الفرق بين المراجعتين لصفحة: «اسامة بن زيد»
Abolhoseini (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''اسامة بن زيد:''' كان أُسامة من الصحابة المقرّبين للنبي صلى الله عليه وآله، ومن مشاهيرهم، ورو...') |
Abolhoseini (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''اسامة بن زيد:''' كان أُسامة من الصحابة المقرّبين للنبي صلى الله عليه وآله، ومن مشاهيرهم، وروى ابن عبد البرّ: «أنّ أُسامة بن زيد هو من جملة [[الصحابي|الصحابة]] الذين سلموا من الفتنة». وهو أحد الرواة المشتركين بین [[الشيعة]] و [[أهل السنة]]. | '''اسامة بن زيد:''' كان أُسامة من [[الصحابي|الصحابة]] المقرّبين للنبي صلى الله عليه وآله، ومن مشاهيرهم، وروى ابن عبد البرّ: «أنّ أُسامة بن زيد هو من جملة [[الصحابي|الصحابة]] الذين سلموا من الفتنة». وهو أحد الرواة المشتركين بین [[الشيعة]] و [[أهل السنة]]. | ||
=أُسامة بن زيد بن حارثة (... ــ 54ق)= | =أُسامة بن زيد بن حارثة (... ــ 54ق)= |
مراجعة ١٧:٥٩، ٢٥ يناير ٢٠٢٢
اسامة بن زيد: كان أُسامة من الصحابة المقرّبين للنبي صلى الله عليه وآله، ومن مشاهيرهم، وروى ابن عبد البرّ: «أنّ أُسامة بن زيد هو من جملة الصحابة الذين سلموا من الفتنة». وهو أحد الرواة المشتركين بین الشيعة و أهل السنة.
أُسامة بن زيد بن حارثة (... ــ 54ق)
وهو من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبو محمد، أبو زَيد، أبو يزيد.[٢]
نسبه: الكَلْبي.[٣]
لقبه: الحِبّ بن الحِبّ.[٤]
طبقته: صحابي.[٥]
كان أُسامة حبّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، نشأ حتّى أدرك ولم يعرف إلّا الإسلام للَّه تعالى، ولم يدن بغيره، وهاجر مع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله إلى المدينة، وكان عنده كبعض أهله.[٦] ويروى عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قوله فيه: «إنّ أُسامة بن زيد لأحبّ الناس إليَّ».[٧] ومن مفاخره أنّه هو وأبوه وجدّه حارثة، وأُمه بركة (أُم أيمن) كلّهم عتقاء النبي الأكرم صلى الله عليه وآله.[٨]
وعن أُسامة بن زيد قال: «كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يأخذني والحسن بن علي ثم يقول: اللّهم إنّي أُحبّهما، فأحبّهما».[٩] وقالت عائشة: «سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: من أحبّ اللَّه ورسوله فليحبَّ أُسامة بن زيد».[١٠]
ولمّا استعمل رسول اللَّه صلى الله عليه وآله أُسامة، طعن أُناس في إمارته، فجلس رسول اللَّه صلى الله عليه وآله على المنبر، وقال: «بلغني أنّ رجالاً يطعنون في إمارة أُسامة، وقد كانوا يطعنون في إمارة أبيه من قبله، وأيم اللَّه إنّه لخليق بالإمارة وإن كان أبوه لمن أحبّ الناس إليَّ، وإنّه لمن أحبّ الناس إليَّ من بعده».[١١]
موقف الرجاليّين منه
كان أُسامة من الصحابة المقرّبين للنبي صلى الله عليه وآله، ومن مشاهيرهم، وروى ابن عبد البرّ: «أنّ أُسامة بن زيد هو من جملة الصحابة الذين سلموا من الفتنة».[١٢]
وذكر الكثير منهم: أنّ أُسامة كان حِبّ النبي صلى الله عليه وآله.[١٣] وقال الشيخ الطوسي: «مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، وقد روى عن أمير المؤمنين عليه السلام».[١٤]
وقال الميرداماد الاسترآبادي: «الأَولى قبول روايته».[١٥] وقال المامقاني: «حديثه من الحسان».[١٦]
أُسامة وأهل البيت عليهم السلام
لم يبايع أُسامة علياً، ولا شهد معه شيئاً من حروبه، وقال له: «لو أدخلتَ يدك في فم تنّين لأدخلت يدي معها، ولكنّك سمعت ما قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وآله حين قتلتُ ذلك الرجل الذي شهد أن لا إله إلّا اللَّه».[١٧]
ونقل الطوسي عن الكشّي عن أبي عبداللَّه الصادق عليه السلام قال: «كتب علي عليه السلام الى والي المدينة... فأمّا أُسامة بن زيد، فإنّي قد عذرته في اليمين التي كانت عليه».[١٨]
ولذلك قال الاسترآبادي في معرض تعليقه: «الأَولى قبول روايته ؛ لصحبة أبي مريم الأنصاري من طريق التهذيب في تكفين مولانا أبي محمد الحسن عليه السلام إيّاه، وسائر الروايات المتعاضدة في أنّ أمير المؤمنين عليه السلام قد عذره في الوقوف على متابعته ومبايعته ودعوة الناس إليه...، ولأنّ الشيخ الطوسي في كتاب الرجال أورده في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، ولم يطعن فيه أصلاً، ولتظافر الأخبار في أنّه كان حِبّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وابن حِبّه».[١٩]
وذكر الكشّي: أنّ الإمام الحسن بن علي عليه السلام كفّنه ببرد أحمر وواراه التراب.[٢٠] إلّا أنّ المامقاني قال: «إنّ الذي كفّنه هو الحسين عليه السلام وليس الحسن عليه السلام».[٢١]
من روى عنهم ومن رووا عنه
روى أُسامة عن النبي صلى الله عليه وآله، وعن أبيه زيد، وعن أم سلمة.[٢٢]
وروى عنه جماعة، منهم: حسن ومحمد (ابناه)، عبداللَّه بن عباس، أبو هريرة، أبو عثمان النهدي، عمرو بن عثمان بن عفان، أبو وائل، عروة بن الزبير، الحسن البصري.
قال النووي: «رُوي لأُسامة عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله مائة وثمانية وعشرون حديثاً، اتّفق البخاري ومسلم على خمسة أحاديث، وانفرد البخاري بحديثين، ومسلم بحديثين».[٢٣] وقال المزي: «روى له الجماعة».[٢٤] وفي الموسوعة: أخرج له الستة.[٢٥]
من رواياته
قال أُسامة: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يقول: «إنّ اللَّه يبغض الفاحش المتفحّش».[٢٦]
وعنه: أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قال: «إنّ أعمال العباد تُعرَض يوم الاثنين ويوم الخميس».[٢٧]
وفاته
توفّي أُسامة سنة 54 أو 58 أو 59 هـ بحسب اختلاف الروايات، إلّا أنّ المشهور أنّه توفِّي سنة 54 هـ، في أواخر حكم معاوية.[٢٨]
المصادر
- ↑ تهذيب التهذيب 1: 182.
- ↑ أُسد الغابة 1: 64، تهذيب التهذيب 1: 182.
- ↑ تهذيب التهذيب 1: 182.
- ↑ الاستيعاب 1: 75، تهذيب الكمال 2: 338.
- ↑ تهذيب الأسماء واللغات 1: 113.
- ↑ الطبقات الكبرى 4: 61. والحِبّ: المحبّ والمحبوب (المنجد في اللغة).
- ↑ الاستيعاب 1: 76، أُسد الغابة 1: 64.
- ↑ الاستيعاب 1: 75.
- ↑ الطبقات الكبرى 4: 62، تهذيب الأسماء واللغات 1: 114.
- ↑ تهذيب الكمال 2: 342.
- ↑ المصدر السابق: 343، تهذيب الأسماء واللغات 1: 114، الطبقات الكبرى 4: 65.
- ↑ الاستيعاب 1: 77.
- ↑ المصدر السابق: 76، أُسد الغابة 1: 64، الطبقات الكبرى 4: 61.
- ↑ رجال الطوسي: 34.
- ↑ رجال الكشّي 1: 194 - 195 (تعليقة).
- ↑ تنقيح المقال 8: 321.
- ↑ أُسد الغابة 1: 65.
- ↑ رجال الكشّي 1: 197 - 199.
- ↑ المصدر السابق: 194 - 195 (تعليقة).
- ↑ المصدر المتقدّم: 193.
- ↑ تنقيح المقال 8: 415.
- ↑ تهذيب الكمال 2: 33 - 339، تهذيب التهذيب 1: 182، تهذيب الأسماء واللغات 1: 114، الاستيعاب 1: 77.
- ↑ تهذيب الأسماء واللغات 1: 114.
- ↑ تهذيب الكمال 2: 347.
- ↑ موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 89.
- ↑ الاستيعاب 1: 77، أُسد الغابة 1: 66.
- ↑ الطبقات الكبرى 4: 71، سنن أبي داود2: 325 رقم (2436).
- ↑ الطبقات الكبرى 4: 72، تهذيب التهذيب 1: 183، أُسد الغابة 1: 66.