الفرق بين المراجعتين لصفحة: «خزيمة بن ثابت»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
ط (استبدال النص - '=المصادر=↵{{الهوامش|2}}' ب'== الهوامش == {{الهوامش}}')
 
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة مستخدم واحد آخر غير معروضة)
سطر ٣٤: سطر ٣٤:
استشهد خُزيمة في معركة صفّين سنة 37 هـ إلى جانب علي عليه السلام، ودُفن هناك.<ref> تهذيب الكمال 8: 224، أُسد الغابة 2: 114،الطبقات الكبرى 3: 259، 263، سير أعلام النبلاء 3:  487.</ref>
استشهد خُزيمة في معركة صفّين سنة 37 هـ إلى جانب علي عليه السلام، ودُفن هناك.<ref> تهذيب الكمال 8: 224، أُسد الغابة 2: 114،الطبقات الكبرى 3: 259، 263، سير أعلام النبلاء 3:  487.</ref>


=المصادر=
== الهوامش ==
{{الهوامش|2}}
{{الهوامش}}
 
[[تصنيف: الرواة]]
[[تصنيف: الرواة المشتركون]]
[[تصنيف: الرواة المشتركون]]


[[تصنيف: تراجم الرجال]]
[[تصنيف: تراجم الرجال]]

المراجعة الحالية بتاريخ ١٨:٢٥، ٥ أبريل ٢٠٢٣

خزيمة بن ثابت: لُقّب بذي الشهادتين وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله، ثم من خلّص أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكان يقول الشعر في فضل علي عليه السلام في مناسبات مختلفة، واستشهد خُزيمة في معركة صفّين سنة 37 هـ إلى جانب علي عليه السلام، ودُفن هناك. وهو أحد الرواة المشتركين في مصادر أهل السنة و الشيعة، وذكره علماء أهل السنة بخير، وأثنوا عليه. وأمّا الشيعة فقد عدّه الشيخ الطوسي من أصحاب ورواة النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام، واعتبره العلامة الحلي من المعتمدين عنده.

خُزَيْمة بن ثابت بن الفاكِه (... ــ 37ق)

من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبو عُمارة.[٢]
نسبه: الخَطْمي.[٣]
لقبه: الأنصاري، المدني، ذوالشهادتين.[٤]
طبقته: صحابي.[٥]
هو من بني خَطْمة، من قبيلة الأوس التي كانت تقطن المدينة المنوّرة.[٦] أُمّه كبشة بنت أوس الساعدية.[٧] وكان من السابقين إلى الإسلام، وقد قام هو وعُمَيْر بن عَدي ابن خَرَشَة بكسر أصنام قبيلتهم بني خَطْمة.[٨]
ولُقّب بذي الشهادتين لقصّةٍ جرت معه، وذلك أنّ أعرابياً أتى‏ بفرسٍ له فأوثقه، فاشتراه منه رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، ثم دخل ليأتيه بالثمن، فقام ناس من المنافقين فقالوا: بكم بعت فرسك؟ قال: بكذا وكذا، قالوا: بئس مابعتَ! فرسك خير من ذلك، وإنّ رسول اللَّه خرج إليه بالثمن وافياً طيّباً! فقال الأعرابي لرسول اللَّه صلى الله عليه وآله: مابعتك واللَّه، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: سبحان اللَّه! بلى واللَّه لقد بعتني، وارتفعت الأصوات، فقال الناس: رسول اللَّه يقاول الأعرابي، فاجتمع ناس كثير. قال أبو عبداللَّه عليه السلام: «ومع النبي أصحابه إذ أقبل خزيمة بن ثابت الأنصاري، ففرّج الناس بيده حتّى انتهى إلى‏ النبي صلى الله عليه وآله، فقال: أشهد يا رسول اللَّه لقد اشتريتَه منه، فقال الأعرابي: أتشهد ولم تحضرنا؟ وقال له النبي صلى الله عليه وآله: أشهدتنا؟ فقال له: لا، يا رسول اللَّه، ولكنّي علمت أنّك قد اشتريت، أفأُصدّقك بما جئت به من عند اللَّه، ولا أُصدّقك على‏ هذا الأعرابي الخبيث؟ قال: فعجب له رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وقال: يا خزيمة شهادتك شهادة رجلين».[٩]
وقد شكّك البعض في حضوره معركة بدر[١٠]، إلّا أنّ أكثر أهل السير والرجال؛ كالنووي والمزي و ابن عبدالبر و ابن الأثير و ابن حجر و المامقاني قد ذكروا أنّه اشترك في بدر وسائر غزوات النبي صلى الله عليه وآله.[١١] وكان لواء بني خَطمة بيده يوم فتح مكة.[١٢]

موقف الرجاليّين منه

ذكره علماء أهل السنة بخير، وأثنوا عليه.[١٣] وأمّا الشيعة فقد عدّه الشيخ الطوسي من أصحاب ورواة النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام، واعتبره العلامة الحلي من المعتمدين عنده، والمجلسي من الممدوحين.[١٤]
وقال المامقاني: «لو لم يكن إلّا تسمية النبي صلى الله عليه وآله إيّاه ذا الشهادتين لكفى‏ في إثبات عدالته».[١٥]

خزيمة وأهل البيت عليهم السلام

كان خُزيمة من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله، ثم من خلّص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، وكان يقول الشعر في فضل علي عليه السلام في مناسبات مختلفة.[١٦]
ويروي اليعقوبي في تاريخه موقفاً له، حيث يقول: «... واستُخلف علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب... ثم قام خُزيمة بن ثابت الأنصاري، وهو ذوالشهادتين، فقال: يا أمير المؤمنين، ما أصبنا لأمرنا هذا غيرك، ولا كان المنقلب إلّا إليك، ولئن صدقنا أنفسنا فيك، فلأنت أقدم الناس إيماناً، وأعلم الناس باللَّه، وأولى‏ المؤمنين برسول اللَّه، لك مالهم، وليس لهم مالك...».[١٧]
وكان خُزيمة ممّن شهد لعلي عليه السلام حين ناشدهم يوم الرحبة في الكوفة، فشهد أنّه سمع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يقول: «ألا من كنت مولاه فعلي مولاه، اللّهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحبّ من أحبّه، وابغض من أبغضه».[١٨] وكان في معركة الجمل يحمل رايةً، ويقود ألف فارس.[١٩] وكان في صفّين مع أمير المؤمنين عليه السلام ضمن سبعين أو ثمانين من صحابة النبي صلى الله عليه وآله من أهل بدر.[٢٠]
وقال أمير المؤمنين عليه السلام في إحدى‏ خطبه وهو يذكره: «أين إخواني الذين ركبوا الطريق، ومضوا على‏ الحقّ؟ أين عمّار؟ وأين ابن التيّهان؟ وأين ذوالشهادتين؟».[٢١]
وكتب الإمام الرضا عليه السلام في جواب المأمون عندما سأله أن يكتب له محض الإسلام على‏ سبيل الإيجاز والاختصار: «... والولاية لأمير المؤمنين عليه السلام والذين مضوا على‏ منهاج نبيّهم صلى الله عليه وآله ولم يغيّروا ولم يبدّلوا، مثل: سلمان الفارسي، و أبوذر الغفاري... وخزيمة بن ثابت الأنصاري».[٢٢]

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن النبي صلى الله عليه وآله.[٢٣]
وروى‏ عنه جماعة كثيرة، منهم: عُمارة بن خزيمة (ولده)، أبو عبداللَّه الجَدَلي، عَمرو بن ميمون الأَوْدي، إبراهيم بن سعد بن أبي وقّاص، جابر بن عبداللّه الأنصاري، عُمارة بن عثمان بن حنِيف، عطاء بن يسار، عبدالرحمان بن أبي ليلى‏.
وقد ورد عنه أربعون حديثاً في المصادر الروائية للشيعة وأهل السنّة ؛ كصحيح مسلم وسنن ابن ماجة وأبي داود والترمذي والنسائي ورجال الكشّي.[٢٤] وكان خزيمة من جملة من روى‏ حديث الغدير.[٢٥]

من رواياته

قال خزيمة: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يقول: «تقتل عمّار الفئة الباغية».[٢٦]
وروى‏ عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله أنّه قال: «اتّقوا دعوة المظلوم، فإنّها تُحمل على الغمام، يقول اللَّه عزوجل: وعزّتي وجلالي! لأنصرنّك ولو بعد حين».[٢٧]

وفاته

استشهد خُزيمة في معركة صفّين سنة 37 هـ إلى جانب علي عليه السلام، ودُفن هناك.[٢٨]

الهوامش

  1. تهذيب الكمال 8: 243، الاستيعاب 2: 448.
  2. تقريب التهذيب 1: 223، الإصابة 2: 111.
  3. تهذيب التهذيب 3: 121، سير أعلام النبلاء 3: 485.
  4. تهذيب التهذيب 3: 121، الجرح والتعديل 3: 381.
  5. تقريب التهذيب 1: 223.
  6. الإصابة 2: 111، الاستيعاب 2: 448.
  7. الإصابة 2: 111.
  8. الطبقات الكبرى‏ 4: 378، تهذيب الكمال 8: 244.
  9. الكافي 7: 401، الاختصاص: 64، مجمع الزوائد 9: 320، وانظر: تهذيب التهذيب 3: 121.
  10. أنظر: سير أعلام النبلاء 3: 485، تهذيب التهذيب 3: 121.
  11. تهذيب الأسماء واللغات 1: 175، تهذيب الكمال 8: 243، الاستيعاب 2: 448، أُسد الغابة 2: 114، تهذيب التهذيب 3: 121، تنقيح المقال 1: 398.
  12. تهذيب الكمال 8: 243، سير أعلام النبلاء 3: 485.
  13. انظر المصادر السابقة.
  14. رجال الطوسي: 19، 40، خلاصة الأقوال: 139، الوجيزة: 74.
  15. تنقيح المقال 1: 397.
  16. الإرشاد: 32، الإصابة 2: 111، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1: 145 و13: 231.
  17. تاريخ اليعقوبي 2: 178- 179.
  18. الغدير 1: 167.
  19. مروج الذهب 3: 105
  20. ميزان الاعتدال 1: 47، مستدرك الحاكم 3: 104. ويذكر أنّه قد تردّد ابن كثير و الطبري في حضور هذا العدد من البدريّين في صفّين، بل وقال شعبة: لم يكن في صفّين من البدريّين سوى‏ خزيمة! إلّا أن الذهبي تعجّب من قول شعبة هذا، وقال: سبحان اللَّه! أما شهدها علي! أما شهدها عمّار؟! ولعّل سبب ذلك هو ما ذكره ابن أبي الحديد في ردّ قول أبي حيان التوحيدي، المبني على‏ أنّ خزيمة بن ثابت هو غير خزيمة بن ثابت ذي الشهادتين، حيث قال: وهذا خطأ ؛ لأنّ كتب الحديث والنسب تنطق بأ نّه لم يكن في الصحابة من الأنصار ولامن غير الأنصار خزيمة بن ثابت إلّا ذو الشهاتين (شرح نهج البلاغة 10: 109 - 110).
  21. نهج البلاغة: الخطبة رقم (182).
  22. عيون أخبار الرضا 2: 126.
  23. تهذيب الكمال 8: 244، تهذيب الأسماء واللغات 1: 175، تهذيب التهذيب 3: 121.
  24. تهذيب الكمال 8: 245، رجال الكشّي: رقم (95).
  25. الغدير 1: 29.
  26. مسند أحمد 5: 214- 215.
  27. مجمع الزوائد 10: 152.
  28. تهذيب الكمال 8: 224، أُسد الغابة 2: 114،الطبقات الكبرى 3: 259، 263، سير أعلام النبلاء 3: 487.