤]
وروى‏ الخطيب: « أنّ أبا قَتادة نقل ل عائشة قتل أمير المؤمنين عليه السلام الخوارج والمخدّج، فقالت عائشة: ما يمنعني ما بيني وبين علي أن أقول الحقّ: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: تفترق أُمّتي على‏ فرقتين، تمرق بينهما فرقةٌ، محلّقون رؤوسهم، مُحْفون شواربهم، أُزُرهم إلى‏ أنصاف سوقهم، يقرأون القرآن لايتجاوز تراقيهم، يقتلهم أحبّهم إليَّ، وأحبّهم إلى‏ اللَّه تعالى‏، قال أبو قَتادة: فقلت: يا أُمّ المؤمنين، فأنت تعلمين هذا، فلِمَ كان الذي منك؟ قالت: يا أبا قَتادة، وكان أمر اللَّه قدراً مقدوراً».[١٥]

موقف الرجاليّين منه

عن أُسيد بن أبي أُسيد، عن أبيه: قلت لأبي قَتادة: مالك لاتحدّث عن رسول اللَّه كما يحدّث عنه الناس؟ فقال: سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يقول: «من كذب عليَّ فليشهِّد لجنبه مضجعاً من النار» وجعل رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يقول ذلك، ويمسح الأرض بيده.[١٦]
وهذا يكشف عن شدّة احتياطه وورعه في نقل الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله.
وقد أورده الشيخ الطوسي في أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام بأسماء ثلاث: الحارث بن ربعي، أبو قتادة الأنصاري، النعمان بن قتادة بن ربعي.[١٧] فأوهم كونه ثلاثة أشخاص، مع أنّه شخص واحد.[١٨]

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ أبو قتادة عن النبي صلى الله عليه وآله والإمام علي عليه السلام.[١٩]
وروى‏ أيضاً عن جماعة من الصحابة والصحابيات، منهم: عمر بن الخطاب و عائشة ومعاذ بن جبل.
وروى‏ عنه جماعة، منهم: أبو سعيد الخُدْري، جابر بن عبداللَّه، أنس بن مالك، سعيد بن المسيّب، عطاء بن يسار، ثابت وعبداللَّه. (ابناه)، محمد بن سيرين، محمد بن المنكدر. ووردت رواياته في الجوامع الروائية ؛ كمسند أحمد والصحاح الستة.[٢٠]

من رواياته

عن أبي سعيد الخُدْري قال: أخبرني من هو خير منّي، أبو قَتادة: أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قال لعمّار بن ياسر: «تقتلك الفئة الباغية».[٢١]
قال ابن عبدالبّر: «تواترت الآثار عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال: «تقتل عمّار الفئة الباغية» وهذا من إخباره بالغيب، وإعلام نبوته صلى الله عليه وآله، وهو من أصحّ الأحاديث».[٢٢]

وفاته

قال الواقدي: توفّي بالكوفة سنة أربع وخمسين، وهو ابن سبعين سنة، ولم أر بين علمائنا اختلافاً في ذاك. قال: وروى‏ أهل الكوفة: أنّه مات بالكوفة وعليّ بن أبي طالب عليه السلام بها، وهو الذي صلّى‏ عليه. وحكى‏ خليفة: أنّ ذلك كان سنة ثمان وثلاثين، وهو شاذّ. والأكثر على‏ أنّه مات سنة أربع وخمسين. وقال ابن عبدالبّر: روي من وجوه عن موسى‏ بن عبداللَّه والشعبي، أنّهما قالا: صلّى‏ علي على‏ أبي قَتادة، وكبّر عليه سبعاً. ولكنّ البيهقي قال: رواية موسى‏ والشعبي غلط ؛ لإجماع أهل التاريخ على أنّ أبا قتادة بقي إلى‏ بعد الخمسين.[٢٣]

المصادر

  1. تهذيب الكمال 34: 194، تاريخ بغداد 1: 159، تهذيب التهذيب 12: 224.
  2. سير أعلام النبلاء 2: 449.
  3. تاريخ بغداد 1: 159، تهذيب التهذيب 12: 224، تقريب التهذيب 2: 463.
  4. سير أعلام النبلاء 2: 449.
  5. تقريب التهذيب 2: 463، تهذيب الكمال 34: 194.
  6. تهذيب الكمال 34: 194، سير أعلام النبلاء 2: 449.
  7. تاريخ بغداد 1: 159، تهذيب الكمال 34: 195.
  8. طبقات الفقهاء: 34.
  9. تاريخ الإسلام 4: 341، تاريخ بغداد 1: 109.
  10. سير أعلام النبلاء 2: 450، الاستيعاب 4: 1731، مجمع الزوائد 9: 319، تاريخ الإسلام 4: 341.
  11. الإصابة 7: 155، تاريخ الإسلام 4: 341، سير أعلام النبلاء 2: 454.
  12. تاريخ بغداد 1: 159.
  13. الاستيعاب 4: 1732.
  14. تاريخ الطبري 4: 451.
  15. تاريخ بغداد 1: 160.
  16. سير أعلام النبلاء 2: 451 - 452، وانظر: مسند أحمد 5: 297.
  17. رجال الطوسي: 16،60،63.
  18. أنظر: قاموس الرجال 11: 474 - 475.
  19. تهذيب الكمال 34: 194 - 195، تهذيب التهذيب 12: 224.
  20. المصدران السابقان.
  21. مسند أحمد 5: 307.
  22. الاستيعاب 3: 1140.
  23. أنظر: تهذيب التهذيب 12: 225، الاستيعاب 4: 1732، تاريخ بغداد 1: 159.