الفرق بين المراجعتين لصفحة: «خباب بن الأرت»
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) |
Wikivahdat (نقاش | مساهمات) ط (استبدال النص - '=المصادر=↵{{الهوامش|2}}' ب'== الهوامش == {{الهوامش}}') |
||
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة مستخدم واحد آخر غير معروضة) | |||
سطر ٢٦: | سطر ٢٦: | ||
<br>وقال أبو نُعَيم: لمّا رجع علي عليه السلام من صفّين وصار بباب الكوفة إذا بقبور سبعة، فقال علي عليه السلام: «ماهذه القبور؟» قالوا: يا أمير المؤمنين، إنّ خبّاباً توفّي بعد مخرجك إلى صفّين، وأوصى أن يُدفن في ظهر الكوفة، فقال علي عليه السلام: «رحم اللَّه خبّاباً، لقد أسلم راغباً، وهاجر طائعاً، وعاش مجاهداً، وابتلي في جسمه أحوالاً، ولن يضيع اللَّه أجر من أحسن عملاً» ثم قال: «طوبى لمن ذكر المعاد، وعمل للحساب، وقنع بالكفاف، ورضي عن اللَّه عزوجل».<ref> حلية الأولياء 1: 147.</ref> | <br>وقال أبو نُعَيم: لمّا رجع علي عليه السلام من صفّين وصار بباب الكوفة إذا بقبور سبعة، فقال علي عليه السلام: «ماهذه القبور؟» قالوا: يا أمير المؤمنين، إنّ خبّاباً توفّي بعد مخرجك إلى صفّين، وأوصى أن يُدفن في ظهر الكوفة، فقال علي عليه السلام: «رحم اللَّه خبّاباً، لقد أسلم راغباً، وهاجر طائعاً، وعاش مجاهداً، وابتلي في جسمه أحوالاً، ولن يضيع اللَّه أجر من أحسن عملاً» ثم قال: «طوبى لمن ذكر المعاد، وعمل للحساب، وقنع بالكفاف، ورضي عن اللَّه عزوجل».<ref> حلية الأولياء 1: 147.</ref> | ||
= | == الهوامش == | ||
{{الهوامش | {{الهوامش}} | ||
{{الهوامش}} | {{الهوامش}} | ||
[[تصنيف: الرواة]] | |||
[[تصنيف: الرواة المشتركون]] | [[تصنيف: الرواة المشتركون]] | ||
[[تصنيف: تراجم الرجال]] | [[تصنيف: تراجم الرجال]] |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٨:٢٥، ٥ أبريل ٢٠٢٣
خباب بن الأرت: من الصحابة وقال علي عليه السلام في حق خبّاب: «رحم اللَّه خبّاباً، لقد أسلم راغباً، وهاجر طائعاً، وعاش مجاهداً، وابتلي في جسمه أحوالاً، ولن يضيع اللَّه أجر من أحسن عملاً». وكان خبّاب بذكر اللَّه مستأنساً، وللنبي صلى الله عليه وآله ملازماً ومجالساً، وكان من المهاجرين الأولين، وشهد المشاهد كلّها مع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، وهو أحد الرواة المشتركين في مصادر أهل السنة و الشيعة وذكره علماء أهل السنة بالتبجيل، ونقلوا في فضائله روايات كثيرة، وأمّا رجاليو الشيعة فاكتفى الشيخ الطوسي بذكره بخير.
خبّاب بن الأرتّ بن جَنْدَلة (36 قبل الهجرة ــ 37ق)
من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبو عبداللَّه، أبو يحيى، أبو محمد.[٢]
نسبه: الخزاعي، التميمي، الزُهْري.[٣]
لقبه: الكوفي.[٤]
طبقته: صحابي.[٥]
كان أبوه سوادياً من كَسْكَر - سواد الكوفة - فسباه قوم من ربيعة وحملوه إلى مكة، فباعوه من سباع بن عبد العزّى الخزاعي حليف بني زُهْرة، وسباع هذا هو الذي بارزه حمزة يوم أُحد.[٦] وخبّاب تَميمي بالنسب، خُزاعي بالولاء، زُهْري بالحلف، وكان قيّناً يعمل السيوف بالجاهلية، وكان إسلامه قديماً، قيل: سادس ستة، قبل دخول رسول اللَّه صلى الله عليه وآله دار الأرقم، فأخذه الكفّار وعذّبوه عذاباً شديداً، فكانوا يُعرّونه ويلصقون ظهره بالرمضاء ثم بالرضف، إلّا أنّه لم يجبهم إلى شيءٍ ممّا أرادوا منه، وكان من المهاجرين الأولين، وشهد المشاهد كلّها مع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله.[٧]
ونقل ابن هشام في السيرة: أنّ خبّاباً كان يختلف الى فاطمة بنت الخطاب - أُخت عمر - وزوجها سعيد بن زيد يُقرئهما القرآن في بيتهما.[٨]
وقال أبو نُعَيم: وفيه وفي أصحابه نزلت «ولا تطرد الذين يدعون ربّهم بالغداة والعشي يريدون وجهه»، كان بذكر اللَّه مستأنساً، وللنبي صلى الله عليه وآله ملازماً ومجالساً... وعاد خبّاباً نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله فقالوا: أبشر يا أبا عبداللَّه، إخوانك تقدم عليهم غداً، قال: فبكى وقال: أما إنّه ليس بي جزع، ولكنّكم ذكّرتموني أقواماً، وسمّيتم لي إخواناً، وإنّ أُولئك قد مضوا بأُجورهم كلّهم، وإنّي أخاف أن يكون ثواب ما تذكرون من تلك الأعمال ماأُوتينا بعدهم، أي من الأموال. وفي رواية: إنّه قد مضى قبلنا أقوام لم ينالوا من الدنيا شيئاً، وإنّا بقينا بعدهم حتّى نلنا من الدنيا مالايدري أحدنا في أيّ شيءٍ يضعه إلّا في التراب.[٩]
موقف الرجاليّين منه
ذكره علماء أهل السنة بالتبجيل، ونقلوا في فضائله روايات كثيرة[١٠]، وأمّا رجاليو الشيعة فاكتفى الشيخ الطوسي بذكره بخير.[١١] وأورده ابن داود في القسم الأول من كتابه، واعتبره مهملاً.[١٢] بينما اعتبره المجلسي و المحقّق الخوئي مجهولاً.[١٣]
لكن يُستظهر من عبارات السيد بحر العلوم جلالته.[١٤] ومدحه المامقاني فقال: «ثقة جليل».[١٥] بل قد أورده السيد علي خان المدني في طبقات الشيعة وذكره بالتبجيل[١٦]، وعدّه السيد الأمين في أعيان الشيعة[١٧]، بل إنّ المحقّق التستري قد عدّ مدحه أمراً مسلّماً.[١٨]
من روى عنهم ومن رووا عنه
روى عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله.[١٩]
وروى عنه جماعة، منهم: أبو وائل شقيق بن سَلَمة، ولده عبداللَّه، قيس بن أبي حازم، حارثة بن مضرب، مجاهد بن جَبر الملكي، مسروق بن الأجدع، سعيد بن وهب. وقد روى له أصحاب الصحاح.[٢٠]
من رواياته
روى أحمد عنه قال: إنّا لقعود على باب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله ننتظر أن يخرج لصلاة الظهر، إذ خرج علينا فقال: «اسمعوا»، فقلنا: سمعنا، ثم قال: «اسمعوا»، فقلنا: سمعنا، فقال: «إنّه سيكون عليكم أُمراء، فلاتعينوهم على ظلمهم، فمن صدّقهم بكذبهم فلن يرد عليَّ الحوض».[٢١]
وفاته
أُصيب خبّاب في أواخر حياته بمرضٍ شديدٍ حتّى كان يقول: لولا أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله نهانا - أو نهى - أن يتمنّى أحد الموت لتمنّيته.[٢٢] ولذلك ذكر المؤرّخون أنّه لم يشترك في حرب صفّين.[٢٣] وتوفّي سنة 37 هـ في الكوفة.[٢٤]
وقال أبو نُعَيم: لمّا رجع علي عليه السلام من صفّين وصار بباب الكوفة إذا بقبور سبعة، فقال علي عليه السلام: «ماهذه القبور؟» قالوا: يا أمير المؤمنين، إنّ خبّاباً توفّي بعد مخرجك إلى صفّين، وأوصى أن يُدفن في ظهر الكوفة، فقال علي عليه السلام: «رحم اللَّه خبّاباً، لقد أسلم راغباً، وهاجر طائعاً، وعاش مجاهداً، وابتلي في جسمه أحوالاً، ولن يضيع اللَّه أجر من أحسن عملاً» ثم قال: «طوبى لمن ذكر المعاد، وعمل للحساب، وقنع بالكفاف، ورضي عن اللَّه عزوجل».[٢٥]
الهوامش
- ↑ تهذيب الكمال 8: 219.
- ↑ الاستيعاب 2: 438، تهذيب الكمال 8: 219، كتاب التاريخ الكبير 3: 215.
- ↑ الاستيعاب 2: 437، تهذيب التهذيب 3: 115.
- ↑ الجرح والتعديل 3: 395.
- ↑ تقريب التهذيب 1: 221، الجرح والتعديل 3: 395.
- ↑ الكامل في التاريخ 2: 67.
- ↑ الاستيعاب 2: 438، تهذيب الكمال 8: 220، الكامل في التاريخ 2: 68.
- ↑ السيرة النبوية 1: 367- 371.
- ↑ حلية الأولياء 1: 143- 146.
- ↑ تهذيب الكمال 8: 219، الطبقات الكبرى 6: 14، أُسد الغابة 2: 98.
- ↑ رجال الطوسي: 19.
- ↑ رجال ابن داود: 88.
- ↑ الوجيزة: 73، معجم رجال الحديث 8: 48.
- ↑ رجال السيد بحر العلوم 2: 334 - 339.
- ↑ تنقيح المقال 1: 396.
- ↑ الدرجات الرفيعة: 404 - 405
- ↑ أعيان الشيعة 6: 304.
- ↑ قاموس الرجال 4: 156.
- ↑ تهذيب الكمال 8: 220، الجرح والتعديل 3: 395، تهذيب التهذيب 3: 115.
- ↑ تهذيب الكمال 8: 220.
- ↑ مسند أحمد 5: 111.
- ↑ حلية الأولياء 1: 144.
- ↑ أنظر: الاستيعاب 2: 438، حلية الأولياء 1: 147، وقعة صفّين: 530.
- ↑ تاريخ خليفة: 214، كتاب التاريخ الكبير 3: 215، تهذيب الكمال 8: 220.
- ↑ حلية الأولياء 1: 147.