الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإخوان المسلمون في السعودية»
S.m.salehi.kh (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
S.m.salehi.kh (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
| (٨ مراجعات متوسطة بواسطة مستخدمين اثنين آخرين غير معروضة) | |||
| سطر ١: | سطر ١: | ||
<div class="wikiInfo">[[ملف:اخوان المسلمین اردن.jpg|بديل=الخطوة الثانية للثورة|صورة مصغرة|الثورة الشعبية]]</div> | <div class="wikiInfo">[[ملف:اخوان المسلمین اردن.jpg|بديل=الخطوة الثانية للثورة|صورة مصغرة|الثورة الشعبية]]</div> | ||
'''الإخوان المسلمون في السعودية'''، بدأت نشاطات الإخوان المسلمين في [[السعودية]] بوضوح في عهد [[فيصل بن عبد العزيز]] بين عامي 1964 | '''الإخوان المسلمون في السعودية'''، بدأت نشاطات الإخوان المسلمين في [[السعودية]] بوضوح في عهد [[فيصل بن عبد العزيز]] بين عامي 1964 و 1975. خلال تلك الفترة، كانت العلاقات بين [[السعودية]] و [[مصر|مصر]]، التي كان يقودها [[جمال عبد الناصر]]، مختلفة تمامًا عن النظام السياسي في كلا البلدين. | ||
في عهد أنور السادات و | في عهد أنور السادات و الملك فيصل بن عبد العزيز، سعى فيصل إلى إنشاء علاقة وثيقة بين الإخوان و أنور السادات. كان لأعضاء الإخوان المسلمون دور بارز في الجوانب التعليمية في الجامعات، خاصة خلال السبعينات والثمانينات، وكذلك في الأنظمة الإعلامية، خاصة في فترة حكم الملك فيصل. | ||
تدهورت العلاقات بين النظام السعودي والإخوان خلال حرب الخليج الثانية، حيث كانت مواقفهم تتوافق مع معظم المجموعات الإسلامية في السعودية التي كانت لديها تحفظات حول مشاركة القوات غير المسلمة في القتال ضد [[العراق]]. في 7 مارس 2014، أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن الإخوان المسلمين في السعودية يعتبرون مجموعة | تدهورت العلاقات بين النظام السعودي والإخوان خلال حرب الخليج الثانية، حيث كانت مواقفهم تتوافق مع معظم المجموعات الإسلامية في السعودية التي كانت لديها تحفظات حول مشاركة القوات غير المسلمة في القتال ضد [[العراق]]. في 7 مارس 2014، أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن الإخوان المسلمين في السعودية يعتبرون مجموعة إرهابية. | ||
== الوضع القانوني والتنظيمي للإخوان في السعودية == | == الوضع القانوني والتنظيمي للإخوان في السعودية == | ||
على الرغم من وجود علاقات جيدة بين الإخوان و[[الوهابية]] في بعض المجالات، إلا أنه من المحتمل أنهم لم يؤسسوا فرعًا رسميًا في السعودية بسبب عدم السماح من قبل الحكومة بتأسيس أي جمعية. وقد رد [[حسن البنا]] على الأمر بالقول: "نحن جميعًا إخوان مسلمون"، مما يعني أنه لن يتم السماح بإنشاء كيان منفصل تحت هذا الاسم. بدء الانتقادات ضد النظام السعودي ورفاهياته في صحف الإخوان أدى أيضًا إلى تفاقم هذه العلاقات. | على الرغم من وجود علاقات جيدة بين الإخوان و [[الوهابية]] في بعض المجالات، إلا أنه من المحتمل أنهم لم يؤسسوا فرعًا رسميًا في السعودية بسبب عدم السماح من قبل الحكومة بتأسيس أي جمعية. وقد رد [[حسن البنا]] على الأمر بالقول: "نحن جميعًا إخوان مسلمون"، مما يعني أنه لن يتم السماح بإنشاء كيان منفصل تحت هذا الاسم. بدء الانتقادات ضد النظام السعودي ورفاهياته في صحف الإخوان أدى أيضًا إلى تفاقم هذه العلاقات. | ||
في أكتوبر 1946، ذهب وفد تحت إشراف البنا لأداء [[ | في أكتوبر 1946، ذهب وفد تحت إشراف البنا لأداء مناسك [[الحج]] وتوسيع الحركة هناك، وتم تأسيس مكتب مركزي في [[مكة]]، حيث تجمع أعضاء الإخوان المسلمون من فروع [[فلسطين]]، [[سوريا]]، [[المغرب]] و [[السودان]]. ومع ذلك، لم تؤدِ هذه المحاولات إلى نتائج فعالة في السعودية، حيث يُعتبر الإخوان المسلمون تيارًا أيديولوجيًا في المجتمع السعودي، وليس مجموعة منظمة. | ||
== علاقة الحكومة بالإخوان في الخارج == | == علاقة الحكومة بالإخوان في الخارج == | ||
كانت العلاقات بين الحكومة السعودية و [[الإخوان المسلمون|الإخوان المصريين]] وبقية فروع الإخوان المسلمين في الخارج جيدة وقريبة، خصوصًا في فترة حكم [[الملك فيصل]]. استقبلت السعودية آلافًا منهم، معظمهم من مصر وعدد قليل من [[سوريا]] و [[العراق]] ودول أخرى، وتمكنوا من التأثير بشكل ملحوظ في المجال التعليمي. | كانت العلاقات بين الحكومة السعودية و [[الإخوان المسلمون|الإخوان المصريين]] وبقية فروع الإخوان المسلمين في الخارج جيدة وقريبة، خصوصًا في فترة حكم [[الملك فيصل]]. استقبلت السعودية آلافًا منهم، معظمهم من مصر وعدد قليل من [[سوريا]] و [[العراق]] ودول أخرى، وتمكنوا من التأثير بشكل ملحوظ في المجال التعليمي. | ||
بدأت نقاط الاختلاف والتوتر بين الحكومة والإخوان منذ عام 1979 عندما دعموا [[الثورة الإسلامية الإيرانية]] واتخذوا موقفًا محايدًا تجاه [[حرب إيران والعراق]]، وهو ما كان يتعارض مع موقف السعودية. ومع ذلك، تدهورت هذه العلاقات بعد | بدأت نقاط الاختلاف والتوتر بين الحكومة والإخوان منذ عام 1979 عندما دعموا [[الثورة الإسلامية الإيرانية]] واتخذوا موقفًا محايدًا تجاه [[حرب إيران والعراق]]، وهو ما كان يتعارض مع موقف السعودية. ومع ذلك، تدهورت هذه العلاقات بعد حرب الخليج الثانية عام 1990 بسبب معارضتهم للتحالف الدولي ضد [[العراق]] ووجود القوات الغربية في السعودية. بعد أحداث 11 سبتمبر، هاجم الأمير نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية السعودي، الإخوان ووجه انتقادات لرموزهم مثل حسن الترابي و عبد المجيد الزنداني. | ||
== تأثير الإخوان المسلمين على الحركات الإسلامية في السعودية == | == تأثير الإخوان المسلمين على الحركات الإسلامية في السعودية == | ||
واجهت أفكار هذه الجماعة ردود فعل متباينة في المجتمع السعودي. تشكلت بعض المجموعات القريبة من | واجهت أفكار هذه الجماعة ردود فعل متباينة في المجتمع السعودي. تشكلت بعض المجموعات القريبة من الأيديولوجيا الإخوانية مثل السروية و الصحوة، بينما ظهرت جماعات إسلامية معارضة مثل الجامية و المدخلية. | ||
== موقف الهيئة الرسمية الدينية في السعودية تجاه الإخوان == | == موقف الهيئة الرسمية الدينية في السعودية تجاه الإخوان == | ||
تعتقد هيئة العلماء في السعودية أن الإخوان المسلمين لا يلتزمون بالسنة وأن نهجهم يعتمد على التمرد ضد الحكومة. انتقد [[عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ]]، المفتي العام للسعودية، هذه المجموعة واعتبرها مجموعة ضالة ولا علاقة لها بالإسلام، متهمة إياها بالتطرف. قامت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بتنظيم محاضرات تحذر الجمهور من الإخوان المسلمين ونهجهم. | تعتقد هيئة العلماء في السعودية أن الإخوان المسلمين لا يلتزمون بالسنة وأن نهجهم يعتمد على التمرد ضد الحكومة. انتقد [[عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ]]، المفتي العام للسعودية، هذه المجموعة واعتبرها مجموعة ضالة ولا علاقة لها بالإسلام، متهمة إياها بالتطرف. قامت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بتنظيم محاضرات تحذر الجمهور من الإخوان المسلمين ونهجهم. | ||
== مواضيع ذات صلة == | |||
* [[مصر]] | |||
* [[الإخوان المسلمون]] | |||
== المصادر == | == المصادر == | ||
المراجعة الحالية بتاريخ ١١:١٨، ٢٤ مايو ٢٠٢٥
الإخوان المسلمون في السعودية، بدأت نشاطات الإخوان المسلمين في السعودية بوضوح في عهد فيصل بن عبد العزيز بين عامي 1964 و 1975. خلال تلك الفترة، كانت العلاقات بين السعودية و مصر، التي كان يقودها جمال عبد الناصر، مختلفة تمامًا عن النظام السياسي في كلا البلدين.
في عهد أنور السادات و الملك فيصل بن عبد العزيز، سعى فيصل إلى إنشاء علاقة وثيقة بين الإخوان و أنور السادات. كان لأعضاء الإخوان المسلمون دور بارز في الجوانب التعليمية في الجامعات، خاصة خلال السبعينات والثمانينات، وكذلك في الأنظمة الإعلامية، خاصة في فترة حكم الملك فيصل.
تدهورت العلاقات بين النظام السعودي والإخوان خلال حرب الخليج الثانية، حيث كانت مواقفهم تتوافق مع معظم المجموعات الإسلامية في السعودية التي كانت لديها تحفظات حول مشاركة القوات غير المسلمة في القتال ضد العراق. في 7 مارس 2014، أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن الإخوان المسلمين في السعودية يعتبرون مجموعة إرهابية.
الوضع القانوني والتنظيمي للإخوان في السعودية
على الرغم من وجود علاقات جيدة بين الإخوان و الوهابية في بعض المجالات، إلا أنه من المحتمل أنهم لم يؤسسوا فرعًا رسميًا في السعودية بسبب عدم السماح من قبل الحكومة بتأسيس أي جمعية. وقد رد حسن البنا على الأمر بالقول: "نحن جميعًا إخوان مسلمون"، مما يعني أنه لن يتم السماح بإنشاء كيان منفصل تحت هذا الاسم. بدء الانتقادات ضد النظام السعودي ورفاهياته في صحف الإخوان أدى أيضًا إلى تفاقم هذه العلاقات.
في أكتوبر 1946، ذهب وفد تحت إشراف البنا لأداء مناسك الحج وتوسيع الحركة هناك، وتم تأسيس مكتب مركزي في مكة، حيث تجمع أعضاء الإخوان المسلمون من فروع فلسطين، سوريا، المغرب و السودان. ومع ذلك، لم تؤدِ هذه المحاولات إلى نتائج فعالة في السعودية، حيث يُعتبر الإخوان المسلمون تيارًا أيديولوجيًا في المجتمع السعودي، وليس مجموعة منظمة.
علاقة الحكومة بالإخوان في الخارج
كانت العلاقات بين الحكومة السعودية و الإخوان المصريين وبقية فروع الإخوان المسلمين في الخارج جيدة وقريبة، خصوصًا في فترة حكم الملك فيصل. استقبلت السعودية آلافًا منهم، معظمهم من مصر وعدد قليل من سوريا و العراق ودول أخرى، وتمكنوا من التأثير بشكل ملحوظ في المجال التعليمي.
بدأت نقاط الاختلاف والتوتر بين الحكومة والإخوان منذ عام 1979 عندما دعموا الثورة الإسلامية الإيرانية واتخذوا موقفًا محايدًا تجاه حرب إيران والعراق، وهو ما كان يتعارض مع موقف السعودية. ومع ذلك، تدهورت هذه العلاقات بعد حرب الخليج الثانية عام 1990 بسبب معارضتهم للتحالف الدولي ضد العراق ووجود القوات الغربية في السعودية. بعد أحداث 11 سبتمبر، هاجم الأمير نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية السعودي، الإخوان ووجه انتقادات لرموزهم مثل حسن الترابي و عبد المجيد الزنداني.
تأثير الإخوان المسلمين على الحركات الإسلامية في السعودية
واجهت أفكار هذه الجماعة ردود فعل متباينة في المجتمع السعودي. تشكلت بعض المجموعات القريبة من الأيديولوجيا الإخوانية مثل السروية و الصحوة، بينما ظهرت جماعات إسلامية معارضة مثل الجامية و المدخلية.
موقف الهيئة الرسمية الدينية في السعودية تجاه الإخوان
تعتقد هيئة العلماء في السعودية أن الإخوان المسلمين لا يلتزمون بالسنة وأن نهجهم يعتمد على التمرد ضد الحكومة. انتقد عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، المفتي العام للسعودية، هذه المجموعة واعتبرها مجموعة ضالة ولا علاقة لها بالإسلام، متهمة إياها بالتطرف. قامت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بتنظيم محاضرات تحذر الجمهور من الإخوان المسلمين ونهجهم.
مواضيع ذات صلة