الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد الأحمدي الظواهري»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
محمّد الأحمدي بن إبراهيم بن إبراهيم الظواهري: أحد شيوخ [[الأزهر]] الشريف، وعالم مصلح. كان فقيهاً شافعياً خطيباً، فيه نزعة صفوية شاذلية. | '''محمّد الأحمدي بن إبراهيم بن إبراهيم الظواهري''': أحد شيوخ [[الأزهر]] الشريف، وعالم مصلح. كان فقيهاً شافعياً خطيباً، فيه نزعة صفوية شاذلية. | ||
<div class="wikiInfo"> | <div class="wikiInfo"> |
المراجعة الحالية بتاريخ ٠٩:١٤، ١ سبتمبر ٢٠٢١
محمّد الأحمدي بن إبراهيم بن إبراهيم الظواهري: أحد شيوخ الأزهر الشريف، وعالم مصلح. كان فقيهاً شافعياً خطيباً، فيه نزعة صفوية شاذلية.
الاسم | محمّد الأحمدي الظواهري |
---|---|
الاسم الکامل | محمّد الأحمدي بن إبراهيم بن إبراهيم الظواهري الشافعي |
تاريخ الولادة | 1878م/1294 ه |
محلّ الولادة | الشرقية\ مصر |
تاريخ الوفاة | 1944م/1363 ه |
المهنة | شيخ الجامع الأزهر، وفقيه شافعي مصري، ومن دعاة التجديد والإصلاح |
الأساتذة | محمّد عبده |
الآثار | خواصّ المعقولات في أُصول المنطق وسائر العقليات، الكلمة الأُولى في آداب الفهم، التفاضل بالفضيلة، صفوة الأساليب، حكم الحكماء، مقادير الأخلاق |
المذهب | سنّي |
مدخل حول الأزهر ومشيخته
مع تولّي أسرة محمّد علي باشا الحكم في مصر، تغيّرت عملية اختيار شيخ الأزهر، حيث كان يتمّ بتدخّل من الوالي، ومع الجهود المبذولة لتطوير جامع الأزهر وإصلاحه، ظهرت جماعة كبار العلماء سنة (1239هـ = 1911م) في عهد المشيخة الثانية للشيخ سليم البشري، ونصّ قانون الأزهر وقتها على أن يكون اختيار شيخ الجامع الأزهر من بين جماعة كبار العلماء، حيث يتمّ اختياره بطريق الانتخاب من بين هيئة كبار العلماء المرشّحين لشغل المنصب على أن يكون حاملاً للجنسية المصرية وحدها ومن أبوين مصريين مسلمين، وأن يكون من خرّيجي إحدى الكلّيات الأزهرية المتخصّصة في علوم أصول الدين والشريعة والدعوة الإسلامية واللغة العربية، وأن يكون قد تدرّج في تعليمه قبل الجامعي بالمعاهد الأزهرية، وكان ذلك يضمن ما يجب أن يكون عليه شيخ الأزهر من العلم والمعرفة والسمعة وحسن الخلق.
وبصدور القانون رقم 103 لسنة 1961م الخاصّ بتطوير الأزهر، ألغيت هيئة كبار العلماء وحلّ محلّها ما عرف باسم: مجمع البحوث الإسلامية، ويتكوّن من 50 عضواً على الأكثر، كان من بينهم في بداية نشأته حوالي 20 من غير المصريّين من كبار علماء العالم الإسلامي، ولا تسقط عضوية أيّ منهم إلّا بالوفاة أو الاستقالة أو العجز الصحّي.
ومجمع البحوث هو الذي يقرّر إسقاط العضوية، وهو الذي يملأ المكان الشاغر بانتخاب أحد المرشّحين سواء بالاقتراع السرّي أو بأغلبية الأصوات، ويتمّ اختيار شيخ الأزهر بشكل عامّ من بين أعضاء المجمع، ويكون رئيس الجمهورية وحده هو صاحب القرار، وعلى أن يعيّن ولا يقال. ويُعيّن شيخ الأزهر في منصبه بعد صدور قرار من رئيس الجمهورية، ويعامل معاملة رئيس مجلس الوزراء من حيث الدرجة والراتب والمعاش.
وقد جعل هذا القانون شيخ الأزهر هو الإمام الأكبر وصاحب الرأي في كلّ ما يتّصل بالشئون الدينية وفي كلّ ما يتعلّق بالقرآن وعلوم الإسلام.
اسمه وولادته
ولد محمّد الأحمدي بن إبراهيم بن إبراهيم الظواهري في قرية كفر الظواهري بالشرقية في مصر سنة 1878 م.
دراسته وتدريسه
تعلّم الأحمدي بالأزهر، فتتلمذ على الشيخ محمّد عبده وآخرين.
وباشر التدريس، فأخذ عنه: محمّد عبد الجواد، وعبد الوهاب عبد اللطيف، وعبد المتعال الصعيدي، وغيرهم.
مناصبه
ولّي مشيخة الجامع الأحمدي بطنطا بعد وفاة أبيه، وغدا شيخاً لمعهد أسيوط عام 1923 م.
ولمّا عقد مؤتمر الخلافة في القاهرة عام 1926 م كان الشيخ الظواهري جريئاً في اقتراح انفضاضه على غير قرار؛ لأنّه لم يتكامل فيه تمثيل الأُمم الإسلامية، فانفضّ، ثمّ كان رئيساً للوفد المصري في مؤتمر مكّة عام 1926 م، وقويت صلته بملك مصر في ذلك العهد، فعيّن شيخاً للأزهر سنة 1929 م.
استقال الظواهري من وظيفته عام 1935 م، وعيّن الشيخ محمّد مصطفى المراغي مكانه شيخاً للأزهر.
إصلاحاته
سعى الأحمدي إلى إصلاح الأزهر وإعلاء شأنه، ففي عهده صدرت القوانين التي أُنشئت بمقتضاها الكلّيات الثلاث سنة 1930 م، وفي سنة 1932 م صدر نظام التخصّص، وغيّرت مناهج التعليم، وأُدخلت دراسات جديدة لم تكن معروفة من قبل، كاللغات الأجنبية الشرقية والغربية والاقتصاد السياسي والقانون الدولي الخاصّ وأُصول القوانين والخطابة والمناظرة ووسائل الدعوة وعلم النفس والتربية البدنية وغيرها. كما تمّ في عهده إنشاء مطبعة الأزهر، وإصدار مجلّة «نور الإسلام»، وإيفاد بعوث من الأزهر للدعوة للإسلام في الخارج، كالصين والحبشة واليابان، ووضع مشروع الأبنية الفخمة للجامعة الأزهرية الحديثة، فتمّت في عهده ثلاث من عمائرها الكبرى.
قال عنه الدكتور محمّد عبد المنعم خفّاجي: «وطالما تحمّس الظواهري في شبابه لإعلاء شأن الأزهر وإصلاح المسلمين، كما يتّضح من كتاب العلم والعلماء، فأصابه من جرّاء ذلك ما أصاب غيره من المصلحين، كما يتّضح ذلك من مذكّراته التي نشرها ابنه بعنوان (السياسة والأزهر)».
مؤلّفاته
من تصانيفه: العلم والعلماء، رسالة في الأخلاق، الوصايا والأداب، براءة الإسلام من أوهام العوام، خواصّ المعقولات في أُصول المنطق وسائر العقليات، الكلمة الأُولى في آداب الفهم، التفاضل بالفضيلة، صفوة الأساليب، حكم الحكماء، مقادير الأخلاق.
وفاته
توفّي عام 1944 م في مصر.
المصدر
(انظر ترجمته في: الأعلام الشرقية 1: 359، الأزهر في ألف عام 1: 259- 263، الأعلام للزركلي 6: 26، معجم المؤلّفين 9: 30- 31، الأزهر في ألف عام 1: 259- 263، ملحق موسوعة السياسة: 511، النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين 4: 266- 280، موسوعة طبقات الفقهاء 14: 602- 603، نثر الجواهر والدرر 2: 1011- 1012).