انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صدر الدين الشيرازي»

من ویکي‌وحدت
Halimi (نقاش | مساهمات)
أنشأ الصفحة ب' (980 - 1045 أو 1050 هـ) صدر الدين محمد بن إبراهيم الشيرازي المعروف بـ "ملا صدرا" و"صدر المتألهين"، فيلسوف وعارف ومن أبرز فلاسفة الشيعة الإيرانيين في القرن الحادي عشر الهجري، ومؤسس "الحكمة المتعالية"، وكان من تلامذة ميرداماد والشيخ البهائي، ومن أشهر تلاميذه الفيض ا...'
 
Halimi (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر ٦٤: سطر ٦٤:
== مكان الدفن ==
== مكان الدفن ==
رغم وفاته في البصرة، نُقل جثمانه - وفقًا للتقاليد [[الشيعية]] - إلى [[النجف]] ([[العراق]])، حيث دُفن في الجانب الأيسر (؟) من صحن مرقد [[علي بن أبي طالب (أميرالمؤمنين)|الإمام علي]] (ع)، كما ذكر حفيده.
رغم وفاته في البصرة، نُقل جثمانه - وفقًا للتقاليد [[الشيعية]] - إلى [[النجف]] ([[العراق]])، حيث دُفن في الجانب الأيسر (؟) من صحن مرقد [[علي بن أبي طالب (أميرالمؤمنين)|الإمام علي]] (ع)، كما ذكر حفيده.
==اعر بوده و دیوان شعری به فارسی از او باقی مانده که دارای اشعار ـ و بیشتر غزلیات ـ عرفانی و اخلاقی لطیفی است و نام او را در فهرست شعرا قرار داده است.
شاه صفوی (بنام شاه صفی) او را در اواخر عمرش برای امامت جمعه به اصفهان دعوت کرد ولی وی آن مقام را نپذیرفت و به شهر خود بازگشت. ولی اصرار پادشاه دیگر صفوی (شاه عباس دوم) او را به اصفهان کشانید که احتمالا سال‌های پس از ۱۰۵۲ ه ق می‌باشد.
فیض بیش از صد جلد کتاب تالیف کرده است. کتب معروف او عبارتند از: مفاتیح در فقه، الوافی در حدیث، الصافی و نیز الاصفی در تفسیر قرآن مجید، عین الیقین و نیز اصول المعارف در فلسفه و عرفان، المحجة البیضاء در اخلاق، که تماماً به زبان عربی است و هر یک در جای خود اهمیت بسزایی دارد.
وی دارای شش فرزند بوده که فرزند او بنام محمد علم‌الهدی دانشمندی مشهور و دارای تالیفات است. وفات فیض در سال ۱۰۹۱ ه ق (گویا در سن ۸۴ سالگی) بوده است و همین بر سنگ قبر او نوشته شده است.
۴.۲ - فیّاض لاهیجی
نام وی عبدالرزاق فرزند علی لاهیجی ملقب به فیّاض است. فیاض بیشتر به فلسفه و کلام مشهور است و یکی از شاعران توانای زمان خود بوده است.
وی بخشی از زندگی خود را در شهر مشهد (مرکز استان خراسان) به تحصیل گذراند و سپس در حدود سال ۱۰۳۰ (یا کمی بعد از آن) به قم آمد و در آنجا با درس ملاصدرا آشنا و یکی از شاگردان وفادار او شده و پیش از بازگشت ملاصدرا به شیراز، به دامادی او مفتخر گردید (احتمالا حدود سال ۱۰۳۵).
فیاض برخلاف دوست خود فیض کاشانی همراه ملاصدرا به شیراز نرفت. احتمالا ملاصدرا او را به جانشینی در منصب استادی در قم باقی گذاشته و از وی خواسته که کار او را در قم دنبال کند.
فیاض فیلسوف تواناست که گاهی در قالب متکلمی از پیروان خواجه نصیرالدین طوسی (مؤلف تجرید الکلام) فرو می‌رود. دارای ذوق شاعرانه و ادبی و یکی از شعرای توانای آن دوره است و دیوانی دارد که دارای دوازده هزار بیت متنوع است شامل قصیده و غزل و رباعی.
وی یکی از شخصیت‌های مشهور و گرامی نزد شاه و رجال دوران صفوی بوده و با مردم نیز معاشرت و الفت بسیار داشته است ولی در واقع مردی زاهد و گوشه‌گیر و پاک و بی‌اعتنا به دنیا می‌زیسته است و معاصران او درباره‌اش اینگونه قضاوت کرده‌اند. [۱۶]
لاهیجی تالیفاتی در فلسفه و کلام دارد که معروفترین آنها: شوارق الالهام در شرح تجرید الکلام ـ گوهر مراد در علم کلام به زبان ساده ـ شرح کتاب هیاکل النور سهروردی ـ حاشیه بر شرح اشارات و چند کتاب و رساله دیگر است و دیوان شعر او نیز در دست است.
وی حداقل دارای سه پسر بوده که هر سه از دانشمندان زمان خود شده‌اند. نام پسر ارشد او ملاحسن لاهیجی است که در قم جانشین پدر خود شده و بر مسند استادی نشسته است. عمر او را هفتاد سال نوشته‌اند و درگذشت او را سال ۱۰۷۲ ه… ذکر کرده‌اند. وی در شهر قم درگذشته و در همانجا مدفون شده است.اريد ترجمة هذا النص الى اللغة العربية الدقيقة من دون حذف او تلخيص
4. التلاميذ
رغم تدريس ملا صدرا للفلسفة والتفسير والحديث لفترات طويلة - بما فيها السنوات الخمس (أو العشر) الأخيرة من حياته في شيراز (1040-1045 أو 1050 هـ)، وأكثر من عشرين عامًا في قم (1020-1040 هـ) - إلا أن التاريخ لم يذكر من تلاميذه سوى قلّة قليلة.
من أشهر تلميذَيه:
4.1 فيض الكاشاني (1007-1091 هـ)
اسمه محمد بن مرتضى، اشتهر بالفقه والحديث والأخلاق والتصوف. بعد دراسة العلوم في أصفهان وشيراز، التحق بحلقة ملا صدرا في قم لمدة عشر سنوات، وتزوج من ابنته. ألّف أكثر من 100 كتاب، منها:
"المفاتيح" (في الفقه)
"الوافي" (في الحديث)
"المحجة البيضاء" (في الأخلاق)
"عين اليقين" (في الفلسفة والعرفان)
كان شاعرًا أيضًا، ورفض منصب إمامة الجمعة في أصفهان بدعوة من الشاه الصفوي. تُوفي سنة 1091 هـ عن 84 عامًا.
4.2 فيّاض اللاهيجي (ت. 1072 هـ)
هو عبد الرزاق بن علي اللاهيجي، فيلسوف ومتكلّم وشاعر بارع. تتلمذ على ملا صدرا في قم وتزوج ابنته أيضًا. خلافًا للفيض، بقي في قم ليخلف أستاذه في التدريس.
من مؤلفاته:
"شوارق الإلهام" (شرح تجريد الكلام للخواجة نصير الدين الطوسي)
"جوهر المراد" (في الكلام)
ديوان شعر يضم 12 ألف بيت.
عُرف بزهده وحياته البسيطة رغم مكانته عند الشاه الصفوي. تُوفي في قم سنة 1072 هـ.

مراجعة ١٧:٢٤، ٢٢ مايو ٢٠٢٥

(980 - 1045 أو 1050 هـ)

صدر الدين محمد بن إبراهيم الشيرازي المعروف بـ "ملا صدرا" و"صدر المتألهين"، فيلسوف وعارف ومن أبرز فلاسفة الشيعة الإيرانيين في القرن الحادي عشر الهجري، ومؤسس "الحكمة المتعالية"، وكان من تلامذة ميرداماد والشيخ البهائي، ومن أشهر تلاميذه الفيض الكاشاني وعبد الرزاق اللاهيجي، عاش في مدن شيراز وقزوين وأصفهان وقم، وقضى حوالي خمس سنوات من حياته في قرية تُدعى "كهك" بالقرب من مدينة قم. من أصول ومبادئ مدرسة ملا صدرا: أصالة الوجود والتدرج في مراتب الوجود والحركة الجوهرية في الأشياء وتجرد الخيال و"البسيط الحقيقة هو كل شيء" وحدوث النفس الجسماني بالجسم وحدوث العالم والعلاقة بين الوجود والعلم وقد شرح نظامه الفلسفي في كتابه "الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة" (الأسفار الأربعة). كان ملا صدرا متبحرًا في علوم متعددة، لكنه اهتم بشكل خاص بالفلسفة، فألف كتبًا في مختلف العلوم، منها تفسير للقرآن وشرح لأصول الكافي.

ولادته ونشأته

حسب بعض الروايات، وُلد ملا صدرا ظهر يوم التاسع من جمادى الأولى سنة 980 هـ، ووالده الخواجة إبراهيم القوَّامي، كان رجل دولة عالمًا شديد التقوى، وعلى الرغم من ثرائه ونفوذه ومكانته، لم يكن له أولاد، لكنه بعد دعاء وتضرع كثير إلى الله، رُزق بولد سماه محمد (صدر الدين) (سنة 979 هـ / 1571 م)، وكان يُنادى في حياته بـ "صدرا"، مما جعله يُلقب لاحقًا بـ "ملا" (أي العالم الكبير)، فاشتهر باسم "ملا صدرا" حتى طغى على اسمه الأصلي، لا يُعرف تاريخ زواج ملا صدرا بدقة، لكنه كان حوالي سن الأربعين. كان صهرًا لـميرزا ضياء الدين الرازي (والد زوجة فيض الكاشاني)، مما جعل فيض الكاشاني قريبًا له قبل أن يكون تلميذًا. كان له خمسة أبناء:أم كلثوم (وُلدت 1019 هـ / 1609 م). إبراهيم (وُلد 1021 هـ / 1611 م). زبيدة (وُلدت 1024 هـ / 1614 م). نظام الدين أحمد (وُلد 1031 هـ / 1621 م).معصومة (وُلدت 1033 هـ / 1623 م) [١].

دراسته وتكوينه العلمي

كان صدر الدين الشيرازي الابن الوحيد لوزير حاكم منطقة فارس الواسعة، فعاش في ظروف أرستقراطية مُميزة، وفقًا لعرف ذلك الزمان، كان أبناء النبلاء يتلقون تعليمهم في القصور عبر مُعلمين خصوصيين، كان صدرا فتىً ذكيًّا، جادًّا، نشيطًا، مُحبًّا للعلم، فضوليًا، فاستوعب في وقت قصير دروس الأدب الفارسي والعربي وفنون الخط، كما يُحتمل أنه تعلّم الفروسية والصيد والمهارات القتالية، كما كان الرياضيات والفلك وقدرًا من الطب من بين مواد الدراسة آنذاك، ومن بين دروسه الأخرى: الفقه الإسلامي، والقانون، والمنطق، والفلسفة، لكن ميوله كانت تتجه بقوة نحو الفلسفة وخاصة التصوف،تُظهر المذكرات التي بقيت من فترة شبابه اهتمامه الواضح بالأدب الصوفي، خاصة أشعار فريد الدين العطار، وجلال الدين الرومي، والعراقي، وكذلك أفكار ابن عربي الصوفية.

هجرته إلى قزوين

جزء من تعليمه كان في شيراز، لكن الأغلب حدث في العاصمة آنذاك (قزوين)، حيث انتقل حاكم فارس إليها بعد وفاة الشاه (شقيقه) وتوليه العرش (سنة 985 هـ / 1577 م). من المستبعد أن يكون الوزير (والد صدرا) قد ترك ابنه الوحيد، لذا يُرجح أن صدرا رحل مع أبيه إلى قزوين وعمره كان ست سنوات، وهناك تتلمذ على يد أساتذة كُثر في مختلف التخصصات، فاجتاز المراحل التعليمية بسرعة وتفوّق على أقرانه.

التعرف على عالِمَين كبيرين

في قزوين، تعرف ملا صدرا على عالِمَين نابغَين هما: الشيخ بهاء الدين العاملي وميرداماد، اللذين كانا ـ ولا يزالان ـ من أبرز العلماء عبر القرون الأربعة الماضية، وانضم إلى حلقات درسهما، وسرعان ما أصبح أبرز تلاميذهما بفضل نبوغه، الشيخ بهاء الدين: كان خبيرًا في العلوم الإسلامية (خاصة الفقه والحديث والتفسير والكلام والتصوف)، كما برع في الفلك والرياضيات والهندسة والطب وحتى بعض العلوم الغامضة. لكنه لم يُدرّس الفلسفة أو الكلام بسبب توجهاته الصوفية. ميرداماد: كان نابغةً في جميع علوم عصره، لكنه ركّز على الفقه والحديث والفلسفة، وتميّز في المدرستين المشائية والإشراقية، واعتبر نفسه في مستوى ابن سينا والفارابي. استفاد صدرا كثيرًا من ميرداماد في الفلسفة والتصوف، واعتبره مرشده الحقيقي. عندما نقل الصفويون العاصمة من قزوين إلى أصفهان (سنة 1006 هـ / 1598 م)، انتقل الشيخ بهاء الدين وميرداماد مع تلاميذهما، بما فيهم صدرا الذي كان حينها في 26-27 من عمره، وقد أصبح مُستقلًّا فكريًّا، وبدأ يؤسس لمذهبه الفلسفي الجديد. تفاصيل حياة ملا صدرا لا تزال غامضة، فمن غير المعروف كم بقي في أصفهان أو إلى أين ذهب بعدها. يُعتقد أنه هاجر منها قبل سنة 1010 هـ وعاد إلى شيراز، حيث كانت له أملاك عائلية. وقد أوقف جزءًا كبيرًا منها على الفقراء، وبعضها لا يزال موجودًا في شيراز وفارس حتى اليوم.

اساتذته

كان ملا صدرا مُتقنًا لجميع علوم عصره، رغم تركيزه على فلسفته الخاصة. كما ذكرنا، استفاد منذ طفولته من أفضل الأساتذة بفضل إمكانيات أسرته المادية والمعنوية. في قزوين، تتلمذ على يد شيخيه الكبيرين: الشيخ بهاء الدين العاملي وميرداماد. وعند نقل العاصمة الصفوية إلى أصفهان سنة 1006 هـ / 1596 م، رحل معهما، حيث أتم دراساته العليا في الفلسفة، وبدأ أبحاثًا عميقةً قادته إلى تأسيس مذهبه المعروف بـ"الحكمة المتعالية".

الشيخ بهاء الدين العاملي (953-1030 هـ)

على الرغم من أنه ليس أول أساتذة ملا صدرا، إلا أنه الأكثر تأثيرًا في تشكيل شخصيته الروحية والعلمية. وُلد في جبل عامل (لبنان)، وهاجر مع أبيه إلى إيران هربًا من الظلم العثماني. أصبح عالِمًا موسوعيًا في الفقه والتفسير والحديث والرياضيات والهندسة والفلك، حتى صار شخصية أسطورية في التاريخ الإسلامي، يُقارن بـفيثاغورس أو هرمس اليوناني.

ميرداماد (969-1041 هـ)

هو مير محمد باقر الحسيني، فيلسوف مشائي وإشراقي، وخبير في الفقه الإسلامي. وُلد في خراسان، وانتقل إلى قزوين ثم أصفهان، حيث أصبح أستاذًا بارزًا. تتلمذ عليه ملا صدرا في الفلسفة والحديث، واستمرت علاقتهما العلمية حتى وفاة ميرداماد في العراق سنة 1041 هـ / 1631 م.

ميرفندرسكي

يُذكر أحيانًا كأستاذٍ لملا صدرا، لكن لا توجد أدلة موثوقة على ذلك. عاش في أصفهان، وقضى جزءًا من حياته في الهند، لكن مذهبه (الذي نشره تلاميذه مثل ملا رجب علي التبريزي) يختلف جذريًا عن فلسفة ملا صدرا.

العودة إلى شيراز

عاد صدرا إلى شيراز حوالي سنة 1010 هـ / 1602 م، ربما لإدارة أملاكه الواسعة. هناك، نشر علمه وجذب طلابًا كُثرًا، لكنه واجه معارضة شديدة من خصومه الذين سخروا من أفكاره الجديدة، بل أساؤوا إليه.

الهجرة إلى قم

لم تتناسب هذه الضغوط مع روحه النقية وتقواه، فغادر شيراز إلى قم، المدينة الدينية التي تضم ضريح السيدة فاطمة المعصومة (أخت الإمام الرضا). لكنه لم يستقر في المدينة نفسها بسبب حرارتها وربما لأسباب اجتماعية مشابهة لشيراز، فاختار العيش في قرية كَهَك القريبة، حيث لا تزال بقايا منزله الأثري موجودة.كتب آية الله السيد أبو الحسن القزويني في سيرته: "... بعد عودته إلى شيراز، أصبح محط حسد بعض مدّعي العلم، وتعرض للإيذاء والاهانة حتى اضطر إلى المغادرة والاستقرار في إحدى قرى قم، حيث انصرف إلى العبادات والرياضات الشرعية، من نوافل وصيام وقيام ليالٍ طويلة.

العزلة والانقطاع

أدت الصدمات النفسية إلى انقطاعه عن التدريس لفترة. كما ذكر في مقدمة كتابه "الأسفار الأربعة"، كرّس وقته للعبادة والرياضات الروحية، مستغلًا هذه العزلة القسرية لبلوغ أعلى المراتب المعنوية. رغم اكتئابه، حقق في هذه الفترة - الذهبية روحانيًا - مرحلة "الكشف والشهود"، حيث أدرك الحقائق الفلسفية ببصيرة القلب لا بالعقل فقط، مما ساعده على إكمال مذهبه الفلسفي. استمرت هذه العزلة حتى تلقّي إشارة غيبية بالعودة إلى المجتمع لنشر علمه.

التحول الروحي

تمثل المرحلة الثالثة من حياته رحلةً روحية عميقة، وهي أطول مراحل السير والسلوك. اختار لها قرية كهك (30 كم جنوب شرق قم)، إما اختيارًا أو نفيًا من الأوساط العلمية في أصفهان. هناك، تجنب ضجيج المدينة، متخذًا من جوار كريمة أهل البيت (ع) ملاذًا آمِنًا، مستذكرًا حديث الإمام الصادق (ع): "عند انتشار الفتن، الْجَأُوا إلى قم وضواحيها"[٢]. لا تُعرف تفاصيل إقامته في كهك (بين 1025-1039 هـ) إلا من كتاباته. يقول في مقدمة الأسفار: "اختبأت في زوايا النسيان، قطعتُ علاقتي بالآمال، وبقلبٍ منكسر أديّتُ الفرائض. لم أدرّس ولم أؤلف، فالعلم يحتاج إلى صفاء الروح وهدوء البال، وكيف يُتحقق ذلك مع ما أسمعه وأراه من أذى؟... آثرت العزلة حتى صرتُ غير مبالٍ بإهانات الزمان، ثم توجهت بفطرتي إلى خالق الأسباب، وتضرعتُ إليه سنواتٍ طويلة...". وفي رسالةٍ إلى أستاذه ميرداماد، يصف حاله:

  • "أما حالي... فمع صعوبتها، إلا أن الإيمان سليم، والإشراقات العلمية والإفاضات القدسية مستمرة... لكني محروم من لقاء أستاذي منذ 7-8 سنوات، ومشوّش الذهن من كثرة الوحدة والذكر [٣].

تأسيس الحوزة الفلسفية

بعد فترة صمت وعزلة استمرت حوالي خمس سنوات، كسر ملا صدرا صمته حوالي سنة 1015 هـ / 1607 م، وأمسك بالقلم ليؤلف عدة كتب، أبرزها موسوعته الفلسفية الكبرى "الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة" (الأسفار)، الذي استغرق تأليفه سنوات طويلة، حيث أنهى الجزء الأخير منه أواخر حياته، بينما أكمل القسم الأول المتعلق بمباحث الوجود مبكرًا. بقي في قم حتى حوالي سنة 1040 هـ / 1632 م، حيث أسس فيها حوزة فلسفية، وربّى جيلًا من التلاميذ، منهم تلميذاه الشهيران فيض الكاشاني وعبد الرزاق اللاهيجي، اللذان تزوجا ابنتيه وأصبحا من روّاد مدرسته. خلال هذه الفترة، انشغل بتأليف كتبه أو كتابة رسائل ردًا على فلاسفة عصره [٤].

العودة من قم إلى شيراز

حوالي سنة 1039-1040 هـ / 1632 م، عاد ملا صدرا إلى شيراز. يُعتقد أن سبب عودته كان دعوة من حاكم فارس الله وردي خان، الذي أكمل بناء المدرسة التي بدأها والده إمام قلي خان، وخصّصها لتدريس الفلسفة، فدعا ملا صدرا لإدارتها. وفي شيراز، واصل التدريس في الفلسفة والتفسير والحديث، لكنه واجه مرة أخرى هجومًا من علماء المدينة، كما يظهر في كتابه "الثلاثة الأصول" (المكتوب بالفارسية آنذاك)، حيث هاجم بشدة فلاسفة وعلماء عصره، لكنه هذه المرة قرر المقاومة ونشر مذهبه.

السفر إلى مكة

من أبرز محطات حياته سفره سبع مرات (لاحظ الرمزية الدينية للرقم 7) لأداء فريضة الحج والعمرة. في ذلك الزمن، كانت الرحلة - التي غالبًا ما كانت تتم مشيًا أو على الجمال عبر صحراء الجزيرة العربية القاسية - تُعتبر نوعًا من الرياضة الروحية، حيث كان الكثيرون يموتون من الجفاف أو الإرهاق.

وفاته

في السفرة السابعة إلى مكة، مرض ملا صدرا في مدينة البصرة (العراق) وتوفي هناك، يشاع أن وفاته كانت سنة 1050 هـ / 1640 م، لكن الأرجح - حسب مذكرات حفيده محمد علم الهدى (ابن فيض الكاشاني) - أنها كانت سنة 1045 هـ / 1635 م، خاصة أن بعض مؤلفاته مثل تفسير القرآن وشرح أصول الكافي توقفت فجأة حوالي سنة 1044 هـ / 1634 م.

مكان الدفن

رغم وفاته في البصرة، نُقل جثمانه - وفقًا للتقاليد الشيعية - إلى النجف (العراق)، حيث دُفن في الجانب الأيسر (؟) من صحن مرقد الإمام علي (ع)، كما ذكر حفيده.

==اعر بوده و دیوان شعری به فارسی از او باقی مانده که دارای اشعار ـ و بیشتر غزلیات ـ عرفانی و اخلاقی لطیفی است و نام او را در فهرست شعرا قرار داده است. شاه صفوی (بنام شاه صفی) او را در اواخر عمرش برای امامت جمعه به اصفهان دعوت کرد ولی وی آن مقام را نپذیرفت و به شهر خود بازگشت. ولی اصرار پادشاه دیگر صفوی (شاه عباس دوم) او را به اصفهان کشانید که احتمالا سال‌های پس از ۱۰۵۲ ه ق می‌باشد. فیض بیش از صد جلد کتاب تالیف کرده است. کتب معروف او عبارتند از: مفاتیح در فقه، الوافی در حدیث، الصافی و نیز الاصفی در تفسیر قرآن مجید، عین الیقین و نیز اصول المعارف در فلسفه و عرفان، المحجة البیضاء در اخلاق، که تماماً به زبان عربی است و هر یک در جای خود اهمیت بسزایی دارد. وی دارای شش فرزند بوده که فرزند او بنام محمد علم‌الهدی دانشمندی مشهور و دارای تالیفات است. وفات فیض در سال ۱۰۹۱ ه ق (گویا در سن ۸۴ سالگی) بوده است و همین بر سنگ قبر او نوشته شده است.

۴.۲ - فیّاض لاهیجی نام وی عبدالرزاق فرزند علی لاهیجی ملقب به فیّاض است. فیاض بیشتر به فلسفه و کلام مشهور است و یکی از شاعران توانای زمان خود بوده است. وی بخشی از زندگی خود را در شهر مشهد (مرکز استان خراسان) به تحصیل گذراند و سپس در حدود سال ۱۰۳۰ (یا کمی بعد از آن) به قم آمد و در آنجا با درس ملاصدرا آشنا و یکی از شاگردان وفادار او شده و پیش از بازگشت ملاصدرا به شیراز، به دامادی او مفتخر گردید (احتمالا حدود سال ۱۰۳۵). فیاض برخلاف دوست خود فیض کاشانی همراه ملاصدرا به شیراز نرفت. احتمالا ملاصدرا او را به جانشینی در منصب استادی در قم باقی گذاشته و از وی خواسته که کار او را در قم دنبال کند. فیاض فیلسوف تواناست که گاهی در قالب متکلمی از پیروان خواجه نصیرالدین طوسی (مؤلف تجرید الکلام) فرو می‌رود. دارای ذوق شاعرانه و ادبی و یکی از شعرای توانای آن دوره است و دیوانی دارد که دارای دوازده هزار بیت متنوع است شامل قصیده و غزل و رباعی. وی یکی از شخصیت‌های مشهور و گرامی نزد شاه و رجال دوران صفوی بوده و با مردم نیز معاشرت و الفت بسیار داشته است ولی در واقع مردی زاهد و گوشه‌گیر و پاک و بی‌اعتنا به دنیا می‌زیسته است و معاصران او درباره‌اش اینگونه قضاوت کرده‌اند. [۱۶]

لاهیجی تالیفاتی در فلسفه و کلام دارد که معروفترین آنها: شوارق الالهام در شرح تجرید الکلام ـ گوهر مراد در علم کلام به زبان ساده ـ شرح کتاب هیاکل النور سهروردی ـ حاشیه بر شرح اشارات و چند کتاب و رساله دیگر است و دیوان شعر او نیز در دست است. وی حداقل دارای سه پسر بوده که هر سه از دانشمندان زمان خود شده‌اند. نام پسر ارشد او ملاحسن لاهیجی است که در قم جانشین پدر خود شده و بر مسند استادی نشسته است. عمر او را هفتاد سال نوشته‌اند و درگذشت او را سال ۱۰۷۲ ه… ذکر کرده‌اند. وی در شهر قم درگذشته و در همانجا مدفون شده است.اريد ترجمة هذا النص الى اللغة العربية الدقيقة من دون حذف او تلخيص 4. التلاميذ رغم تدريس ملا صدرا للفلسفة والتفسير والحديث لفترات طويلة - بما فيها السنوات الخمس (أو العشر) الأخيرة من حياته في شيراز (1040-1045 أو 1050 هـ)، وأكثر من عشرين عامًا في قم (1020-1040 هـ) - إلا أن التاريخ لم يذكر من تلاميذه سوى قلّة قليلة.

من أشهر تلميذَيه:

4.1 فيض الكاشاني (1007-1091 هـ) اسمه محمد بن مرتضى، اشتهر بالفقه والحديث والأخلاق والتصوف. بعد دراسة العلوم في أصفهان وشيراز، التحق بحلقة ملا صدرا في قم لمدة عشر سنوات، وتزوج من ابنته. ألّف أكثر من 100 كتاب، منها:

"المفاتيح" (في الفقه)

"الوافي" (في الحديث)

"المحجة البيضاء" (في الأخلاق)

"عين اليقين" (في الفلسفة والعرفان)

كان شاعرًا أيضًا، ورفض منصب إمامة الجمعة في أصفهان بدعوة من الشاه الصفوي. تُوفي سنة 1091 هـ عن 84 عامًا.

4.2 فيّاض اللاهيجي (ت. 1072 هـ) هو عبد الرزاق بن علي اللاهيجي، فيلسوف ومتكلّم وشاعر بارع. تتلمذ على ملا صدرا في قم وتزوج ابنته أيضًا. خلافًا للفيض، بقي في قم ليخلف أستاذه في التدريس.

من مؤلفاته:

"شوارق الإلهام" (شرح تجريد الكلام للخواجة نصير الدين الطوسي)

"جوهر المراد" (في الكلام)

ديوان شعر يضم 12 ألف بيت.

عُرف بزهده وحياته البسيطة رغم مكانته عند الشاه الصفوي. تُوفي في قم سنة 1072 هـ.

  1. فیض کاشانی، محمد بن محسن، معادن الحکمه، مقدمه، ص۱۵،
  2. المجلسی، محمدباقر، بحارالانوار، ج۶۰، ص۲۱۷
  3. ملاصدرا، الاسفار الاربعه، ج۱، ص۶ - ۷
  4. مجله ثقافة ايران، ج۱۳، ص۱۰۰.