الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حمزة بن عبد المطلب»

من ویکي‌وحدت
ط (استبدال النص - '=المصادر=↵{{الهوامش}}' ب'== الهوامش == {{الهوامش}}')
 
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة مستخدم واحد آخر غير معروضة)
سطر ٢٩: سطر ٢٩:
<br>وتذكر كتب التراجم أنّه في سنة 40 هـ أمر معاوية بتخريب قبور شهداء أُحد لحفر نهرٍ هناك، يقول جابر: فرأيتهم يُحملون على‏ أعتاق الرجال كأ نّهم قوم نيام، وأصابت المسحاة طرف رجل حمزة بن عبدالمطلب، فانبعثت دماً.<ref> الإصابة 2: 38، الطبقات الكبرى‏ 3: 11.</ref>
<br>وتذكر كتب التراجم أنّه في سنة 40 هـ أمر معاوية بتخريب قبور شهداء أُحد لحفر نهرٍ هناك، يقول جابر: فرأيتهم يُحملون على‏ أعتاق الرجال كأ نّهم قوم نيام، وأصابت المسحاة طرف رجل حمزة بن عبدالمطلب، فانبعثت دماً.<ref> الإصابة 2: 38، الطبقات الكبرى‏ 3: 11.</ref>


=المصادر=
== الهوامش ==
{{الهوامش}}
{{الهوامش}}
{{الهوامش|2}}
{{الهوامش|2}}
[[تصنيف: الرواة]]
[[تصنيف: الرواة المشتركون]]
[[تصنيف: الرواة المشتركون]]


[[تصنيف: تراجم الرجال]]
[[تصنيف: تراجم الرجال]]

المراجعة الحالية بتاريخ ١٨:٣٣، ٥ أبريل ٢٠٢٣

حمزة بن عبد المطلب: وهو عمّ النبي صلى الله عليه وآله، ومن الصحابة الكبار، وكان أخوه في الرضاعة. كان حمزة من أقوى‏ رجال قريش، وكان بطلاً شجاعاً مولعاً بالصيد، وفي يومٍ بعد أن عاد من صيده أخبروه أنّ أبا جهل وأتباعه آذوا النبي صلى الله عليه وآله، فجاء حمزة إلى‏ المسجد الحرام، وأمسك بأبي جهل وضربه وألقى‏ به إلى‏ الأرض، وهناك أعلن إسلامه، وبعد هجرة النبي صلى الله عليه وآله الى‏ المدينة هاجر حمزة إليها، فآخى‏ النبي بينه وبين زيد بن حارثة. وكان حمزة أول مَن قاتل المشركين بأمر النبي صلى الله عليه وآله. اشترك في معركة بدر وأُحُد، وكان مدافعاً عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، وظلّ كذلك حتّى استشهد في معركة أُحد، فلقّب بـ «سيد الشهدا». وهو أحد الرواة المشتركين في مصادر أهل السنة و الشيعة.

حمزة بن عبد المطلب بن هاشم (2 ــ 57ق)

من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبوعُمارة، أبويَعلى‏.[٢]
نسبه: القرشي، الهاشمي.[٣]
لقبه: أسداللَّه، أسد رسول اللَّه، أسد الرحمن، قتيل المهراس، سيّد الشهداء.[٤]
طبقته: صحابي.[٥]
هو عمّ النبي صلى الله عليه وآله، ومن الصحابة الكبار، وكان أخوه في الرضاعة من ناحية «ثويبة»، أُمّه هالة بنت أُهيب بن عبد مناف، بنت عم أُم الرسول صلى الله عليه وآله.
ولد قبل ولادة النبي صلى الله عليه وآله بسنتين أو أربع في مكة، وكان له أربعة أولاد، إلّا أنّه انقطع نسله، فلم يبق له عقب.[٦]
كان حمزة من أقوى‏ رجال قريش، وكان بطلاً شجاعاً مولعاً بالصيد، وفي يومٍ بعد أن عاد من صيده أخبروه أنّ أبا جهل وأتباعه آذوا النبي صلى الله عليه وآله، فجاء حمزة إلى‏ المسجد الحرام، وأمسك بأبي جهل وضربه وألقى‏ به إلى‏ الأرض، وهناك أعلن إسلامه، وقد حدث ذلك في السنة الثانية للبعثة المباركة.
ولمّا أسلم حمزة علمت قريش أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قد امتنع، وأنّ حمزة سيمنعه ويشدّ من أزره. وعندما حوصر بنو هاشم في الشعب كان حمزة معهم، وبعد هجرة النبي صلى الله عليه وآله الى‏ المدينة هاجر حمزة إليها، فآخى‏ النبي بينه وبين زيد بن حارثة.[٧]
كان حمزة أول مَن قاتل المشركين بأمر النبي صلى الله عليه وآله، حيث واجههم بثلاثين فارساً، وكان يحمل اللواء بيده، وفي غزوة قينقاع أيضاً كان يحمل لواء الرسول صلى الله عليه وآله.
اشترك في معركة بدر، وقتل بعض صناديد المشركين ؛ كعُتبة بن ربيعة، فامتلأت قلوبهم غيظاً عليه. وفي معركة أُحد كان يقاتل بسيفين، ويغوص في الصفوف حتّى‏ قتل منهم ثلاثين شخصاً.[٨]، وقال فيه رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «والذي نفسي بيده، إنّه مكتوب عند اللَّه عزوجل في السماء السابعة: حمزة بن عبدالمطلب أسد اللَّه وأسد رسوله».[٩]
وكتب أمير المؤمنين علي عليه السلام بشأنه في إحدى‏ رسائله لمعاوية فقال: «... حتّى‏ إذا استشهد شهيدنا قيل: سيّد الشهداء»[١٠] وقال الإمام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء مفتخراً به: «أوليسَ حمزة سيد الشهداء عمي؟!...».[١١]
وقال السدّي ومجاهد: نزلت «أفمن وعدناه وعداً حسناً فهو لاقيه».[١٢] في حمزة.[١٣] وذكر الواحدي في شأن نزول الآية: «أفمن شرح اللَّه صدره للاسلام».[١٤] أنّها نزلت في أمير المؤمنين وحمزة.[١٥]
وروى ابن حجر: أنّ علياً عليه السلام عندما كان يخطب على‏ منبر الكوفة، ذكر قوله تعالى‏: «من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا اللَّه عليه».[١٦] فسئل عنها، فقال: «هذه الآية نزلت فيَّ وفي عمي حمزة، وفي ابن عمي عبيدة بن الحرث بن عبدالمطلب».[١٧]

موقف الرجاليّين منه


ذكره العلماء وأصحاب التراجم والرجال من الشيعة والسنّة بخير، وعدّه الطوسي في أصحاب النبي صلى الله عليه وآله، ووثّقه العلامة الحلي.[١٨]
ويذكر أنّ له في المصادر الروائية التاريخية رواية واحدة فقط، فقد روى‏ عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال: « الزموا هذا الدعاء: اللّهم إنّي أسألك باسمك الأعظم، ورضوانك الأكبر...».[١٩]

حمزة وأهل البيت عليهم السلام

كان حمزة مدافعاً عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، وظلّ كذلك حتّى استشهد في معركة أُحد، فلقّب بسيّد الشهداء، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله بحقّه: «خير أعمامي حمزة».[٢٠] وسأله أحد الناس: ماذا يسمّي مولوده هذا؟ فقال صلى الله عليه وآله: «سمّه بأحبّ الأسماء إليّ: حمزة».[٢١]

وفاته

استشهد حمزة في السنة الثانية للهجرة، في معركة أُحد، قتله وحشي غلام جُبَيْر ابن مطعم، وقد مثّلوا به، وحملوا كبده الى‏ هند زوجة أبي سفيان، فمضغته ولفظته!! ولمّا عرف النبي صلى الله عليه وآله بالخبر قال: «إنّ اللَّه حرّم على‏ النار أن تذوق من لحم حمزة شيئاً أبداً»، وبكاه النبي صلى الله عليه وآله كثيراً، وصلّى‏ عليه مراراً، ثم دفنه مع عبداللَّه بن جحش في قبر واحد.[٢٢] ولمّا رجع صلى الله عليه وآله من أُحد سمع نساء عبد الأشهل تندب قتلاها، فقال صلى الله عليه وآله: «لكنّ حمزة لابواكي له» فاجتمع نساء الأنصار عنده فبكين على‏ حمزة.[٢٣]
كما وكانت فاطمة الزهراء عليه السلام تزور قبر عمها حمزة كلّ جمعة، فتصلّي وتبكي عنده[٢٤]، وكانت تأتي قبره ترمّه وتصلحه.[٢٥]
وتذكر كتب التراجم أنّه في سنة 40 هـ أمر معاوية بتخريب قبور شهداء أُحد لحفر نهرٍ هناك، يقول جابر: فرأيتهم يُحملون على‏ أعتاق الرجال كأ نّهم قوم نيام، وأصابت المسحاة طرف رجل حمزة بن عبدالمطلب، فانبعثت دماً.[٢٦]

الهوامش

  1. خلاصة الأقوال: 120، الطبقات الكبرى‏ 3: 8، رجال الطوسي: 15.
  2. أُسد الغابة 2: 46، الجرح والتعديل 3: 212، جامع الرواة 1: 282.
  3. سير أعلام النبلاء 1: 172.
  4. المصدر السابق 1: 172- 173.
  5. الطبقات الكبرى‏ 3: 8، معجم رجال الحديث 7: 285.
  6. الطبقات الكبرى‏ 3: 8.
  7. أعيان الشيعة 6: 243، سير أعلام النبلاء 1: 172.
  8. أُسد الغابة 2: 46، مجمع الزوائد 9: 266.
  9. ذخائر العقبى‏: 176.
  10. نهج البلاغة: رسالة رقم (28).
  11. إرشاد المفيد: 234.
  12. القصص: 61.
  13. الدرّ المنثور 6: 431.
  14. الزمر: 22.
  15. أسباب النزول: 210.
  16. الأحزاب: 23.
  17. الصواعق المحرقة 2: 391.
  18. رجال الطوسي: 15، خلاصة الأقوال: 120، الطبقات الكبرى 3: 8، سير أعلام النبلاء 1: 171.
  19. الإصابة 2: 37، أُسد الغابة 2: 48.
  20. ذخائر العقبى‏: 176.
  21. الكافي 6: 19، ذخائر العقبى‏: 176.
  22. شذرات الذهب 1: 10، تاريخ خليفة: 39، تفسير علي بن ابراهيم 1: 117، تنقيح المقال 1: 375.
  23. الطبقات الكبرى‏ 3: 17.
  24. مستدرك الحاكم 1: 377.
  25. الطبقات الكبرى‏ 3: 19.
  26. الإصابة 2: 38، الطبقات الكبرى‏ 3: 11.